وفاة القيادي في «كتائب الأقصى» خالد الشاويش بسجن إسرائيلي

أصيب بالشلل في اشتباكات مع القوات الإسرائيلية ولقّبه عرفات بـ«الجنرال الأسطوري»

 خالد الشاويش هو تاسع معتقل يتوفى في السجون الإسرائيلية مند السابع من أكتوبر (إكس)
خالد الشاويش هو تاسع معتقل يتوفى في السجون الإسرائيلية مند السابع من أكتوبر (إكس)
TT

وفاة القيادي في «كتائب الأقصى» خالد الشاويش بسجن إسرائيلي

 خالد الشاويش هو تاسع معتقل يتوفى في السجون الإسرائيلية مند السابع من أكتوبر (إكس)
خالد الشاويش هو تاسع معتقل يتوفى في السجون الإسرائيلية مند السابع من أكتوبر (إكس)

توفي المعتقل الفلسطيني خالد الشاويش، القيادي في كتائب «شهداء الأقصى»، الجناح العسكري لحركة «فتح»، داخل سجن إسرائيلي، وفق ما أعلنت سلطة السجون الإسرائيلية ومؤسسات وهيئات فلسطينية تتابع أوضاع الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية، اليوم (الأربعاء).

وقالت سلطة السجون الإسرائيلية في بيان: «نقل أمس (الثلاثاء) معتقل أمني (53 عاماً) من سجن نفحة إلى مستشفى أساف هروفيه (جنوب شرق تل أبيب)، حيث أعلنت الطواقم الطبية في المستشفى وفاته».

وأشارت إلى أن ظروف الوفاة وأسبابها «مشمولة بسرية المعلومات الطبية».

وأوضحت سلطة السجون أن «السجين من سكان مدينة جنين»، مشيرة إلى أنه تجري مراجعة ظروف وفاته «كما هي الحال مع أي حدث من هذا النوع».

ونعت «مؤسسات الأسرى والحركة الوطنية الأسيرة في سجون الاحتلال الإسرائيلي والمحرّرون في الوطن والمهجر» خالد الشاويش، «أحد قادة كتائب (شهداء الأقصى)»، الذي توفي في سجن نفحة، وأعلن عن وفاته اليوم.

وحمّلت المؤسسات سلطة السجون المسؤولية الكاملة عن وفاته، مشيرة إلى أنه «الشهيد التاسع الذي يرتقي في سجون الاحتلال الإسرائيلي بعد السابع من أكتوبر (تشرين الأوّل)».

وتحدّث معتقلون فلسطينيون أفرج عنهم بموجب هدنة في نوفمبر (تشرين الثاني) في الحرب الدائرة بين إسرائيل وحركة «حماس»، عن تدهور ظروفهم في السجون الإسرائيلية بعد اندلاع الحرب، إثر هجوم غير مسبوق لحركة «حماس» على إسرائيل. وتحدثوا عن منعهم من الاتصال مع الخارج، وقطع الإنترنت والتلفزيون، وتعرضهم لسوء معاملة.

من هو خالد الشاويش؟

وولد خالد الشاويش في عام 1971 في مخيم الفارعة في محافظة طوباس في شمال الضفة الغربية المحتلة.

أطلق عليه الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات اسم «الجنرال الأسطوري».

خالد الشاويش مع ياسر عرفات (إكس)

واعتُقل الشاويش عام 1993، بعدما ألقت القبض عليه وحدة خاصة في القوات الإسرائيلية. وأمضى في السجون الإسرائيلية ما يقارب 4 أعوام من دون إثبات تهمة عليه.

وأُطلق سراحه عام 1996، والتحق بعد ذلك بصفوف السلطة الفلسطينية، وتحديداً في جهاز قوات الـ17.

أصيب في عام 2001 إصابة بليغة برصاص في اشتباكات مع الجيش الإسرائيلي ما تسبّب له بالشلل فأصبح مُقعداً.

وبعد 6 أعوام على إصابته، اعتقلته القوات الإسرائيلية في 28 مايو (أيار) 2007، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد 11 مرة. وهو من الحالات المرضية المزمنة في السجون الإسرائيلية.

والشاويش هو شقيق الأسير ناصر الشاويش المحكوم بالسّجن المؤبد أربع مرات، والأسير المحرر محمد الشاويش الذي أمضى 11 عاماً في الأسر، وهو متزوج وأب لأربعة أبناء، كما تعرض اثنان من أبنائه للاعتقال.

خالد الشاويش حكم 11 مؤبداً (إكس)

نعي «حماس» و«فتح»

ونعت حركة «فتح»، الأربعاء، «القياديّ المعتقل خالد الشاويش الذي استُشهد بعد مسيرة نضاليّة وكفاحيّة شكّل خلالها نموذجاً في التضحية والاستبسال».

كما نعته حركة «حماس»، وحمّلت إسرائيلَ «المسؤولية الكاملة عن استشهاده»، وأكدت أن «سياسة التنكيل والإهمال الطبي بحق الأسرى سترتد ويلات على الاحتلال».

وبحسب آخر أرقام لنادي الأسير الفلسطيني، يبلغ عدد المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية أكثر من 9 آلاف.


مقالات ذات صلة

جنين في عاصفة «السور الحديدي»

المشرق العربي 
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

جنين في عاصفة «السور الحديدي»

عصفت رياح الحرب الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، باتجاه الضفة الغربية، حيث سقط 10 قتلى فلسطينيين في بداية عملية عسكرية سُميت «السور الحديدي»، على غرار عملية.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي قوات الاحتلال الإسرائيلي بمركبات مدرعة خلال العملية العسكرية التي انطلقت الثلاثاء في جنين بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

«السور الحديدي» تضع الضفة ضمن أهداف الحرب الإسرائيلية

أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة في جنين، شمال الضفة الغربية، في بداية تحرك قد يكون أوسع نطاقاً، بعد إدراج الضفة على «قائمة أهداف الحرب».

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي فلسطيني يقف بجوار سيارة محترقة في أعقاب هجوم نفذه مستوطنون إسرائيليون في الضفة الغربية (أ.ب)

«يشجّع على ارتكاب الجرائم»... غضب فلسطيني بعد رفع العقوبات الأميركية عن المستوطنين

أعربت السلطة الفلسطينية، اليوم الثلاثاء، عن غضبها إزاء رفع الرئيس الأميركي دونالد ترمب العقوبات عن المستوطنين الإسرائيليين المتطرفين.

«الشرق الأوسط» (الضفة الغربية)
المشرق العربي فلسطيني يقف بجوار سيارة محترقة في أعقاب هجوم شنه مستوطنون إسرائيليون في قرية جينصافوط بالضفة الغربية اليوم (أ.ب)

الخارجية الفلسطينية تحذر من خطورة إلغاء ترمب لعقوبات «غلاة المستوطنين»

قالت الخارجية الفلسطينية إنها تنظر بخطورة بالغة إلى رفع العقوبات عن «غلاة المستوطنين المتطرفين»، وذلك بعد يوم من إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب إلغاء قرار…

«الشرق الأوسط» (رام الله)
الولايات المتحدة​ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لدى إلقائه خطاب التنصيب في الكابيتول الاثنين (أ.ف.ب) play-circle 00:33

ترمب «ليس واثقاً» من صمود اتفاق وقف النار في غزة

قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، أمس، إنه غير واثق من أن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة سيصمد، رغم تباهيه قبل تنصيبه بالدور الذي لعبه من أجل التوصل إليه.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

جنين في عاصفة «السور الحديدي»


فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
TT

جنين في عاصفة «السور الحديدي»


فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)
فلسطينيون يركضون نحو شاحنات مساعدات بعد عبورها رفح في جنوب قطاع غزة أمس (رويترز)

عصفت رياح الحرب الإسرائيلية، أمس (الثلاثاء)، باتجاه الضفة الغربية، حيث سقط 10 قتلى فلسطينيين في بداية عملية عسكرية سُميت «السور الحديدي»، على غرار عملية «السور الواقي» قبل 23 عاماً شنت خلالها إسرائيل اجتياحاً للضفة كلها.

وبدأ الجيش الإسرائيلي و«جهاز الأمن العام (الشاباك)» و«شرطة حرس الحدود»، العملية، التي تعدّ تغييراً في الاتجاه الإسرائيلي، بهجوم جوي نفذته طائرات مسيّرة على بنى تحتية عدة هناك، قبل أن تقتحم الوحدات الخاصة مناطق واسعة في جنين لتعزلها بشكل كامل عن بقية الضفة الغربية.

وقال مصدر أمني لـ«القناة 12» الإسرائيلية إن العملية الجارية في جنين «ستكون على نطاق مختلف تماماً». وأكدت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن العملية في جنين انطلقت بقرار من المستوى السياسي بعد اجتماع «مجلس الوزراء المصغر (الكابينيت)» الجمعة الماضي برئاسة رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، في حين دعت «حماس» الفلسطينيين إلى «النفير العام والتصدي لعدوان الاحتلال الواسع في جنين، وإسناد المقاومين لمواجهة البطش الصهيوني».

وتزامن ذلك مع إعلان رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي اللواء هرتسي هاليفي، أنه سلّم وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أمس كتاب استقالته وأبلغه نيته إنهاء منصبه في 6 مارس (آذار) 2025. وقال هاليفي إن قراره ينبع من «الاعتراف بمسؤوليته عن فشل الجيش الإسرائيلي في 7 أكتوبر (تشرين الأول)» 2023. وهذا ما دفع قيادات في المعارضة إلى مطالبة نتنياهو وأعضاء حكومته إلى «تحمّل المسؤولية مثل هاليفي» وتقديم استقالاتهم.