كانت تلعب مرتدية حذاء التزلج... مقتل طفلة بقصف إسرائيلي على غزة تُدمي القلوب

لقطة من فيديو للطفلة الفلسطينية التي قُتلت وهي ترتدي حذاء التزلج في غزة (إكس)
لقطة من فيديو للطفلة الفلسطينية التي قُتلت وهي ترتدي حذاء التزلج في غزة (إكس)
TT

كانت تلعب مرتدية حذاء التزلج... مقتل طفلة بقصف إسرائيلي على غزة تُدمي القلوب

لقطة من فيديو للطفلة الفلسطينية التي قُتلت وهي ترتدي حذاء التزلج في غزة (إكس)
لقطة من فيديو للطفلة الفلسطينية التي قُتلت وهي ترتدي حذاء التزلج في غزة (إكس)

وسط استمرار الحرب في غزة منذ نحو 11 شهراً، أصبحت المشاهد الدموية المؤلمة واقعاً لا مفر منه، خصوصاً لمستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يتابعون الأحداث يومياً. لكن كثرة المشاهد العنيفة لا تُقلّص الألم الذي يشعر به رواد المنصات عند مصادفة فيديوهات مُوجعة تنقل معاناة الفلسطينيين مع استمرار القصف الإسرائيلي.

وهذا ما حصل مع مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي، اليوم الأربعاء، حيث يعيدون نشر فيديو بتأثرٍ شديد، لطفلةٍ من غزة قُتلت بينما كانت تلعب في أحد شوارع القطاع.

وتداولت وسائل إعلام عدة مشاهد وفاة الطفلة، قائلين إن اسمها تالا أبو عوجة، وتُوفيت أثناء لعبها أمام منزلها في غزة.

وتُظهر الفيديوهات المنتشرة جثة الطفلة مغطّاة بشرشف أبيض، بينما يحاول بعض الأشخاص انتزاع الحذاء الورديّ من رجليها، ليسلّموه إلى والدها، ومن ثم يظهر والدها ممسكاً الحذاء والدموع في عينيه منتظراً تسلُّم جثتها الصغيرة.

لقطة تُظهر أحد الأشخاص يحاول انتزاع حذاء التزلج الوردي من رِجل الطفلة الفلسطينية المتوفاة في غزة (إكس)

وعلّق عدد من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً عبر منصة «إكس»، على الفيديو، مُظهرين تأثرهم بالمشهد الأليم.

وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم، أن حصيلة الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس»، المستمرة منذ نحو 11 شهراً، بلغت 40 ألفاً و861 قتيلاً، على الأقل. وقالت الوزارة، في بيان، إنها أحصت، خلال الساعات الـ24 الماضية، «42 شهيداً و107 إصابات» وصلوا إلى المستشفيات، لافتة إلى أن عدد الجرحى الإجمالي ارتفع إلى 94 ألفاً و398، منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يعزز مطالب إنهاء «حرب غزة»

تحليل إخباري فلسطينيون ينعون مقتل شاب بنيران إسرائيلية أثناء توجهه للحصول على مساعدة غذائية في غزة خلال وقت سابق (أ.ف.ب)

التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يعزز مطالب إنهاء «حرب غزة»

مطالب دولية تتزايد بإنهاء الحرب في قطاع غزة، وسط تصعيد إسرائيلي - إيراني غير مسبوق وتفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
تحليل إخباري فلسطيني أصيب بنيران إسرائيلية أثناء تجمعهم قرب مركز إغاثة غذائية، يتلقون الرعاية في مستشفى ناصر بخان يونس جنوب غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث نتنياهو بشأن التهدئة في غزة... مناورة أم تحرّك جاد؟

يواصل رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، الحديثَ عن المفاوضات بشأن وقف الحرب في قطاع غزة لليوم الثاني على التوالي، وسط حديث إعلام إسرائيلي عن «تقدم كبير».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
تحليل إخباري فلسطيني يحمل رجلاً مصاباً في أثناء وقوفه في طابور للحصول على المساعدة باتجاه مستشفى في رفح جنوب غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري التصعيد الإسرائيلي - الإيراني يفتح نافذة للتهدئة في غزة

دعوة جديدة من إسرائيل بتسريع مفاوضات الهدنة في قطاع غزة، جاءت بشكل مفاجئ تزامناً مع تواصل التصعيد ضد إيران، منذ مواجهاتهما التي بدأت، الجمعة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون مساعدات غذائية من مؤسسة مدعومة أميركياً في رفح جنوب غزة يوم (أ.ب)

المجازر مستمرة في غزة رغم احتدام الحرب الإسرائيلية – الإيرانية

منذ فجر الجمعة الماضي، خطفت الحرب الإسرائيلية – الإيرانية الأنظار من مشهد الحرب في غزة، لكن المجازر الإسرائيلية، وخاصة بحق منتظري المساعدات في القطاع، لم تتوقف.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية  ماكرون في طريقه الى المؤتمر الصحافي في قصر الأليزيه يوم الجمعة حيث أعلن عن تأجيل مؤتمر حل الدولتين (رويترز)

الهجمات الإسرائيلية ــ الإيرانية تؤجل مؤتمر «حل الدولتين»

حرب إسرائيل - إيران تدفع إلى تأجيل مؤتمر حل الدولتين وماكرون يعد بإعادة جدولته في أقرب وقت وباريس تعول على إطلاق «دينامية سياسية» واعتراف جماعي بدولة فلسطين

ميشال أبونجم (باريس)

العراق يترقّب خسائره من «الاعتماد المفرط على إيران»

قوات أمن عراقية تقطع الطريق إلى الجسر المؤدي إلى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ.ب)
قوات أمن عراقية تقطع الطريق إلى الجسر المؤدي إلى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ.ب)
TT

العراق يترقّب خسائره من «الاعتماد المفرط على إيران»

قوات أمن عراقية تقطع الطريق إلى الجسر المؤدي إلى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ.ب)
قوات أمن عراقية تقطع الطريق إلى الجسر المؤدي إلى السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد (أ.ب)

بينما تلقي الحرب الإسرائيلية - الإيرانية بظلالها على العراق، رغم «التحفظ الحذر» الذي تبديه السلطات الرسمية، ومن خلفها الأحزاب السياسية، حيال الموقف الواجب اتخاذه، ترى مصادر متابعة أن «أموراً كثيرةً ستتغير بعد نهاية الحرب».

ويقول محللون لـ«الشرق الأوسط» إن الاعتماد العراقي المفرط على النفط والارتباط الهيكلي بإيران في الطاقة والتجارة يُمثلان نقطة ضعف؛ إذ رغم ارتفاع أسعار النفط العالمية، فإن هذا الأثر الإيجابي قد يتلاشى بارتفاع تكاليف التأمين والشحن، ما يفاقم التضخم وعجز الموازنة.

ويحذر محللون من التداعيات السلبية للنزاع، ويشيرون إلى أن الاعتماد الكبير على الغاز الإيراني لتوليد الكهرباء، يضع العراق، في موقف حرج، مع مخاطر استهداف منشآت ضخ الغاز أو تقليص كميات التصدير.

كما أن قرب الموانئ العراقية من مسرح العمليات يرفع تصنيفها مناطق خطرة، مما يزيد من تكلفة النقل. كذلك، يتسبب إغلاق الأجواء العراقية في فقدان الخزينة إيرادات عبور الطائرات وتعطيل حركة الطيران.