انتقد الممثل مارك رافالو تعامل الإدارة الأميركية مع الأزمة في غزة، وقال إن دعمها لإسرائيل والمستوطنات أدى إلى تفاقم الصراع وحدوث خسائر غير ضرورية في الأرواح.
وربط رافالو، السبت، عبر منصة «إكس»، بين مقتل هيرش غولدبرغ بولين، الشاب الأميركي الإسرائيلي الذي قتل على يد حركة «حماس»، وما يراه من سياسات الولايات المتحدة الفاشلة في المنطقة.
وأشار رافالوإلى دعم الحكومة الأميركية المستمر لإسرائيل، الذي وصفه بأنه «غذى العنف وأعاق الجهود المبذولة نحو وقف إطلاق النار».
وسلط الضوء على إحجام إدارة جو بايدن عن استخدام نفوذها لفرض القوانين الأميركية فيما يتعلق بالمساعدات العسكرية، وفشلها في التمسك بـ«خطوط حمراء» معينة في مواجهة الدعوات العالمية المتزايدة للسلام.
وقال رافالو: «لو اتخذت الولايات المتحدة موقفاً أكثر حزماً، لكان من الممكن تجنب وفيات مثل وفاة غولدبرج بولين».
وأشار رافالو أيضاً إلى عائشة نور إزغي إيغي، وهي متظاهرة تركية أميركية شابة قُتلت أثناء مظاهرة ضد المستوطنات الإسرائيلية، وأكد أن الولايات المتحدة يجب أن تعترف بدورها في الأزمة وتعمل نحو نهج أكثر توازناً، وخاصة فيما يتعلق بالمستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية. وانتقد رافالو وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، مشيراً إلى أن تصريحاته عقب وفاة غولدبرغ بولين لم تعالج بشكل كافٍ القضية الأوسع نطاقاً المتمثلة في سلامة المواطنين الأميركيين في المنطقة.
ودعا رافالو الحكومة الأميركية إلى اتخاذ إجراءات أقوى لحماية مواطنيها، بغض النظر عن الظروف المعقدة في إسرائيل وغزة.
وقالت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية، الاثنين، إن تغريدات مارك رافالو أثارت جدلاً، فأيد البعض موقفه، وأدان آخرون استخدامه لمقتل غولدبرغ بولين لـ«إثبات وجهة نظر سياسية».