رئيس الوزراء اليمني يزور طريق العبر ويشيد بمشاريع «البرنامج السعودي»

رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اطّلع على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اطّلع على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر (الشرق الأوسط)
TT

رئيس الوزراء اليمني يزور طريق العبر ويشيد بمشاريع «البرنامج السعودي»

رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اطّلع على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس الوزراء اليمني أحمد عوض بن مبارك اطّلع على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر (الشرق الأوسط)

اطلع رئيس مجلس الوزراء اليمني، أحمد عوض بن مبارك، على مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر، ومشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة، اللذين ينفذهما «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن»، وذلك خلال زيارة رافقه فيها مدير مكتب البرنامج في محافظة مأرب، علي الدوسري، وعدد من المسؤولين والمختصين.

وقال بن مبارك: «ما هذه المشاريع إلا عدد من المشاريع التي سبقتها مشاريع استراتيجية كبرى، وستعقبها مشاريع أخرى في مسيرة الشراكة في مجال التنمية مع السعودية. بالشراكة مع الأشقاء سنكون معاً في معركة البناء والتنمية».

وأشاد رئيس الوزراء اليمني، بدعم السعودية في هذه المشاريع الحيوية الاستراتيجية، وغيرها من المشاريع، منوهاً بأهمية هذا الخط الاستراتيجي الذي يربط اليمن بالسعودية، وتطلعه إلى مزيد من الشراكة في مجال التنمية.

ووقف رئيس مجلس الوزراء على إنجاز المقطع الأول من مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر بطول 50 كم، الذي يمتد من منطقة الضويبي إلى منطقة العبر، وكذلك سير الأعمال في المقطع الثاني من منطقة غويربان إلى منطقة الضويبي بطول 40 كم.

كما اطلع على سير الأعمال في مشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة، الذي تشمل أعماله إنشاء مبانٍ جديدة وإعادة تأهيل المباني القائمة، واستكمال أعمال الطرق والساحات والموقع العام، وتنفيذ طبقات الطرق والأرصفة والساحات والأسوار والبوابات الأمنية، وتوفير اللوحات الإرشادية والمرورية، وأنظمة المراقبة الأمنية، وتعزيز مصادر المياه والطاقة في المنفذ.

ويأتي مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر للمساهمة في الحد من الأخطار والأضرار الناجمة عن تهالك الطريق، ورفعاً من كفاءة التنقل، وتسهيل حركة الأفراد، وتحسين الحركة التجارية بشكل آمن، وتعد طريق العبر خط ربط دولي وشرياناً رئيسياً يربط بين المحافظات اليمنية.

رئيس الوزراء اليمني أشاد خلال زيارته بدعم السعودية في هذه المشاريع الحيوية الاستراتيجية (الشرق الأوسط)

كما جاء مشروع إعادة تأهيل منفذ الوديعة؛ رفعاً لكفاءته وطاقته الاستيعابية، وتحسيناً للبنية التحتية لقطاع النقل في اليمن، وتعزيزاً للحركة الاقتصادية والتجارية بين البلدين الشقيقين.

ويدعم «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قطاع النقل في اليمن بمشاريع ومبادرات تنموية شاملة تخدم مختلف مجالات القطاع من موانئ ومنافذ ومطارات وطرق، وقد أسهم في تحسين مستوى التنقل والبنية التحتية والفرص اللوجستية، وتوفير النقل الآمن للأفراد، إضافة إلى تعزيز القدرة على الوصول إلى الخدمات والأسواق، كما دعم الروابط الاجتماعية والحركة التجارية والاقتصادية.

يأتي مشروع توسعة وإعادة تأهيل طريق العبر للمساهمة في الحد من الأخطار والأضرار الناجمة عن تهالك الطريق ورفعاً من كفاءة التنقل (الشرق الأوسط)

وتُمثل مشاريع ومبادرات «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» في قطاع النقل، رافداً مهمّاً من روافد الاقتصاد اليمني، وتعد مساهماً رئيسياً في تحريك عجلة التنمية في اليمن، التي أثرت إيجاباً على دعم بقية القطاعات الخدمية والحيوية وتحسين حياة الأشقاء في اليمن.

يذكر أن «البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن» قدم مشاريع ومبادرات تنموية مستدامة في 8 قطاعات أساسية وحيوية، وهي: التعليم، والصحة، والمياه، والطاقة، والنقل، والزراعة والثروة السمكية، وتنمية ودعم قدرات الحكومة اليمنية، والبرامج التنموية في أنحاء اليمن.


مقالات ذات صلة

العالم العربي يهدف مشروع الاستجابة للأمن الغذائي إلى استغلال مياه الأمطار في توسيع الرقعة الزراعية (إعلام محلي)

وكالة أممية تعالج ندرة المياه والتصحر في اليمن

ينفذ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي مشروعاً لمواجهة انعدام الأمن الغذائي في اليمن.

محمد ناصر (تعز)
الخليج جانب من توقيع الاتفاقية بين مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (واس)

«مركز الملك سلمان للإغاثة» يوقّع اتفاقية لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة

وقّع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، أمس، اتفاقية تعاون مشترك مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لتمكين المرأة اليمنية في مشاريع الطاقة المتجددة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم العربي جانب من عملية صرف مساعدات نقدية للفقراء في إحدى مناطق سيطرة الجماعة الحوثية (فيسبوك)

اتهامات للحوثيين بعرقلة مساعدات الفقراء

الجماعة الحوثية توقف صرف المساعدات النقدية للحالات الأشد فقراً في مناطق سيطرتها، وتستقطع منها لصالح جبهاتها، متسببة بمزيد من المعاناة الإنسانية للسكان.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي معدل انعدام الغذاء الكافي انتشر بين 62 ‎%‎ من سكان اليمن (الأمم المتحدة)

برنامج أممي يحذر من خطر سوء التغذية الحاد في اليمن

حذر برنامج الأغذية العالمي من أن سوء التغذية الحاد في اليمن لا يزال يشكل تهديداً خطيراً لحياة الأشخاص مع وجود 17.6 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي

محمد ناصر (تعز)

إسرائيل تستكمل ملاحقة قيادات «حزب الله» في الضاحية

إسرائيل تستكمل ملاحقة قيادات «حزب الله» في الضاحية
TT

إسرائيل تستكمل ملاحقة قيادات «حزب الله» في الضاحية

إسرائيل تستكمل ملاحقة قيادات «حزب الله» في الضاحية

تمضي إسرائيل في ملاحقة قيادات «حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالتزامن مع أوسع مروحة من الغارات الجوية العنيفة التي أسفرت عن مجازر في الجنوب والبقاع، كانت أبرزها مجزرة في منطقة عين الدلب، شرق مدينة صيدا، في حين أعلنت السلطات اللبنانية أن 14 مسعفاً قُتلوا جراء الغارات الإسرائيلية خلال يومين فقط.

وبعد ساعات على اغتيال عضو المجلس المركزي في «حزب الله» الشيخ نعيم قاووق، ويومين على اغتيال أمين عام الحزب حسن نصر الله و20 آخرين من القيادات والعناصر معه، استهدفت غارة إسرائيلية جديدة (الأحد) على الضاحية الجنوبية لبيروت قيادياً في «حزب الله»، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه نفّذ «ضربة دقيقة» في المنطقة.

وتردد أن المستهدف هو أبو علي رضا، وهو أبرز القياديين الميدانيين للحزب، إلا أن الحزب نفى ذلك في بيان، قائلاً: «لا صحة للادعاءات الصهيونية حول اغتيال الأخ المجاهد الحاج أبو علي رضا، وهو بخير وعافية».

الدمار الناتج عن الغارات الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية (رويترز)

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية بأن «الطيران الحربي الإسرائيلي نفّذ غارة عنيفة على منطقة بين الشياح والغبيري في الضاحية الجنوبية». وتابعت أن «سحب الدخان ارتفعت في سماء المنطقة»، مضيفة أن «سيارات الإسعاف هرعت إلى المكان المستهدف».

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن المستهدف بالهجوم الأخير الذي شنّه الجيش على ضاحية بيروت الجنوبية، هو «مسؤول في الوحدة الكيميائية لـ(حزب الله)، المسؤولة عن مختبرات المتفجرات وإنتاج الصواريخ».

وفي البقاع في شرق لبنان، أودت غارة إسرائيلية على سهل البقاع (الأحد) بحياة القيادي البارز في الجماعة الإسلامية محمد دحروج.

قصف عنيف

وتترافق الحملة الأمنية مع حملة عسكرية متواصلة، حيث تتعرّض مناطق في جنوب وشرق لبنان وصولاً إلى ضاحية بيروت الجنوبية لقصف إسرائيلي كثيف، أدّى إلى مقتل المئات، من بينهم 14 مسعفاً قُتلوا خلال يومين جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على جنوب وشرق لبنان. وقالت وزارة الصحة اللبنانية (الأحد) في بيان: «تراكم قوات الاحتلال الإسرائيلي في الأيام الأخيرة اعتداءاتها على المسعفين والمراكز الصحية»؛ ما أدى إلى «استشهاد 14 مسعفاً في يومين»، مستنكرة «بأشد العبارات تكرار العدو الإسرائيلي اعتداءاته على المراكز الصحية».

الدخان يتصاعد نتيجة غارات إسرائيلية استهدفت قرى واقعة شرق مدينة صور (أ.ف.ب)

ووسّعت إسرائيل الغارات الجوية باتجاه مواقع جديدة، بينها بلدات تسكنها أغلبية مسيحية في المعمارية والقرية، قرب صيدا في جنوب لبنان، في حين أسفرت غارة جوية عنيفة عن مقتل العشرات في عين الدلب في شرق صيدا.

مجزرة عين الدلب

وأعلن «مركز عمليات طوارئ الصحة العامة»، التابع لوزارة الصحة العامة في بيان أولي، أن «اعتداء العدو الإسرائيلي على عين الدلب أدى في حصيلة أولية إلى استشهاد 24 شخصاً وإصابة 29 شخصاً بجروح».

وفي شرق صور، أعلن الجيش الإسرائيلي، استهدافه 45 موقعاً لـ«حزب الله» في قرية كفرا بجنوب لبنان. وأضاف في بيان أن «من بين الأهداف، مخازن أسلحة وبنى تحتية عسكرية لـ(حزب الله)». وأوضح أنه «مستمر في قصف مواقع لـ(حزب الله) في لبنان»

وفي البقاع بشرق لبنان، شنّ الطيران الإسرائيلي أكثر من 40 غارة على مناطق مختلفة من بعلبك والبقاع في لبنان خلال دقائق. وأفادت الوكالة الرسمية اللبنانية بأن «الغارة التي شنّها جيش الاحتلال الإسرائيلي على منطقة زبود في البقاع الشمالي، أسفرت عن استشهاد عائلة مؤلفة من 17 شخصاً على الأقل، وما زال البحث جارياً عن ناجين تحت الأنقاض».

رجال إطفاء إسرائيليون يحاولون إخماد الحريق الناتج عن صواريخ «حزب الله» في شمال إسرائيل (أ.ب)

في المقابل، أعلن «حزب الله» قصف مدينة صفد ومنطقة أخرى في شمال إسرائيل «بصلية صاروخية». وقال الحزب، في بيان، إنه «قصف مدينة صفد المحتلة بصلية صاروخية، وكذلك منطقة روش بينا؛ رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين».