أكد محمود المرداوي، القيادي في «حركة حماس» أن الحركة تدرس حالياً مقترحاً جديداً بشأن غزة تم تقديمه من الجانب المصري بالتعاون مع القطريين، مشدداً على أن الحركة لم تصدر حتى الآن تعليقاً على هذا المقترح.
وقال المرداوي لـ«وكالة أنباء العالم العربي» اليوم الاثنين: «هناك مقترح جديد (لوقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى)، قدمه إلينا الجانب المصري بالتعاون مع الأشقاء القطريين، ونقوم حالياً بدراسته، وسنرد عليه». وأشار إلى زيارة يقوم بها وفد من الحركة إلى القاهرة لـ«استيضاح جوانب متعددة في هذا المقترح».
كانت قناة «القاهرة الإخبارية» أفادت في وقت سابق من اليوم (الاثنين) نقلا عن مصدر رفيع المستوى بإجراء مباحثات موسعة بين مسؤولين أمنيين مصريين ووفد من «حركة حماس» في القاهرة اليوم الاثنين. وقال رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي في كلمة خلال «المنتدى الاقتصادي العالمي» في الرياض إن هناك تقدماً في بعض المسائل المتعلقة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، لكن ما زالت هناك مسائل أساسية تحتاج لتنازل الطرفين.
وتحفّظ المرداوي على تقديم أي معلومات أو تفاصيل بخصوص هذا المقترح الجديد، وقال: «لم يصدر عن الحركة ولا عن مسؤوليها أي توصيف للمقترح، سواء مضمونه أو شكله، وكل ما صدر عن هذا المقترح نقلاً عن مسؤولين في الحركة غير صحيح، ولم يصدر عن الحركة أو عن مسؤوليها».
كانت قناة «آي 24» الإسرائيلية أفادت أمس الأحد بأن إسرائيل تنتظر رداً من «حركة حماس» على آخر عرض بخصوص صفقة التبادل خلال 48 ساعة. ونقلت عن مسؤول لم تسمه القول: «أبدينا استعداداً لتقديم تنازلات كبيرة بخصوص عودة النازحين لشمال غزة». وأضاف أن «المرحلة المكثفة من الحرب في غزة شارفت على نهايتها وأنظارنا تتجه إلى الجبهة الشمالية»، في إشارة إلى لبنان والمواجهة مع «حزب الله» والفصائل المسلحة هناك. وشدّد المصدر على أنه في حالة صدور رد سلبي آخر من «حماس»، فمن المتوقع أن تختار إسرائيل إجراء «تدريجياً ومنضبطاً» للتعامل مع ما تبقى من مقاتلي «حماس» في رفح.
يأتي هذا التطور وسط ضغوط دولية متزايدة لزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بالإضافة إلى تشديد موقف عائلات الرهائن. وأعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة اليوم الاثنين ارتفاع عدد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على القطاع إلى 34488 منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، فضلاً عن إصابة 77643.