إسرائيل تواجه مزيداً من «المفخخات» والهجمات في الضفة

وزيرة الاستيطان تدعو لإعلان «حالة حرب»... والجيش دفع بقوات إضافية

فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
TT

إسرائيل تواجه مزيداً من «المفخخات» والهجمات في الضفة

فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)
فلسطيني يحمل عَلم بلاده ويجوب (الاثنين) شوارع بمدينة جنين بالضفة الغربية (رويترز)

واصل الجيش الإسرائيلي اقتحاماته الواسعة في الضفة الغربية، ومع تركيزه خلال الأيام الماضية على مدينة ومخيم جنين شمالاً، عاد (الاثنين) واقتحم مدينة طولكرم ومخيمها غرباً، مُخلّفاً مزيداً من القتلى والجرحى ودماراً هائلاً.

في المقابل، ارتفعت وتيرة العمليات الفلسطينية، بعد واقعة إطلاق نار جديدة في الخليل (أقصى جنوب الضفة) ومحاولة تفجير سيارة مفخخة في رام الله، وهو وضع أجبّر الجيش الإسرائيلي على اتخاذ قرار بنقل تعزيزات من قواته من الشمال على خطوط المواجهة مع «حزب الله» إلى الضفة.

وهاجم فلسطينيون بالرصاص موقعاً للجيش الإسرائيلي قرب الحرم الإبراهيمي في الخليل من دون إصابات، يوم الاثنين، في رابع هجوم ينطلق من الخليل في غضون يومين، في حين أعلن الجيش الإسرائيلي إحباط تفجير سيارة مفخخة بالقرب من رام الله.

وأبطلت قوات من الجيش والشرطة مفعول سيارة مفخخة مزودة بنظام تشغيل متصل بخزاني غاز كبيرين كانت متوقفة على مفترق يتبع لمستوطنة «عطريت» شمال غربي رام الله صباح الاثنين، ولم تقع إصابات.

جنود إسرائيليون خلال العملية العسكرية في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

وقالت الشرطة إن «القوة العسكرية التي وصلت إلى مكان الحادث لم تتمكن من التعرف على محتويات السيارة بسبب تعتيم النوافذ، ووصل المختصون بالمتفجرات في شرطة حرس الحدود، وعرفوا أنها سيارة مفخخة، وحيّدوها».

وقال رئيس مجلس المستوطنات في الضفة يسرائيل غانتس إن «معجزة كبيرة وقعت»، مطالباً بنشاط قتالي على غرار ما يجري في غزة ورفح للسيطرة على الوضع أمنياً في الضفة.

وهذه هي الحالة الثالثة خلال الـ48 ساعة الماضية التي يتم فيها التعامل مع سيارة مفخخة في المنطقة، بعد انفجار سيارتين مفخختين يوم الجمعة في منطقة كتلة «غوش عتصيون» الاستيطانية، قرب الخليل، في عملية أربكت حسابات أجهزة الأمن وأشعلت المخاوف من توسيع وتمدد المواجهة.

وهاجم فلسطينيان في مجمع مستوطنات «غوش عتصيون» القريب من الخليل، بسيارتين مفخختين محطة وقود ومستوطنة قريبة في عملية منسقة، كانت لو نجحت من شأنها أن تغير المعادلة.

وفي تطور مرتبط بالوضع، أعلنت كتائب «القسام» (الجناح العسكري لحركة «حماس») مسؤوليتها الكاملة عن عمليتي الخليل يوم الجمعة الماضي.

وقالت في بيان إن «محافظات الضفة كافة بلا استثناء ستبقى تخبّئ بين أحيائها المزيد من المفاجآت المؤلمة والكبرى للمحتل الغادر».

والتفجيرات في الخليل تمت بعد أسبوعين تقريباً، من تفجير عبوة ناسفة في تل أبيب؛ ما حول كل جهد الأمن الإسرائيلي ضد مشغلي ومصنعي العبوات الناسفة في الضفة، خشية تجدد العمليات التفجيرية.

وقتل فلسطيني 3 عناصر من الشرطة، يوم الأحد، قرب الخليل في هجوم مسلح.

وقال مسؤول أمني إسرائيلي إنهم يمارسون ويواجهون ضغوطاً هائلة في الضفة.

وأمام هذا الوضع، قرر الجيش الإسرائيلي نقل قوات من شمال إسرائيل إلى ساحة الضفة الغربية.

وقالت «القناة 14 الإسرائيلية» إن القرار اتُخذ في أعقاب سلسلة الأحداث الأخيرة، وبعد تزايد ملحوظ في العمليات الفلسطينية، بما في ذلك ثلاث هجمات دامية، «لحسن الحظ، لم تنتهِ بسقوط عشرات القتلى».

جرَّافة تعمل يوم الاثنين ضمن العملية الإسرائيلية في جنين بالضفة الغربية (رويترز)

ودفع تعزيزات إلى الضفة جاء في وقت يضغط فيه اليمين الإسرائيلي إلى التصعيد أكثر ضد الفلسطينيين في الضفة.

وبعد يوم من مطالبة وزير الأمن القومي المتطرف ايتمار بن غفير بزيادة عدد الحواجز الإسرائيلية في الضفة وإغلاقها ومنع تنقل الفلسطينيين، طالبت وزيرة الاستيطان، أوريت ستروك، بإعلان «حالة حرب» في الضفة.

وبحسب صحيفة «يسرائيل هيوم»، توجهت ستروك للسكرتير العسكري لرئيس الوزراء رومان هوفمان، والوزراء في المجلس الوزاري الأمني لإعلان حالة الحرب في الضفة.

وطالبت ستروك بإجراءات طارئة، تشمل إعلان حالة الحرب باعتبار ذلك ضرورياً «لمواجهة موجة الإرهاب القادمة».

ومن بين أشياء أخرى، طالبت ستروك بإعادة كبار مسؤولي «حماس» إلى السجن واعتقال المزيد من كبار المسؤولين وإيجاد الحلول التشريعية المطلوبة لمنع موجة إفراجات أخرى عن المعتقلين، وتوسيع عملية «المخيمات الصيفية» لتشمل منطقة الخليل، وحظر حركة المركبات الفلسطينية على الطرق المشتركة مع الإسرائيليين، ومنع توريد المواد ذات الاستخدام المزدوج إلى السلطة الفلسطينية، وتجفيف المياه، باعتبار ذلك سبيلاً لوقف «حمام الدم» المتوقع.

ويأتي التصعيد المتدرج في الضفة بينما واصلت إسرائيل الاثنين عمليتها الواسعة في مدينة ومخيم جنين شمال الضفة الغربية لليوم السادس على التوالي.

جرَّافة إسرائيلية أثناء مداهمة يوم السبت لجيش الاحتلال في مدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

واغتالت إسرائيل فلسطينياً في قصف استهدفه في بلدة السيلة الحارثية غرب جنين، وقتلت اثنين آخرين بإطلاق نار عليهما عند مدخل بلدة كفردان غرب جنين، وقتلت آخر تحت التعذيب بعد اعتقاله؛ ما يرفع عدد الفلسطينيين الذين قتلتهم إسرائيل منذ بدء عملية «مخيمات صيفية» في جنين إلى 18 شخصاً من أصل 30 في باقي المناطق.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، إن إسرائيل قتلت منذ الأربعاء الماضي في الضفة «29 شهيداً، وأصابت 121 في الضفة الغربية؛ ما يرفع حصيلة الشهداء في محافظات الضفة إلى 681 شهيداً، ونحو 5700 جريح منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وشيّع الفلسطينيون، في بلدة كفردان غرب جنين، الاثنين، جثمان أيمن عابد (50 عاماً)، إلى مثواه الأخير بعد ساعات من اعتقاله. وقالت مصادر طبية وأمنية وعائلة عابد إن الجيش اعتقل عابد من منزله، الاثنين، واقتاده إلى حاجز سالم العسكري، حيث تعرض للضرب والتعذيب هناك، قبل أن يسلم جثمانه لطواقم الهلال الأحمر على الحاجز.

فلسطينيون يشيّعون (الاثنين) جثمان أيمن عابد في قرية بجنين (إ.ب.أ)

وقال مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر إن «جثمان الشهيد الأسير أيمن راجح عابد من قرية كفردان، وصل إلى المستشفى، مكبّل اليدين، وتبين وجود آثار تعذيب على جسده بعد معاينته».

وأضاف بكر لوكالة الأنباء الفلسطينية «أنه بعد معاينة جثمان الشهيد عابد، ظهرت علامات ضرب على أماكن متفرقة من جسده؛ وهو ما يؤكد تعرّضه للتعذيب خلال اعتقاله».

ومع تواصل العملية في جنين، جرفت إسرائيل شوارع جديدة في مركز المدينة مخلّفة مزيداً من الدمار الذي طال البنية التحتية في المدينة والمخيم، كما اقتحمت مدينة طولكرم ومخيم طولكرم، قبل أن تندلع اشتباكات عنيفة هناك.


مقالات ذات صلة

إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية

شؤون إقليمية  قوات إسرائيلية تقيم إجراءات أمنية في البلدة القديمة للخليل تحمي اللمستوطنين اليهود (د.ب.أ)

إسرائيل تنهي استخدام الاعتقال الاداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، أنه قرر إنهاء استخدام الاعتقال الإداري بحق المستوطنين اليهود في الضفة الغربية المحتلة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جرافات وآليات إسرائيلية تغلق شوارع مدينة جنين، خلال عملية عسكرية نفذتها القوات الإسرائيلية (د.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي: مقتل 9 مسلحين في اشتباكات خلال مداهمة في جنين

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الخميس)، أن قواته نفذت «عمليات لمكافحة الإرهاب» في جنين، خلال اليومين الماضيين.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية قوات إسرائيلية حول منشأة زراعية ومنزل بعد مداهمة قُتل خلالها 3 فلسطينيين في قباطية جنوب جنين بالضفة الغربية المحتلة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

التصعيد يعود إلى الضفة و«طنجرة الضغط» تقتل 3 فلسطينيين في جنين

قتل الجيش الإسرائيلي 3 فلسطينيين في جنين، شمال الضفة الغربية، في أحدث هجوم على المدينة، بعد هدوء نسبي أعقب سلسلة دامية من الهجمات.

كفاح زبون (رام الله)
الولايات المتحدة​ وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على منظمة «أمانا» الإسرائيلية للاستيطان (أ.ب)

وزارة الخزانة الأميركية تفرض عقوبات على منظمة استيطانية إسرائيلية

فرضت الولايات المتحدة اليوم الاثنين عقوبات على منظمة «أمانا» الاستيطانية الإسرائيلية متهمة إياها بالمساعدة في ارتكاب أعمال عنف في الضفة الغربية المحتلة

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي طائرة مقاتلة من طراز «إف 35» (رويترز)

دعوى فلسطينية تطالب بريطانيا بمنع تصدير قطع غيار طائرات «إف 35» لإسرائيل

قال محامو منظمة حقوقية فلسطينية لمحكمة في لندن، الاثنين، إن بريطانيا تسمح بتصدير قطع غيار طائرات «إف 35» المقاتلة إلى إسرائيل، وتقبل باحتمال استخدامها في غزة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
TT

لا أمل لدى سكان غزة في تراجع الهجمات بعد أمري اعتقال نتنياهو وغالانت

فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)
فلسطينيون يؤدون صلاة الجمعة على أنقاض مسجد مدمر في خان يونس بجنوب قطاع غزة (إ.ب.أ)

لم يشهد سكان غزة، اليوم الجمعة، ما يدعوهم للأمل في أن يؤدي أمرا الاعتقال اللذان أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت إلى إبطاء الهجوم على القطاع الفلسطيني، فيما قال مسعفون إن 21 شخصاً على الأقل قُتلوا في غارات إسرائيلية جديدة، وفق ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال مسعفون إن ثمانية أشخاص قُتلوا في غارة استهدفت منزلاً في حي الشجاعية بمدينة غزة في شمال القطاع. كما قُتل ثلاثة آخرون في غارة بالقرب من مخبز، وقُتل صياد في أثناء توجهه إلى البحر. وقُتل تسعة أشخاص في ثلاث غارات جوية شنتها إسرائيل في وسط وجنوب القطاع.

منطقة عازلة

في الوقت نفسه، توغلت القوات الإسرائيلية أكثر في الشمال، وكثفت القصف في هجوم رئيسي تشنه منذ أوائل الشهر الماضي.

ويقول الجيش الإسرائيلي إنه يهدف إلى منع مقاتلي حركة «حماس» الفلسطينية من شن هجمات وإعادة تنظيم صفوفهم. ويعبّر سكان عن مخاوفهم من أن يكون الهدف هو إخلاء جزء من القطاع بشكل دائم ليكون منطقة عازلة، وهو ما تنفيه إسرائيل.

قال سكان في البلدات الثلاث المحاصرة في الشمال، وهي جباليا وبيت لاهيا وبيت حانون، إن القوات الإسرائيلية فجرت عشرات المنازل.

وذكرت وزارة الصحة بغزة في بيان أن غارة إسرائيلية استهدفت مستشفى كمال عدوان في بيت لاهيا، وهو إحدى المنشآت الطبية الثلاث التي تعمل بالكاد في المنطقة، مما أسفر عن إصابة ستة من العاملين في المجال الطبي، بعضهم في حالة خطيرة.

وأضافت: «أدى الاستهداف أيضاً إلى تدمير المولد الكهربائي الرئيسي بالمستشفى، وثقب خزانات المياه لتصبح المستشفى من غير أكسجين ولا مياه، الأمر الذي ينذر بالخطر الشديد على حياة المرضى والطواقم العاملة داخل المستشفى، حيث يوجد فيه 80 مريضاً و8 حالات بالعناية المركزة».

أميركا والفيتو

وعدّ سكان في غزة قرار المحكمة الجنائية الدولية بالسعي إلى اعتقال اثنين من الزعماء الإسرائيليين بتهمة ارتكاب جرائم حرب بمثابة اعتراف دولي بمحنة القطاع. لكن الواقفين في طابور للحصول على خبز من أحد المخابز في مدينة خان يونس بجنوب القطاع يشكون في أن يكون لهذا القرار أي تأثير.

وقال صابر أبو غالي وهو ينتظر دوره بين الناس: «القرار لا ولن يُنفذ؛ لأن إسرائيل تحميها أميركا، ولها حق الفيتو في كل حاجة، أما إسرائيل فلا ولن تُحاسب».

وقال سعيد أبو يوسف (75 عاماً) إنه حتى لو تحققت العدالة فسيكون ذلك بعد تأخير عقود، «المحكمة الجنائية الدولية اتأخرت كتير، إلنا فوق الستة وسبعين عام بنسمع قرارات اللجنة هذه ولا تنفذ ولا تطبق ولا تعمل إلنا أي شيء».

وشنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة رداً على هجوم «حماس» عليها في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 والذي تشير إحصاءات إسرائيلية إلى أنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز أكثر من 250 رهينة.

وقال مسؤولو الصحة الفلسطينيون إن 44 ألف فلسطيني تقريباً قُتلوا في غزة منذ ذلك الحين، وتحول جزء كبير من القطاع إلى ركام.

تعثر جهود الوساطة

وقال ممثلو الادعاء في المحكمة إن هناك أسباباً كافية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت مسؤولان جنائياً عن ممارسات تشمل القتل والاضطهاد واستخدام التجويع سلاحاً في الحرب، في إطار «هجوم واسع وممنهج ضد السكان المدنيين في غزة».

كما أصدرت المحكمة أمر اعتقال لمحمد الضيف، القائد العسكري في «حماس»، الذي تقول إسرائيل إنها قتلته في غارة جوية في يوليو (تموز)، إلا أن «حماس» لم تؤكد أو تنف مقتله.

وتقول إسرائيل إن «حماس» هي المسؤولة عن كل ما يلحق بالمدنيين من أذى في غزة؛ لأن مقاتليها مندسّون بينهم، وهو ما تنفيه الحركة.

وندد سياسيون إسرائيليون من مختلف الأطياف السياسية بأمري الاعتقال، ورأوا أنهما صدرا بناء على تحيز، واستناداً إلى أدلة كاذبة. وتقول إسرائيل إن المحكمة ليست مختصة بنظر قضايا الحرب. وأشادت «حماس» بأمري الاعتقال بوصفهما خطوة مبدئية صوب تحقيق العدالة.

وتعثّرت جهود الوسيطين، مصر وقطر، بدعم من الولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وتريد «حماس» التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب، في حين تعهد نتنياهو بأن الحرب لن تنتهي إلا بعد القضاء على «حماس».