غارة تركية تقتل عناصر في «العمال» بكردستان العراق

جهاز أمني: الهجوم نفذته طائرة مسيّرة

قائد الجيش الثاني التركي متين توكل مع مسؤولين عراقيين في منطقة العمليات التركية (أرشيفية - الدفاع التركية)
قائد الجيش الثاني التركي متين توكل مع مسؤولين عراقيين في منطقة العمليات التركية (أرشيفية - الدفاع التركية)
TT

غارة تركية تقتل عناصر في «العمال» بكردستان العراق

قائد الجيش الثاني التركي متين توكل مع مسؤولين عراقيين في منطقة العمليات التركية (أرشيفية - الدفاع التركية)
قائد الجيش الثاني التركي متين توكل مع مسؤولين عراقيين في منطقة العمليات التركية (أرشيفية - الدفاع التركية)

هاجمت طائرة مسيّرة تركية، الجمعة، عجلة كانت تقل عناصر في حزب «العمال الكردستاني»، في كردستان العراق.

وأفادت معلومات بأن الهجوم أسفر عن مقتل 3 أشخاص، كانوا في العجلة وفي طريقهم إلى بلدة سيد صادق، في محافظة السليمانية.

وقال جهاز مكافحة الإرهاب في إقليم كردستان، إن «مسيّرة تركية قصفت عجلة تابعة لمسلحي العمال الكردستاني في السليمانية».

وأكد الجهاز، في بيان صحافي، أن الهجوم أدى إلى «مقتل قيادي في حزب العمال وسائقه ومقاتل مرافق له داخل السيارة».

وبثت محطات كردية مشاهد صورها سكان البلدة، وأظهرت ألسنة لهب تخرج من عجلة على الطريق في بلدة سيد صادق.

مشاهد بثتها قناة «روداو» الكردية لموقع الهجوم التركي

وكانت المعلومات متضاربة بشأن هوية مَن كانوا في العجلة، إذا قالت محطة «روادو» الكردية إنهم صحافيون من قناة «ستيرك».

وجاء الهجوم، بعد ساعات من إعلان تركيا أنها لم تتفق مع العراق على إنهاء وجودها العسكري في البلاد، وشدّدت على «استمرار حربها ضد الإرهاب في الخارج».

وتواصل القوات التركية تنفيذ عملية «المخلب - القفل» العسكرية في شمال العراق، منذ أبريل (نيسان) 2022. وشهدت التحركات العسكرية التركية، ضمن إطار العملية، تصعيداً منذ يونيو (حزيران) الماضي، لا سيما في دهوك، إذ قامت القوات التركية المشاركة في العملية بنصب نقاط أمنية في مناطق عدة لملاحقة عناصر «العمال الكردستاني»، إلى جانب قيامها بقصف بعض البلدات.

وتقول تركيا إنها تعمل حالياً على الانتهاء من عملية «المخلب - القفل» خلال الصيف الحالي، بالتنسيق مع الحكومة العراقية وإدارة إقليم كردستان العراق، كما تواصل «الأعمال الفنية» الخاصة بإنشاء مركز للعمليات المشتركة مع العراق ضد «العمال الكردستاني».


مقالات ذات صلة

رحيل الشاعر والصحافي العراقي مخلص خليل في غربته

ثقافة وفنون رحيل الشاعر والصحافي العراقي مخلص خليل في غربته

رحيل الشاعر والصحافي العراقي مخلص خليل في غربته

أصدر مخلص خليل عدداً من المجموعات الشعرية، وكان من الأصوات البارزة في فترة السبعينات.

المشرق العربي عناصر من «البيشمركة» يتموضعون تحت صورة لمسعود بارزاني في كركوك (أرشيفية - إ.ب.أ)

حكومة كركوك الجديدة تواجه المقاطعة السياسية

أعلنت أحزاب تمثّل العرب والكرد والتركمان مقاطعتها مجلس محافظة كركوك، الذي سيعقد يوم غد (السبت) أول اجتماع بعد انتخاب محافظ جديد للمدينة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي لقطة من مقطع فيديو يظهر أنقاض مبنى في سكينية شمال العراق الذي تعرض لغارة جوية عام 2021 (رويترز)

تركيا: تحييد 16عنصراً من «العمال الكردستاني» شمال العراق

أعلنت وزارة الدفاع التركية «تحييد» 16 عنصراً من تنظيم «حزب العمال الكردستاني» (بي كيه كيه) شمال العراق.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
العالم العربي السوداني خلال لقائه وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في بغداد (إعلام حكومي)

مباحثات سعودية - عراقية لتوسيع التعاون... و«التهدئة» في المنطقة

بحث وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، العلاقات الثنائية بين البلدين والتطورات في المنطقة.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي عراقي في طريقه سيراً على الأقدام إلى مدينة كربلاء للمشاركة في «زيارة الأربعين»... (أ.ف.ب)

السوداني يدعو إلى ضبط الأمن لحماية «زيارة الأربعين»

بعد ساعات من توترات أمنية في النجف وكربلاء، جنوب العراق، شدد رئيس الحكومة على ضبط الأمن لحماية «زيارة الأربعين».

فاضل النشمي (بغداد)

«مصالحة الجبل» تجمع «القوات» و«الاشتراكي»... رغم التباينات السياسية

جعجع يستقبل النائب هادي أبو الحسن موفداً من جنبلاط (الوكالة الوطنية)
جعجع يستقبل النائب هادي أبو الحسن موفداً من جنبلاط (الوكالة الوطنية)
TT

«مصالحة الجبل» تجمع «القوات» و«الاشتراكي»... رغم التباينات السياسية

جعجع يستقبل النائب هادي أبو الحسن موفداً من جنبلاط (الوكالة الوطنية)
جعجع يستقبل النائب هادي أبو الحسن موفداً من جنبلاط (الوكالة الوطنية)

تسعى اللقاءات بين حزبي «القوات اللبنانية» و«التقدمي الاشتراكي» إلى تضييق مساحة الاختلاف، وإعادة الحرارة إلى العلاقة بين الطرفين التي شهدت فتوراً أخيراً، بسبب الخلافات السياسية، في مقدمها ملفا الحرب في الجنوب ورئاسة الجمهورية.

وبعد سلسلة اتصالات ولقاءات بين قيادات في الحزبين لدى أصدقاء مشتركين، التقى رئيس حزب «القوّات اللبنانيّة» سمير جعجع، في المقر العام للحزب في معراب، عضو «اللقاء الديمقراطي» النائب هادي أبو الحسن موفداً من الرئيس السابق لـ«الحزب التقدمي الاشتراكي» وليد جنبلاط، حيث ناقش المجتمعون التطورات السياسيّة في لبنان والمنطقة.

وعقب اللقاء، أكّد أبو الحسن أن زيارته معراب للقاء جعجع «تأتي في سياق التواصل الدائم والمستمر مع القوى السياسيّة كافة، لا سيما مع الشركاء في الوطن والجبل». وأشار إلى أن النقاش تركّز على «ضرورة الحفاظ على أفضل العلاقات على مستوى المناطق، خصوصاً في منطقة المتن الأعلى وقراها». وقال: «هذا الأمر إيجابي ونحن نؤكد عليه دائماً، ونسعى باستمرار للتأكيد على ما تعاهدنا عليه في عام 2001 وهو مستمر».

وشدد على أنه «في السياسة، لكل منا رأيه وتطلعاته وحساباته، ولكن يجمعنا الهم الوطني، ويبقى المشترك العميق بيننا هو مصالحة الجبل، وهي في أيدٍ أمينة ومستمرّة وثابتة ولا تشوبها شائبة». ولفت إلى أنه «مهما تمايز الفرقاء في السياسة، فهذا لا يفسد العيش الواحد والمصالحة والعلاقات أبداً». وشدد على أن «العلاقات في الجبل مستمرّة بشكل إيجابي، ونتطلع دائماً إلى الحفاظ عليها وتطويرها».

وشهدت العلاقة بين الطرفين فتوراً في الفترة الماضية، واستعيض عنه باتصال بين النائبين وائل أبو فاعور وملحم رياشي، انتهى إلى وقف تبادل الحملات الإعلامية والسياسية التي بلغت ذروتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

ويتصدر ملف الحرب في الجنوب، وانخراط «الحزب» في حرب مساندة لقطاع غزة، الاختلافات السياسية بين الطرفين، أما في الملفات الداخلية، خصوصاً في ملف الانقسام حول رئاسة الجمهورية، فإن التباين واضح، كذلك في ملف دعوة رئيس البرلمان نبيه بري لطاولة حوار رئاسية. لكن الطرفين عملا على عدم توسعته تجنباً للانجرار إلى صدام يؤدي إلى تطييف الخلاف أو الدخول في رهانات تؤدي إلى تعميق الهوة بين اللبنانيين بدلاً من العمل ما أمكن على ردمها.

ويرى «الاشتراكي» أن رئيس الحزب السابق وليد جنبلاط «يحتفظ بمساحة سياسية في مقاربته للقضية الفلسطينية والصراع مع إسرائيل دفاعاً عن حق الشعب الفلسطيني بإقامة دولته المستقلة»، كما يقول «الاشتراكي»، فيما يقول مسؤولون في «القوات» إن مساندة «حزب الله» لغزة أوجدت حالة من التباين، «ولكل منا أدبياته في التعبير عن موقفه، لكن ما يجمعنا تأييدنا لجنبلاط الذي كان السبّاق بالدعوة للتمسك باتفاقية الهدنة وضرورة تنفيذ كل من درجاتها كأساس لعودة الهدوء إلى الجنوب، كما نلتزم وإياه بتطبيق القرار 1701».