أعلنت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم (الجمعة)، أن أحد عناصرها فجّر نفسه بقوة إسرائيلية في مخيم جباليا للاجئين، شمال قطاع غزة.
وقالت «القسام»، في بيان نقلته «وكالة الأنباء الألمانية»: «في عملية أمنية معقدة، تمكن مجاهد قسامي من الإجهاز على قناص إسرائيلي ومساعده بعد ظهر اليوم من مسافة صفر في مخيم جباليا».
وتابع البيان: «بعد ساعة من الحدث تنكر نفس المجاهد بلباس جنود الاحتلال واستطاع الوصول لقوة إسرائيلية مكونة من 6 جنود وتفجير نفسه بواسطة حزام ناسف في القوة وإيقاعها بين قتيل وجريح».
يأتي ذلك فيما يواصل الجيش الإسرائيلي عمليته العسكرية واسعة النطاق في شمال غزة منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، ما أدى إلى مقتل أكثر من 4000 فلسطيني، وفق بيانات صادرة من المكتب الإعلامي الحكومي التابع لـ«حماس» في غزة.
في السياق ذاته، قتل الجيش الإسرائيلي اليوم 10 فلسطينيين في قصف إسرائيلي على شقة بمخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة، بحسب مصادر في مستشفى العودة بالمخيم.
وقالت مصادر محلية لـ«وكالة الأنباء الألمانية» إن الجيش الإسرائيلي قصف شقة سكنية في برج «يافا» المكون من عدة طوابق في مخيم النصيرات.
وقال مسعفون إن 25 فلسطينياً على الأقل قتلوا، الجمعة، في غارات جوية إسرائيلية في قطاع غزة، من بينهم 10 أشخاص في جباليا.
يأتي ذلك فيما أعلنت وزارة الصحة في غزة، في بيان، أن الجيش الإسرائيلي قتل خلال الـ24 ساعة الماضية 77 فلسطينياً وجرح 174 آخرين في هجمات على مناطق متفرقة من القطاع.
وارتفعت حصيلة القتلى الفلسطينيين منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، إلى 45 ألفاً و206، والجرحى إلى 107 آلاف و512، بحسب وزارة الصحة.
ولم تفلح بعد جهود وساطة تستهدف وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة «حماس» بعد أكثر من عام من اندلاع الصراع.
وذكرت مصادر قريبة من المناقشات، لوكالة «رويترز»، أمس (الخميس)، أن قطر ومصر اللتين تتوسطان في المفاوضات تمكنتا من حلّ بعض الخلافات بين طرفي الصراع، لكن عدداً من النقاط لا يزال عالقاً.
وبدأت إسرائيل حملتها على غزة بعد هجوم لحركة «حماس» على بلدات إسرائيلية في أكتوبر 2023، تقول إحصاءات إسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 واقتياد أكثر من 250 رهينة إلى غزة.
وتقول إسرائيل إن نحو 100 رهينة لا يزالون محتجزين، لكن عدد الأحياء بينهم غير مؤكد.