أسطول صيني في الطريق إلى البحر الأحمر

ضربات أميركية لأهداف حوثية قربَ ميناء رأس عيسى... وإسقاط 3 مسيّرات

حشدت الجماعة الحوثية الآلاف من أتباعها للتظاهر في صنعاء استجابة لدعوة زعميها (أ.ب)
حشدت الجماعة الحوثية الآلاف من أتباعها للتظاهر في صنعاء استجابة لدعوة زعميها (أ.ب)
TT

أسطول صيني في الطريق إلى البحر الأحمر

حشدت الجماعة الحوثية الآلاف من أتباعها للتظاهر في صنعاء استجابة لدعوة زعميها (أ.ب)
حشدت الجماعة الحوثية الآلاف من أتباعها للتظاهر في صنعاء استجابة لدعوة زعميها (أ.ب)

وسط تصاعد الهجمات البحرية الحوثية، قرَّرت الصين إرسالَ أسطول إلى المنطقة، فيما ضربت غاراتٌ غربية جديدة مواقعَ للجماعة الحوثية شمال مدينة الحديدة اليمنية بالقرب من ميناء رأس عيسى.

ومع تسبّب الهجمات الحوثية في البحر الأحمر وخليج عدن في اضطرابات بالشحن الدولي، وعزوف شركات كبرى عن الملاحة في الممر الاستراتيجي، التحق الاتحاد الأوروبي أخيراً بالولايات المتحدة وبريطانيا، لإرسال سفن إلى البحر الأحمر لحماية الملاحة، قبل أن تعلن الصين إرسال الأسطول الـ46 إلى المنطقة.

وحسب وكالة الأنباء الصينية الرسمية، أبحر الأسطول من ميناء عسكري في مدينة تشانجيانغ الساحلية بمقاطعة قوانغدونغ بجنوب الصين، لتولي مهمة مرافقة الأسطول البحري الـ45 في خليج عدن والمياه الواقعة قبالة سواحل الصومال.

ويتكوَّن الأسطول الـ46 من مدمرة الصواريخ الموجهة «جياوتسوه» وفرقاطة الصواريخ «شيويتشانغ» وسفينة الإمداد الشامل «هونغهو»، كما يضمُّ أكثرَ من 700 ضابط وجندي، من بينهم عشرات من أفراد القوات الخاصة، إلى جانب وجود مروحيتين على متن الأسطول.

في غضون ذلك، أعلنت القيادة المركزية الأميركية إحباطَ هجمات للجماعة على السفن، الجمعة، وقالت إنَّ قواتها أسقطت 3 طائرات مسيرة هجومية للحوثيين في اتجاه واحد بالقرب من عدة سفن تجارية تعمل في البحر الأحمر. ولم يكن هناك ضرر لأي سفن.

من جهتها، أفادت وسائل إعلام حوثية، أمس، بتلقي مواقع للجماعة في مديرية الصليف بالقرب من ميناء رأس عيسى على البحر الأحمر، شمال مدينة الحديدة، ثلاثَ غارات وصفتها بـ«الأميركية والبريطانية» دون الحديث عن تفاصيل، فيما لم تعلن واشنطن على الفور تبني هذه الضربات.


مقالات ذات صلة

نتنياهو: ملتزم بخطة ترمب لإنشاء غزة أخرى

المشرق العربي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

نتنياهو: ملتزم بخطة ترمب لإنشاء غزة أخرى

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الاثنين، أنه يتعيّن عليه أن يلتزم بخطة الرئيس الأميركي دونالد ترمب لما بعد الحرب في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
العالم وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي (رويترز)

وزيرة خارجية كندا تدعو إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية في غزة

عبرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي اليوم الأحد خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى عن قلق بلادها البالغ إزاء الوضع في الضفة الغربية.

المشرق العربي وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو (أ.ف.ب)

روبيو: «حماس» تُظهر «انحطاطاً» باحتجاز جثث رهائن

ندّد وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، بـ«انحطاط» حركة «حماس» التي تحتجز جثث رهائن في قطاع غزة، وفقاً لبيان نُشر اليوم (الأحد).

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا جانب من القافلة المصرية إلى قطاع غزة (صندوق تحيا مصر)

مصر تدعم غزة بـ«قافلة مساعدات شاملة» وسط تعقّد أزمة «الكرفانات»

دشنت الحكومة المصرية، الأحد، «قافلة مساعدات شاملة» إلى الفلسطينيين، في وقت تتعقّد فيه أزمة إدخال المعدات الثقيلة، والمنازل المتنقلة (كرفانات) لغزة.

أحمد إمبابي (القاهرة )
شؤون إقليمية صورة التقطتها طائرة مسيرة لمحتجين إسرائيليين رسموا رقم 500 و73 على الشاطئ المقابل للقنصلية الأميركية في تل أبيب بمناسبة مرور 500 يوم على أحداث 7 أكتوبر (رويترز) play-circle

إسرائيل لبحث المرحلة الثانية من «وقف النار»... ونتنياهو يرسل مفاوضين إلى القاهرة

يعقد رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، اجتماعاً لمجلس الوزراء الأمني، اليوم الاثنين، لبحث المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار بقطاع غزة، وفق ما أفاد به

«الشرق الأوسط» (القدس)

تركيا تحذر من نكوص نتنياهو على اتفاق غزة

متظاهرون من حركة «ألف شاب من أجل فلسطين» التركية في إسطنبول يرفعون لافتات «ارفعوا أيديكم القذرة عن غزة» و«غزة للغزيين» (رويترز)
متظاهرون من حركة «ألف شاب من أجل فلسطين» التركية في إسطنبول يرفعون لافتات «ارفعوا أيديكم القذرة عن غزة» و«غزة للغزيين» (رويترز)
TT

تركيا تحذر من نكوص نتنياهو على اتفاق غزة

متظاهرون من حركة «ألف شاب من أجل فلسطين» التركية في إسطنبول يرفعون لافتات «ارفعوا أيديكم القذرة عن غزة» و«غزة للغزيين» (رويترز)
متظاهرون من حركة «ألف شاب من أجل فلسطين» التركية في إسطنبول يرفعون لافتات «ارفعوا أيديكم القذرة عن غزة» و«غزة للغزيين» (رويترز)

حذّرت تركيا من نكوص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد تسلم جميع الرهائن

حذّرت تركيا من نكوص رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بعد تسلم جميع الرهائن.

وقال وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، إن التطورات في المنطقة تظهر أن نتنياهو لا ينوي الاستمرار في وقف إطلاق النار في قطاع غزة، مضيفاً: «بمجرد أن يأخذ كل الرهائن، فإن نيته للأسف هي استئناف الحرب، لأنه لا يوجد ضغط أو أي قوة أخرى غير أميركا يمكنها إيقافه».

وأضاف فيدان، في مقابلة تلفزيونية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن بثت الاثنين، أن يتحمل الرئيس الأميركي دونالد ترمب وإدارته مسؤولية منع وقوع إبادة جماعية أخرى في غزة، وإلا فإن رسائل حملة ترمب حول وقف الحروب ستذهب سدى.

فيدان خلال مقابلة تلفزيونية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن (الخارجية التركية)

وعبّر فيدان عن أمله في أن يتمكن المفاوضون من الجانبين (إسرائيل وحركة حماس) من حسم التفاصيل اللازمة للانتقال إلى المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار، لافتاً إلى أن الأسبوعين المقبلين لهما أهمية كبيرة في تحديد الانتقال إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بجهود مصر وقطر وبدعم أميركي.

احتجاجات ضد خطة ترمب

في الوقت ذاته، شهدت مدينة إسطنبول على مدى يومين مظاهرات مكثفة احتجاجاً على مشروع ترمب، حول غزة وتهجير سكانها، طالبه المتظاهرون خلالها برفع يده عن غزة، كما طالبوا تركيا بالخروج من حلف شمال الأطلسي (ناتو)، وقطع جميع العلاقات مع إسرائيل.

مسيرة لمنصة «الحرية لفلسطين» تطالب ترمب برفع يده عن غزة (موقع المنصة)

ونظمت «منصة الحرية لفلسطين» مسيرة في ميدان تقسيم للاحتجاج على تصريحات ترمب بشأن غزة، رُفعت خلالها لافتات كُتب عليها «ترمب الصهيوني... ارفع يديك عن غزة»، وردد المتظاهرون شعارات مثل «أميركا القاتلة، إسرائيل القاتلة»، و«ترمب ارفع يديك عن فلسطين»، و«الصهيونية ستهزم، والشعب الفلسطيني سينتصر»، و«غزة للغزيين».

وذكرت المنصة في بيان، تلاه أحد أعضائها خلال المسيرة، أن «تهديدات ترمب بشأن غزة هي جزء من مخطط إمبريالي، وأن الشعب الفلسطيني يعيش تحت الاحتلال منذ سنوات، وأن خطة ترمب لفرض السيطرة الأميركية على قطاع غزة وتحويل المنطقة إلى (ريفييرا الشرق الأوسط) ما هي إلا برنامج إبادة جماعية يهدف إلى طرد الشعب الفلسطيني من أرضه».

وأكد البيان أن المالك الحقيقي للأرض الفلسطينية هو الشعب الفلسطيني، وأن من يجب أن يغادر أرض فلسطين هو الاحتلال، لافتاً إلى أن ترمب والحكومة الإسرائيلية حاولا التقليل من مقاومة الشعب الفلسطيني، لكن الاحتلال المستمر منذ أشهر في غزة تم صده بفضل صمود الشعب الفلسطيني، وكان اتفاق وقف إطلاق النار نجاحاً تاريخياً للشعب الفلسطيني، وتأكيداً على أن شعب غزة سيواصل صد المحتلين عن أرضه رغم كل الاعتداءات.

ودعا البيان تركيا والشعب التركي إلى تعزيز التضامن مع الشعب الفلسطيني، وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية والتجارية مع إسرائيل، وفرض حظر شامل عليها، وأن تنسحب تركيا من «الناتو»، ولا تدعم الخطط العسكرية الأميركية في المنطقة.

مظاهرة للحركة الشيوعية في تركيا أمام برج ترمب بإسطنبول ضد خطته لتهجير سكان غزة (موقع الحزب الشيوعي التركي)

ونظّم الحزب «الشيوعي» والحركة الشيوعية في تركيا مظاهرة أمام «برج ترمب» في إسطنبول؛ احتجاجاً على خطة ترمب بشأن غزة، التي تهدف إلى طرد الفلسطينيين من أراضيهم، وتحويل غزة إلى «جيتو» جديد يضم فنادق ومساكن لخدمة الأثرياء.

وقال متحدث باسم الحركة الشيوعية إن تصريح ترمب «حين تنظر إلى الأمر على مر السنين، سترى الموت دائماً في غزة»، هو نفاق كبير، وإن الولايات المتحدة تحاول التهرب من المذبحة التي ارتكبتها إسرائيل بدعم منها في غزة، والتي ترقى إلى جريمة الإبادة الجماعية، وكأنها لم تدعم الاحتلال الإسرائيلي والمذبحة التي ارتكبها لسنوات، ولم تقف إلى جانب دولة إسرائيل الصهيونية.

وأضاف أن «برج ترمب» الذي نقف أمامه اليوم، هو أحد رموز تعاون الطبقة الرأسمالية في بلادنا مع أميركا والقوى الإمبريالية، ونحن نحذر حكومة حزب «العدالة والتنمية» الصديقة لترمب، ونؤكد أن سياساتها التعاونية أدت، حتى الآن، إلى تفكك دول المنطقة.

وتابع: «نحن هنا لنقول إن اسم (برج ترمب) لا يناسب بلدنا، ونقول لـ(ترمب)، الذي يعتقد أنه قادر على تصميم العالم كما يشاء ويقول: إنه سيغير أسماء الأماكن، إن شعوب العالم لن تخضع لعدوانكم الإمبريالي، سوف نمحو اسم ترمب والإمبريالية من بلادنا، ونعلن مرة أخرى أننا سنكثف نضالنا من أجل إقامة دولة مستقلة ومستنيرة وعمالية... عاشت فلسطين حرة، وتسقط الصهيونية والإمبريالية».