فيما وصلت، مساء أمس، قوات عسكرية من الحرس الجمهوري إلى ريف دير الزور، لمنع الميليشيات الموالية لإيران من مهاجمة مناطق شرق الفرات و«قوات سوريا الديمقراطية»، وفقاً للاتفاق مع روسيا الثلاثاء، وفكت «قسد» الحصار عن المربع الأمني في القامشلي، اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، بين المجموعتين بريف دير الزور الشرقي.
وكانت قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» قد فكّت الحصار عن المربع الأمني في مدينة القامشلي، الأربعاء، وسمحت بدخول المواد المستعجلة، استكمالاً لتطبيق بنود الاتفاق بوساطة روسية، الذي جرى في مدينة الحسكة.
وأفرجت «قسد» عن الـ20 المحتجزين لديها من قوات دمشق، وبالمقابل أفرجت دمشق عن العناصر الذين طالبت بهم «قسد»، تمهيداً لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.
ولفت المرصد إلى أن اتفاق فك الحصار عن المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة، واجه رفض «الفرقة الرابعة» لأحد البنود الذي يقضي بانسحابها من مناطق ضفاف نهر الفرات، وتسليم مواقعها للحرس الجمهوري التابع للنظام، ما يعوق فك الحصار بشكل كامل.
وقدّم الجانب الروسي وعوداً بوقف هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران، وإبعاد «الفرقة الرابعة» التابعة للنظام والمدعومة من إيران، عن منطقة ريف دير الزور، ونشر مجموعات بديلة من الحرس الجمهوري، خلال اجتماع جرى الثلاثاء، في مطار القامشلي بريف الحسكة بين وفد روسي ضم عدداً من الضباط والجنود، على رأسهم القائد الروسي «كيسلف»، وممثلين عن «قوات سوريا الديمقراطية».
في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، بين المجموعات المحلية المدعومة من إيران وقوات النظام من طرف، و«قوات سوريا الديمقراطية» من طرف آخر، إثر محاولة الأخيرة التسلل باتجاه بلدة بقرص في الضفة الغربية من الفرات، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، وتبادلَ الطرفان القصف المدفعي.
وشهدت بلدة بقرص حركة نزوح للأهالي نتيجة الاشتباكات والقصف البري المتبادل. كما تعرضت مزارع مدينة الميادين لقصف مدفعي مصدره نقاط «قوات سوريا الديمقراطية».
في السياق، أصيب مواطن برصاص طائش في البطن خلال اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين «قوات سوريا الديمقراطية» والمجموعات المحلية المدعومة من إيران، من جهة بلدتي الشحيل والحوايج، وتم نقله لأحد المستشفيات لتلقي العلاج.
وكانت الميليشيات المدعومة من إيران المتمركزة على الضفة الغربية للفرات، قد استهدفت، الثلاثاء، بالقذائف معمل «كونيكو للغاز» الذي تتمركز داخله قوات أميركية، ما أدى إلى حالة استنفار وإطلاق صفرات الإنذار، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.
وردت القوات الأميركية المتمركزة بالقاعدة على مصادر النيران وتمركز المسلحين المحليين في ريف دير الزور، وسط تحليق لطائرتين حربيتين في أجواء المنطقة، وفق المرصد السوري.