لبنان: قتيل وجريحان باستهداف سيارة على طريق وادي جيلو الجنوبية

السيارة المستهدفة على طريق وادي جيلو (إكس)
السيارة المستهدفة على طريق وادي جيلو (إكس)
TT

لبنان: قتيل وجريحان باستهداف سيارة على طريق وادي جيلو الجنوبية

السيارة المستهدفة على طريق وادي جيلو (إكس)
السيارة المستهدفة على طريق وادي جيلو (إكس)

أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (السبت)، سقوط قتيل وجريحين جراء قصف إسرائيلي استهدف سيارة في جنوب لبنان، حسبما أوردت «الوكالة الوطنية للإعلام».

وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة في بيان، إن «العدوان الإسرائيلي على مركبة بين بلدتي البازورية ووادي جيلو في مدينة صور هذا الصباح أدى في حصيلة نهائية إلى استشهاد شاب وجرح اثنين آخرين».

وأشار إلى أن «غارة من مسيرة استهدفت سيارة في مدينة صور واندلعت النار فيها»، وأضاف أن سيارات الإسعاف توجهت على الفور إلى المكان.

وبحسب «وكالة الأنباء المركزية»، استهدفت طائرة إسرائيلية من دون طيار بلدة رب ثلاثين، من دون وقوع إصابات.

وتشهد المناطق الحدودية في جنوب لبنان تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعد إعلان إسرائيل الحرب على غزة ردا على هجوم «حماس» على جنوب إسرائيل.

ويعيش لبنان واللبنانيون حالة ترقب لما ستؤول إليه الحرب الدائرة بين إسرائيل و«حزب الله»، عقب اغتيال تل أبيب القيادي الكبير في الحزب فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية للبنان وسقوط قتلى وجرحى مدنيين.


مقالات ذات صلة

لماذا لم ينخرط النظام السوري في «وحدة الساحات» وهل يبدّل موقفه؟

العالم العربي الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصر الله والقائد العسكري الأعلى للحزب فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل في ضاحية بيروت الجنوبية (أ.ف.ب)

لماذا لم ينخرط النظام السوري في «وحدة الساحات» وهل يبدّل موقفه؟

في خطابه الذي ألقاه في تشييع القائد العسكري فؤاد شكر الذي اغتالته إسرائيل، بدا الأمين العام لـ«حزب الله» وكأنه أعفى النظام السوري من الانخراط في «وحدة الساحات».

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إيران تؤكد أن «حزب الله» لن يكتفي برد على أهداف عسكرية

توقعت بعثة إيران لدى الأمم المتحدة أن يضرب «حزب الله» عمق إسرائيل، وألاّ يكتفي بأهداف عسكرية رداً على اغتيال القيادي العسكري البارز فؤاد شكر.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي يمنيون يرفعون لافتات تحمل صور فؤاد شكر، وإسماعيل هنية، خلال تجمع حاشد في العاصمة صنعاء 2 أغسطس 2024 (أ.ف.ب)

تصاعد المخاوف من اشتعال الشرق الأوسط وسط تعزيز الوجود العسكري الأميركي فيه

تتزايد المخاوف من اشتعال الوضع في الشرق الأوسط إذ عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية في طهران.

المشرق العربي مسافرون ينتظرون في طوابير أمام الجمارك اللبنانية بمطار رفيق الحريري الدولي في بيروت (رويترز)

«إير فرانس» و«ترانسافيا» تمددان تعليق الرحلات إلى بيروت

قرّرت شركتا «إير فرانس» و«ترانسافيا فرانس» تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس (آب) على الأقل «بسبب الوضع الأمني».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
شؤون إقليمية رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (يسار) يعقد مشاورات مع سكرتيره العسكري اللواء رومان غوفمان (د.ب.أ)

وسط مخاوف من تعطل الاتصالات... إسرائيل  تزود وزراءها بهواتف «أقمار اصطناعية»

وزعت السلطات الإسرائيلية هواتف تعمل عبر الأقمار الاصطناعية على وزراء الحكومة استعداداً للانتقام المحتمل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إجراءات السفارات وشركات الطيران تضع اللبنانيين أمام «هاجس الحرب»

لبناني يمر أمام لوحة عملاقة لثلاثة قادة من «محور الممانعة» على طريق مؤدية إلى مطار بيروت (أ.ف.ب)
لبناني يمر أمام لوحة عملاقة لثلاثة قادة من «محور الممانعة» على طريق مؤدية إلى مطار بيروت (أ.ف.ب)
TT

إجراءات السفارات وشركات الطيران تضع اللبنانيين أمام «هاجس الحرب»

لبناني يمر أمام لوحة عملاقة لثلاثة قادة من «محور الممانعة» على طريق مؤدية إلى مطار بيروت (أ.ف.ب)
لبناني يمر أمام لوحة عملاقة لثلاثة قادة من «محور الممانعة» على طريق مؤدية إلى مطار بيروت (أ.ف.ب)

يعيش اللبنانيون هاجس الحرب يومياً، مع ازدياد المخاوف من سيناريوهات ما بعد الرد المتوقع لـ«حزب الله» على اغتيال قائده العسكري فؤاد شكر الثلاثاء الماضي. وتزيد إجراءات السفارات وشركات الطيران العالمية من هذه الهواجس. ورفعت السفارات في بيروت من حدة تحذيراتها لمواطنيها لمغادرة لبنان. وحثّت السفارة الأميركية في بيروت، السبت، المواطنين الأميركيين الراغبين في مغادرة لبنان «على حجز أي تذكرة متاحة لهم»، حيث أوقفت أو ألغت شركات طيران كثيرة رحلاتها إلى البلاد وسط تصاعد التوترات الإقليمية. وقالت السفارة في رسالة وجهتها لمواطنيها، إن «الذين يفتقرون إلى الأموال للعودة إلى الولايات المتحدة، يمكنهم الاتصال بالسفارة للحصول على مساعدة مالية من خلال قروض العودة إلى الوطن». وأضافت أن «من اختاروا عدم مغادرة لبنان يجب أن يجهزوا خططاً طارئة لحالات الطوارئ، والاستعداد للاحتماء في أماكنهم لفترة طويلة من الوقت».

وأشارت السفارة إلى أن المواطنين الأميركيين «لا يجب أن يعتمدوا على الحكومة الأميركية للمساعدة في المغادرة أو الإخلاء في حالة الأزمات». وفي حالة الإخلاء، «قد لا يتمكن المواطنون من المغادرة مع عائلاتهم الأكبر، ولا يمكنهم اصطحاب حيواناتهم الأليفة، ويتوقع أن يسددوا للحكومة الأميركية مقابل نقلهم إلى مكان آمن».

السويد تغلق سفارتها

من جهتها، أكدت وزارة الخارجية السويدية إغلاق سفارتها في العاصمة اللبنانية بيروت، ونقل الخدمات القنصلية إلى سفارة السويد لدى قبرص ابتداءً من شهر أغسطس (آب) الحالي. وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، إن «هذا القرار بسبب تدهور الأوضاع في لبنان ومنطقة الشرق الأوسط وتطور الأحداث الخطيرة، ولذلك قررنا غلق سفارتنا لدى لبنان لحماية وسلامة الموظفين في السفارة».

«الكويتية» تعلّق رحلاتها في هذا الوقت، وتواصل إلغاء وتعليق الرحلات الجوية من وإلى بيروت

وأعلنت الخطوط الجوية الكويتية تعليق رحلاتها من بيروت وإليها، بدءاً من الاثنين المقبل إلى أجل غير مسمّى، وسط ازدياد المخاوف من اتساع النزاع بين إسرائيل و«حزب الله». وذكرت الشركة الكويتية، في بيان، أنها «ستشغّل آخر رحلاتها من بيروت إلى الكويت في يوم الأحد 4 أغسطس، وذلك للمسافرين الراغبين بالعودة»، من دون تحديد مدة التعليق. كذلك، قررت شركتا «إير فرنس» و«ترنسافيا فرنس» تمديد تعليق رحلاتهما إلى بيروت حتى 6 أغسطس على الأقل «بسبب الوضع الأمني»، وفق ما أعلنت الشركة الأم «إير فرنس - كا إل إم» السبت. وعلقت الشركتان خدماتهما إلى العاصمة اللبنانية منذ 29 يوليو (تموز)، وسط مخاوف من تصعيد عسكري بين إسرائيل و«حزب الله». وقال ناطق باسم «إير فرنس» لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، إن الرحلات مع تل أبيب «مستمرة بصورة طبيعية». وأضاف أن «أي استئناف للخدمات سيخضع لتقييم على أرض الواقع»، مشيراً إلى أن الركاب الذين لديهم حجوزات يمكنهم إعادة التذاكر من دون أي تكلفة إضافية.

تطبيق الـ«1701»

وتلقى وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبد الله بوحبيب، اتصالاً هاتفياً من نظيره الدانماركي، لارس لوك راسموسن، معزياً الوزير بوحبيب والشعب اللبناني بالضحايا والمصابين الذين سقطوا جراء الضربة الإسرائيلية التي طالت بيروت مساء الثلاثاء الماضي. وعبر الوزير راسموسن عن موقف بلاده الداعم لموقف الحكومة اللبنانية ولسيادة لبنان ووحدة أراضيه، مشدداً على ضرورة احترام الشرعية الدولية لصالح الدول كافة والصغيرة تحديداً، لصون السلم والأمن الدوليين. وشكر الوزير بوحبيب نظيره الدانماركي لدعمه، وأكد مجدداً ضرورة التطبيق الكامل والشامل لقرار مجلس الأمن 1701، مشيراً إلى أن تطبيق القرارات الأممية كافة في المنطقة من شأنه أن ينهي دوامة الحروب الدورية ويبني لسلام دائم، موضحاً أن الخيارات العسكرية سوف تؤدي إلى تفاقم جذري للصراع.