إسرائيل تصفي بدمشق «غرفة عمليات الحرس»

زاهدي قضى مع نائبه وخمسة من ضباطه بضربة استهدفت القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية

الدخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الذي دمرته ضربة إسرائيلية أمس (رويترز) ... وفي الإطار  محمد رضا زاهدي (فارس)
الدخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الذي دمرته ضربة إسرائيلية أمس (رويترز) ... وفي الإطار محمد رضا زاهدي (فارس)
TT

إسرائيل تصفي بدمشق «غرفة عمليات الحرس»

الدخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الذي دمرته ضربة إسرائيلية أمس (رويترز) ... وفي الإطار  محمد رضا زاهدي (فارس)
الدخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية في دمشق الذي دمرته ضربة إسرائيلية أمس (رويترز) ... وفي الإطار محمد رضا زاهدي (فارس)

صَفّت ضربة إسرائيلية في دمشق أمس ما يمكن وصفها بـ«غرفة عمليات الحرس الثوري» الإيراني في سوريا ولبنان. الضربة استهدفت قنصلية إيران الواقعة بجوار سفارتها في العاصمة السورية وأوقعت 7 قتلى؛ على رأسهم العميد محمد رضا زاهدي، قائد «فيلق القدس» في سوريا ولبنان، الذي يُعدُّ «اليد اليمنى» لقائد «فيلق القدس» إسماعيل قاآني.

كما قُتل في الضربة نائب زاهدي؛ الجنرال محمد هادي حاجي رحيمي. وأكد «الحرس الثوري» كذلك مقتل 5 من مستشاريه العسكريين في الهجوم، هم: حسين أمان اللهي، ومهدي جلالتي، ومحسن صداقت، ولي آقا بابايي، وعلي صالحي روزبهاني، دون أن يحدد رتبهم العسكرية.

والهجوم هو الأول من نوعه من حيث استهداف إسرائيل المباشر مبنى إيرانياً رسمياً، بعد أن كانت تستهدف مواقع وقادة ميليشياتها في سوريا.

وأظهرت الصور أنقاض مبنى سُوّيَ بالأرض وسيارات طوارئ متوقفة قرب المكان. وفي وقت سابق قالت «شبكة أنباء الطلبة» الإيرانية إن القصف استهدف كذلك مقر إقامة السفير حسين أكبري.

وفي تصريحات للصحافيين، مع وزير الخارجية السوري فيصل المقداد بمكان الضربة، قال السفير أكبري إن إيران «لا تشعر بالقلق من أي إجراء تقوم به إسرائيل، ونحن مع المقاومة».

وأعلن أن بلاده «سترد بشكل حاسم». وتولى زاهدي مناصب كثيرة في «الحرس»؛ أهمها قيادة «فيلق القدس» في لبنان وسوريا لدورتين، ولعب دوراً محورياً في تنامي قدرات «حزب الله»، والتنسيق بين «الحزب» والمخابرات السورية.

وأدرجته واشنطن على قائمة العقوبات في أغسطس (آب) 2010، ووصفه الإعلام الإسرائيلي بأنه كان على رأس الأهداف بعد قتل مسؤول إمدادات «الحرس» في سوريا رضي موسوي في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


مقالات ذات صلة

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

شؤون إقليمية وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ونظيره السوري بسام الصباغ في طهران الثلاثاء (أ.ف.ب)

اتفاق إيراني – سوري على تعزيز «مكافحة الإرهاب»

دون إشارة صريحة عن وضع المستشارين الإيرانيين في سوريا، أعلنت طهران ودمشق أنهما ماضيتان إلى تقوية جهودهما المشتركة «لمكافحة الإرهاب».

«الشرق الأوسط» (طهران)
المشرق العربي عناصر ميليشيات في البادية السورية (مواقع التواصل الاجتماعي)

إيران تعزز ميليشياتها في سوريا

في مواجهة التصعيد الإسرائيلي والتهديد بقطع شريان طهران ـ دمشق، تعزز إيران قوة الميليشيات التابعة لها في سوريا.

«الشرق الأوسط» (دمشق)
شؤون إقليمية الصواريخ الإيرانية تُعرض في متحف القوة الجوية الفضائية لـ«الحرس الثوري» في طهران بإيران الجمعة (رويترز)

إسرائيل تعتبر عقوبات «الأوروبي» على إيران بأنها خطوات ضرورية

رحب وزير الخارجية الإسرائيلي بالعقوبات الجديدة التي أعلن الاتحاد الأوروبي فرضها على طهران ووصفها بأنها «خطوات ضرورية».

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شؤون إقليمية وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر (إكس)

كندا أحبطت مخططاً إيرانياً لاغتيال وزير العدل السابق

أحبطت السلطات الكندية مؤخراً مخططاً إيرانياً مفترضاً لاغتيال وزير العدل الكندي السابق إيروين كوتلر المنتقد الكبير لطهران.

«الشرق الأوسط» (أوتاوا)
شؤون إقليمية أحد عناصر «الحرس الثوري» في منطقة بشرق إيران (رويترز)

مقتل عنصر من «الحرس الثوري» في هجوم مسلح بجنوب شرق إيران

أعلن «الحرس الثوري» الإيراني، اليوم الاثنين، مقتل أحد أفراد قواته البرية في «هجوم إرهابي» بمدينة سراوان في محافظة سيستان وبلوشستان بجنوب شرق البلاد.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«القسام»: مقتل أسيرة في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة

مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)
مبنى مدمّر نتيجة القصف الإسرائيلي في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن المتحدث باسم «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، أبو عبيدة، اليوم (السبت)، مقتل أسيرة إسرائيلية في هجوم إسرائيلي على شمال قطاع غزة.

ولم يصدر أي تأكيد من الجيش الإسرائيلي حول هذا الإعلان.

وأكد أبو عبيدة، على منصة «تلغرام»، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته وقادة جيشه يتحمّلون المسؤولية عن حياة أسراهم «وهم يصرون على التسبب في مقتلهم».

وأضاف أبو عبيدة أن أسيرة أخرى ما زالت معرّضة للخطر بعد مقتل رفيقتها في شمال غزة، محذراً إسرائيل من أن تستعد للتعامل مع «معضلة» اختفاء جثث أسراها القتلى «بسبب الدمار الواسع الذي لحق بقطاع غزة واستشهاد بعض الآسرين»، في إشارة للعمليات العسكرية الإسرائيلية المتواصلة والتي تترافق مع قصف جوي ومدفعي عنيف منذ أكثر من شهر في شمال قطاع غزة.