تسلّم لبنان، اليوم (الجمعة)، شحنة مساعدات طبية من الأمم المتحدة، وصلت جواً إلى مطار بيروت، هي الأولى منذ بداية التصعيد الأخير بين «حزب الله» وإسرائيل قبل نحو أسبوعين، مع ترقب وصول مزيد من المساعدات الأجنبية، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وقال وزير الصحة، فراس الأبيض، للصحافيين خلال استقباله شحنة المساعدات في المطار: «نستقبل شحنة من المساعدات عبارة عن مستلزمات وأدوية طبية بخصوص جرحى الحرب، أُعدّت من قِبَل منظمة الصحة العالمية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وبدعم من دولة الإمارات العربية المتحدة».
وأوضح أنها «تشكل أول شحنة من جسر جوي سيربط دولة الإمارات بلبنان»، مضيفاً: «نتوقع اليوم وصول طائرة أخرى على متنها 55 طناً من المساعدات، وهناك طائرات أخرى ستصل خلال الأيام القادمة».
وتضم المساعدات، وفق ما كتبت المديرة الإقليمية في منظمة الصحة العالمية، حنان بلخي، على منصة «إكس»: «ثلاثون طناً من الإمدادات الطبية والجراحية تكفي عشرات الآلاف من الناس».
وقالت إن طائرات المساعدات التي ستصل في الساعات المقبلة ستحمل «إمدادات طبية، وإمدادات لعلاج الكوليرا، وإمدادات مرتبطة بالصحة العقلية».
إستجابتنا الآناليوم سلّمت المفوضية 60 عدة إسعافات طبية إلى الوزير @firassabiad @mophleb في مطار رفيق الحريري الدولي لمعالجة الإصابات الخطيرة الناتجة عن تصاعد الأعمال العدائية.الرعاية الصحية من الإحتياجات الملحّة حالياًتواصل المفوضية دعم ودعوتها للمزيد من الدعم الدولي pic.twitter.com/D1Hndws2sT
— UNHCR Lebanon (@UNHCRLebanon) October 4, 2024
وهذه أول طائرة تصل بيروت وتقل مساعدات من الأمم المتحدة منذ كثّفت إسرائيل وتيرة قصفها الذي تقول إنّه يستهدف بنى ومنشآت تابعة لـ«حزب الله»، في 23 سبتمبر (أيلول) الماضي، ما أسفر عن نزوح أكثر 1.2 مليون شخص، بحسب السلطات اللبنانية.
وقتل ألف و100 شخص على الأقل، وأصيب مئات آخرون، بحسب حصيلة أعدتها «وكالة الصحافة الفرنسية» استناداً إلى أرقام رسمية.
واستقبل لبنان خلال الأيام الماضية مساعدات طبية من تركيا والعراق، على أن تصل طائرات أخرى تنقل مساعدات من سلوفاكيا وبولندا وسواها، وفق وزارة الصحة.
والأربعاء، حذّر المدير العام لمنظمة الصحة العالمية من أن النظام الصحي في لبنان يكافح لمواكبة التطورات، مع تصعيد إسرائيل غاراتها الجوية.
وكتب على منصة «إكس»: «الأزمات المتعاقبة أضعفت النظام الصحي الذي يكافح للتعامل مع الاحتياجات الهائلة»، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تعمل على تكثيف استجابتها.