ضربات إسرائيلية على غزة... وتصاعد التوتر عند الحدود اللبنانية

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (رويترز)
TT

ضربات إسرائيلية على غزة... وتصاعد التوتر عند الحدود اللبنانية

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (رويترز)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (رويترز)

يشّن الجيش الإسرائيلي، الجمعة، عمليات قصف في قطاع غزة، في حين لم يحرز أي تقدم في المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار، بموازاة تصاعد منسوب التوتر بشكل كبير عند الحدود بين لبنان وإسرائيل.

في ساعات الفجر الأولى، أفاد شهود بوقوع ضربات إسرائيلية في مناطق مختلفة من قطاع غزة، وخصوصاً في وسطه.

تصاعد الدخان في قرية جنوب لبنان بعد القصف الإسرائيلي (أ.ف.ب)

في لبنان ذكرت «الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية» ومسؤول محلي، أن مدنيّتين قتلتا، وأصيب عدة أشخاص آخرين في غارة إسرائيلية قرب صور بعد ضربات لـ«حزب الله» على شمال إسرائيل.

وأعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الخميس، في قمة مجموعة السبع أن فرنسا والولايات المتحدة وإسرائيل تعمل ضمن إطار «ثلاثي» على خريطة طريق فرنسية لاحتواء التوتر عند الحدود اللبنانية - الإسرائيلية.

وتنص الخطة خصوصاً على وقف أعمال العنف من الجانبين، وانسحاب «قوة الرضوان» التابعة لـ«حزب الله» ومجموعات مسلحة أخرى إلى مسافة 10 كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، وفق مسؤولين لبنانيين.

ويرفض «حزب الله» الخوض في أي مفاوضات من هذا النوع، مشترطاً وقفاً دائماً لإطلاق النار في الحرب بين الدولة العبرية وحليفته حركة «حماس» في غزة.

جنود من بعثة «اليونيفيل» على الحدود اللبنانية الإسرائيلية (د.ب.أ)

وكان الرئيس الأميركي، جو بايدن، حليف إسرائيل الرئيسي، قد طرح في 31 مايو (أيار) مقترح هدنة في غزة لم يتبلور حتى الآن، إذ تبقى الحكومة الإسرائيلية وحركة «حماس» على مواقفهما.

وفيما خابت مراراً الآمال بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، يطالب المدنيون في قطاع غزة المحاصر والمدمر بهدنة لتخفيف وطأة الأزمة الإنسانية المستفحلة مع خطر وقوع مجاعة.

وفي القدس، دعا طلاب، يرفعون صور إسرائيليين خطفوا خلال هجوم «حماس» غير المسبوق في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) داخل إسرائيل، ولا يزالون محتجزين في قطاع غزة، حكومة بنيامين نتنياهو إلى وقف الحرب، وإعادة الرهائن خلال تظاهرة أمام البرلمان.

إلا أن نتنياهو أكد مراراً عزمه إلحاق الهزيمة بحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة منذ العام 2007، وتعدّها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي «منظمة إرهابية».

أطفال يمرون بجانب فصل دراسي مدمر في مدرسة لـ«الأونروا» بمخيم النصيرات استهدفها قصف إسرائيلي (أ.ف.ب)

والخميس، استهدف قصف مدفعي كثيف وضربات جوية مناطق عدة، لا سيما رفح في جنوب قطاع غزة عند الحدود مع مصر، على ما أفاد مراسلو وكالة الصحافة الفرنسية.

وأعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، أن عناصرها يخوضون قتالاً في الشوارع ضد الجنود الإسرائيليين في غرب رفح؛ إذ أفاد شهود عيان بإطلاق مروحيات «أباتشي» النار.

وأطلق الجيش الإسرائيلي هجوماً برياً على رفح في 7 مايو، ما أجبر مليون فلسطيني على الفرار منها وفق الأمم المتحدة، ويتجمعون حالياً في منطقة المواصي الساحلية، التي تصفها إسرائيل بأنها «منطقة إنسانية».

وتعدّ إسرائيل الهجوم على رفح ضرورياً للقضاء على «حماس»، لكن القتال تجدد في الأسابيع الأخيرة في عدة مناطق أخرى، وخصوصاً في وسط القطاع.


مقالات ذات صلة

«حماس» منددة بتصريحات ترمب: غزة ليست عقاراً يباع ويشترى

المشرق العربي عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس» (أرشيفية ـ رويترز)

«حماس» منددة بتصريحات ترمب: غزة ليست عقاراً يباع ويشترى

أدانت حركة «حماس»، اليوم (الأحد)، تصريحات الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بشأن «شراء وامتلاك غزة" بوصفها «عبثية" وتعكس جهلاً عميقاً بفلسطين والمنطقة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شمال افريقيا مقر وزارة الخارجية المصرية في ميدان التحرير بالقاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

«قمة القاهرة» الطارئة لصياغة موقف عربي موحد ضد «التهجير»

بهدف صياغة موقف عربي موحَّد ضد «تهجير الفلسطينيين»، تستضيف العاصمة المصرية، القاهرة، في 27 فبراير (شباط) الحالي، «قمةً عربيةً طارئةً».

فتحية الدخاخني (القاهرة)
الخليج قافلة مساعدات للفلسطينيين في رفح الأسبوع الماضي (رويترز) play-circle

رفض إسلامي وعربي لتصريحات نتنياهو... والتزام سعودي بحل الدولتين

أكد مراقبون لـ«الشرق الأوسط» أن بيان السعودية، الأحد، بشأن تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي نتنياهو، حول تهجير الفلسطينيين من أرضهم، حمل تقديراً للمواقف العربية.

غازي الحارثي (الرياض)
المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (رويترز) play-circle

نتنياهو: مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين من غزة

أشاد نتنياهو بقيادة ترمب وسياسته تجاه غزة والشرق الأوسط، مؤكداً أن «مصر هي التي تمنع مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة المُدمَّر».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي اجتماع سابق لمجلس وزراء الخارجية العرب في القاهرة (أرشيفية - الشرق الأوسط)

القاهرة تستضيف «قمة عربية طارئة» في 27 فبراير حول تطورات القضية الفلسطينية

أعلنت وزارة الخارجية المصرية اليوم الأحد أن القاهرة ستستضيف قمة عربية طارئة حول تطورات القضية الفلسطينية في 27 فبراير.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو


غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
TT

هبّة عربية وإسلامية ضد تطرف نتنياهو


غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)
غزيون في طريقهم إلى منازلهم في شمال القطاع بعد انسحاب إسرائيل من معبر نتساريم أمس (د.ب.أ)

أظهرت مواقف رسمية عربية وإسلامية متتابعة، أمس، هبّة كبيرة ضد المواقف المتطرفة التي عبر عنها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

وشددت السعودية، أمس على «رفضها القاطع» لتصريحات نتنياهو بشأن تهجير الفلسطينيين من أرضهم، مثمّنةً ما أعلنته الدول الشقيقة من شجب واستهجان ورفض تام حيالها.

وأكدت «الخارجية» السعودية أن «هذه العقلية المتطرفة المحتلة لا تستوعب ما تعنيه الأرض الفلسطينية لشعب فلسطين الشقيق، وارتباطه الوجداني والتاريخي والقانوني بهذه الأرض». وتعددت بيانات من دول ومنظمات عربية وإسلامية عدة بشأن تصريحات نتنياهو، مؤكدة التوافق على رفض مساعي تهجير الفلسطينيين.

بدورها، أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أمس، استضافةَ القاهرة قمةً عربيةً طارئةً في 27 فبراير (شباط) الحالي، تهدف إلى بحث التطورات «المستجدة والخطيرة» للقضية الفلسطينية، مشيرة إلى أنه «تم التنسيق بشأنها مع مملكة البحرين (الرئيس الحالي للقمة العربية) والأمانة العامة لجامعة الدول العربية».

كما لفتت «الخارجية» المصرية إلى أنه «تم التشاور والتنسيق من جانب القاهرة، وعلى أعلى المستويات، مع الدول العربية الشقيقة خلال الأيام الأخيرة بشأن القمة».

ميدانياً، وفي حين انسحبت قوات الاحتلال الإسرائيلي من محور نتساريم في غزة، فإنها وسعت من توغلها وعملياتها العسكرية في الضفة الغربية، لتمتد إلى مخيم نور شمس.