سوريون يبيعون خيامهم في لبنان خشية الترحيل القسري

اختاروا الرحيل إلى بلادهم في ظل ضغوط

النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
TT

سوريون يبيعون خيامهم في لبنان خشية الترحيل القسري

النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)

دفعت الضغوط اللبنانية على المستويين الرسمي والشعبي، السوريين إلى خيار العودة إلى بلادهم، إذ بدأ قسم منهم بتفكيك الخيام وبيع محتوياتها في البقاع بشرق لبنان، والمغادرة على مراحل إلى أرياف حلب والرقة ودرعا.

ويقول سوريون في البقاع، لـ«الشرق الأوسط»، إن هناك العشرات ممن رحلوا مخلفين وراءهم خياماً فارغة، بعد أن باعوا محتوياتها ورحلوا إلى الرقة، وذلك إثر الحملات الأمنية والتصعيد الرسمي والإجراءات الحكومية ضد النازحين السوريين. وتتراوح أسعار كل خيمة معروضة للبيع بين 500 و700 دولار أميركي، بما تحتويه من أثاث وأدوات كهربائية ومنزلية وطاقة شمسية، بسبب ارتفاع تكلفة النقل والرسوم الجمركية على الحدود فيما لو أراد إدخال محتويات الخيمة إلى سوريا.

وسجلت مغادرة نحو 40 عائلة من مخيمات بلدة الطيبة في بعلبك، من أصل 150 عائلة، أما الباقون فما زالوا ينتظرون مصيرهم. وعاينت «الشرق الأوسط»، في المخيم نفسه، أربع خيام مهجورة، فارغة من محتوياتها بالكامل، وأصبحت ملعباً للأطفال المتسربين من المدارس بسبب عدم تمكن عائلاتهم من تأمين بدلات نقل إلى مدرسة دورس الرسمية المختلطة في دوام بعد الظهر.


مقالات ذات صلة

عملية إرهابية للاجئ أفغاني تسبق انطلاق أعمال «مؤتمر ميونيخ»

أوروبا خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

عملية إرهابية للاجئ أفغاني تسبق انطلاق أعمال «مؤتمر ميونيخ»

خيَّمت على مؤتمر الأمن في ميونيخ، عشية انطلاقه، عملية إرهابية جديدة نفَّذها طالب لجوء أفغاني على بعد كيلومترات قليلة من مكان تجمع قادة العالم.

راغدة بهنام (ميونيخ)
المشرق العربي وزير الخارجية والمغتربين اللبناني يوسف رجّي (الوكالة الوطنية للإعلام)

وزير الخارجية اللبناني يطالب ﺑ«ضرورة كشف مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية»

طالب وزير الخارجية اللبناني ﺑ«ضرورة كشف مصير المفقودين اللبنانيين في السجون السورية»، كما أكّد الأهمية التي يوليها لبنان لمعالجة ملف النزوح السوري.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
ثقافة وفنون مديرة مهرجان برلين السينمائي تريشا تاتل تتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحافي 21 يناير 2025 (أ.ف.ب)

افتتاح مهرجان برلين السينمائي بفيلم عن لاجئة سورية

يفتتح المخرج الألماني توم تيكوير مهرجان برلين السينمائي الخميس بفيلم درامي عن لاجئة سورية تصبح مدبرة منزل لعائلة ألمانية، في ظل حملة انتخابية تتمحور حول الهجرة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
ثقافة وفنون مديرة مهرجان برلين السينمائي تريشا تاتل تتحدث إلى الصحافيين خلال مؤتمر صحافي 21 يناير 2025 (أ.ف.ب)

افتتاح مهرجان برلين السينمائي بفيلم عن لاجئة سورية

يفتتح المخرج الألماني توم تيكوير مهرجان برلين السينمائي الخميس بفيلم درامي عن لاجئة سورية تصبح مدبرة منزل لعائلة ألمانية، في ظل حملة انتخابية تتمحور حول الهجرة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
أوروبا خدمات الطوارئ في موقع الحادث بعد أن صدم سائق مجموعة من الأشخاص في ميونيخ بألمانيا... الخميس 13 فبراير 2025 (أ.ب)

عملية إرهابية للاجئ أفغاني تسبق انطلاق أعمال «مؤتمر ميونيخ»

خيَّمت على مؤتمر الأمن في ميونيخ، عشية انطلاقه، عملية إرهابية جديدة نفَّذها طالب لجوء أفغاني على بعد كيلومترات قليلة من مكان تجمع قادة العالم.

راغدة بهنام (ميونيخ)

محافظ حلب: مشكلة الكهرباء بالمحافظة أحد أبرز التحديات

فني يجري إصلاحات في أحد أعمدة الكهرباء ضمن جهود إعادة توصيل الكهرباء إلى مناطق مختلفة في سوريا (سانا)
فني يجري إصلاحات في أحد أعمدة الكهرباء ضمن جهود إعادة توصيل الكهرباء إلى مناطق مختلفة في سوريا (سانا)
TT

محافظ حلب: مشكلة الكهرباء بالمحافظة أحد أبرز التحديات

فني يجري إصلاحات في أحد أعمدة الكهرباء ضمن جهود إعادة توصيل الكهرباء إلى مناطق مختلفة في سوريا (سانا)
فني يجري إصلاحات في أحد أعمدة الكهرباء ضمن جهود إعادة توصيل الكهرباء إلى مناطق مختلفة في سوريا (سانا)

قال عزام غريب محافظ حلب، الجمعة، إن مشكلة الكهرباء بالمحافظة أحد أبرز التحديات التي تواجه السكان.

وأضاف غريب، خلال لقاء مع تلفزيون «سوريا»، أن 50 في المائة من شبكة الكهرباء بالمنطقة الشرقية من المحافظة غير صالحة للاستخدام.

وتابع: «نعمل على زيادة التغذية الكهربائية للمنطقة الصناعية من 8 ساعات حالياً إلى 16 ساعة يومياً خلال 3 أشهر».

وأشار محافظ حلب إلى أن الخسائر بقطاع الكهرباء تقدر بنحو 40 مليار دولار، مضيفاً أن إعادة بناء البنية التحتية للقطاع تتطلب وقتاً طويلاً.

وصرح غريب بأن حلب هي المحافظة الأكثر تأثراً بالدمار في البلاد خلال السنوات الماضية، موضحاً: «نحو خمسة آلاف مبنى بالمحافظة مدمر كلياً، و14 ألف مبنى بحاجة إلى هدم وإزالة، و16 ألف بحاجة لترميم شامل».

وتعاني سوريا نقصاً في إنتاج الكهرباء. وقال مدير عام المؤسسة العامة لنقل وتوزيع الكهرباء، الشهر الماضي، لوكالة «سانا»، إن حجم الأضرار، التي تعرضت لها محطات التوليد والتحويل وخطوط ‏الربط الكهربائي، خلال حكم الأسد، «كبيرة جداً»، مضيفاً: «ونسعى لإعادة تأهيل محطات ‏التوليد وخطوط النقل لتكون الشبكة قادرة على نقل الطاقة»‏.