اشتباكات متبادلة بين «قسد» ومجموعات مدعومة من إيران شرق دير الزور

استنفار عسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» لصدّ هجمات ميليشيا الدفاع الوطني الأسبوع الماضي
استنفار عسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» لصدّ هجمات ميليشيا الدفاع الوطني الأسبوع الماضي
TT

اشتباكات متبادلة بين «قسد» ومجموعات مدعومة من إيران شرق دير الزور

استنفار عسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» لصدّ هجمات ميليشيا الدفاع الوطني الأسبوع الماضي
استنفار عسكري لـ«قوات سوريا الديمقراطية» لصدّ هجمات ميليشيا الدفاع الوطني الأسبوع الماضي

فيما وصلت، مساء أمس، قوات عسكرية من الحرس الجمهوري إلى ريف دير الزور، لمنع الميليشيات الموالية لإيران من مهاجمة مناطق شرق الفرات و«قوات سوريا الديمقراطية»، وفقاً للاتفاق مع روسيا الثلاثاء، وفكت «قسد» الحصار عن المربع الأمني في القامشلي، اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، بين المجموعتين بريف دير الزور الشرقي.

وكانت قوات الأمن الداخلي الكردية «الأسايش» قد فكّت الحصار عن المربع الأمني في مدينة القامشلي، الأربعاء، وسمحت بدخول المواد المستعجلة، استكمالاً لتطبيق بنود الاتفاق بوساطة روسية، الذي جرى في مدينة الحسكة.

وأفرجت «قسد» عن الـ20 المحتجزين لديها من قوات دمشق، وبالمقابل أفرجت دمشق عن العناصر الذين طالبت بهم «قسد»، تمهيداً لتنفيذ بقية بنود الاتفاق.

ولفت المرصد إلى أن اتفاق فك الحصار عن المربعين الأمنيين في القامشلي والحسكة، واجه رفض «الفرقة الرابعة» لأحد البنود الذي يقضي بانسحابها من مناطق ضفاف نهر الفرات، وتسليم مواقعها للحرس الجمهوري التابع للنظام، ما يعوق فك الحصار بشكل كامل.

وقدّم الجانب الروسي وعوداً بوقف هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران، وإبعاد «الفرقة الرابعة» التابعة للنظام والمدعومة من إيران، عن منطقة ريف دير الزور، ونشر مجموعات بديلة من الحرس الجمهوري، خلال اجتماع جرى الثلاثاء، في مطار القامشلي بريف الحسكة بين وفد روسي ضم عدداً من الضباط والجنود، على رأسهم القائد الروسي «كيسلف»، وممثلين عن «قوات سوريا الديمقراطية».

وقفة احتجاجية في دوار الحصان بريف دير الزور الغربي ضد هجمات المجموعات المحلية المدعومة من إيران (المرصد السوري)

في الأثناء، اندلعت اشتباكات عنيفة بعد منتصف ليل الأربعاء/ الخميس، بين المجموعات المحلية المدعومة من إيران وقوات النظام من طرف، و«قوات سوريا الديمقراطية» من طرف آخر، إثر محاولة الأخيرة التسلل باتجاه بلدة بقرص في الضفة الغربية من الفرات، ضمن مناطق سيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية بريف دير الزور الشرقي، وتبادلَ الطرفان القصف المدفعي.

وشهدت بلدة بقرص حركة نزوح للأهالي نتيجة الاشتباكات والقصف البري المتبادل. كما تعرضت مزارع مدينة الميادين لقصف مدفعي مصدره نقاط «قوات سوريا الديمقراطية».

في السياق، أصيب مواطن برصاص طائش في البطن خلال اشتباكات مسلحة عنيفة دارت بين «قوات سوريا الديمقراطية» والمجموعات المحلية المدعومة من إيران، من جهة بلدتي الشحيل والحوايج، وتم نقله لأحد المستشفيات لتلقي العلاج.

متداولة لنزوح أهالي حويجة البصيرة شرق دير الزور في المواجهات الأولى التي انطلقت هذا الشهر بين «قسد» وميليشيات مدعومة من إيران

وكانت الميليشيات المدعومة من إيران المتمركزة على الضفة الغربية للفرات، قد استهدفت، الثلاثاء، بالقذائف معمل «كونيكو للغاز» الذي تتمركز داخله قوات أميركية، ما أدى إلى حالة استنفار وإطلاق صفرات الإنذار، دون ورود معلومات عن خسائر بشرية.

وردت القوات الأميركية المتمركزة بالقاعدة على مصادر النيران وتمركز المسلحين المحليين في ريف دير الزور، وسط تحليق لطائرتين حربيتين في أجواء المنطقة، وفق المرصد السوري.


مقالات ذات صلة

أنباء عن حملة اعتقالات في الساحل السوري

المشرق العربي صورة نشرتها «الشبكة السورية» في «إكس» للمعتقلين الثلاثة

أنباء عن حملة اعتقالات في الساحل السوري

معلومات أشارت إلى أسباب تتعلق برفض المعتقلين دفع إتاوات مالية لجهات نافذة.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية بلال إردوغان متحدثاً خلال مخيم شبابي الأحد عن أوضاع اللاجئين السوريين  (وسائل إعلام تركية)

تراشق بين زعيم المعارضة التركية ونجل إردوغان حول اللاجئين السوريين

تسببت تصريحات من بلال إردوغان، نجل الرئيس التركي، حول انخفاض معدل الجريمة بين اللاجئين السوريين مقارنة بالأتراك، في صدام مع زعيم المعارضة أوزغور أوزيل.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
المشرق العربي لا لفتح المعابر (متداولة)

استنفار أمني وعسكري شمال سوريا... أولى ثمار تقارب أنقرة ودمشق

صدر أمر من أنقرة بحلّ «لواء صقور الشمال»، لمعارضته فتح معبر أبو الزندين ورفض التطبيع مع دمشق، بما ينذر بتفجر التوتر شمال سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
المشرق العربي مؤتمر القبائل والعشائر السورية والنخب الوطنية الخامس بحمص

تنافُس على استقطاب العشائر العربية في سوريا

لافت هو «ملتقى العشائر السورية» الذي شهده الملعب البلدي في مدينة حمص، بعدد المشاركين الذي تجاوز 10 آلاف شخص، بالإضافة إلى ممثلين عن عشائر في لبنان والعراق.

المشرق العربي تلامذة في إحدى المدارس اللبنانية (المركزية)

حملة واسعة لمنع تعليم أولاد السوريين النازحين غير الشرعيين في لبنان

شنّ «التيار الوطني الحر» حملة واسعة ضد الحكومة اللبنانية؛ لسماحها بتسجيل أولاد السوريين النازحين غير الشرعيين، وانضم إلى الحملة حزب القوات اللبنانية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

ميقاتي يطلب من الأمم المتحدة موقفاً حازماً لوقف «الحرب التكنولوجية» الإسرائيلية على لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
TT

ميقاتي يطلب من الأمم المتحدة موقفاً حازماً لوقف «الحرب التكنولوجية» الإسرائيلية على لبنان

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)
رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي (رويترز)

طالب رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي مجلس الأمن الدولي الذي يعقد، غداً (الجمعة)، جلسة لمناقشة الانفجارات التي طالت أجهزة اتصال يستخدمها «حزب الله»، اتخاذ «موقف حازم لوقف الحرب التكنولوجية التي تشنها» إسرائيل على بلاده.

وقال إن «المسؤولية الأولى في هذا الإطار يتحملها المجتمع الدولي، وعليه ردع إسرائيل عن عدوانها؛ لأن هذا الأمر لا يعني لبنان فقط بل الإنسانية جمعاء».

وشدد على أن «جلسة مجلس الأمن التي تنعقد غداً، بطلب من الحكومة اللبنانية، مطلوب منها الخروج بموقف رادع يوقف حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل».

وكان رئيس الحكومة استقبل سفير بريطانيا في لبنان، هايمش كاول، في السراي، وعرض معه المستجدات والتطورات، لا سيما العدوان الإسرائيلي وضرورة أن يكون لبريطانيا موقف حازم في اجتماع مجلس الأمن، غداً.

تُعد عمليتا تفجير أجهزة النداء (البيجر) والاتصالات اللاسلكية التي يستخدمها عناصر «حزب الله» في لبنان، يومي الثلاثاء والأربعاء، من أكبر عمليات الخرق الأمني لـ«حزب الله».

وأدى اختراق أجهزة «البيجر» وزرع متفجرات في الآلاف منها ثم تفجيرها عن بُعد في الوقت ذاته، إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصاً وجرح ما يقرب من ثلاثة آلاف آخرين، بينهم عدد كبير من مقاتلي «حزب الله» والسفير الإيراني في بيروت.

وتكرر الأمر ذاته الأربعاء من خلال تفجير أجهزة اتصال لاسلكية لـ«حزب الله» في أكثر من منطقة لبنانية، ما أدى إلى مقتل 20 من عناصر الحزب.