عقوبات أميركية تستهدف تسليح الحوثيين

واشنطن تصنف «أنصار الله» العراقية على لائحة الإرهاب


سفينة شحن معرضة للغرق بعد أن هاجمها الحوثيون (الجيش الأميركي)
سفينة شحن معرضة للغرق بعد أن هاجمها الحوثيون (الجيش الأميركي)
TT

عقوبات أميركية تستهدف تسليح الحوثيين


سفينة شحن معرضة للغرق بعد أن هاجمها الحوثيون (الجيش الأميركي)
سفينة شحن معرضة للغرق بعد أن هاجمها الحوثيون (الجيش الأميركي)

فرضتِ الولايات المتحدة عقوبات استهدفت 3 أفراد و6 كيانات بتهمة تسهيل شراء الأسلحة للحوثيين.

وأوضحت «الخزانة الأميركية»، أنَّ العقوبات شملت علي عبد الوهاب محمد الوزير الذي يقيم في الصين و«يلعب دوراً رئيسياً في شراء المواد التي تُمكّن قوات الحوثيين من تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة»، ومعاذ أحمد محمد الحيفي الذي يدير شركة مقرّها عُمان، وسهّـل شراء ونقل مكونات صواريخ «كروز».

وطالت العقوبات أيضاً سفينة «أوتاريا» التي تعمل لصالح شركة «ستيلر ويف مارين إل إل سي» ومقرّها الإمارات.

إلى ذلك، صنّفت الخارجية الأميركية «حركة أنصار الله الأوفياء»، على لائحة الإرهاب، مع زعيمها حيدر الغراوي الذي يتمتَّع بنفوذ عسكري وسياسي في البلاد، منذ انشقاقه عن «التيار الصدري» بعد 2013. وقالت الخارجية الأميركية إنَّ «(حركة أنصار الله الأوفياء)، ميليشيا متحالفة مع إيران، وتمثل جزءاً من المقاومة الإسلامية»، وقد جرى تصنيفها مع أمينها العام، حيدر الغراوي «إرهابيين عالميين».


مقالات ذات صلة

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في ميناء حيفا

العالم العربي هجوم شنه الحوثيون في البحر الأحمر 12 يونيو حزيران 2024 (إ.ب.أ)

الحوثيون يعلنون استهداف سفينة إسرائيلية في ميناء حيفا

جماعة الحوثي اليمنية تقول إنها استهدفت "السفينة الإسرائيلية إم.إس.سي مانزانيلو" في ميناء حيفا بالتعاون مع المقاومة الإسلامية بالعراق.

«الشرق الأوسط» (صنعاء)
العالم العربي وزير الخارجية المصري سامح شكري ونظيره اليمني شائع محسن الزنداني خلال اجتماعهما في القاهرة (الخارجية المصرية)

قلق مصري - يمني إزاء «المخاطر المتصاعدة» لتوترات البحر الأحمر

أعرب كل من مصر واليمن عن «قلقهما البالغ» إزاء «المخاطر المتصاعدة» للتوترات الجارية في البحر الأحمر، وحذَّرا من تبعاتها على «أمن الملاحة».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
العالم العربي المستشار منصور المنصور المتحدث باسم فريق تقييم الحوادث في اليمن (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» يؤكد عدم استهداف مستشفى باقم في صعدة خلال 2015

أكد فريق تقييم الحوادث في اليمن عدم صحة ثلاث حالات ادعاء وردت بشأن استهداف مواقع من قبل قوات التحالف داخل الأراضي اليمنية خلال السنوات الماضية.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
المشرق العربي أرشيفية لسفينة شحن بريطانية تعرضت لهجوم صاروخي حوثي في خليج عدن (د.ب.أ)

هيئة بحرية بريطانية تؤكد تعرض سفينة تجارية لهجوم جنوبي عدن

أبلغ ربان سفينة تجارية، هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، اليوم، عن سقوط صاروخ على مقربة من السفينة، على بعد 52 ميلاً بحرياً جنوبي مدينة عدن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي أرشيفية لصاروخ استعرضته الجماعة الحوثية في صنعاء (رويترز)

جماعة الحوثي تقول إنها استهدفت سفينة إسرائيلية في بحر العرب

قالت جماعة الحوثي، اليوم الثلاثاء، إنها استهدفت السفينة «إم.إس.سي سارة في» الإسرائيلية ببحر العرب بصاروخ باليستي جديد دخل الخدمة في الآونة الأخيرة.

«الشرق الأوسط» (لندن)

دمشق: نحو اعتماد الجيش على المتطوعين وتسريح عشرات الآلاف

العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري يزور القوات العاملة في أرياف حماة وإدلب ودير الزور بمناسبة عيد الأضحى (وزارة الدفاع)
العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري يزور القوات العاملة في أرياف حماة وإدلب ودير الزور بمناسبة عيد الأضحى (وزارة الدفاع)
TT

دمشق: نحو اعتماد الجيش على المتطوعين وتسريح عشرات الآلاف

العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري يزور القوات العاملة في أرياف حماة وإدلب ودير الزور بمناسبة عيد الأضحى (وزارة الدفاع)
العماد عبد الكريم محمود إبراهيم رئيس هيئة الأركان العامة للجيش السوري يزور القوات العاملة في أرياف حماة وإدلب ودير الزور بمناسبة عيد الأضحى (وزارة الدفاع)

كشفت الحكومة السورية عن عزمها تغيير مفهوم الخدمة العسكرية الإلزامي وتحويل (الجيش العربي السوري) إلى جيش يعتمد على المتطوعين، من خلال عقود تطوع جديدة، وعن جدول زمني لتسريح عشرات الآلاف مع نهاية العام الحالي، ومثلهم العام المقبل.

القرارات كُشِف عنها، مساء الأربعاء، وستنفذ تباعاً، بهدف «تطوير» الجيش، مع «المحافظة على الجاهزية القتالية وتحقيق مصلحة أبناء الوطن»، على حد تعبير المدير العام للإدارة العامة في وزارة الدفاع، اللواء أحمد يوسف سليمان، في حوار مطوَّل مع التلفزيون السوري الرسمي، تحدث فيه عن 3 تحديات رئيسية تواجه القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة.

لاجئون سوريون بينهم شباب عند الحدود اليونانية المقدونية ضمن هجرتهم نحو دول الاتحاد الأوروبي عام 2015 (إ.ب.أ)

المسؤول العسكري فصل التحديات بـ«تعويض الفاقد في القوات الحكومية بعد سنوات طويلة من الحرب، وتطويرها، والانتقال إلى جيش يعتمد على المتطوعين»، وهذا الأمر «يحتاج إلى جدول زمني» على حد قوله.

المصادر المتابعة في دمشق قالت لـ«الشرق الأوسط» إن المؤسسة العسكرية بدأت منذ 6 أشهر تنفيذ خطة لإعادة هيكلة المؤسسة العسكرية، بإشراف مباشر من الرئيس السوري بشار الأسد القائد العام للقوات المسلحة. وتضمنت الخطة سلسلة من القرارات والإجراءات لترشيق الترهل الإداري عبر دمج عدد من الإدارات، منها استبدال «إدارة الكيمياء» بإدارة «الوقاية الكيميائية»، ودمج الأشغال العسكرية مع الإسكان العسكري، وإدارة النقل مع إدارة المركبات، وإدارة الحرب الإلكترونية بإدارة الإشارة، وغيرها.

عنصران من الجيش السوري في شوارع مدينة درعا (أرشيفية - رويترز)

ونوهت المصادر بأن إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية تفرض نفسها، بعد التهتك الذي أصابها نتيجة الحرب الطويلة، والفساد الذي يضرب مفاصلها، إضافة إلى جفاف مواردها البشرية التي تعتمد على 3 مصادر، هي الخدمة الإلزامية والاحتياط والتطوع. وتسعى المؤسسة العسكرية إلى تعويض الفاقد من المتطوعين، و«تذويب» عناصر الميليشيات الرديفة التي تشكلت خلال الحرب داخل الجيش، بدلاً من دمجها في كتلة واحدة.

غير أن المصادر لفتت إلى أن فكرة الاعتماد على المتطوعين تمكن عناصر الميليشيات من غير السوريين، كالأفغان والباكستانيين والعراقيين (من الفصائل التي شكلتها الحرس الثوري الإيراني للحرب في سوريا بحجة الدفاع عن المقدسات الشيعية)، من الانضمام للجيش، بعد 5 سنوات من حصولهم على الجنسية السورية. ولفتت إلى أن روسيا، ومنذ تدخلها العسكري في سوريا - 30 سبتمبر (أيلول) عام 2015، طرحت فكرة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية السورية، والأمر نفسه في الأجهزة الأمنية، لتقويتها ومنع تشتتها نتيجة تشكيل ميليشيات موازية مدعومة من إيران؛ إذ يرى الجانب الروسي ضرورة ملحَّة في حل تلك الميليشيات أو ضمها إلى القوات الحكومية، لتكون تبعيتها لدمشق التي بدأت منذ مطلع العام تنفيذ خطة إصلاح إداري في الأجهزة الأمنية بالتوازي مع خطة إعادة هيكلة المؤسسة العسكرية.

زيارة رئيس هيئة الأركان العامة لمصاب في القوات المسلحة السورية بمناسبة عيد الأضحى (وزارة الدفاع)

اللواء سليمان في حديثه للتلفزيون السوري أكد أن هذه الإجراءات «شأن داخلي، وليست رسائل موجهة لأحد، وليست تحضيراً لحرب، بل استحقاق لا بد منه». وأوضح أن قرارات التسريح للعناصر المجندين والاحتياط ستتم على 3 مراحل «قابلة للتعديل زيادةً أو نقصاناً، حسب نسب الالتحاق»، وصولاً إلى تثبيت مدة الخدمة الاحتياطية بسنتين فقط، بالإضافة إلى تعديل سن دفع البدل النقدي عن الخدمة الاحتياطية، ليصبح 38 عاماً بدلاً من 40 عاماً.

تجدر الإشارة إلى أنه، وبعد 13 عاماً من الأزمة السورية التي شهدت الحرب، تعاني القوات المسلحة التي يُقدر إجمالي عدد أفرادها قبل عام 2011 بنحو 295 ألفاً، وقوات احتياط قوامها 314 ألفاً، من استنزاف مالي كبير وفاقد بشري، عقب مقتل وفقد الآلاف من الجنود في العمليات الحربية، وإصابة الآلاف بإعاقات منعتهم من ممارسة حياتهم الطبيعية، بالإضافة لآلاف صرفوا من أعمارهم أكثر من 7 سنوات في الخدمة العسكرية؛ الأمر الذي ترك أثراً بالغ الخطورة على المجتمع السوري، يتمثل في فرار آلاف من الشباب السوري في سن الخدمة الإلزامية والاحتياط خارج البلاد؛ ما أفقد سوريا شريحة واسعة من قوة العمل الشابة، في ظل ظروف اقتصادية متردية.