إسرائيل تقول إنها هاجمت «أصولا استخباراتية» لـ«حزب الله» قرب دمشق

متداولة لأعمدة الدخان بعد قصف جوي استهدف منطقة المزارع قرب منطقة السيدة زينب (الاثنين)
متداولة لأعمدة الدخان بعد قصف جوي استهدف منطقة المزارع قرب منطقة السيدة زينب (الاثنين)
TT

إسرائيل تقول إنها هاجمت «أصولا استخباراتية» لـ«حزب الله» قرب دمشق

متداولة لأعمدة الدخان بعد قصف جوي استهدف منطقة المزارع قرب منطقة السيدة زينب (الاثنين)
متداولة لأعمدة الدخان بعد قصف جوي استهدف منطقة المزارع قرب منطقة السيدة زينب (الاثنين)

قال سلاح الجو الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، إنه قصف أصولاً استخباراتية لجماعة «حزب الله» اللبنانية قرب دمشق في هجوم على بنية تحتية رئيسية في سوريا.

وذكر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في منشور على منصة «إكس» أن طائرات حربية إسرائيلية مصالح تابعة لاستخبارات «حزب الله»داخل سوريا.

وأكد أدرعي أن الهجوم أسفر عن مقتل محمود محمد شاهين مسؤول الاستخبارات لـ«حزب الله» في سوريا.

وتابع أدرعي أن شاهين يعد «عنصرًا مهمًا في التعاون بين حزب الله والمحور الإيراني لتشكل عملية القضاء عليه ضربة إضافية للقدرات الاستخبارية لحزب الله».

وقُتل عنصران، وأصيب 5 من «حزب الله» اللبناني بجراح خطيرة، نتيجة ضربات إسرائيلية على مزرعة ببلدة نجها بريف دمشق جنوب منطقة السيدة زينب قرب العاصمة السورية، وأفاد «المرصد السوري» بأنه جرى إسعافهم من الموقع المستهدَف، ولا يعلم مصير الجرحى حتى الآن.

ووفقاً لمصادر «المرصد السوري»، فإن المزارع المستهدَفة، كانت تُستخدم استراحات ومعسكرات في أوقات سابقة، من قبل «الحرس الثوري» الإيراني و«حزب الله». ويسيطر «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني على كثير من المزارع، حيث عملا على شراء العقارات والمزارع في المنطقة في أوقات متفرقة.

مسؤول الإمدادات لقوات «الحرس الثوري» في سوريا رضا موسوي قُتل في إحدى المزارع القريبة من دمشق (أرشيفية)

وفي جولة سابقة لـ«الشرق الأوسط» في منطقة السيدة زينب، لفت الانتباهَ الأعدادُ الكبيرةُ من الوافدين اللبنانيين أتباع «حزب الله» الفارين من الحرب التي تشنّها إسرائيل على مناطق مختلفة من بلادهم، مستهدفة معاقل الحزب. ونفذت إسرائيل عمليات اغتيال كثيرة في منطقة السيدة زينب وجنوب دمشق، حيث قُتل رضا موسوي أواخر العام الماضي في المنطقة ذاتها.

من الصور الأولية لاستهداف محيط السيدة زينب (مواقع)

وأحصى «المرصد السوري» لحقوق الإنسان، منذ مطلع عام 2024، 137 مرة قامت خلالها إسرائيل باستهداف الأراضي السورية، 111 منها جوية و26 برية، أسفرت تلك الضربات عن إصابة وتدمير نحو 251 هدفاً ما بين ومستودعات للأسلحة والذخائر ومقرات ومراكز وآليات.

وتسببت تلك الضربات بمقتل 274 من العسكريين بالإضافة لإصابة 206 آخرين منهم بجراح متفاوتة، يتوزعون كالتالي: 25 من الجنسية الإيرانية من «الحرس الثوري»، و54 من «حزب الله» اللبناني، و28 من الجنسية العراقية، و80 من الميليشيات التابعة لإيران من الجنسية السورية، و25 من الميليشيات التابعة لإيران من جنسية غير سورية، 62 من قوات النظام، فضلاً عن مقتل رجل الأعمال المقرب من إيران، براء قاطرجي وابن عمه،

كما كان بين الضحايا مدنيون بلغ عددهم 51، بينهم 6 أطفال و13 امرأة، وإصابة نحو 58.

لافتة باتجاه السيدة زينب جنوب دمشق

بينما توزعت الاستهدافات الإسرائيلية في سوريا، على 51 ضربة دمشق وريفها، و17 في محافظة درعا، و41 بمحافظة حمص، و16 القنيطرة، و3 طرطوس، و5 دير الزور، و2 محافظة حلب، و4 حماة، و2 للاذقية، و2 للسويداء.


مقالات ذات صلة

عراقجي: طهران سترد على هجوم إسرائيل بطريقة «مدروسة»

شؤون إقليمية لوحة إعلانية مناهضة لإسرائيل كُتب عليها «عاصفة أخرى في الطريق» معروضة على مبنى المركز الإيراني الخاص بدراسات فلسطين وسط طهران (إ.ب.أ)

عراقجي: طهران سترد على هجوم إسرائيل بطريقة «مدروسة»

أعاد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الثلاثاء، التأكيد على أن بلاده لا تسعى لتصعيد الأوضاع في الشرق الأوسط، لكنها تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها ضد إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية وقفة تضامنية مع فرنسيين تحتجزهم إيران 28 يناير 2024 (أ.ب)

إيران تؤكد أن ظروف احتجاز سجينين فرنسيين «جيدة»

المتحدث باسم «السلطة القضائية» الإيرانية قال، الثلاثاء، إن مواطنَين فرنسيين محتجزين في إيران منذ مايو أيار 2022 يتمتعان بصحة جيدة، وظروف احتجازهما جيدة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية جمشيد شارمهد خلال محاكمته في طهران (وكالة الأنباء الألمانية)

طهران: الإيراني - الألماني جمشيد شارمهد توفي قبل إعدامه

نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية أن المواطن الإيراني - الألماني، جمشيد شارمهد، توفي قبل تنفيذ حكم إعدامه الذي أعلنت عنه طهران أواخر الشهر الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)
شؤون إقليمية صاروخ «خرمشهر» الباليستي من الجيل الرابع، المعروف باسم «خيبر»، الذي تم عرضه خلال مسيرة مناهضة لإسرائيل في طهران نوفمبر العام الماضي (أ.ف.ب) play-circle 00:30

إيران: قاذفات «بي 52» لن تردع عزمنا على الدفاع عن النفس

قللت طهران من تأثير قاذفات «بي 52» الأميركية على ثنيها في «الدفاع عن النفس»، وتعهدت استخدام جميع الإمكانات في الرد على ضربات إسرائيلية طالت قواعدها العسكرية.

«الشرق الأوسط» (لندن-طهران)
شؤون إقليمية صورة للطائرة الإيرانية التي تحطمت بمحافظة سيستان وبلوشستان (وكالة تسنيم الإيرانية)

مصرع عميد بـ«الحرس الثوري» في تحطم طائرة ببلوشستان المضطربة

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني مصرع العميد حميد مازندراني، قائد لواء «نينوى» بمحافظة غلستان، في «حادث جوِّي» بمحافظة بلوشستان المضطربة، جنوب شرقي البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن - طهران)

إسرائيل عطّلت رادارات المراقبة البحرية خلال خطف مسؤول في «حزب الله»

جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل عطّلت رادارات المراقبة البحرية خلال خطف مسؤول في «حزب الله»

جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
جنود لبنانيون يتفقدون الشاطئ في موقع إنزال مزعوم لـ«قوة كوماندوز بحرية» إسرائيلية اختطفت البحار عماد أمهز في بلدة البترون الساحلية الشمالية في 2 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أشار مصدر قضائي لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، اليوم (الثلاثاء)، إلى معطيات أظهرتها التحقيقات الأولية بشأن خطف إسرائيل لمواطن لبناني، تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم خلال تنفيذ العملية أجهزة قادرة على تعطيل رادارات القوة الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني.

وأكد مسؤول عسكري إسرائيلي، طلب عدم الكشف عن هويته، السبت، أن قوات كوماندوز بحرية إسرائيلية «اعتقلت عنصراً رفيعاً في (حزب الله) في مدينة البترون الساحلية في شمال لبنان ونقلته إلى الدولة العبرية للتحقيق معه»، موضحاً أنه يعتبر «خبيراً في مجاله»، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.

والمخطوف ويدعى عماد أمهز، في الثلاثينات من عمره، كان وفق ما قال مصدر مطلع على الملف لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» الأسبوع الماضي، في المراحل التعليمية الأخيرة قبل حصوله على شهادة قبطان بحري من معهد العلوم البحرية والتكنولوجيا في مدينة البترون.

وقال المصدر القضائي اللبناني إن التحقيقات الأولية التي تجريها شعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي بإشراف النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار أظهرت أن «العملية نُفذت بدقة وبسرعة وكان معداً لها مسبقاً وبإتقان».

وأشار إلى أن «التقديرات تفيد بأن الجيش الإسرائيلي استخدم زورقاً حربياً سريعاً مزوداً بأجهزة متطورة قادرة على تعطيل رادارات القوة البحرية الدولية المسؤولة عن مراقبة الشاطئ اللبناني».

ومنذ عام 2021، تتولى ألمانيا قيادة القوة البحرية التابعة لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان (يونيفيل). ويناط بها، وفق موقع القوة الإلكتروني، دعم البحرية اللبنانية في مراقبة مياهها الإقليمية وضمان أمن الشاطئ ومنع دخول الأسلحة أو المواد ذات الصلة إلى لبنان عن طريق البحر من دون إذن.

ووصف المصدر ما حصل بأنه «جريمة حرب أدت إلى خرق السيادة الوطنية، وأسفرت عن خطف مواطن لبناني، بغض النظر عن انتمائه ودوره وما إذا كان ينتمي إلى (حزب الله) أم لا، لا سيما وأن الجريمة نفذت في منطقة آمنة وبعيداً جداً من مناطق الاشتباك مع العدو».

وأشار إلى «اتصالات وتنسيق بين الدولة اللبنانية والقوة الدولية»، موضحاً أن الجانب اللبناني «لا يمكنه أن يخضع قوات اليونيفيل للتحقيق أو الطلب منها تزويده بالمعلومات أو بالصور التي ترصدها راداراتها لكونها تتمتع بحصانة».

ونفى والد أمهز أي علاقة لابنه بجماعة «حزب الله»، مناشداً الحكومة اللبنانية التدخل لإطلاق سراحه بعد خطفه من البترون، المدينة التي كانت بمنأى عن التصعيد بين «حزب الله» وإسرائيل.