جهد أميركي جدي لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل «قيد السيطرة»

واشنطن تحذر من «الخطأ في الحسابات»... ومخاوف أممية من «عسكرة» المخيمات الفلسطينية

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على بلدة علما الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على بلدة علما الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT

جهد أميركي جدي لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل «قيد السيطرة»

الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على بلدة علما الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)
الدخان يتصاعد بعد غارة إسرائيلية على بلدة علما الشعب بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

يعبّر المسؤولون الكبار في إدارة الرئيس جو بايدن وغيرهم، ضمن مجالس خاصة، عن اعتقادهم بأن «لا مصلحة» لكل من حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو و«حزب الله» بقيادة أمينه العام حسن نصر الله، المحسوب على إيران، في حرب واسعة النطاق عبر الخط الأزرق، على الرغم من أن العمليات الحربية الحالية ترفع إلى حد كبير احتمالات «الخطأ في الحسابات».

وعلى الرغم من الشكاوى العديدة التي تقدم بها الجانبان، اللبناني والإسرائيلي، منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، فإن مجلس الأمن لم يعقد أي جلسة طارئة لمناقشة الوضع المتوتر على الأرض أو رداً على هذه الشكاوى. ويعزو الناطق باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، عدم انعقاد جلسات طارئة لمجلس الأمن إلى أن الطرفين المعنيّين لا يطلبان ذلك من الدول الأعضاء في المجلس، فضلاً عن أن هناك جلسات يعقدها المجلس دورياً للنظر في تنفيذ قراراته، لا سيما القرارين 1559 و1701، ومناقشة التقارير الذي يصدرها الأمين العام للمنظمة الدولية، أنطونيو غوتيريش، طبقاً لما قاله لـ«الشرق الأوسط». تعكس الشكاوى المتبادلة بين لبنان وإسرائيل أجواء التوتر المتزايدة على طرفَي الحدود، والمخاوف من تداعيات حرب غزة على لبنان، حيث يواصل «حزب الله» سياسة «العمليات التذكيرية»، والضربات المدروسة ضد المواقع العسكرية الإسرائيلية؛ مما أدى إلى مقتل نحو 20 من الجنود والمدنيين الإسرائيليين، في حين تنفّذ إسرائيل عمليات استهدافية أدت حتى الآن إلى مقتل أكثر من 200 من ناشطي «حزب الله» ومسؤوليه، بالإضافة إلى عدد من قادة «حماس» عبر كل المناطق اللبنانية، بالإضافة إلى عشرات الضحايا من المدنيين اللبنانيين.

مقاتلون من «حزب الله» وأنصارهم في جنازة العنصر في الحزب حسن حسين وزوجته رويدا مصطفى وابنهما علي في بلدة حولا بجنوب لبنان (أ.ف.ب)

الشكوى اللبنانية

وللتعامل مع الغارات التي تنفّذها إسرائيل في عمق أراضي بلاده، قدّم القائم بأعمال البعثة اللبنانية لدى الأمم المتحدة هادي هاشم، شكوى جديدة هذا الأسبوع في شأن «اعتداءات إسرائيل على مناطق سكنية آمنة في بعلبك وكسروان»، محذراً من «رغبة إسرائيلية في توسيع الصراع وجرّ المنطقة كلها إلى حرب، قد تبدأ شرارتها من أعمال عدوانية مثل هذه، وتتحوّل إلى حرب إقليمية تسعى وراءها الحكومة الإسرائيلية بوصفها حبل نجاة من مأزقها الداخلي»، ليحضّ المجتمع الدولي على «الضغط على إسرائيل للجم اعتداءاتها المستمرة بوتيرة تصاعدية»، مطالباً «بضرورة إدانة أعضاء مجلس الأمن مجتمعين الاعتداءات الإسرائيلية ضد لبنان، والحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب».

وتلتقي العبارة الأخيرة «الحؤول دون تدهور الوضع وتوسيع الحرب» تماماً مع ما يعمل عليه آموس هوكستين، المنسق الرئاسي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة لدى إدارة الرئيس جو بايدن، بهدوء على حلحلة العقد المتعلقة بترسيم الحدود البرية بين لبنان وإسرائيل بعدما تمكّن في أكتوبر 2022 من التوصل إلى ما تعدّه الأمم المتحدة والإدارة الأميركية «اتفاقاً تاريخياً» بينهما على ترسيم الحدود البحرية، ساعياً في الوقت ذاته مع منسق البيت الأبيض لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بريت ماكغورك، ومساعدة وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، وكذلك السفيرة الأميركية في بيروت ليزا جونسون، والسفيرة السابقة دوروثي شيا، إلى مواصلة جهود واشنطن الدبلوماسية الناجحة حتى الآن لمنع امتداد حرب غزة إلى جانبَي الخط الأزرق.

المنسق الرئاسي الأميركي الخاص للبنية التحتية العالمية وأمن الطاقة آموس هوكستين (رويترز)

التهديد الإسرائيلي

وعلى الرغم من أن الشكاوى التي تأتي من الجانب الإسرائيلي لمجلس الأمن (عددها 6 منذ 7 أكتوبر الماضي) تحمل طابعاً تهديدياً، فإن أعضاء المجلس لم يذهبوا إلى طلب اجتماع طارئ لهذه الغاية، في ظل ضغوط أميركية متواصلة لمنع خروج الأمور عن نطاق السيطرة.

ويؤكد أحد المسؤولين الأميركيين في مجالسه، وفقاً لمعلومات خاصة لـ«الشرق الأوسط»، ضرورة منع توسيع نطاق الحرب بوصفها هدفاً رئيسياً في استراتيجية إدارة بايدن، ليس فقط في اتجاه لبنان، بل أيضاً في اليمن والبحر الأحمر، وفي منطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع، مؤكداً أن «ثمة جهداً جدياً من جانب الإدارة لإبقاء الوضع بين لبنان وإسرائيل قيد السيطرة»، علماً بأن «المسؤولين الإسرائيليين يؤكدون عبر القنوات الخاصة لنظرائهم الأميركيين أن لا رغبة لديهم في شنّ حرب مع لبنان، لكنهم يصرون على ضرورة عودة مئات الآلاف من النازحين الإسرائيليين إلى منازلهم في الشمال».

سلاح «حزب الله»

غير أن هذه الجهود الأميركية لم تخفف كثيراً من مخاوف الأمين العام أنطونيو غوتيريش حيال الوضع المتوتر عبر الخط الأزرق. وهذا ما يبرزه في التقرير الجديد الذي أعدّه حول تنفيذ القرار 1701 الذي سيناقشه أعضاء مجلس الأمن الثلاثاء المقبل. ويعبّر غوتيريش في هذا التقرير عن «القلق البالغ» حيال الانتهاكات المستمرة لوقف الأعمال العدائية منذ 8 أكتوبر، في ظل تبادل إطلاق النار المتكرر بين «حزب الله» والجماعات المسلحة الأخرى غير الحكومية في لبنان من جهة وإسرائيل من الجهة الأخرى، مما «يشكل تهديداً خطيراً لاستقرار لبنان وإسرائيل والمنطقة»، مطالباً بـ«عملية سياسية لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع» انطلاقاً من التنفيذ الكامل للقرار 1701. وحض الطرفين على «الاستفادة الكاملة من آليات الاتصال والتنسيق» التابعة للقوة الموقتة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل). وكرر التعبير عن «المخاوف الجدية في شأن حيازة أسلحة غير مرخصة خارج سلطة الدولة في المنطقة الواقعة بين نهر الليطاني والخط الأزرق»، مسمياً «حزب الله» وغيره من الجماعات المسلحة من غير الدول.

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (د.ب.أ)

«عسكرة المخيمات»

وإذ كرر غوتيريش تنديده بكل الانتهاكات للسيادة اللبنانية من جانب إسرائيل، مطالباً الأخيرة بـ«وقف كل عمليات التحليق فوق الأراضي اللبنانية»، ندد أيضاً بـ«أي انتهاك لسيادة إسرائيل من لبنان». ونبه إلى مضي أكثر من عام على خلو منصب رئاسة الجمهورية، واستمرار حكومة تصريف الأعمال، داعياً ما سمّاه «لبنان السياسي» إلى «اتخاذ خطوات حازمة نحو انتخاب رئيس لمعالجة القضايا السياسية الضاغطة، والمقتضيات الاقتصادية والأمنية التي تواجه البلاد».

وفي ظل الغضب الدولي من طبيعة هجوم «حماس» على إسرائيل، ورد الأخيرة بسياسة العقاب الجماعي للفلسطينيين في غزة، والتوتر المتصاعد على الحدود مع لبنان، يشعر المسؤولون الأمميون بـ«قلق بالغ» من «عسكرة» المخيمات الفلسطينية في لبنان. ويقول غوتيريش إنه «يجب ألا تغتصب الجماعات المسلحة أبداً المؤسسات التعليمية وغيرها من منشآت الأمم المتحدة لأغراض عسكرية»، غداة نداء التعبئة الذي أطلقته «حماس» في مخيمات اللاجئين في لبنان.


مقالات ذات صلة

البرلمان اللبناني يوصي الحكومة بإعادة السوريين غير الشرعيين خلال سنة

المشرق العربي جلسة نيابية برئاسة رئيس البرلمان نبيه بري للبحث في أزمة النزوح السوري (الوكالة الوطنية للإعلام)

البرلمان اللبناني يوصي الحكومة بإعادة السوريين غير الشرعيين خلال سنة

أصدر البرلمان اللبناني توصية للحكومة لمواجهة أزمة النزوح السوري في جلسة نيابية وصفها رئيس البرلمان نبيه بري بأنه «يتوقف عليها مصير لبنان».

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي حوّل القصف الإسرائيلي عدداً كبيراً من قرى جنوب لبنان إلى ركام ما دفع سكانها إلى النزوح والمعاناة (أ.ف.ب)

نازحو الجنوب اللبناني في قلب المعاناة: المساعدات شبه معدومة

تحوّل سكان القرى اللبنانية الحدودية إلى نازحين داخل بلدهم وباتوا بحاجة إلى المساعدات الغذائية والاجتماعية بالإضافة إلى كارثة تدمير منازلهم جراء القصف

يوسف دياب (بيروت)
المشرق العربي متظاهر لبناني يحمل لافتة كتب عليها: «عاملوني كالسوري... عندها أبقى في بلدي»، وذلك خلال احتجاج نظم الأسبوع الماضي أمام مقر الأمم المتحدة ضد اللاجئين السوريين والاتفاق بين الاتحاد الأوروبي والحكومة اللبنانية (أ.ب)

اتصالات ولقاءات تسبق «جلسة النزوح» النيابية... وتوصية مرتقبة من البرلمان

تكثفت الاتصالات واللقاءات قبل ساعات من موعد الجلسة النيابية، الأربعاء، المخصصة لمناقشة الهبة التي قدمتها المفوضية الأوروبية إلى لبنان.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي المنطاد التجسسي الإسرائيلي الذي سقط على أطراف بلدة رميش (أ.ف.ب)

لبنان: صواريخ «شارون» الزلزالية تدمر قرى الجنوب و«الفوسفورية» تلتهم الأحراج

صعّد الجيش الإسرائيلي قصفه في جنوب لبنان مستخدماً صواريخ «شارون» الزلزالية التي أدت لدمار كبير، وقذائف فوسفورية أحرقت مساحات كبيرة من الأحراج.

بولا أسطيح (بيروت)
المشرق العربي لاجئون سوريون داخل قافلة محمّلة بأغراضهم للعودة إلى بلدهم (إ.ب.أ) play-circle 03:17

لاجئون سوريون يغادرون لبنان بعد 12 عاماً

عادت دفعة جديدة من اللاجئين في لبنان إلى سوريا، بعد توقّف عملية العودة الطوعية التي كانت قد بدأت عام 2017 لنحو 7 أشهر.

حسين درويش (بعلبك)

لبنان: غارات إسرائيلية عنيفة ليلاً على بعلبك... و«حزب الله» يستهدف موقعاً عسكرياً

النيران تتصاعد من الغارات الإسرائيلية على بعلبك
النيران تتصاعد من الغارات الإسرائيلية على بعلبك
TT

لبنان: غارات إسرائيلية عنيفة ليلاً على بعلبك... و«حزب الله» يستهدف موقعاً عسكرياً

النيران تتصاعد من الغارات الإسرائيلية على بعلبك
النيران تتصاعد من الغارات الإسرائيلية على بعلبك

أغار الطيران الإسرائيلي، صباح اليوم (الخميس)، على عيتا الشعب لجهة رامية، في وقت حلق فيه الطيران الاستطلاعي الإسرائيلي بكثافة فوق قرى قضاء صور والساحل البحري، بحسب ما نشرت وكالة الأنباء «المركزية».

في المقابل، أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي، اليوم، بأن «الجيش الإسرائيلي يؤكد لأول مرة تم استهداف منشأة أمنية الليلة الماضية في منطقة تقاطع جولاني نتيجة انفجار طائرة من دون طيار تابعة لحزب الله».

وكشف عن أنه «أرسل الجيش الإسرائيلي فرقاً فنية إلى مكان الحادث وتقوم بالتحقيق في حجم الإصابة والأضرار التي لحقت بالموقع الأمني».

وأشارت الحدث إلى أن «مسيّرة (حزب الله) أصابت أمس موقع المنطاد الإسرائيلي العملاق لكشف الصواريخ والمسيّرات».

إلى ذلك، تعرضت قرى بمحيط منطقة بعلبك فجر الخميس لسلسلة غارات إسرائيلية عنيفة رداً على إطلاق «حزب الله» لطائرات مسيّرة باتجاه إسرائيل في وقت سابق من يوم الأربعاء، بحسب ما أفاد إعلام إسرائيلي.

وفي تفاصيل الاعتداء، شنّ الطيران الحربي الإسرائيلي 10 غارات عنيفة استهدفت أهدافاً عدة في محيط مدينة بعلبك في العمق اللبناني كما سجلت 5 غارات استهدفت أطراف بلدة النبي شيت في البقاع.

وطالت الغارات أيضاً سلسلة الجبال الشرقية بين بلدتي بريتال والخريبة، وقد توجهت فرق الإسعاف إلى المكان.

وحسب المعلومات، فإن الغارات استهدفت معسكراً تدريبياً يعود لـ«حزب الله» في محلّة النبي سريج، كان الحزب قد أخلاه منذ مدّة، ولم تنتج إصابات عن الغارة وفق المعلومات الأولية.

يذكر أن «حزب الله» كان قد شن في أولى ساعات مساء يوم الأربعاء هجوماً جوياً بعدد من ‏الطائرات المسيَّرة الانقضاضيّة على قاعدة إيلانية غرب مدينة طبريا، مستهدفة جزءاً من منظومة ‏المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو.

ووفقاً للحزب فقد أصابت الطائرات «أهدافها المحددة لها بدقّة، وحققت ما أرادت من ‏هذه العملية المحدودة»، مشيراً إلى أن هذه العملية تأتي «رداً على ‏الاغتيالات التي قام بها العدو الإسرائيلي».

في المقابل، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن سلاح الجو يقصف الآن أهدافاً تابعة لـ«حزب الله» في قرية النبي شيث بمنطقة بعلبك في العمق اللبناني.

وأصبحت المعادلة في حرب الاستنزاف بين الحزب وإسرائيل منذ 7 أشهر الجولان مقابل بعلبك.


القيادة المركزية الأميركية تعلن تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ غزة

نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
TT

القيادة المركزية الأميركية تعلن تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ غزة

نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)
نازحون نصبوا الخيام على طول الشاطئ في دير البلح وسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ف.ب)

أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم (الخميس)، تثبيت الرصيف البحري المؤقت على شاطئ قطاع غزة، تمهيداً لإدخال مساعدات بحراً إلى القطاع.

وقالت القيادة، في بيان، إنه من المتوقع أن تبدأ شاحنات في التحرك نحو الرصيف خلال الأيام المقبلة لنقل المساعدات الإنسانية، مشيرة إلى أن الأمم المتحدة ستتسلم المساعدات القادمة عبر الرصيف البحري، وستنسق توزيعها في غزة.

وأضافت القيادة المركزية أنه لم تدخل أي قوات أميركية قطاعَ غزة في إطار عملية تثبيت الرصيف البحري، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأمس (الأربعاء)، قالت الحكومة البريطانية إن الدفعة الأولى من المساعدات البريطانية غادرت قبرص في طريقها إلى الرصيف البحري المؤقت على ساحل غزة.

وأضافت الحكومة، في بيان، أن نحو 100 طن من المساعدات هي الجزء الأول من حزمة المساعدات البريطانية، التي تبلغ قيمتها مليوني جنيه إسترليني، والتي سيتم تسليمها من قبرص وتوزيعها داخل غزة في أقرب وقت ممكن.


الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 15 ألف طفل قُتلوا في «حرب غزة»

أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الهلال الأحمر الفلسطيني: أكثر من 15 ألف طفل قُتلوا في «حرب غزة»

أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أطفال فلسطينيون نازحون يسيرون على طول شارع مليء بالحطام لجلب المياه في خان يونس بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، اليوم (الخميس)، مقتل أكثر من 15 ألف طفل في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وقالت الجمعية، عبر حسابها على منصة «إكس»، إن 15 ألفاً و103 أطفال قُتلوا في الحرب الدائرة منذ أكثر من 7 أشهر.

وتشن إسرائيل هجمات وعمليات برية بقطاع غزة منذ أن نفذت حركة «حماس» وفصائل أخرى هجوماً مباغتاً على بلدات ومعسكرات إسرائيلية بمحاذاة القطاع في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وأعلنت وزارة الصحة في غزة، أمس (الأربعاء)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع إلى 35 ألفاً و233، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و141.


نتنياهو يربط «اليوم التالي» بإنهاء «حكم حماس»


فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
TT

نتنياهو يربط «اليوم التالي» بإنهاء «حكم حماس»


فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)
فلسطينيون يسيرون وسط ركام مبان مدمّرة بفعل غارات إسرائيلية عقب انسحاب الجيش الإسرائيلي من حي الزيتون في مدينة غزة أمس (د.ب.أ)

ربط رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس (الأربعاء)، الحديث عن ترتيبات «اليوم التالي» في قطاع غزة، بإنهاء حكم «حماس»، عادّاً القضاء على الحركة ضرورياً لصعود أي حكم فلسطيني بديل هناك، وفق ما نقلت وكالة «رويترز».

ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن نتنياهو، القول إن «إسرائيل تتعامل منذ أشهر مع مسألة من سيحكم غزة بعد (حماس)، وإلى أن يتضح أنها لا تحكم غزة عسكرياً، فلن يكون أي طرف مستعداً للقبول بالحكم المدني في غزة خوفاً على سلامته».

وجاءت تصريحات نتنياهو في وقت أحيا فيه الفلسطينيون الذكرى الـ76 للنكبة، التي انتهت بقتل إسرائيل نحو 15 ألف فلسطيني وعربي (عام 1948)، وتهجير 950 ألفاً، ويعيشون الآن نكبة ثانية في غزة، قتَلَت خلالها إسرائيل، 35 ألفاً، وأجبرت نحو مليون و900 ألف على النزوح من منازلهم.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى، إن وعي الفلسطينيين وتمسكهم بأرضهم «سيُسقِطان كل محاولات التهجير المستمرة منذ النكبة وليس آخرها مخططات تهجير أهالي غزة بعد 8 أشهر من عمليات التدمير الممنهج والإبادة الجماعية».


المالكي يكبح تمرداً داخل «الدعوة» في بغداد

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
TT

المالكي يكبح تمرداً داخل «الدعوة» في بغداد

رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)
رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي ورئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي (أرشيفية - إعلام المالكي)

أفادت مصادر عراقية بأن رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي تمكن من كبح تمرد جناح داخل حزبه «الدعوة» كان يخطط لإقالة محافظ بغداد.

وتداولت مجموعات «واتساب» تسجيلاً صوتياً بدا أنه للمالكي، يخاطب فيه أعضاء ائتلاف «دولة القانون» في مجلس بغداد، قائلاً: «بلغني أنكم تشتركون مع الإخوة الآخرين في اجتماع تتداولون فيه تغيير محافظ بغداد... هذا ليس قرارنا، ولم يصدر التوجيه منا».

وينتمي المحافظ عبد المطلب العلوي إلى حزب الدعوة، وكان مرشحاً مفضلاً للمالكي منذ إعلان نتائج الانتخابات المحلية ببغداد، نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

ولم ينفِ أو يؤكد حزب الدعوة صحة التسجيل، ورغم أن مراقبين طرحوا فرضية أن «طرفاً ما عالج صوت المالكي بالذكاء الاصطناعي»، فإن مصادر ذكرت لـ«الشرق الأوسط»، أن «المالكي نفسه اضطر إلى تسريبه لإحراج جناح في الحزب كان يريد إطاحة المحافظ».

وكان أكثر من 15 عضواً في مجلس محافظة بغداد قد جمعوا تواقيع لإحالة العلوي إلى التقاعد بعد بلوغه السن القانونية.

وتزعم تقارير أن ياسر صخيل، وهو صهر المالكي، متورط في حملة لإقالة محافظ بغداد وتحشيد أعضاء مجلس المحافظة ضده.

وقالت المصادر إن صخيل «يعارض سياسة حزب الدعوة في إقصاء محمد الحلبوسي (رئيس البرلمان المقال)، وحاول الضغط على حزبه في مجلس محافظة بغداد»، لكن المالكي أوقف الحملة.


3 قتلى في اقتحام الجيش الإسرائيلي لطولكرم

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
TT

3 قتلى في اقتحام الجيش الإسرائيلي لطولكرم

قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)
قوات إسرائيلية تقتحم نابلس بالضفة الغربية (أرشيفية ـ أ.ف.ب)

اقتحمت قوات إسرائيلية، في ساعة متأخرة ليل الأربعاء، رام الله ونابلس وطولكرم في الضفة الغربية بشكل مفاجئ ومتزامن، وذكر شهود عيان أنه تم كذلك اقتحام مدينة طوباس وسط إطلاق نار كثيف.

ووفقا للشهود، انتشر الجيش الإسرائيلي في نابلس شمال الضفة الغربية وتمركز في عدد من أحيائها، فيما قال شاهد لوكالة أنباء العالم العربي إن هناك وجودا لقوات إسرائيلية في شوارع رام الله.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، اليوم (الخميس)، ارتفاع عدد القتلى برصاص الجيش الإسرائيلي في اقتحام مدينة طولكرم بالضفة الغربية إلى ثلاثة، بعد وفاة شاب ثالث في ساعة مبكرة اليوم الخميس.وقالت الوزارة في بيان إن أعمار القتلى تتراوح بين 22 و27 عاماً، مشيرة إلى أن أسماءهم أيمن أحمد مبارك، وحسام عماد دعباس، ومحمد يوسف نصر الله.وفي وقت سابق اليوم، أفادت المصادر بأن خمسة آخرين على الأقل أصيبوا بجراح خلال عملية الاقتحام التي تشهدها المدينة.

وقال الشهود بحسب وكالة أنباء العالم العربي إن القوات الإسرائيلية اقتحمت عدداً من محال الصرافة في المدن التي دخلتها.

وبحسب شهود آخرين فإن طولكرم شهدت عملية اقتحام وتمركز للقوات الإسرائيلية في منطقة ميدان جمال عبد الناصر، كما اقتحم الجيش الإسرائيلي أيضاً مدينة قلقيلية.

وذكر شهود في وقت لاحق أن قوات إسرائيلية اقتحمت كذلك مدينتي بيت لحم والخليل في الضفة.


هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
TT

هنية: إسرائيل تضع المفاوضات «في مصير مجهول»

نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون يسيرون في سوق وسط مبانٍ مدمرة بمدينة خان يونس (إ.ب.أ)

قال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس»، إسماعيل هنية، الأربعاء، إن إصرار إسرائيل على احتلال معبر رفح وتوسيع الهجوم على المدينة يضع المفاوضات برمتها «في مصير مجهول».

وأشار هنية إلى أن «حماس» على تواصل مع مصر بشأن العملية الإسرائيلية في رفح وأنها على توافق معها «على ضرورة انسحاب إسرائيل من معبر رفح فوراً».

وأضاف هنية، في كلمة اليوم بمناسبة الذكرى 76 للنكبة، أن إدارة قطاع غزة بعد الحرب أمر سوف تقرره الحركة مع «الكل الوطني»، وأن «(حماس) لم تدخر جهداً لوقف العدوان بكل الوسائل وتعاملت بإيجابية مع جهود الوسطاء».

وأشار هنية إلى أن أي مسعى أو اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المحتجزين يجب أن يضمن «وقف إطلاق النار بشكل دائم والانسحاب الشامل من كل قطاع غزة».

نازحون فلسطينيون يصلون إلى دير البلح بوسط قطاع غزة بعد فرارهم من رفح (أ.ب)

ووصف هنية سلوك إسرائيل في التعامل مع مقترحات وقف إطلاق النار بأنه «يؤكد نواياها المبيتة بالاستمرار في الحرب على غزة».

وأتى خطاب هنية وسط سجال بين الجيش الإسرائيلي والحكومة حول إدارة قطاع غزة بعد انتهاء الحرب في غزة أو ما يسمى «اليوم التالي للحرب».

وقال رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، في خطاب اليوم، إنه «لا جدوى من الحديث عن ترتيبات اليوم التالي للحرب» طالما بقيت «حماس» في السلطة في غزة، ليرد عليه وزير دفاعه يوآف غالانت بالقول إنه لن يوافق على حكم إسرائيلي عسكري في غزة، وإن وجوداً أمنياً لإسرائيل في غزة بعد الحرب من شأنه أن يؤدي إلى «خسائر غير ضرورية في أرواح الإسرائيليين».


«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

«حزب الله» يتبنى هجوماً بمسيّرات على قاعدة عسكرية إسرائيلية قرب طبريا

تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)
تصاعد الدخان جراء الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة (أ.ف.ب)

تبنى «حزب الله»، مساء اليوم (الأربعاء)، هجوماً «بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية» على قاعدة عسكرية اسرائيلية غرب مدينة طبريا، البعيدة عن الحدود مع لبنان، وفق ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وقال «حزب الله» في بيان إنه «رداً على الاغتيالات» التي قامت بها اسرائيل، شنّ مقاتلوه «هجوماً جوياً بعدد من الطائرات المسيّرة الانقضاضية على قاعدة ايلانية غرب مدينة طبريا»، مضيفاً أن الهجوم استهدف «جزءا من منظومة المراقبة والكشف الشاملة لسلاح الجو».

قال الجيش الإسرائيلي، في وقت سابق اليوم، إن 10 صواريخ أطلقت من لبنان وسقطت في مناطق مفتوحة بشمال البلاد ولم تقع أي إصابات.


مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك

جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
TT

مقتل جندي عراقي بهجوم لـ«داعش» في كركوك

جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)
جنود عراقيون قرب الفلوجة (أرشيفية - رويترز)

أفادت مصادر أمنية بأن أحد عناصر الجيش العراقي قتل، مساء اليوم (الأربعاء)، وأصيب اثنان آخران في هجوم لتنظيم «داعش» على نقطة للجيش العراقي في كركوك (250 كيلومتر شمال بغداد)، وفق ما أوردته «وكالة الأنباء الألمانية».

وذكرت المصادر أن عناصر في التنظيم شنت مساء اليوم هجوماً على إحدى النقاط الأمنية لوحدة للجيش العراقي بقرية علاوة محمود تابعة لقضاء دبس شمال مدينة كركوك، ما أدى إلى مقتل جندي وإصابة اثنين آخرين.

وأوضحت المصادر أن قوات الجيش شنت على الفور حملة تفتيش بحثاً عن المهاجمين، وجرى اشتباك بين الطرفين.


شحنة مساعدات بريطانية تغادر قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري في غزة

الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
TT

شحنة مساعدات بريطانية تغادر قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري في غزة

الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)
الصورة من الرصيف البحري العائم في غزة في 26 أبريل 2024 (رويترز)

قالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان، الأربعاء، إن شحنة مساعدات بريطانية بنحو 100 طن غادرت قبرص متوجهة إلى الرصيف البحري الجديد في قطاع غزة.

وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك: «نقود الجهود الدولية مع الولايات المتحدة وقبرص لإنشاء ممر مساعدات بحري. وشحنة المساعدات البريطانية الأولى اليوم من قبرص إلى الرصيف المؤقت قبالة غزة لحظة مهمة في زيادة هذا التدفق».

كانت منظمات دولية قد قالت إن غزة تواجه أزمة إنسانية حادة تهدد سكانها الذين يزيد عددهم على مليوني نسمة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون: «سيلعب هذا الرصيف دوراً حيوياً في توصيل المساعدات إلى من يحتاجون إليها في غزة، لكن يتعين أن يصحب هذا زيادة في المساعدات التي يتم تسليمها عبر الطرق البرية. التزامات إسرائيل بتعزيز إمكانية الوصول موضع ترحيب لكن يتعين أن نرى عبور مزيد من المساعدات للحدود».

وقالت بريطانيا إن الرصيف سيسمح بتسليم ما يقدر بنحو 90 حمولة شاحنة من المساعدات الدولية إلى غزة يومياً، ومن المحتمل أن ترتفع هذه الكمية إلى 150 حمولة شاحنة يومياً بمجرد تشغيل الرصيف بكامل طاقته.