أعلنت السلطة الفلسطينية، ليل الاثنين/الثلاثاء، مقتل أربعة فلسطينيين برصاص الجيش الإسرائيلي قرب رام الله، كانت إسرائيل تشتبه في تنفيذ أحدهم لهجوم، وذلك في حلقة جديدة من التوترات في الضفة الغربية المحتلة تزامناً مع استمرار الحرب في غزة.
وفي بيان مقتضب نقلته وكالة الصحافة الفرنسية، أعلنت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية «استشهاد 4 مواطنين برصاص الاحتلال في قرية كفر نعمة» غربي رام الله.
عقب ذلك، أعلنت حركة «فتح» في بيان «الإضراب العام والشامل» في محافظة رام الله والبيرة، الثلاثاء، «رفضاً لجريمة الاغتيال وارتقاء أربعة من الشهداء... مع الإبقاء على الفعالية الجماهيرية في ساحة مركز البيرة الثقافي رفضاً لعملية الاغتيال ونصرةً للمعتقلين وغزة».
وقالت الشرطة الإسرائيلية من جهتها في بيان إن أحد القتلى الأربعة كان سبق أن هاجم قبل ساعات قليلة بؤرة سديه إفرايم الاستيطانية في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت الشرطة إلى أن عناصر من قواتها ومن الجيش توجهوا إلى كفر نعمة «لاعتقال أحد الإرهابيين الذين جاؤوا لتنفيذ هجوم ضد اليهود».
وأضافت الشرطة «بمجرد وصول قوات الأمن إلى المكان الذي كان يختبئ فيه مشتبه بهم، حاول الإرهابي وثلاثة آخرون الفرار في سيارة، حتى إنهم دهسوا عملاء سريين كانوا يعملون في المنطقة. فتحت الشرطة النار على السيارة وقامت بتحييد الإرهابيين»، مشيرة إلى أنها عثرت في المكان على متفجرات ورشاش.
وفي سياق متصل، قالت وكالة «شهاب» الإخبارية، الثلاثاء، إن انفجاراً كبيراً وقع بشرق نابلس في الضفة الغربية مع استمرار اقتحام القوات الإسرائيلية لمحيط مخيم بلاطة. وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن شاباً أصيب برصاص إسرائيلي خلال اقتحام المخيم.
وتشهد الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ العام 1967 تصاعداً في العنف منذ أكثر من عام، لكن الوضع تدهور منذ اندلعت الحرب بين إسرائيل وحركة «حماس» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول).
وقُتل 524 فلسطينياً على الأقل في الضفة بأيدي القوات الإسرائيلية أو مستوطنين منذ اندلاع حرب غزة، بحسب مسؤولين فلسطينيين.