دعوات عراقية لحماية ممرات النفط

تحسباً لاستهداف منشآت وموانئ إيرانية

عناصر من الفصائل العراقية ترفع صورة نصر الله في بغداد (أ.ف.ب)
عناصر من الفصائل العراقية ترفع صورة نصر الله في بغداد (أ.ف.ب)
TT

دعوات عراقية لحماية ممرات النفط

عناصر من الفصائل العراقية ترفع صورة نصر الله في بغداد (أ.ف.ب)
عناصر من الفصائل العراقية ترفع صورة نصر الله في بغداد (أ.ف.ب)

يسعى العراق إلى حماية الممرات البحرية لنقل النفط في الخليج العربي، وسط تحذيرات من اتساع رقعة الحرب بين إسرائيل وإيران.

ويتخوف قادة أحزاب عراقية من ضربات إسرائيلية قد تشمل منشآت حيوية في البلاد، تزامناً مع ترجيحات بضرب مصفاة النفط في عبادان الإيرانية ومفاعل «بوشهر». وقال وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إنه بحث مع مسؤولين أميركيين «ضرورة حماية الممرات البحرية لضمان تصدير النفط العراقي والخليجي من خلال تأمين هذه الممرات». وأكد الوزير أن واشنطن وبغداد اتفقتا على ضرورة التهدئة وعدم اتساع دائرة النزاع في الشرق الأوسط.

من جهتها، قللت الحكومة المحلية في البصرة من مخاوف بشأن «تهديد لمفاعل بوشهر الإيراني القريب من المحافظة». وقال رئيس اللجنة الأمنية في البصرة، عقيل الفريجي، إن «الأنباء عن الضربة المحتملة للمفاعل غير موجهة للمحافظة لكنها تهدف إلى إثارة الفوضى».


مقالات ذات صلة

تهديدات لخامنئي تسبق ظهوره لنعي نصر الله

شؤون إقليمية خامنئي يلقي خطاباً أمام مجموعة من أنصاره اليوم (موقع المرشد)

تهديدات لخامنئي تسبق ظهوره لنعي نصر الله

وجّه مسؤولون إسرائيليون تهديدات باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، عشية إمامته لأول صلاة جمعة في طهران، بعد 3 أيام على الضربة الصاروخية التي وجّهتها إيران

نظير مجلي (تل أبيب) هبة القدسي (واشنطن) علي بردى (واشنطن)
المشرق العربي مبنى «الهيئة الصحية الإسلامية» الذي استهدفته غارة إسرائيلية في منطقة الباشورة بوسط بيروت (رويترز)

اشتداد المواجهات البرية بين إسرائيل و«حزب الله»

اشتدت حدّة المواجهات البرية بين إسرائيل و«حزب الله» في المناطق الجنوبية اللبنانية الحدودية أمس (الخميس).

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي روحي مشتهى (الثاني من اليمين) القيادي في «حماس» وإلى جواره القيادي بالحركة خليل الحية (يمين) في غزة عام 2021  (أ.ف.ب)

إسرائيل تغتال أقرب حلفاء السنوار

بعد نحو ثلاثة أشهر على مقتله، أكد الجيش الإسرائيلي، أمس، اغتيال القيادي الكبير في «حماس» روحي مشتهى، الذي يُعد أقرب أعضاء المكتب السياسي للحركة إلى قائدها يحيى

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ هاريس وحاكم ولاية مينيسوتا تيم والز ينزلان من حافلة حملتهما في سافانا بولاية جورجيا 28 أغسطس (أ.ف.ب)

ترمب وهاريس يتنافسان على استقطاب أصوات العرب

يتنافس المرشحان للانتخابات الرئاسية، الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترمب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس، على استقطاب الناخبين العرب، نظراً لدورهم في

علي بردى (واشنطن) إيلي يوسف (واشنطن)
شؤون إقليمية رجل يلتقط صورة لسيارة تضررت في المنطقة التي سقط فيها صاروخ باليستي إيراني في تل أبيب (رويترز)

إسرائيل تقرر استهداف «موقع استراتيجي» في إيران

تبادلت إسرائيل وإيران التهديدات والتحذيرات أمس، غداة الصواريخ الباليستية التي أطلقها «الحرس الثوري» الإيراني على إسرائيل.

نظير مجلي (تل أبيب ) علي بردى (واشنطن)

إيهود باراك: إسرائيل قد تشنّ هجوماً «رمزياً» على المنشآت النووية الإيرانية

TT

إيهود باراك: إسرائيل قد تشنّ هجوماً «رمزياً» على المنشآت النووية الإيرانية

رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك (أ.ب)
رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود باراك (أ.ب)

توقّع رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق، إيهود باراك، أن تشنَّ إسرائيل ضربةً جويةً واسعة النطاق على المنشآت النفطية الإيرانية، وربما تشنّ هجوماً رمزياً على هدف عسكري مرتبط ببرنامجها النووي.

وقال باراك، في مقابلة مع صحيفة «الغارديان» البريطانية إنه لا شك أن إسرائيل سترد عسكرياً على الهجوم الذي شنّته إيران، (الثلاثاء)، بأكثر من 180 صاروخاً باليستياً، تم اعتراض معظمها، لكن بعضها سقط على المناطق المأهولة بالسكان والقواعد العسكرية الإسرائيلية وحولها.

وذكر أن «إسرائيل لديها حاجة ملحة، بل وضرورية للرد، وأعتقد بأنه لا يمكن لأي دولة ذات سيادة على وجه الأرض أن تفشل في القيام بالرد».

وذكر باراك، الذي شغل أيضاً منصب وزير الدفاع، ووزير الخارجية، ورئيس هيئة أركان الجيش، أن نموذج الرد الإسرائيلي يمكن أن نراه في الغارات الجوية الانتقامية التي شنّتها (الأحد) ضد منشآت النفط، ومحطات الطاقة، وميناء الحديدة، التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن، بعد يوم من إطلاقهم صواريخ تستهدف مطاراً خارج تل أبيب.

وتابع: «أعتقد بأننا قد نرى شيئاً من هذا القبيل، قد يكون هجوماً ضخماً، ويمكن أن يتكرر أكثر من مرة».

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قال (الخميس) إن هناك مناقشات في واشنطن حول هجوم إسرائيلي محتمل على قطاع النفط الإيراني، لكنه لم يذكر أي تفاصيل أو يوضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم مثل هذا الهجوم.

وقال باراك: «هناك مقترحات في إسرائيل أيضاً بضرورة الاستفادة من هذه الفرصة لقصف المنشآت النووية الإيرانية»، لكنه ذكر أن «ذلك لن يؤخر البرنامج الإيراني بشكل كبير».

يذكر أن إيهود باراك عندما شغل منصب وزير الدفاع من عام 2007 إلى عام 2013، تحت قيادة كل من إيهود أولمرت وبنيامين نتنياهو، كان من بين أشد المؤيدين لقصف المنشآت النووية الإيرانية، وفشل في إقناع الرئيسَين الأميركيَّين جورج دبليو بوش، ثم باراك أوباما بالمساهمة في الضربة.

ويوم الأربعاء، تبع بايدن أوباما في التعبير عن معارضته لأي ضربات إسرائيلية ضد المواقع النووية الإيرانية.

وباراك نفسه يقرّ الآن بأن البرنامج النووي الإيراني متقدم للغاية، بحيث لا يمكن لأي قصف أن يعيده إلى الوراء بشكل كبير.

وقال باراك: «هناك بعض المعلقين وحتى بعض الأشخاص داخل مؤسسة الدفاع الذين أثاروا السؤال: لماذا لا نضرب البرنامج العسكري النووي؟ قبل أكثر من عقد بقليل، كنت على الأرجح الشخص الأكثر تشدداً في القيادة الإسرائيلية الذي زعم أن الأمر يستحق النظر فيه بجدية شديدة، لأنه كانت هناك قدرة فعلية على تأخيرهم لسنوات عدة».

وتابع: «هذه ليست الحال الآن؛ فإيران ليس لديها سلاح بعد، وقد يستغرق الأمر منها عاماً للحصول على واحد، وحتى نصف عقد للحصول على ترسانة صغيرة. من الناحية العملية، لا يمكنك تأخيرها بسهولة بأي شكل كبير».

وبموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015، قبلت طهران قيوداً صارمة على تخصيب اليورانيوم وعناصر أخرى من برنامجها مقابل تخفيف العقوبات، لكن هذا الاتفاق انهار منذ انسحاب الولايات المتحدة منه في عهد دونالد ترمب في عام 2018.

وتمتلك إيران الآن مخزوناً من اليورانيوم المخصب أعلى بثلاثين مرة من الحد المتفق عليه عام 2015، وهي تخصّب اليورانيوم بنسبة نقاء تصل إلى 60 في المائة، وهو ما يقترب جداً من 90 في المائة من المواد الانشطارية المُستخدَمة في صنع الأسلحة من حيث المعالجة الإضافية المطلوبة.

وبموجب اتفاق عام 2015، كانت «فترة الاختراق» لإيران التي ستحتاجها لإنتاج قنبلة نووية عاماً على الأقل، والآن أصبحت بضعة أسابيع.

ويعتقد باراك بأن هناك ضغوطاً داخل حكومة نتنياهو لتوجيه ضربة رمزية على الأقل ضد البرنامج الإيراني، على الرغم من أن رئيس الوزراء الأسبق يرى مثل هذه البادرة «غير مجدية».

وقال باراك: «يمكنك أن تتسبب في بعض الأضرار، ولكن حتى هذا قد ينظر إليه بعض المخططين على أنه يستحق المجازفة لأن البديل هو الجلوس مكتوفي الأيدي وعدم القيام بأي شيء، لذا فمن المحتمل أن تكون هناك محاولة لضرب أهداف نووية معينة».