عشرات القتلى بمجزرة إسرائيلية جديدة في النصيرات

أمين عام الأمم المتحدة شدد على وجوب المحاسبة على «كل ما يحصل في غزة»

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمّر بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمّر بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

عشرات القتلى بمجزرة إسرائيلية جديدة في النصيرات

فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمّر بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يتفقدون أنقاض منزل دُمّر بقصف إسرائيلي على مخيم النصيرات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

قالت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، اليوم (الخميس)، إن قصفاً إسرائيلياً لمدرسة تؤوي نازحين في مخيم البريج وسط قطاع غزة، قد خلّف عشرات الضحايا بين قتلى وجرحى.

وقالت مديرة الاتصال في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، جولييت توما، لوكالة «رويترز»، اليوم، إن عدد قتلى الهجوم الإسرائيلي على مدرسة النصيرات في قطاع غزة يتراوح بين 35 و45، لكنها أضافت أن الأعداد لا يمكن تأكيدها في تلك المرحلة.

من جانبه، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، اليوم، إن تقديرات الجيش تشير إلى وجود ما بين 20 إلى 30 مقاتلاً في المدرسة التي تعرضت لضربة جوية. وأضاف المتحدث بيتر ليرنر أن كثيراً من المسلحين قُتلوا، وقال إنه لا علم له بسقوط قتلى بين المدنيين.

ونقلت وكالة «شهاب» الفلسطينية للأنباء، عن مدير المكتب الإعلامي لحكومة غزة القول، إن قصفاً إسرائيلياً لمدرسة تؤوي نازحين في منطقة النصيرات وسط قطاع غزة قد تسبب في مقتل 37 على الأقل. ونسبت الوكالة لوزارة الصحة في غزة القول إن ما حدث في المخيم «مجزرة».

وأظهر مقطع فيديو فلسطينيين يحملون جثثاً بعيداً عن المكان بعد الهجوم الذي وقع في لحظة حساسة في محادثات الوساطة حول وقف إطلاق النار الذي سيتضمن الإفراج عن رهائن محتجزين لدى حركة «حماس» وبعض الفلسطينيين السجناء في إسرائيل.

وأكد مستشفى «شهداء الأقصى» في مدينة دير البلح استقبال «37 قتيلاً» جرَّاء الغارة على مدرسة تابعة لـ«الأونروا». وذكر مدير المكتب الإعلامي لحكومة غزة أن القصف طال «مخيم 2»، متوقعاً ارتفاع عدد الضحايا في ظل وجود كثير من المصابين في حالة خطرة.

من جهته، أكد مفوض «الأونروا» فيليب لاريزاني أن «الادعاء بوجود مسلحين داخل مدرستنا بالنصيرات وسط غزة صادم»، مشيراً إلى «أننا لا نستطيع التحقق من صحته».

وقال لاريزاني على منصة «إكس»، إن «استهداف المقرات الأممية أو استخدامها لأغراض عسكرية يشكّل تجاهلاً صارخاً للقانون الإنساني الدولي».

وندد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، بالقصف الإسرائيلي الدامي للمدرسة، عادّاً أنه «مثال مرعب جديد عن الثمن الذي يدفعه المدنيون»، وفق المتحدث باسمه.

وصرح ستيفان دوجاريك للصحافيين بأنه «مثال مرعب جديد عن الثمن الذي يدفعه المدنيون، الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيون الذين يحاولون فقط الصمود، مجبرين على النزوح وسط دوامة من الموت في كل أنحاء غزة»، مشدداً على وجوب المحاسبة على «كل ما يحصل في غزة».

بدوره، طالب مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل بإجراء تحقيق مستقل في الغارة على مدرسة الأونروا في النصيرات بما يتوافق مع قرارات محكمة العدل الدولية الخاصة بالعملية الإسرائيلية في غزة.

وقال بوريل عبر موقع «إكس»: «التقارير الواردة من غزة تُظهر مجدداً أن العنف والمعاناة لا يزالان الواقع الوحيد بالنسبة لمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء».

وأضاف بوريل: «إن وقف إطلاق النار الدائم هو السبيل الوحيد لحماية المدنيين والإفراج الفوري عن جميع الرهائن، ويجب أن يتفق الطرفان على الخطة الأميركية المكونة من ثلاث مراحل لوقف إطلاق النار الآن».


مقالات ذات صلة

مصدر أميركي: إفراج «حماس» عن الرهينة ألكسندر سيطلق محادثات سلام فورية

شؤون إقليمية إسرائيليون يحملون صور الرهائن المحتجَزين خلال تجمُّع بساحة الرهائن في تل أبيب تحسباً لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر 12 مايو 2025 (أ.ف.ب)

مصدر أميركي: إفراج «حماس» عن الرهينة ألكسندر سيطلق محادثات سلام فورية

قال مصدر مطّلع إن الإفراج عن الرهينة الأميركي عيدان ألكسندر سيقود فوراً إلى مفاوضات من أجل ترتيبٍ أوسع يهدف إلى إنهاء الحرب في غزة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية مبنى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا (رويترز)

إسرائيل تطلب من «الجنائية الدولية» سحب أمرَي الاعتقال ضد نتنياهو وغالانت

طلبت إسرائيل من قضاة المحكمة الجنائية الدولية سحب مذكرتَي الاعتقال الصادرتين بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت.

«الشرق الأوسط» (لاهاي)
خاص جدة الرهينة عيدان ألكسندر تشير إلى صورته بينما يقف أفراد الأسرة وأنصار الرهائن الذين اختطفتهم «حماس» في كيبوتس «نير عوز» جنوب إسرائيل (رويترز)

خاص «لا مراسم ووقف التجسس»... ماذا نعرف عن خطة الإفراج عن عيدان ألكسندر؟

يسود الترقب في غزة؛ انتظاراً لإفراج «حماس» عن الجندي الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية رئيس «الشاباك» رونين بار (حساب الجهاز على «لينكد إن») play-circle

كيف خدع عملاء «حماس» المزدوجون أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية؟

في قطاع غزة دارت رحى حرب استخباراتية سرّية بين إسرائيل و«حماس» قبل سنوات من هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تضمنت نقل الحركة الفلسطينية معلومات مضللة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية لافتات وصورة لعيدان ألكسندر خارج مركز مجتمعي يهودي بمسقط رأسه في نيوجيرسي (رويترز) play-circle

نتنياهو: لا وقف للنار مع «حماس»... وملتزمون بتأمين تحرير عيدان ألكسندر فقط

قال بنيامين نتنياهو إن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار، وإنما -فقط- بتوفير ممر آمن يتيح تحرير الرهينة الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

رئيس كردستان العراق: حلّ «العمال الكردستاني» سيعزّز «الاستقرار» الإقليمي

رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني (أ.ب)
رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني (أ.ب)
TT

رئيس كردستان العراق: حلّ «العمال الكردستاني» سيعزّز «الاستقرار» الإقليمي

رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني (أ.ب)
رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني (أ.ب)

اعتبر رئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، الاثنين، أن قرار «حزب العمال الكردستاني» حلّ نفسه وإلقاء السلاح سيعزّز «الاستقرار» الإقليمي بعد نزاع مسلّح استمر أربعة عقود وخلّف أكثر من 40 ألف قتيل.

وقال بارزاني، في بيان نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية»، إن «هذه الخطوة تدل على النضج السياسي وتمهد الطريق لحوار حقيقي يعزز التعايش والاستقرار في تركيا وجميع أنحاء المنطقة».

واعتبر أن هذا القرار يضع «أساساً لسلام دائم وشامل ينهي عقوداً من العنف والآلام والمعاناة»، مؤكداً استعداد إقليمه «الكامل للاستمرار في تقديم أي نوع من المساعدة والتعاون لإنجاح هذه الفرصة التاريخية».

وأعلن «حزب العمال الكردستاني» في بيان، الاثنين، أنه أنجز «مهمته التاريخية» و«اتخذ قرارات بحل الهيكل التنظيمي لحزب العمال الكردستاني وإنهاء أسلوب الكفاح المسلح وإنهاء الأنشطة» التي كانت تُمارس باسمه.

غير أن التفاصيل العملية لهذا القرار لم تتضح بعد.

ويأتي الإعلان تلبية لدعوة أطلقها في 27 فبراير (شباط) مؤسس الحزب عبد الله أوجلان المسجون على جزيرة إيمرالي قبالة إسطنبول منذ 1999، حثّ فيها مقاتليه على نزع السلاح وحلّ الحزب.

وعلى الإثر، وفي الأول من مارس (آذار)، أعلن الحزب الذي تصنفه أنقرة وحلفاؤها الغربيون «منظمة إرهابية»، وقف إطلاق النار بأثر فوري.

وفي شمال العراق تقيم تركيا منذ 25 عاماً قواعد عسكرية لمواجهة مقاتلي الحزب الذين يتمركزون في معسكرات في إقليم كردستان.