ابنة هنية: «انكسر ضهري»... وزوجة نجله تنعاه بكلمات مؤثرة (فيديو)

رئيس حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية يُلوّح قبل لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هناء ناصر بمدينة غزة في 28 أكتوبر 2019 وعلى اليسار صورة من فيديو لزوجة نجله إيناس هنية (رويترز- إكس)
رئيس حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية يُلوّح قبل لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هناء ناصر بمدينة غزة في 28 أكتوبر 2019 وعلى اليسار صورة من فيديو لزوجة نجله إيناس هنية (رويترز- إكس)
TT

ابنة هنية: «انكسر ضهري»... وزوجة نجله تنعاه بكلمات مؤثرة (فيديو)

رئيس حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية يُلوّح قبل لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هناء ناصر بمدينة غزة في 28 أكتوبر 2019 وعلى اليسار صورة من فيديو لزوجة نجله إيناس هنية (رويترز- إكس)
رئيس حركة «حماس» الفلسطينية إسماعيل هنية يُلوّح قبل لقاء رئيس لجنة الانتخابات المركزية الفلسطينية هناء ناصر بمدينة غزة في 28 أكتوبر 2019 وعلى اليسار صورة من فيديو لزوجة نجله إيناس هنية (رويترز- إكس)

نعت ابنة القيادي في حركة «حماس» إسماعيل هنية والدها، على أثر مقتله في غارة إسرائيلية على مقر إقامته في طهران، كما نعته زوجة نجله في مقطع فيديو بكلمات مؤثرة. وكتبت سارة إسماعيل هنية على حسابها بموقع «إكس» صباح الأربعاء: «انكسر ضهري يابا، وين رحت وسبت حبيبة قلبك سارة»، وفي تغريدة لاحقة كتبت سارة: «الله يابا إنك تعبت طلبتها ونلتها يا حبيبي، ويا محلا موتك يابا، والله كنت سند للكل، والله كنت حنون ع الكبير قبل الصغير، كنت حبيب الكل يابا».

كما نعته زوجة نجله في مقطع فيديو مسجل بكلمات مؤثرة، وقالت إيناس هنية خلال المقطع: «بقلوب راضية بقضاء الله وقدره، أنعي رجلاً تضج الأرض والسماء بطيب ذكره؛ رجلاً غنياً عن التعريف. أنعي عمي وحبيبي وأبي وتاج رأسي وقرّة عيني العم أبو العبد هنية، ليلتحق بركب المجاهدين والصادقين والميامين بهذه الدماء الزكية».

وأضافت إيناس في فيديو نشره «المركز الفلسطيني للإعلام»: «الشهيد البطل القائد العظيم الجليل، لا نقول إلا ما يُرضي الله، إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا أبا العبد، يا أبانا، لمحزونون، وإنا لله وإنا إليه راجعون، اللهم أجرنا في مصيبتنا، واخلفنا خيراً منها. المصاب جلل، ولكن عزاءنا أنها دنيا فانية، واللقاء إن شاء الله في جنة عرضها السماوات والأرض، الوداع يا قائد الأمة».

وكان «الحرس الثوري» الإيراني قد أعلن في وقت سابق الأربعاء، مقتل هنية بعد ساعات من حضوره حفل تنصيب الرئيس الجديد للبلاد، وقال إنه يُجري تحقيقاً.

جدير بالذكر أن 3 من أبناء هنية، و4 من أحفاده، قتلوا في قصف إسرائيلي استهدف سيارة بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة في 10 أبريل (نيسان) الماضي.

 

 

وأضافت حركة «حماس» أن أبناء هنية الثلاثة، حازم، وأمير، ومحمد، إضافة إلى 4 من أحفاده قُتلوا بعد قصف السيارة التي كانوا يستقلونها في مخيم الشاطئ بغزة.

أبناء هنية الثلاثة: حازم وأمير ومحمد الذين قتلوا في 10 أبريل الماضي بضربة إسرائيلية على مخيم الشاطئ بغزة (وسائل إعلام فلسطينية)

كما توفيت حفيدة إسماعيل هنية، ملاك محمد هنية، في 15 أبريل الماضي، متأثرة بجراحها في القصف الإسرائيلي الذي استهدف العائلة في مخيم الشاطئ.


مقالات ذات صلة

خامنئي يتوعَّد إسرائيل «بأشد العقاب» بعد اغتيال هنية

شؤون إقليمية المرشد الإيراني علي خامنئي في لقاء مع إسماعيل هنية بطهران أول من أمس (رويترز)

خامنئي يتوعَّد إسرائيل «بأشد العقاب» بعد اغتيال هنية

توعَّد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي اليوم (الأربعاء) إسرائيل بإنزال «أشد العقاب» بعد اغتيال هنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية زعيم «حماس» إسماعيل هنية يصفّق بينما يتحدث الرئيس الإيراني المنتخب حديثاً مسعود بزشكيان في حين يجلس نائب زعيم جماعة «حزب الله» اللبنانية الشيخ نعيم قاسم على اليسار خلال مراسم أداء اليمين لبزشكيان في البرلمان الإيراني بطهران أول من أمس (أ.ب)

الرئيس الإيراني يتوعد بجعل إسرائيل «تندم» على اغتيال هنية

توعّد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان اليوم الأربعاء إسرائيل بعد اغتيال هنية.

«الشرق الأوسط» (لندن)
المشرق العربي مواطنون يسيرون على أنقاض منزل تدمَّر بالضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

«حزب الله»: فؤاد شكر كان في المبنى الذي استهدفه الهجوم الإسرائيلي

أكد «حزب الله» صباح اليوم (الأربعاء) أن «القائد الجهادي الكبير» فؤاد شكر، كان في المبنى الذي استهدفته الغارة الإسرائيلية في الضاحية الجنوبية لبيروت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي صورة من بيت لاهيا لعشرات الفلسطينيين المعتقَلين وهم شِبه عراة (رويترز)

«الأمم المتحدة»: إسرائيل عذبت وأطلقت الكلاب على فلسطينيين اعتقلتهم من غزة

ندّد المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بالأفعال المروّعة ضد المعتقَلين الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
شؤون إقليمية إسماعيل هنية (رويترز)

الصين: اغتيال هنية سيؤدي لمزيد من عدم الاستقرار في المنطقة

أدانت الصين وقطر وتركيا وروسيا الهجوم الذي أدى لاغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» إسماعيل هنية.

«الشرق الأوسط» (موسكو - أنقرة)

كيف سيؤثر اغتيال هنية على مفاوضات وقف إطلاق النار؟

إسماعيل هنية (أ.ف.ب)
إسماعيل هنية (أ.ف.ب)
TT

كيف سيؤثر اغتيال هنية على مفاوضات وقف إطلاق النار؟

إسماعيل هنية (أ.ف.ب)
إسماعيل هنية (أ.ف.ب)

قالت حركة «حماس» اليوم (الأربعاء) إن زعيمها إسماعيل هنية قُتل، في الساعات الأولى من صباح اليوم، في إيران، الأمر الذي أثار المخاوف من توسع الصراع في المنطقة.

وتولى هنية قيادة «حماس» في 2017، وكان يتنقل بين تركيا والعاصمة القطرية الدوحة، ليتجنب قيود السفر في قطاع غزة المحاصر، مما مكنه من العمل مفاوضاً في محادثات وقف إطلاق النار في غزة، والتحدث مع إيران، حليفة «حماس».

ويبدو أن مقتل هنية من شأنه أن يعرقل فرص التوصل إلى أي اتفاق وشيك لوقف إطلاق النار.

وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي بوبي غوش، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن مقتل هنية يشكل صدمة كبيرة، ليس فقط لـ«حماس»؛ بل لداعمها الرئيسي إيران، والتي لا بد من أنها تشعر بإحراج كبير لوقوع الحادث على أراضيها.

وأضاف: «لقد رأينا أن إسرائيل لديها القدرة على قصف أهداف في إيران؛ لكنها دائماً ما كانت تقصف أهدافاً أقل أهمية مقارنة بما حدث اليوم. هذه المرة هي الأكبر والأهم والأكثر تأثيراً حتى الآن. إنها ضربة كبيرة لـ(حماس) وأعتقد أنها ستؤثر سلباً على المفاوضات الخاصة بوقف إطلاق النار في غزة، وتحرير الرهائن الإسرائيليين، وتؤدي إلى تعطيلها لفترة طويلة».

تولى هنية قيادة «حماس» في 2017 (أ.ف.ب)

ومن جهته، قال الدكتور عبد الحكيم القرالة، أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية في جامعة العلوم التطبيقية بالأردن: «إن اغتيال هنية بطهران سيؤدي إلى مزيد من التصعيد، ويتسبب في اتساع رقعة الصراع في المنطقة. وقد أتت هذه الواقعة التي تعكس مدى صلف وجنون اليمين المتطرف، متمثلاً في رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد ساعات من اغتيال القائد البارز في (حزب الله) فؤاد شكر، بالضاحية الجنوبية لبيروت. وهذه الأمور ربما تعرقل بشكل كبير كل جهود الوساطة الجارية منذ أشهر لإجراء صفقة للتبادل، وهدنة توقف الحرب مؤقتاً في غزة».

وأضاف في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»: «هذه العرقلة تخدم إرادة نتنياهو الذي لطالما انتهج أسلوب المماطلة والتسويف، ووضع العراقيل في وجه أي تقدم في إطار التوصل للهدنة».

وتابع: «نتنياهو يريد جر المنطقة إلى حرب شاملة، وذلك لتحقيق أهداف خاصة مرتبطة بإطالة عمره السياسي، عن طريق إطالة أمد الحرب، خصوصاً بعد فشل آلة الحرب الإسرائيلية، وعدم تحقيق أي مكتسبات حقيقية داخل غزة خلال حربها منذ شهور، فنتنياهو يحاول دائماً البحث عن أي نصر مزعوم، لذا فإنه ينتهج سياسة الاغتيالات».

وفيما يخص المقاومة الفلسطينية، يرى القرالة أن اغتيال هنية سيزيد المقاومة صلابة وصموداً، مشيراً إلى أنها بالتأكيد سترد خلال أيام رداً نوعياً، من خلال إيقاع خسائر كبيرة بآلة الحرب الإسرائيلية.

أما عن إيران، فلا يظن القرالة أنها سترد رداً مباشراً: «بل ستستخدم أدواتها في المنطقة، في سوريا ولبنان والعراق واليمن، للرد على اغتيال هنية على أراضيها».

ومن ناحيته، علَّق الجنرال الأميركي المتقاعد، سيدريك لايتون، على تأثير مقتل هنية على سير المفاوضات، بقوله لـ«سي إن إن»: «إن اغتيال كبير مفاوضي (حماس)، في المفاوضات التي أجريت في قطر ومصر وكذلك في روما، يوقف فعلياً أياً من هذه الجهود الدبلوماسية، على الأقل في الأمد القريب. لأن ما حدث جعل (حماس) دون قيادة، وزاد من الضغط المفروض عليها».

وأضاف: «ما نتوقعه في الوقت الحالي هو زيادة الجهود المبذولة لتعزيز السلطة داخل (حماس)، وهو ما سيكون بالطبع أمراً صعباً للغاية بالنسبة لهم».

وفيما يتعلق بالرد المتوقع على مقتل هنية، قال لايتون: «إن ما يمكن أن نراه هنا هو إمكانية شن هجمات أكبر على إسرائيل. بعضها قادم من إيران، من (الحرس الثوري) الإيراني؛ لأن السيادة الإيرانية قد انتهكت الآن بمقتل هنية في طهران. وبالتالي فإن هذا من شأنه أن يؤدي بالفعل إلى تصعيد كبير لهذا الصراع، ليس فقط بين (حماس) وإسرائيل؛ بل أيضاً بين إيران وإسرائيل».

واجتمع أكبر جهاز أمني في إيران لتقرير استراتيجية إيران في الرد على مقتل هنية، حسبما قال مصدر مطلع على الاجتماع لوكالة «رويترز» للأنباء.

ويأتي اغتيال هنية في الوقت الذي تقترب فيه العمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة من نهاية الشهر العاشر، دون أي إشارة على نهاية الصراع الذي هز الشرق الأوسط، وهدد بالتحول إلى صراع إقليمي أوسع نطاقاً.

وفي الوقت نفسه، ازداد خطر اندلاع حرب بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» في أعقاب هجوم في هضبة الجولان، أسفر عن مقتل 12 طفلاً في قرية درزية يوم السبت، ومقتل القائد البارز في «حزب الله» فؤاد شكر.