مصر تنفي إقامة منطقة على حدود غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة التي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة التي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
TT

مصر تنفي إقامة منطقة على حدود غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين

صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة التي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)
صورة بالقمر الاصطناعي تظهر مدينة رفح في جنوب غزة التي تستضيف نحو 1.5 مليون شخص غالبيتهم من النازحين (أ.ب)

نفت مصر إقامة منطقة على الحدود مع قطاع غزة يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود.

قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، ضياء رشوان، لوكالة «رويترز» للأنباء: «هذا ليس له أي أساس من الصحة. قال أشقاؤنا الفلسطينيون وقالت مصر إنه لا يوجد استعداد لهذا الاحتمال».

وكان 4 مصادر قالوا إن مصر بدأت تمهيد منطقة على الحدود مع قطاع غزة، يمكن استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، حال أدى هجوم إسرائيلي على مدينة رفح بجنوب القطاع إلى نزوح جماعي عبر الحدود، ووصفت المصادر هذا الإجراء بأنه «تحرك طارئ من جانب القاهرة»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

ودقّت مصر، التي نفت القيام بأي استعدادات من هذا القبيل، مراراً وتكراراً ناقوس الخطر بشأن احتمال أن يؤدي الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة إلى نزوح فلسطينيين إلى سيناء، وهو أمر تقول القاهرة إنه «غير مقبول على الإطلاق»، مكررة تحذيرات صدرت من دول عربية مثل الأردن.

الدخان يتصاعد في مدينة رفح وسط قصف مكثف على المدينة (أ.ف.ب)

وتعارض مصر تهجير الفلسطينيين من غزة في إطار رفض عربي أوسع نطاقاً لأي تكرار «للنكبة» عندما فرّ نحو 700 ألف فلسطيني، أو أُجبروا على ترك منازلهم في الحرب التي أعقبت إعلان قيام دولة إسرائيل في عام 1948.

وقالت الولايات المتحدة مراراً أيضاً إنها ستعارض أي تهجير للفلسطينيين من غزة.

وذكر أحد المصادر أن مصر متفائلة بأن المحادثات الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار يمكن أن تؤدي إلى تجنب مثل هذا السيناريو، لكنها تعمل على إنشاء المنطقة على الحدود بوصفه إجراءً «مؤقتاً واحترازياً».

وقالت 3 مصادر أمنية إن مصر بدأت تمهيد منطقة صحراوية وإقامة بعض المنشآت البسيطة التي قد يتم استخدامها لإيواء لاجئين فلسطينيين، مشددة على أن «هذه خطوة طارئة».

ورفضت المصادر، التي تحدثت إليها «رويترز» من أجل هذا التقرير، الكشف عن هويتها؛ بسبب حساسية الأمر.

وتقول إسرائيل إنها ستشنّ هجوماً للسيطرة على «آخر معقل» لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) في رفح التي لجأ إليها أكثر من مليون فلسطيني؛ هرباً من الهجوم الإسرائيلي المدمر على غزة.

وذكرت إسرائيل أن الجيش يعد خطةً لإجلاء المدنيين من رفح إلى مناطق أخرى من القطاع.

لكن مارتن غريفيث، منسق المساعدات في الأمم المتحدة، قال أمس (الخميس) إن فكرة انتقال الناس في غزة إلى مكان آمن محض «وهم». وحذّر من احتمال تدفق الفلسطينيين إلى مصر إذا شنّت إسرائيل عملية عسكرية في رفح.

ووصف هذا السيناريو بأنه «نوع من أنواع الكوابيس لمصر».

وقال المصدر الأول إن تجهيز المنطقة بدأ قبل 3 أو 4 أيام، وسيوفر مأوى مؤقتاً في حالة حدوث سيناريو عبور أفراد للحدود «حتى يتم التوصل إلى حل».

ونشرت «مؤسسة سيناء لحقوق الإنسان»، وهي مؤسسة حقوقية غير حكومية معنية بمراقبة ورصد أوضاع حقوق الإنسان في شبه جزيرة سيناء، صوراً يوم الاثنين، قالت إنها تظهر شاحنات ورافعات تعمل في المنطقة، وصوراً لحواجز خرسانية.

ونقلت المؤسسة عن مصدر لم تحدده قوله، إن الهدف من أعمال البناء هو إنشاء «منطقة أمنية عازلة» في حالة حدوث نزوح جماعي للفلسطينيين.

وتمكّنت «رويترز» من التأكد من أن الموقع في جزء من الفيديو هو رفح، بناءً على أماكن المباني والأشجار والأسوار التي تطابق صور الأقمار الاصطناعية للمنطقة.

ولم تستطع «رويترز» التأكد من موقع الفيديو بالكامل أو تاريخ تصويره.

وتقول وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إن نحو 1.5 مليون فلسطيني، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، يوجدون حالياً في رفح.

وتقول إسرائيل إنها بحاجة إلى توسيع هجومها ليشمل رفح للقضاء على «حماس»، التي شنت هجوماً في السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وقالت الإحصاءات الإسرائيلية إنه أسفر عن مقتل 1200 شخص واحتجاز 250 رهينة.

ومع مقتل أكثر من 28 ألفاً في الهجوم الإسرائيلي على غزة، وفقاً لسلطات الصحة في قطاع غزة، الذي تديره «حماس»، أصبح مصير أولئك الذين لجأوا إلى رفح مصدراً للقلق الدولي، بما في ذلك حلفاء إسرائيل في الغرب.

وأبلغ الرئيس الأميركي جو بايدن، رئيسَ الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مجدداً أمس (الخميس)، بأنه ينبغي ألا يمضي قدماً في أي عملية عسكرية في رفح دون خطة جيدة وقابلة للتنفيذ؛ لحماية المدنيين الفلسطينيين الذين يحتمون هناك.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية: «أوضح الرئيس أننا لا ندعم التهجير القسري للفلسطينيين من غزة. والولايات المتحدة لا تُموّل مخيمات في مصر للفلسطينيين النازحين».

وأمر مكتب نتنياهو الجيش بوضع خطة لإخلاء رفح، لكن لم يتم الكشف عن أي خطة بعد.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع شبكة «إيه بي سي نيوز»، إن بإمكانهم الذهاب إلى المناطق الواقعة إلى الشمال من رفح التي طهرها الجيش.

وذكر آفي ديختر، وزير الزراعة وتطوير القرية الإسرائيلي، يوم الأربعاء، أن عملية الإخلاء «مسألة عسكرية»، وأن الجيش الإسرائيلي يعرف كيف يقوم بها.

وفي تعليقات لإذاعة الجيش الإسرائيلي، قال ديختر إن هناك «ما يكفي من الأراضي إلى الغرب من رفح»، وخصّ بالذكر منطقة المواصي على الشريط الساحلي، التي قال الجيش الإسرائيلي إنه يجب على المدنيين الفرار إليها في وقت مبكر من الهجوم.

وزادت حرب غزة من الضغوط على العلاقات بين مصر وإسرائيل اللتين وقعتا اتفاق سلام عام 1979.

وقال أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية وزير الخارجية المصري الأسبق، في وقت سابق من هذا الأسبوع، إن التصرفات الإسرائيلية تهدد استمرارية الاتفاقيات مع مصر والأردن، في إشارة إلى معاهدتَي السلام مع البلدين العربيَّين.

وقال وزير الخارجية المصري سامح شكري، في 12 فبراير (شباط)، إن مصر حافظت على الاتفاق لمدة 40 عاماً، وستواصل ذلك ما دام الجانبان ملتزمَين به.


مقالات ذات صلة

المشرق العربي فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمرًا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين(د.ب.أ)

مقتل 5 فلسطينيين وجرح أخرين خلال اقتحام إسرائيلي لجنين بالضفة

وزارة الصحة الفلسطينية تعلن مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بشمال الضفة الغربية.

«الشرق الأوسط» (رام الله (الضفة الغربية))
المشرق العربي نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)

مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

وكالة «شهاب» الإخبارية ذكرت أن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة مما أسفر عن مقتل 3 أشخاص.

«الشرق الأوسط» (غزة)
أوروبا مقر المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي (أ.ب)

فرنسا تدعم «الجنائية الدولية» بخصوص مذكرات توقيف قادة إسرائيل و«حماس»

أعربت فرنسا، الاثنين، عن دعمها لاستقلالية المحكمة الجنائية الدولية التي طلبت إصدار مذكرات توقيف بحق قادة إسرائيليين منهم نتنياهو، إضافة إلى قادة من «حماس».

«الشرق الأوسط» (باريس)
المشرق العربي بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

شدّد الرئيس الأميركي على أن الهجوم الذي تشنّه إسرائيل في قطاع غزة «ليس إبادة جماعية»، مدافعاً بذلك عن حليفة بلاده في مواجهة إجراءات قضائية دولية عدة تطالها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

مقتل 5 فلسطينيين وجرح أخرين خلال اقتحام إسرائيلي لجنين بالضفة

فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمرًا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين(د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمرًا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين(د.ب.أ)
TT

مقتل 5 فلسطينيين وجرح أخرين خلال اقتحام إسرائيلي لجنين بالضفة

فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمرًا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين(د.ب.أ)
فلسطينيون يتفقدون مبنى مدمرًا في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جنين(د.ب.أ)

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الثلاثاء مقتل خمسة أشخاص وإصابة آخرين في عملية للجيش الإسرائيلي في جنين بشمال الضفة الغربية.

وقال شهود عيان لوكالة أنباء العالم العربي إن قوة إسرائيلية اقتحمت جنين وانتشرت في عدد من الأحياء، وأن اشتباكا مسلحا وقع في منطقة وادي برقين بين مسلحين فلسطينيين والجيش الإسرائيلي، وفقا لما ذكرته (وكالة أنباء العالم العربي).

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي في وقت سابق اليوم أن قوات إسرائيلية بدأت عملية أمنية في جنين.

وتشهد مختلف مناطق الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ 1967، تصاعدا في أعمال العنف في أعقاب اندلاع الحرب في غزة. ومنذ 7 أكتوبر، قتل 492 فلسطينيا على الأقل بنيران القوات والمستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، وفق مصادر رسمية فلسطينية.


مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
TT

مقتل 3 في قصف إسرائيلي استهدف منزلاً شرق خان يونس

نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)
نازحون فلسطينيون قادمون من رفح في مدرسة تابعة لـ«الأونروا» مدمرة بمخيم خان يونس (إ.ب.أ)

قالت وكالة «شهاب» الإخبارية اليوم (الثلاثاء)، إن قصفاً إسرائيلياً استهدف منزلاً شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 3 أشخاص، في الوقت الذي أفاد فيه المركز الفلسطيني للإعلام بأن القوات الإسرائيلية نسفت مربعاً سكنياً شمال مخيم البريج وسط قطاع غزة، حسبما ذكرته وكالة «أنباء العالم العربي». كما أكد عبر حسابه على «تلغرام» تجدد القصف المدفعي لمخيم جباليا شمال القطاع.

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس (الاثنين)، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، إلى 35 ألفاً و562، بينما زاد عدد المصابين إلى 79 ألفاً و652.


«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
TT

«حزب الله» يعلن استهداف جنود إسرائيليين بمحيط موقع «الراهب» العسكري

قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)
قوات الأمن الإسرائيلية تتفحص موقعاً في شمال إسرائيل أصيب بصاروخ أُطلق من لبنان (أ.ب)

أعلن «حزب الله» أنه استهدف جنوداً إسرائيليين خلال تحركهم في محيط موقع الراهب العسكري، فجر اليوم (الثلاثاء)، على الحدود مع لبنان، وفق ما نقلته وكالة أنباء العالم العربي.

وقال «حزب الله» في بيان على «تلغرام» إن الاستهداف جاء رداً على الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة المستمرة منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

كان الجيش الإسرائيلي ذكر في وقت سابق أن صفارات الإنذار دوت في شمال إسرائيل.


سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
TT

سوليفان يعد السلطة الفلسطينية بالضغط على إسرائيل لصرف الأموال المحتجزة

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (رويترز)

قال مصدر فلسطيني، يوم (الاثنين)، إن مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان وعد السلطة الفلسطينية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لصرف أموال المقاصة المحتجزة.

وأضاف المصدر لوكالة أنباء العالم العربي أن سوليفان بحث مع مسؤولين فلسطينيين جهود واشنطن لإعادة فتح معبر رفح.

وقال إن رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى سيتوجه إلى بروكسل نهاية الشهر الجاري للمشاركة في مؤتمر المانحين، مشيراً إلى أنه سيعرض خلاله خطة لإعادة إعمار قطاع غزة وتحسين الوضع الاقتصادي في الضفة الغربية.

وتابع أن مستشار الأمن القومي الأميركي أكد مجدداً خلال اجتماعه مع رئيس الوزراء الفلسطيني وأمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ التزام الولايات المتحدة «بزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة والعمل على إعادة فتح المعابر وإدانة هجمات المستوطنين في الضفة».

كان أمين سر اللجنة التنفيذية قال عبر منصة «إكس» إن «الحديث تركز، خلال اللقاء، على ضرورة وقف الحرب فوراً في قطاع غزة، وإجبار إسرائيل على فتح المعابر كافة لإدخال المواد الغذائية والدواء، ووقف الإجراءات الإسرائيلية في الضفة من استيطان واعتداءات واقتحامات ومصادرة أموال السلطة، وأنه لا بديل عن الحل السياسي الشامل الذي ينهي الاحتلال ويفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية وفق الشرعية الدولية».

وتشير وثائق حكومية اطلعت عليها وكالة أنباء العالم العربي إلى أن الحكومة الفلسطينية ستطرح عدة خطط على الدول المانحة تتصدرها خطة استجابة طارئة بشأن قطاع غزة، فيما قد تقاطع إسرائيل المؤتمر كي لا تكون مجبرة على الالتزام بأي من مخرجاته خاصة ما يتعلق بأموال الضرائب الفلسطينية.

ولم تتمكن الحكومة من صرف رواتب الموظفين عن شهر مارس (آذار) الماضي، و اضطرت للاقتراض من البنوك المحلية لدفع 50 في المائة من الرواتب، في ظل الخصومات المتكررة من عائدات الضرائب الفلسطينية التي تحصلها إسرائيل نيابة عن الفلسطينيين، بالإضافة للتأخير من قبل وزارة المالية الإسرائيلية في تحويل ما يتم إقرار صرفه من مستحقات الفلسطينيين.

وحصلت الحكومة الفلسطينية على قرض قيمته 50 مليون دولار من أصل 100 مليون دولار طلبتها من البنك العربي بعد أن وصلت المبالغ المقترضة من البنوك المحلية إلى حدها الأقصى.

ويعيش الاقتصاد الفلسطيني حالة غير مسبوقة من الركود لم تقتصر آثاره على قطاع غزة الذي يقاسي ويلات الحرب بل امتدت إلى الضفة الغربية التي أصيبت قطاعاتها الاقتصادية بحالة من الشلل.


«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

«الجنائية الدولية» تطلب توقيف نتنياهو وقادة من «حماس»


رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يوآف غالانت (وسائل إعلام إسرائيلية)

أثار الادعاء في المحكمة الجنائية الدولية زوبعة في إسرائيل، أمس (الاثنين)، بطلبه إصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية في حرب غزة. كما طالب مدعي «الجنائية»، كريم خان، بإصدار مذكرات توقيف مماثلة بحق 3 من قادة «حماس»، هم زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد «كتائب القسام» محمد الضيف، ورئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية. وبينما ردت إسرائيل على تحرك «الجنائية» بتأكيد تمسُّكها بمواصلة الحرب، أدانت «حماس» ما عدَّته «مساواة بين الضحية والجلاد».

وقال خان، أمس، إنه قدّم طلبات لاعتقال نتنياهو وغالانت لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهما يتحملان المسؤولية عن جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتُكبت في قطاع غزة بداية من 8 أكتوبر (تشرين الأوّل) 2023. كذلك أعلن أنه طلب من المحكمة إصدار أوامر اعتقال بحق السنوار والضيف وهنية؛ لأن لديه أسباباً معقولة للاعتقاد بأنهم يتحملون المسؤولية الجنائية عن جرائم حرب، واتهمهم بالمسؤولية عن الإبادة، والقتل العمد، وأخذ الرهائن، والاغتصاب.

ورد نتنياهو على الاتهامات ضده، وقال في اجتماع لحزب «الليكود» أمس إن «الفضيحة والمؤامرة» لن توقفاه عن الحرب في غزة. وفي المقابل، قال مسؤولون في «حماس» إن المحكمة الجنائية «تساوي بين الضحية والجلاد».

إضافة إلى ذلك، أبلغت إسرائيل مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان بأنها تخطط لتوسيع اجتياح مدينة رفح في أقصى جنوب قطاع غزة. وأنهى سوليفان مجموعة من اللقاءات في إسرائيل من دون الاتفاق على خطة لـ«اليوم التالي» لما بعد الحرب.


بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
TT

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

بايدن: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية

نفى الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الاثنين، أن تكون الحرب التي تشنّها إسرائيل في غزة تشكل «إبادة جماعية»، بينما ندد بطلب مدعي عام المحكمة الجنائية الدولية «المشين» إصدار مذكرات اعتقال بحق قادة إسرائيليين.

وقال بايدن خلال مناسبة في البيت الأبيض ضمن «شهر التراث اليهودي الأميركي» إن «ما يحصل ليس إبادة جماعية، نحن نرفض ذلك»، وفق ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.

وجاء كلامه تعليقاً على قضية أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي تتهم إسرائيل بارتكاب إبادة جماعية في غزة.

وطالت انتقادات بايدن أيضاً المحكمة الجنائية الدولية، وهي محكمة منفصلة لجرائم الحرب، حيث أكد «رفضه» محاولة المدعي العام للمحكمة كريم خان اعتقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه.

وسعى خان في القرار نفسه إلى اعتقال شخصيات بارزة في «حماس»، بما في ذلك زعيم الحركة في غزة يحيى السنوار ورئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية.

وقال بايدن للحاضرين في حديقة الورود بالبيت الأبيض «مهما كان الأمر الذي تعنيه هذه المذكرات، لا يمكن المساواة بين إسرائيل وحماس».

وتعهّد بايدن بدعم «صارم» لإسرائيل، مضيفاً «نحن نقف مع إسرائيل للقضاء على السنوار وبقية سفاحي حماس». كما تعهد الرئيس الأميركي بإطلاق سراح الرهائن الذين احتجزتهم «حماس» خلال هجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، «رغم كل الصعاب».

وقبل ذلك بساعات، كان بايدن قد أصدر بياناً مكتوباً اعتبر فيه أن أوامر اعتقال القادة الإسرائيليين الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية «شائنة».

ويواجه بايدن ضغوطاً سياسية من أنصار طرفي النزاع في غزة قبل مواجهته دونالد ترمب في انتخابات نوفمبر (تشرين الثاني) الرئاسية، حيث تجتاح الاحتجاجات الطلابية المؤيدة لغزة الجامعات الأميركية بينما يتهمه الجمهوريون بالفشل في دعم إسرائيل بشكل كامل.

ورفض البيت الأبيض في وقت سابق التعليق إن كانت إدارة بايدن بصدد اتخاذ إجراءات عقابية ضد المحكمة الجنائية الدولية في حال استهدافها إسرائيل.

وكانت إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب قد فرضت عقوبات عام 2020 على المحكمة الجنائية الدولية بسبب تحقيقاتها في أفغانستان، لكن إدارة بايدن رفعتها لاحقاً.

والولايات المتحدة وإسرائيل غير منضويتين في المحكمة الجنائية الدولية وترفضان سلطتها القضائية.


الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يكشف تفاصيل استعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة

جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة  (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون خلال مواجهات في قطاع غزة (أ.ف.ب)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم (الاثنين)، تفاصيل العملية التي نفذها لاستعادة جثث 4 محتجزين من قطاع غزة قبل أيام، وقال إنها كانت في أنفاق في منطقة جباليا بشمال القطاع.

وأضاف الجيش الإسرائيلي أن استعادة جثث المحتجزين الأربعة وهم رون بنيامين ويتسحاق غلرانتر وشاني لوك وعميت بوسكيلا تمت في عملية بقيادة الفرقة 98 في الجيش الإسرائيلي.

وقال الجيش في بيان: «بعد تحديد موقع فتحة النفق، دخل الجنود إلى النفق تحت الأرض في عملية ليلية وخاضوا اشتباكات داخله ودمروا حواجز حماية وعثروا على مواد استخباراتية وكميات كبيرة من الأسلحة قبل أن يعثروا على جثث الرهائن ويستعيدوها من الأنفاق».

وأعلن الجيش الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك)، السبت الماضي، استعادة جثث 4 محتجزين إسرائيليين من قطاع غزة خلال عملية خاصة مشتركة.

وقال بيان الجيش و«الشاباك»، يوم السبت، إن المحتجزين الأربعة كانوا قد قتلوا خلال هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) ونقلت جثثهم من قبل عناصر «حماس» إلى قطاع غزة.


واشنطن: سوليفان بحث مع مسؤولين إسرائيليين بدائل لعملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
TT

واشنطن: سوليفان بحث مع مسؤولين إسرائيليين بدائل لعملية رفح

مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)
مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان (أ.ف.ب)

قال البيت الأبيض في بيان إن مسؤولين إسرائيليين أطلعوا مستشار الأمن القومي بالبيت الأبيض جيك سوليفان، اليوم الاثنين، على «بدائل جديدة» للعمليات في رفح بهدف معالجة المخاوف الأميركية.

وأضاف أن سوليفان أبلغ المسؤولين بأهمية المحادثات بين إسرائيل ومصر لإعادة فتح معبر رفح من أجل ضمان تدفق المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.

والتقى سوليفان اليوم مع مسؤولين منهم وزير الدفاع يوآف غالانت وزعيم المعارضة يائير لابيد.

وأضاف البيت الأبيض في بيان أن سوليفان اطّلع أمس خلال زيارته لإسرائيل على أساليب بديلة جديدة لهزيمة «حماس» في رفح عرضها عليه كل من وزير الدفاع يوآف غالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي وذلك من أجل «معالجة المخاوف الأميركية» حول عملية عسكرية إسرائيلية واسعة في رفح.
وشدد سوليفان للمسؤولين الإسرائيليين على «ضرورة زيادة المساعدات في جميع أنحاء غزة وذلك باستخدام جميع المعابر المتاحة بما في ذلك رفح وإيريز»، كما شدد على الحاجة «لآليات فعالة» لحماية العاملين في المجال الإنساني أثناء عملهم في توصيل المساعدات بأمان للمحتاجين في جميع أنحاء غزة.
وأضاف البيان أن سوليفان أكد التزام الولايات المتحدة بهزيمة «حماس» وإطلاق سراح المحتجزين.
وسيطرت إسرائيل على معبر رفح على نحو مفاجئ حين بدأت عمليات عسكرية تصفها بالمحدودة شرق رفح وجنوبها، وهي نقاط شديدة القرب من الحدود المصرية.


قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
TT

قتيل وجريح في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية بجنوب لبنان

قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)
قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان (رويترز)

أفادت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام»، مساء اليوم (الاثنين)، بمقتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية استهدفت دراجة نارية في بلدة المنصوري جنوب لبنان.

وحسب «وكالة أنباء العالم العربي»، تفجر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي من ناحية، وجماعة «حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وقال الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إن مقاتلاته قصفت منصة إطلاق تابعة لجماعة «حزب الله» في منطقة عيتا الشعب في أعقاب إطلاق صواريخ من جنوب لبنان باتجاه منطقة بيرانيت، فيما أسفر عن إصابة جندي بجروح طفيفة.

وأشار الجيش في بيانه إلى أن قواته رصدت تسلل مسلحين إلى مجمع عسكري في منطقة عديسة بجنوب لبنان في وقت سابق اليوم، وقامت بقصف المجمع الذي كان المسلحون يعملون منه.

وأعلنت جماعة «حزب الله» اليوم مقتل 4 من عناصرها في هجمات إسرائيلية.

وقالت الوكالة اللبنانية أيضاً إن الطيران الإسرائيلي استهدف بلدة ميس الجبل وحياً سكنياً في وسط الناقورة بجنوب لبنان، وأطلق عدداً من الصواريخ، كما استهدف منزلاً بالقرب من مقر بلدية الناقورة، بالإضافة لاستهداف أطراف البلدة بالمدفعية.


نتنياهو يرفض خطة لفريقه التفاوضي لاستئناف محادثات وقف النار في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
TT

نتنياهو يرفض خطة لفريقه التفاوضي لاستئناف محادثات وقف النار في غزة

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (إ.ب.أ)

أفادت هيئة البث الإسرائيلية، اليوم الاثنين، بأن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو رفض خطة جديدة وضعها فريق التفاوض الإسرائيلي لاستئناف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونقلت الهيئة عن مصادر مطلعة على مناقشات مجلس الوزراء أن الأجهزة الأمنية ومعظم القيادة السياسية تدعم المقترح الجديد، لكن نتنياهو رفضه، مطالباً بخطط جديدة «لا تؤدي إلى نهاية الحرب».

وأضافت الهيئة أن المسؤول عن ملف المختطفين نيابة عن جيش الدفاع، أورين سيتر، عرض على جلسة مجلس وزراء الحرب الأخيرة الخطة الجديدة التي صاغها فريق التفاوض من أجل تحريك المحادثات بين إسرائيل و«حماس».

وتابعت الهيئة أن نتنياهو سخر من العرض الجديد بعد أن أنهى سيتر كلامه، وعلق عليه بالقول: «أنتم لا تعرفون كيف تفاوضون».

وقالت هيئة البث إن أعضاء الفريق المفاوض غادروا جلسة مجلس الوزراء محبطين وأعربوا عن تشاؤمهم بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق في المستقبل القريب.

وذكرت مصادر مطلعة لهيئة البث أن فريق التفاوض قدم إلى مجلس وزراء الحرب عدة خطط ومبادرات لإعادة تحريك عملية التفاوض، لكن نتنياهو رفضها.

كانت المفاوضات التي تجري بوساطة «مصرية وقطرية وأميركية» قد تعثرت في وقت سابق هذا الشهر، بعدما قالت «حماس» إنها وافقت على مقترح مصري، في حين قالت إسرائيل إن ما وافقت عليه الحركة مقترح معدل غير مقبول بالنسبة لها.