إصابة خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

صورة أرشيفية لمنطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لمنطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

إصابة خمسة أشخاص في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان

صورة أرشيفية لمنطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ف.ب)
صورة أرشيفية لمنطقة الحدود اللبنانية - الإسرائيلية (أ.ف.ب)

أصيب خمسة أشخاص بجروح في غارة جوية إسرائيلية استهدفت مساء الأربعاء مبنى في مدينة النبطية جنوبي لبنان، بحسب ما أفادت وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية.

وتأتي الغارة مع تزايد المخاوف من تحوّل النزاع الراهن بين إسرائيل و«حزب الله» اللبناني عبر الحدود إلى حرب واسعة.

وتتبادل إسرائيل و«حزب الله»، حليف حركة «حماس» المدعوم من إيران في لبنان، إطلاق النار بشكل شبه يومي عبر الحدود منذ أن أدى هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) على إسرائيل إلى إشعال الحرب في قطاع غزة.

وتصاعد التوتر في الأيام الأخيرة مع تزايد تبادل إطلاق النار.

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية اللبنانية، أن إسرائيل شنّت الأربعاء نحو 10 غارات جوية على مناطق حدودية.

وأضافت أن الطائرات الحربية الإسرائيلية شنّت «قرابة العاشرة من مساء اليوم غارة جوية عنيفة مستهدفة مبنى مؤلفاً من طابقين في مدينة النبطية ودمّرته بالكامل».

وذكرت الوكالة لاحقاً أنّ الغارة أدّت «الى وقوع 5 إصابات بين المواطنين، وتدمير مبنى مؤلف من طابقين تدميراً كاملاً وإلحاق أضرار بعشرات المنازل والسيارات».

ولم يصدر أيّ تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي على الغارة.

وأعلن «حزب الله»، الأربعاء، مسؤوليته عن ستة هجمات ضد مواقع عسكرية إسرائيلية.

وقتل نحو 481 شخصاً في لبنان نتيجة المواجهات بين إسرائيل وحزب الله» منذ 7 أكتوبر، بينهم 94 مدنياً، بحسب حصيلة أعدّتها وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي الجانب الإسرائيلي، قُتل ما لا يقل عن 15 عسكرياً و11 مدنياً، بحسب إسرائيل.


مقالات ذات صلة

«حماس»: وحدة شعبنا ومقاومته كفيلة بإفشال كل مخططات التهجير

المشرق العربي مقاتلو «حماس» خلال عملية تبادل سادسة لرهائن إسرائيليين في خان يونس اليوم (أ.ب) play-circle

«حماس»: وحدة شعبنا ومقاومته كفيلة بإفشال كل مخططات التهجير

أكدت حركة «حماس»، اليوم السبت، أن وحدة الشعب الفلسطيني ومقاومته كفيلة بإفشال كافة المخططات الرامية إلى تهجير الفلسطينيين من أراضيهم.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي أسير فلسطيني محرر يتم استقباله بعد إطلاق سراحه من أحد سجون الاحتلال الإسرائيلي ضمن صفقة تبادل الأسرى (رويترز) play-circle 00:39

إسرائيل تفرج عن مئات المعتقلين الفلسطينيين بعد إطلاق 3 رهائن

أعلن الجيش الإسرائيلي أن الرهائن الثلاثة الذين أفرجت عنهم «حماس» صباح اليوم السبت في خان يونس بجنوب قطاع غزة وصلوا إلى إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي آليات بناء ثقيلة على الجانب المصري من معبر رفح  في انتظار السماح بإدخلها إلى قطاع غزة (أ.ف.ب)

صندوق إعمار عربي... و«حماس» خارج السلطة

تتركز الأنظار على الجهود المتسارعة لصوغ «خطة عربية» للرد على مقترح الرئيس الأميركي دونالد ترمب بشأن مستقبل قطاع غزة، وسط توقعات بأنها ستتضمن إنشاء صندوق إعمارز

شؤون إقليمية فلسطينيون في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة يتظاهرون رفضاً لتهجير الغزيين اليوم الجمعة (أ.ف.ب)

إسرائيل تتجه لتنفيذ المرحلة الأولى وإجهاض المرحلة الثانية

حذّرت أوساط سياسية وعسكرية من الاتجاه الذي يتبلور في حكومة إسرائيل لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة وإجهاض المرحلتين الثانية والثالثة.

نظير مجلي (تل أبيب)

طهران ودمشق تتبادلان رسائل غير مباشرة

لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
TT

طهران ودمشق تتبادلان رسائل غير مباشرة

لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)
لافتة للعلم الإيراني مكتوب عليها باللغة الفارسية «أرض الأمل» في ميدان وسط طهران (إ.ب.أ)

قالت طهران إنها تبادلت رسائل مع الإدارة الجديدة في دمشق، خلال تواصل غير مباشر معها، في حين أجرت مباحثات مع روسيا حول التطورات التي تشهدها سوريا بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد.

وقال محمد رضا رؤوف شيباني، الممثل الخاص لوزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية: «إن إيران على اتصال غير مباشر مع السلطات السورية الحالية، وقد تلقينا رسائل أيضاً».

ونقلت وكالة «مهر» الحكومية، عن شيباني قوله: «نظرتنا إلى التطورات في سوريا واستعادة العلاقات معها نظرة إيجابية»، وتابع: «نتابع التطورات في سوريا بتأنٍّ، وسنتخذ قراراتنا في الوقت المناسب».

وأكد الدبلوماسي الإيراني أن موقف بلاده من التطورات في دمشق واضح في أن تشارك كل التيارات السياسية بسوريا في تقرير مصير البلاد.

وأشار شيباني إلى أن «المكانة الخاصة التي تتمتع بها سوريا في الشرق الأوسط تفرض أن يكون مستقبلها ومصيرها بيد شعب هذا البلد، بمشاركة الجميع».

وأضاف: «إن استقرار سوريا وسلامها يُشكّلان أهمية خاصة بالنسبة لإيران، ونحن نعارض أي تدخل أجنبي في شؤون البلاد».

وقال ممثل عراقجي للشؤون السورية: «خلال زيارتي إلى موسكو، أجريت محادثات مع الممثل الرئاسي الروسي للشؤون السورية ونائب وزير خارجية البلاد، تمت خلالها مناقشة التطورات في دمشق».

محمد رضا رؤوف شيباني ممثل وزير الخارجية الإيراني لشؤون سوريا (تسنيم)

وتابع: «هذه الرحلة جاءت في إطار الجولات الإقليمية والمشاورات المستمرة مع الدول المؤثرة في التطورات في سوريا». وأشار رؤوف شيباني إلى أن إيران وروسيا تتشاركان وجهات النظر بشأن عدد من القضايا في سوريا، وتم خلال هذه الزيارة الاتفاق على مواصلة المشاورات المكثفة.

وأضاف: «في محادثات مع الجانب الروسي، أكدنا بشكل مشترك ضرورة المشاركة الشاملة للشعب السوري والجهات الفاعلة المحلية في صنع القرار في البلاد، في إطار الحوارات الوطنية، ووفقاً لما يُحدده القرار الأممي (2254)»، مبيناً: «طهران وموسكو تؤكدان ضرورة مشاركة كل التيارات السياسية في تحديد مستقبل سوريا».

احترام الوحدة السورية

كانت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري»، قد أفادت في وقت سابق بأن طهران وموسكو أكدتا «احترامهما والتزامهما الثابت بوحدة سوريا وسيادتها وسلامة أراضيها، وشددتا على أهمية الجهود الدولية الرامية إلى إرساء الاستقرار في هذا البلد وفق المبدأ المذكور».

وأشارت الوكالة إلى أنّ الطرفين شددا على أن القضايا الداخلية السورية ينبغي حلّها من قبل السوريين، عبر الحوار الشامل، وبمشاركة كل التيارات السياسية والعرقية والدينية.

وقال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، الأسبوع الماضي، إن بلاده «تتلقّى رسائل إيجابية من روسيا وإيران»، البلدين اللذين كانا داعمين لنظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

وشدد الشيباني -في تصريحات صحافية على هامش مشاركته في مؤتمر ميونيخ للأمن- على أهمية أن تترجم الرسائل الإيجابية من روسيا وإيران إلى «سياسة واضحة تُشعر الشعب السوري بالرضا».

وأظهرت إيران عدم الارتياح من التغيير في سوريا بعد الإطاحة بنظام الأسد، وصرح المرشد الإيراني، علي خامنئي، في ديسمبر (كانون الأول) 2024، بأن الولايات المتحدة تسعى من خلال مخططاتها في سوريا إلى نشر الفوضى، وإثارة الشغب في المنطقة. وتوقع خامنئي أن تخرج ما وصفها بـ«مجموعة من الشرفاء» لتغيير الوضع الجديد، وإخراج، ما وصفهم بـ«الثوار»، من السلطة.