عدم ارتياح لبناني للمساعدات الأوروبية وتحذير من «رشوة» لإبقاء اللاجئين السوريين

الحكومة تعوّل على مؤتمر بروكسل وتسعى لتخفيف عبء النزوح بانتظار الحل السياسي

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس الخميس في بيروت (د.ب.أ)
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس الخميس في بيروت (د.ب.أ)
TT

عدم ارتياح لبناني للمساعدات الأوروبية وتحذير من «رشوة» لإبقاء اللاجئين السوريين

رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس الخميس في بيروت (د.ب.أ)
رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري مستقبلاً رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس الخميس في بيروت (د.ب.أ)

لم تترك نتائج زيارة رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين، والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس، الخميس، إلى بيروت، ارتياحاً في لبنان بما يتعلق بعودة اللاجئين السوريين، ولا سيما أنها لم تترافق مع الإعلان عن قرارات في هذا الإطار، ما جعل بعض الفرقاء يعدّون أن المساعدات التي بلغت مليار دولار أميركي هي ثمن بقاء اللاجئين السوريين في لبنان.

ورغم تأكيد رئيس البرلمان نبيه بري بعد لقائهما «أنها المرة الأولى التي نلمس فيها جدية في موضوع النازحين السوريين»، وقول رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إن «لبنان يشهد مساراً جديداً من الناحية الأوروبية في شأن ملف اللجوء السوري»، ارتفعت الأصوات المحذرة من أن تكون هذه المساعدات هي لإبقاء السوريين مقابل تراجع المطالب بإعادتهم إلى بلادهم، ووصل الحد إلى اعتبار هذه المساعدات «رشوة للبنان»، ولا سيما أن البيانات والمواقف التي صدرت بعد لقاءات رئيسة المفوضية والرئيس القبرصي اكتفت بالإشارة إلى التعويل على تعاون لبنان لمنع الهجرة غير الشرعية ومكافحة تهريب المهاجرين وإدارة الحدود ومراقبتها، ما يعني التركيز فقط على وقف تدفق المهاجرين إلى قبرص، ومنها إلى أوروبا.

ومع المواقف المشككة بخلفية المساعدات الأوروبية وهدفها، رفض ميقاتي اعتبارها بمثابة رشوة للبنان، وقال في حديث تلفزيوني: «وضعنا شرطاً أن تعطى المساعدات للسوريين في سوريا لتكون حافزاً لعودتهم ولمست تفهماً أوروبياً كاملاً»، مؤكداً: «لبنان ليس حرس حدود لأوروبا».

خلال اللقاء الذي جمع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فونديرلاين والرئيس القبرصي نيكوس خريستو دوليدس في بيروت الخميس (إ ب أ)

وفي الإطار نفسه، عدّ مستشار ميقاتي، السفير السابق بطرس عساكر، الذي كان حاضراً في اجتماعات رئيس الحكومة مع الرئيس القبرصي ورئيسة «المفوضية»، أن الحديث عن «رشوة» هو «كلام شعبوي»، مؤكداً أن «تقديم المساعدات لا يعني التسليم ببقاء اللاجئين»، مع إقراره بأن هذه القضية مرتبطة بالحل السياسي في سوريا وبقرار المجتمع الدولي والدول المعنية، إضافة إلى أن النظام السوري يربط عودتهم بتأمين أماكن سكن لهم ومساعدات وغيرها.

من هنا، يقول عساكر لـ«الشرق الأوسط»: «بانتظار الحل السياسي يعمل لبنان في المرحلة الأولى على الأقل على تخفيف عبء اللاجئين السوريين، وهو يعد الخطة لتقديمها في مؤتمر بروكسل في 27 الشهر الحالي المخصص لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي يعدّه فرصة بالنسبة إلى لبنان، وتعتمد الخطة بشكل أساسي على أهمية تصنيف المناطق في سوريا بين الآمنة وغير الآمنة، مقابل تنظيم وجود السوريين في لبنان وعودة كل من هو يقيم بشكل غير شرعي».

ويتحدث عساكر بدوره عن تبدّل في الموقف الأوروبي لجهة تفّهم الوضع اللبناني وتداعيات أزمة اللاجئين، مشيراً كذلك «إلى حرص الاتحاد الأوروبي وقبرص بشكل خاص على حماية حدودها، وهذا حقهما كما هو حقنا في العمل على إيجاد حل لهذه الأزمة».

وفي ما يتعلق بمطلب البعض بأهمية تواصل الدولة اللبنانية مع الدولة السورية، يذكّر عساكر بما سبق أن قاله ميقاتي إنه تواصل مع نظيره السوري، سائلاً: «ما الذي سيتبدّل إذا لم يكن هناك قرار سياسي في هذه القضية؟».

وكان ميقاتي أعلن أنه اتصل برئيس الوزراء السوري، «وسمعت منه جواباً واضحاً بأن سوريا لا تقف عائقاً في وجه أي سوري يريد العودة».

ومع عدم اتضاح صورة الحل لأزمة النازحين، وبانتظار الخطوات العملية لبدء لتوزيع المساعدات الأوروبية للبنان على القطاعات، ولا سيما الصحة والجيش الأجهزة الأمنية والتربية وغيرها، ارتفعت الأصوات المحذرة من أن تكون المساعدات التي قدّمت إلى لبنان ثمناً لبقائهم.

وكتب في هذا الإطار، عضو كتلة حزب «القوات اللبنانية»، جورج عدوان، على حسابه على منصة «إكس»، قائلاً: «عندما بات وجود السوريين الموجودين في لبنان بشكل غير شرعي يشكل تهديداً مباشراً لدول أخرى، تحرك الاتحاد الأوروبي فجأة بعدما ساهم لسنوات طويلة بتشجيع إبقائهم في لبنان، وأتت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين إلى بيروت لتعلن عن حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو. هذه الحزمة أو غيرها ومهما بلغت قيمتها، لم تغير ولن تغير من موقفنا بضرورة العودة الفورية للسوريين إلى بلدهم، وأي مساعدة تُساهم في تأخير عودتهم إلى سوريا أو خروجهم إلى بلد لجوء ثالث سنتصدى لها، وهي مرفوضة تماماً، وتشكل انتهاكاً صارخاً للسيادة وللقوانين اللبنانية». وأضاف: «حبذا لو تُقدم الدول المهتمة والمجتمع الدولي الأموال للسوريين داخل سوريا بعد عودتهم إلى مناطقها الآمنة حيث عاد الاستقرار. الحكومة اللبنانية مطالبة بموقف صارم وحاسم وحازم بهذا الصدد، ومباشرة بالتدابير الفورية لإعادة السوريين إلى بلادهم».

من جهته، عدّ النائب نديم الجميل، عضو كتلة حزب «الكتائب» اللبنانية أن المساعدات هي بدل توطين اللاجئين. وكتب على حسابه على منصة «إكس» قائلاً: «باعوا لبنان وسيادته وأمنه وسلمه الأهلي ومستقبل أبنائه بمليار يورو... هذا توطين مقنع وإعلان موت الدولة وتحللها الكامل، وإعلان حرب على الشعب اللبناني كله، وهذا لن يجرّ لبنان إلا لانفجار كبير». وأكد: «على الحكومة العتيدة العمل جدياً على العودة الفورية بدلاً من تضييع الوقت بصفقات مدمرة للبلاد. إذا كان الاتحاد الأوروبي ومفوضية اللاجئين والجمعيات التي تدور في فلكهما حريصين ومهتمين بالنازحين السوريين في لبنان، فليأخذوهم إلى أوروبا وأراضيها الواسعة، وإلّا فليدفعوا المليارات في سوريا لتأمين عودتهم اليوم قبل الغد. لو قبلنا بالتوطين بالـ1975 لما دفعنا الثمن 30 سنة حرب، ودماء خيرة الشباب، شهدائنا الأبرار».

وفي حين سيكون لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل موقف يوم الأحد حيال المساعدات الأوروبية للبنان، عدّ النائب سيمون أبي رميا، عضو كتلة «التيار»، أن «المجتمع الغربي لا يريد الاعتراف بشرعية الرئيس السوري بشار الأسد، وما زال يعدّ النظام السوري دكتاتورياً، لذا لا يريد التحاور معه. ومن جهته، الرئيس الأسد غير مستعجل لعودة مواطنين، جلّهم من المعارضين، بالإضافة إلى الدمار الذي لحق بسوريا والتداعيات الاقتصادية والمالية والاجتماعية نتيجة هذه الحرب. لذا هو ينتظر أيضاً، بالإضافة إلى الاعتراف بشرعيته ودوره، مساعدات مالية لإعادة إعمار سوريا. ومن الواضح أن الدول الغربية غير مستعدة أو غير قادرة على تلبية هذا الطلب».

وخلص عبر حسابه على منصة «إكس» بالقول: «لا يمكننا انتظار نهاية هذا الكباش ضمن لعبة الأمم الخبيثة. نحن غير مستعدين للعب دور حرس الحدود لحماية أوروبا من موجات النزوح السوري ولسنا شحّاذين كي نقبل بحفنة من اليوروهات أو الدولارات. مصير لبنان في خطر، ولن نقبل بإبر التخدير أو البنج بانتظار تأمين ظروف العودة الآمنة والطوعية والكريمة».

ووصف بدوره، النائب مارك ضو المساعدات الأوروبية بـ«الرشوة»، وكتب على حسابه عبر منصة «إكس»: «المطلوب هو سياسة متكاملة لإعادة اللاجئين السوريين مع دعم أوروبي. رشوة مالية بـ250 مليون يورو لـ4 سنوات، هي لشراء سكوت الدولة اللبنانية، وليست حلاً. لسوء الحظّ زيارة الأوروبيين كانت فرصة لطرح خطة من قبل لبنان، ومطالبتهم بالتعاون لتطبيقها. انتخاب رئيس وتشكيل حكومة قادرة مسألة فائقة الضرورة».

والتشكيك بهذه المساعدات أتى أيضاً من قبل المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان، الذي توجه إلى الحكومة في خطبة الجمعة قائلاً: «لا نريد نحر لبنان بمليار يورو مسمومة، وأوروبا شريكة واشنطن بالخراب في سوريا وبالحصار المضروب على لبنان، ويجب أن يأكلها النزوح كما يأكل لبنان»، محذراً «أصحاب الشأن من لعبة الحارس الأمني والسياسي لأوروبا. إن قضية النزوح بحاجة ماسة إلى حسم، وترف الوقت انتهى، ونحن الآن أمام بلد مهدد بديمغرافيته واستقراره ووضعه الأمني والاقتصادي ولقمة عيشه».


مقالات ذات صلة

ميقاتي يتقدم المتنافسين على رئاسة الحكومة اللبنانية

تحليل إخباري الرئيس اللبناني جوزيف عون يتوسط رئيسي مجلس النواب نبيه بري وحكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

ميقاتي يتقدم المتنافسين على رئاسة الحكومة اللبنانية

يشهد السباق لتولي رئاسة الحكومة وللمرة الأولى منافسة بين ثلاثة مرشحين مدعومين من كتل نيابية كانت تقاطعت على انتخاب قائد الجيش العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية.

محمد شقير (بيروت)
المشرق العربي آليات للجيش اللبناني في الناقورة الحدودية مع إسرائيل بجنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يواصل تفجير منازل حدودية لبنانية

وجهت أكثر من بلدية لبنانية تحذيرات للمواطنين من العودة إلى قراهم التي فخَّخ الجيش الإسرائيلي أجزاء كبيرة منها.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي الرئيس عون مستقبلاً مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان (المركزية)

الرئيس اللبناني: لم آتِ لأعمل بالسياسة... وآمل تشكيل الحكومة بأسرع وقت

أمل الرئيس اللبناني جوزيف عون بـ«تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن»، مؤكداً أنه «لم يأت ليعمل بالسياسية»، بل «لبناء الدولة» التي «لا تقوم إلا بالعدالة».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي نجيب ميقاتي يصافح أحمد الشرع قبل اجتماعهما في دمشق play-circle 00:22

ميقاتي يؤكد للشرع أهمية ترسيم الحدود وعودة النازحين

اجتمع رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، نجيب ميقاتي، وقائد الإدارة الجديدة في سوريا، أحمد الشرع، في قصر الشعب بدمشق، السبت.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي الرئيس اللبناني جوزيف عون مستقبلاً نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس (إ.ب.أ)

لبنان مُصِرُّ على «الانسحاب الإسرائيلي الكامل» من أراضيه

بدأت الحركة السياسية بالقصر الرئاسي في بعبدا، الجمعة، باكراً، باجتماعات عقدها رئيس الجمهورية جوزيف عون وتلقيه اتصالات وبرقيات تهنئة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه في الحرب يصرّ على مواصلة عمله في غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ب)
TT

طبيب أطفال فلسطيني بُترت ساقه في الحرب يصرّ على مواصلة عمله في غزة

جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ب)
جانب من الدمار جراء القصف الإسرائيلي على قطاع غزة (أ.ب)

يتنقل طبيب الأطفال الفلسطيني خالد السعيدني بلا كلل بساق اصطناعية بين غرف الأطفال الجرحى في مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح مستعيناً بمشاية من الألمنيوم، مقدماً الرعاية الطبية اللازمة، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

يلج الطبيب الباب البرتقالي لإحدى الغرف ويبدأ بمداعبة أحد الأطفال مبتسماً قبل أن يفحصه من خلال سماعته الطبية التي يلفها على عنقه.

وكان الطبيب السعيدني قد فقد ساقه جراء إصابته بشظية بعد قصف جوي إسرائيلي تعرّض له منزله العام الماضي؛ لذلك يدرك تماماً طبيعة الإصابات، وخاصة تلك التي لدى الأطفال.

ويقول: «أصبت بشظية، ولأنني مريض بالسكري تفاقمت حالتي واضطررنا إلى بتر الساق».

ويضيف: «ركبت طرفاً اصطناعياً لكنه مؤقت وغير دائم، تجريبي وله كثير من السلبيات، متعب».

وبينما كان الطبيب يفحص الطفل كان الأخير الذي لُفّت يده بضمادات وتم تزويده بأنبوب للتنفس الاصطناعي، يراقبه.

في المستشفى، كانت أسرّة المرضى الذين يرافقهم أقرباؤهم تتوزع بين الممرات، العديد منهم يتلقون العلاج لإصابات تعرضوا لها نتيجة القصف الإسرائيلي.

ويقع مستشفى «شهداء الأقصى» في دير البلح وسط قطاع غزة؛ حيث تواصل القوات الإسرائيلية القتال ضد مقاتلي حركة «حماس».

وشهدت أحياء كبيرة قرب المستشفى معارك عنيفة منذ بداية الحرب، اشتدت حدتها في الأشهر الأخيرة مع توسع الهجوم العسكري الذي تركّز في بادئ الأمر على شمال قطاع غزة.

قتلى العاملين في القطاع الصحي

منذ اندلاعها في أكتوبر (تشرين الأول) 2023، تسببت الحرب في غزة بخسائر فادحة في صفوف العاملين بالقطاع الصحي والمرافق الطبية.

وأشار تقرير حديث صادر عن الأمم المتحدة، استند إلى أرقام قدمتها وزارة الصحة في القطاع الذي تديره «حماس»، إلى أن ما لا يقل عن 1057 من العاملين في القطاع الصحي والطبي الفلسطينيين قتلوا في غزة منذ بداية الحرب.

عبّر الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر عن أسفه «للهجمات المستمرة على المنشآت الصحية في قطاع غزة»، التي قال إنها تمنع الناس من الوصول إلى العلاج الذي يحتاجون إليه.

وتقول القوات الإسرائيلية، التي نفّذت هجمات على مستشفيات غزة وحولها، إن هذه المنشآت تستخدمها «حماس» في أنشطة ضدها، وهو ما تنفيه الحركة.

ودمرت الحرب معظم مستشفيات قطاع غزة البالغ عددها 36 مستشفى بما في ذلك مستشفى الشفاء الذي يعتبر المنشأة الصحية الرئيسية في القطاع، وقد تحوّل إلى أنقاض بعد أن استهدفته القوات الإسرائيلية العام الماضي.

مع ذلك، يواصل الأطباء مثل السعيدني تقديم ما يمكنهم من علاج للمرضى الذين لا ينقطع توجههم إلى المنشآت الطبية التي بالكاد تعمل.

ويقول الطبيب: «مع أنّي أتعب مع الطرف الاصطناعي، لكنّي سعيد نفسياً، مرتاح وأنا في عملي؛ لذلك قررت العودة إلى عملي».

ويبدو أن ذوي مرضاه سعيدون بمرافقته الطبية لأطفالهم، ومن بينهم والدة الطفلة ميرا حميد المريضة بالكلى، وفقاً لوالدتها.

عن الطبيب تقول الوالدة: «بالرغم من بتر ساقه، يتابع الأطفال وحالتهم ويقدّم خدماته، بوركت جهوده».