المخابرات الأميركية: الحوثيون يجرون محادثات لتزويد حركة الشباب الصومالية بالأسلحة

مسلح حوثي خلال حشد في صنعاء (إ.ب.أ)
مسلح حوثي خلال حشد في صنعاء (إ.ب.أ)
TT
20

المخابرات الأميركية: الحوثيون يجرون محادثات لتزويد حركة الشباب الصومالية بالأسلحة

مسلح حوثي خلال حشد في صنعاء (إ.ب.أ)
مسلح حوثي خلال حشد في صنعاء (إ.ب.أ)

قالت المخابرات الأميركية إنها علمت بوجود مناقشات بين الحوثيين في اليمن لتوفير الأسلحة لحركة الشباب الصومالية المتطرفة، في تطور مثير للقلق يهدد بزيادة زعزعة الاستقرار في منطقة تشهد بالفعل أعمال عنف.

وبحسب شبكة «سي إن إن» الأميركية، فقد حذّرت الولايات المتحدة دول المنطقة في الأسابيع الأخيرة بشأن هذا التعاون المحتمل، وفقاً لما قاله مسؤول أميركي كبير لـ«سي إن إن». وبدأت الدول الأفريقية أيضاً في مناقشة هذا الأمر مع الولايات المتحدة.

وقال المسؤول الأميركي: «نحن نجري محادثات نشطة للغاية في هذا الشأن مع الدول الواقعة على جانبي البحر الأحمر، حيث يُنظر إلى الأمر بقدر كبير من الجدية».

وهذا التحالف المحتمل بين الحوثيين وحركة الشباب مثير للدهشة بشكل كبير، فالمجموعتان مختلفتان تماماً من الناحية الطائفية، ولم يحدث أي تعاون بينهما في الماضي.

فالحوثيون هم من الشيعة الزيدية، في حين أن حركة الشباب تقليدياً معارضة بشدة للمذهب الشيعي.

لكن كلا الطرفين يعدّ الولايات المتحدة أكبر عدو.

مقاتلون من «حركة الشباب» (أ.ب)
مقاتلون من «حركة الشباب» (أ.ب)

وتثير المعلومات الاستخباراتية احتمالاً مثيراً للقلق بأن التعاون المحتمل بين الجماعتين قد يجعل الأمور أسوأ في كل من الصومال والبحر الأحمر وخليج عدن، حيث تشنّ جماعة الحوثي هجمات تستهدف سفناً تجارية وعسكرية منذ بدء الحرب في غزة.

ومن الممكن أن توفر هذه الصفقة المحتملة بعض التمويل للحوثيين، في وقت يقول فيه المسؤولون الأميركيون إن هناك دلائل على أن إيران، التي تعدّ الراعي والممول الرئيسي للجماعة، لديها بعض المخاوف بشأن استراتيجية الهجوم التي تنتهجها الجماعة.

وقال المسؤول الأميركي: «إن القدرة على بيع بعض الأسلحة ستجلب للحوثيين الدخل الذي هم في أمسّ الحاجة إليه».

وبالنسبة لحركة الشباب، يمكن أن توفر لها الصفقة أسلحة أكثر تطوراً بكثير من ترسانتها الحالية؛ مما قد يوفر للجماعة القدرة على ضرب أهداف أميركية.

ويبحث مسؤولو المخابرات الأميركية الآن عن أدلة على مدى تورط إيران في هذا الاتفاق. وقال المسؤولون إنه لا يوجد دليل مباشر على ذلك حتى الآن، لكن الولايات المتحدة لا تزال تبحث في الأمر.


مقالات ذات صلة

إيقاف مستشار بارز للبنتاغون عن العمل ضمن تحقيق في تسريبات

الولايات المتحدة​ وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» في فيرجينيا (أ.ب)

إيقاف مستشار بارز للبنتاغون عن العمل ضمن تحقيق في تسريبات

قال مسؤول أميركي لرويترز إن دان كالدويل، أحد كبار مستشاري وزير الدفاع الأميركي بيت هيجسيث، اقتيد إلى خارج وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) اليوم الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم العربي مقاتلة تقلع من فوق متن حاملة طائرات أميركية لضرب الحوثيين في اليمن (الجيش الأميركي)

حملة ترمب ضد الحوثيين تدخل شهرها الثاني... والغارات تتكثف في مأرب

مع بداية الشهر الثاني منذ بدء الحملة الأميركية ضد الحوثيين كثَّفت المقاتلات ضرباتها الليلية في محافظة مأرب، وامتدت إلى مواقع في الجوف وصولاً إلى جزيرة كمران.

علي ربيع (عدن)
العالم العربي أفراد من البحرية الأميركية يجهّزون الذخيرة لتنفيذ عمليات ضد الحوثيين (الجيش الأميركي)

شهر من الضربات الأميركية يكبّد الحوثيين مئات العناصر

دخلت ضربات الولايات المتحدة ضد مواقع ومخابئ الحوثيين في اليمن شهرها الثاني، مُكبّدة الجماعة مئات العناصر من الصف الثاني، مع تدمير واسع للقدرات العسكرية.

محمد ناصر (تعز)
العالم العربي عناصر مسلَّحة من جماعة الحوثي خلال تجمع في صنعاء أول من أمس (أ.ب)

الحوثيون يعلنون مقتل 5 في غارات أميركية على صنعاء

أعلن المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة لجماعة الحوثي أنيس الأصبحي، اليوم (الأحد)، ارتفاع عدد ضحايا القصف الأميركي على صنعاء إلى خمسة قتلى.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية القبة الحديدية تتصدى لصواريخ أُطلقت باتجاه تل أبيب العام الماضي (أرشيفية-رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن «اعتراض» صاروخ أُطلق من اليمن

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأحد، إطلاق مقذوفٍ من اليمن موضحاً أنه اعترضه «على ما يبدو»، بعدما انطلقت صافرات الإنذار على نطاق واسع بمدينتَي القدس وتل أبيب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة

«حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة
TT
20

«حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة

«حماس» ونتنياهو يصعّدان الضغوط المتبادلة

كثفت حركة «حماس» ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من الضغوط المتبادلة. وفي حين أعلنت الحركة فقد الاتصال بمجموعة تأسر جندياً إسرائيلياً – أميركياً، زار رئيس نتنياهو شمال قطاع غزة بشكل نادر ومفاجئ.

وجاءت زيارة نتنياهو التي أُعلن عنها باقتضاب، أمس، وسط تحركات من جيشه لبسط مزيد من النفوذ في غزة وتضييق الخناق على «حماس» وإجبارها على تسليم 59 رهينة لديها يعتقد أن نصفهم أموات.

وقال أبو عبيدة، الناطق باسم كتائب «القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس» إنه تم «فقدان الاتصال مع المجموعة الآسرة للجندي عيدان ألكسندر بعد قصف مباشر استهدف مكان وجودهم». وأعرب أبو عبيدة عن اعتقاده بأن الجيش الإسرائيلي «يحاول عمداً التخلص من ضغط ملف الأسرى المزدوجي الجنسية بهدف مواصلة حرب الإبادة على شعبنا».

وكانت «القسام» نشرت، يوم السبت الماضي، مقطعاً مصوراً للجندي المزدوج الجنسية يقول فيه إن الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية كذبتا عليه بشأن إطلاق سراحه. وقالت مصادر من «حماس» لـ«الشرق الأوسط»، الاثنين، إنها أبلغت الوسطاء خلال لقاءات في القاهرة أنها «لا تمانع الإفراج عن ألكسندر، كبادرة خاصة لإدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب».