زعماء مجموعة السبع «يؤيدون تماماً» خطة بايدن بشأن غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
TT

زعماء مجموعة السبع «يؤيدون تماماً» خطة بايدن بشأن غزة

الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)
الرئيس الأميركي جو بايدن (أ.ف.ب)

قال زعماء مجموعة السبع، في بيان، اليوم الاثنين، إنهم «يؤيدون تماماً وسيدعمون» وقف إطلاق النار واتفاق إطلاق سراح الرهائن في غزة الذي أعلنه الرئيس الأميركي جو بايدن، داعين حركة «حماس» إلى قبوله.

وذكر البيان أن الاتفاق «سيقود إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح جميع الرهائن، وزيادة كبيرة ومستدامة في المساعدات الإنسانية لجميع أنحاء غزة، ونهاية دائمة للأزمة، مع ضمان مصالح إسرائيل الأمنية وسلامة المدنيين في غزة».


مقالات ذات صلة

«هدنة غزة»: «شروط جديدة» تؤخر إعلان الصفقة المرتقبة

خاص منازل فلسطينية تتعرض لأضرار بالغة خلال قصف إسرائيلي في بيت لاهيا (رويترز)

«هدنة غزة»: «شروط جديدة» تؤخر إعلان الصفقة المرتقبة

مصادر مصرية وفلسطينية، تحدثت لـ«الشرق الأوسط»، تشير إلى «شروط جديدة طرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وأخرى من (حماس)».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
الولايات المتحدة​ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي جو بايدن (أرشيفية - رويترز)

من هم المسؤولون الأميركيون الذين استقالوا احتجاجاً على سياسة بايدن في غزة؟

دفع دعم الرئيس جو بايدن لإسرائيل خلال حربها المستمرة منذ أكثر من 14 شهراً في غزة أكثر من 10 مسؤولين في الإدارة الأميركية إلى الاستقالة.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شؤون إقليمية قوات إسرائيلية تنشط في منطقة جبل الشيخ بسوريا في هذه الصورة المنشورة بتاريخ 9 ديسمبر 2024 (رويترز) play-circle 01:10

ماذا يربط «7 أكتوبر» باحتلال إسرائيل لجبل الشيخ؟

إصرار إسرائيل على احتلال جانب آخر من جبل الشيخ، ضمن جنيها ثمار انهيار نظام الأسد، يشير إلى «عقدة 7 أكتوبر» في تل أبيب.

نظير مجلي (تل أبيب)
العالم العربي إسرائيل لأول مرة تضرب أهدافاً في صنعاء الخاضعة للحوثيين (رويترز)

ضربات انتقامية إسرائيلية ضد الحوثيين ووعيد باستهداف قادتهم

شنت إسرائيل ضربات انتقامية من الحوثيين على صنعاء والحديدة أدت إلى مقتل 9 أشخاص، وتوعدت باستهداف قادتهم رداً على هجماتهم بالصواريخ والمسيرات.

علي ربيع
شمال افريقيا منازل فلسطينية تتعرَّض لأضرار بالغة جراء غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال قطاع غزة (رويترز)

«هدنة غزة»... الوسطاء يسارعون الخطى لإبرام الاتفاق

جولات مكوكية للإدارة الأميركية بالمنطقة، لبحث ملف الهدنة في قطاع غزة، تتزامن مع حديث متصاعد عن «قرب التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بالقطاع».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)
لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)
TT

حلب «الشاهدة على التاريخ والمعارك» تستعد لنفض ركام الحرب عن تراثها (صور)

لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)
لقطة جوية تُظهر قلعة حلب (أ.ف.ب)

يشهد فندق «بارون» الأثريّ على تاريخ عريق يمتدّ لقرن من الزمان في مدينة حلب، كبرى مدن الشمال السوري، وأيضاً على معارك قاسية عاشتها المدينة في العقد الماضي بين قوات الحُكم السابق وفصائل المعارضة.

وأتت المعارك في شوارع المدينة والقصف الجويّ والصاروخي على كثير من معالم هذه المدينة المُدرجة على قائمة اليونيسكو، لا سيما بين عامي 2012 و2016.

وبعدما سيطرت فصائل المعارضة على المدينة في مطلع ديسمبر (كانون الأول) الحالي، تبدو المدينة وكأنها تستعد للخروج من حالة الفوضى والتقاط أنفاسها، رغم الدمار الكبير فيها.

ويقول جورج إدلبي، وهو مرشد سياحيّ منذ 35 عاماً: «للأسف، أكثر من 60 في المائة من مباني حلب القديمة هدمت».

المرشد السياحيّ جورج إدلبي في منطقة السوق القديمة في حلب (أ.ف.ب)

المتحف بخير

رغم ذلك، يبدو المتحف الوطني في حلب جاهزاً لاستقبال زواره بعد شيء من أعمال الترميم، فالقذائف التي سقطت في محيطه أصابت بشكل أساسي باحته من دون أن تسبب ضرراً كبيراً للمبنى نفسه.

مدخل المتحف الوطني في حلب (أ.ف.ب)

ومما نجا من سنوات الحرب والفوضى الكنوز الأثرية التي يحويها المتحف، وهي تشهد على تسعة آلاف سنة من عمر البشريّة وعلى ظهور الكتابة في بلاد ما بين النهرين المجاورة.

يقول مدير المتحف أحمد عثمان لوكالة الصحافة الفرنسية: «لقد استفدنا مما جرى مع الدول المجاورة»، لا سيما العراق الذي «تعرّض متحفه للنهب»، لذا «اتخذنا التدابير اللازمة لحماية ما لدينا من قطع أثريّة».

ويضيف: «التماثيل الثقيلة التي كان يصعب نقلها حُميت في المكان نفسه بصبّ الإسمنت حولها، أما القطع القابلة للنقل، فقد نُقلت إلى مستودعات آمنة».

مدير المتحف الوطني في حلب أحمد عثمان (أ.ف.ب)

الأسواق القديمة تستعيد حياتها

تروي جدران الأسواق القديمة في حلب، العابقة برائحة صابون الغار الحلبي الشهير، قصص المعارك العنيفة والقصف الذي حوّل مساحات منها إلى ركام ترتفع من ورائه قلعة حلب المهيبة الشاهدة هي الأخرى على صعود دول وسقوط أخرى على امتداد الزمن.

واليوم، وبعدما توالت على هذا الموقع جيوش من عصور مختلفة، باتت القلعة تحت حراسة مسلّحين من إدارة العمليّات العسكريّة، يضع أحدهم وردة في فوهة بندقيّته، في مؤشر على انتهاء نزاع دام 13 سنة مع حُكم عائلة الأسد التي أمسكت بمقاليد البلاد أكثر من نصف قرن بالحديد والنار.

مسلح يضع وردة في فوهة بندقيّته أمام قلعة حلب (أ.ف.ب)

إضافة للنزاع الطاحن واستخدام الجيش السوري القلعة مربضاً للقصف، عانى هذا البناء الأثريّ من تداعيات الزلزال العنيف الذي ضرب تركيا والشمال السوري في فبراير (شباط) 2023، وفقاً للمرشد السياحي.

وبجوار القلعة، عادت الحياة إلى الأزقة الصغيرة التي تشكّل السوق القديم بعدما خضعت لأعمال ترميم بتمويل من مؤسسة «الآغا خان» الثقافية بموجب اتفاق مع السلطات السورية، وأيضاً بتمويل سعودي، حسب ما تُظهر اللوحات الموضوعة في المكان.

«الأوضاع ما زالت صعبة»

يقول جمال حبال، البالغ من العمر 66 عاماً، الذي أعاد قبل نحو عام افتتاح متجره في السوق لبيع الحبال والمشغولات الحرفيّة: «لدينا الكثير من الذكريات هنا، كان سوقاً كبيراً ينبض بالحياة، كانت العرائس يأتين إلى هنا لشراء جهازهنّ، ويجدن كل شيء هنا. ثم فجأة، وقعت الأزمة»، متجنّباً استخدام كلمة «حرب».

لقطة جوية تُظهر منطقة السوق القديمة في حلب (أ.ف.ب)

ويروي هذا التاجر أنّه اضطر لترك متجره ثم عاد إليه في عام 2018، ويقول وسط آثار الدمار وقلّة الحركة وضعف الإنارة: «الأوضاع ما زالت صعبة».

وعلى غرار جمال حبال، أعاد فاضل فاضل فتح متجره المخصص لبيع التذكارات والصابون والصناديق المرصّعة.

ويقول هذا التاجر البالغ 51 عاماً: «كان كلّ شيء مدمراً هنا»، آملاً أن تعود المدينة «مركزاً تجارياً وصناعياً وسياحياً» مثلما كانت.

ويضيف: «يحدونا الأمل بحياة أفضل».

التاجر السوري فاضل فاضل في متجره (أ.ف.ب)

فندق «بارون» وعبق التاريخ

استقبل فندق «بارون» في خالي الأيام شخصيات ذات شهرة عالمية، من بينها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، والرئيس الفرنسي الراحل شارل ديغول، ومؤسس نظام جمهورية تركيا الحديثة مصطفى كمال أتاتورك، وأيضاً الكاتبة البريطانية الشهيرة آغاثا كريستي.

وكان الفندق مقصداً للسياح والمهتمين بالتاريخ، سواء لعمارته الساحرة، أو لمعاينة مقتنيات توثّق تاريخاً مضى، من بينها فاتورة لم تُسدّد، تعود للضابط والدبلوماسي البريطاني «لورانس العرب». لكن غرف الفندق وباحاته تحتاج لنفض غبار السنين عنها قبل أن تعود لاستقبال زوارها.

في عام 2014، وفيما كانت الحرب السوريّة في ذروتها، أعرب آخر مالكي الفندق آرمان مظلوميان لوكالة الصحافة الفرنسية عن تشاؤمه لمصير الفندق. وقال يومها: «أخشى أن تكون الأيام الجميلة قد ولّت»، وقد توفي بعد ذلك قبل أن تضع الحرب السوريّة أوزارها.