إدانة أوروبية لهدم إسرائيل منزل ناشط فلسطيني بالقدس الشرقية

الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب يقف وسط أنقاض منزله الذي هدمه عمال بلدية القدس في حي سلوان ذي الأغلبية العربية بالقدس الشرقية 14 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب يقف وسط أنقاض منزله الذي هدمه عمال بلدية القدس في حي سلوان ذي الأغلبية العربية بالقدس الشرقية 14 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
TT

إدانة أوروبية لهدم إسرائيل منزل ناشط فلسطيني بالقدس الشرقية

الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب يقف وسط أنقاض منزله الذي هدمه عمال بلدية القدس في حي سلوان ذي الأغلبية العربية بالقدس الشرقية 14 فبراير 2024 (أ.ف.ب)
الناشط الفلسطيني فخري أبو دياب يقف وسط أنقاض منزله الذي هدمه عمال بلدية القدس في حي سلوان ذي الأغلبية العربية بالقدس الشرقية 14 فبراير 2024 (أ.ف.ب)

أدان الاتحاد الأوروبي، الخميس، هدم إسرائيل منزل ناشط فلسطيني في القدس الشرقية المحتلّة، مندداً بـ«انتهاك للقانون الإنساني الدولي»، وفق ما أفادت «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأعلن فخري أبو دياب، الناشط منذ سنوات ضد هدم منازل الفلسطينيين، أن السلطات الإسرائيلية هدمت، صباح الأربعاء، المنزل الذي يسكنه منذ 38 عاماً قرب البلدة القديمة.

ويعود جزء من المبنى إلى ما قبل عام 1967، عندما احتلّت إسرائيل القدس الشرقية. وضمّت إسرائيل، في وقت لاحق، القدس الشرقية، وهي خطوة لم يعترف بها معظم المجتمع الدولي.

وقالت متحدثة باسم مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: «يدين الاتحاد الأوروبي هدم منزل القيادي المجتمعي فخري أبو دياب في القدس الشرقية، حيث أقامت عائلته منذ أجيال». وأضافت: «مثل هذه الأعمال تشكل انتهاكاً للقانون الإنساني الدولي وتُقوّض الجهود الرامية لتحقيق سلام وأمن دائمين».

وشدّدت المتحدثة، في بيان، قائلة: «نحثُّ إسرائيل على وقف هدم المنازل الفلسطينية، بما في ذلك بهذه المنطقة الحساسة المتاخمة للمدينة القديمة. يجب أن تكون أولوية الجميع نزع فتيل الوضع المتوتر جداً».

كما أدانت الولايات المتحدة، الأربعاء، عملية الهدم، قائلة إن مثل هذه الأعمال «تضرُّ مكانة إسرائيل في العالم».

وقال أبو دياب: «لقد كان عملاً انتقامياً، وهو جزء من الحملة التي يشنّها الإسرائيليون ضد الفلسطينيين في القدس، والتي ازدادت منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول)»؛ تاريخ اندلاع الحرب بين الدولة العبرية وحركة «حماس» في قطاع غزة.

وأضاف، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» في القدس: «كان عشرة منا يعيشون هنا، زوجتي وأطفالي الثلاثة، وخمسة من أفراد الأسرة الموسّعة. والآن نحن في الشارع حرفياً، نطلب من الجيران والمارّة مساعدتنا». وتابع: «لقد أصبحنا بلا مأوى».

اندلعت الحرب، في 7 أكتوبر الماضي، عقب هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل أكثر من 1160 شخصاً، معظمهم مدنيّون، وفق حصيلة أعدّتها «وكالة الصحافة الفرنسية»، استناداً إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وردّت إسرائيل بحملة قصف مُركّز، أتبعتها بهجوم برّي واسع في القطاع، ما أسفر عن مقتل 28663 شخصاً في قطاع غزة؛ غالبيتهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة، التابعة لحركة «حماس».


مقالات ذات صلة

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

شؤون إقليمية منظومة القبة الحديدية الإسرائيلية تحاول اعتراض هجوم مصدره لبنان فوق منطقة الجليل (أ.ب)

إسرائيل: اعتراض مسيّرة آتية من لبنان باتجاه المياه الاقتصادية

أعلن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) أن سفينة حربية تابعة للأسطول الإسرائيلي، وبالتعاون مع القوات الجوية، اعترضت مسيّرة آتية من لبنان.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي الدخان يتصاعد في جنوب لبنان إثر قصف إسرائيلي استهدف المنطقة (رويترز)

إسرائيل تتوعّد بتغيير الواقع الأمني عند الحدود... و«حزب الله» مستعد للمواجهة

يواصل المسؤولون الإسرائيليون تهديداتهم، متوعدين «بتغيير الواقع الأمني على الجبهة الشمالية»، وفق الجنرال أوري غوردين، الذي قال: «إن الهجوم سيكون حاسماً وقاطعاً».

كارولين عاكوم (بيروت)
شؤون إقليمية بنيامين نتنياهو وبتسلئيل سموتريتش (يمين) وإيتمار بن غفير (يسار) (وسائل إعلام إسرائيلية)

الاستطلاعات تُبيّن أن نتنياهو قائد إسرائيل الأول

لم يكسب حزب الليكود شيئاً من خطاب زعيمه بنيامين نتنياهو في الكونغرس الأميركي، فيما استفاد منه المتطرفان إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش.

نظير مجلي (تل أبيب)
رياضة عالمية جميع الرياضيين الإسرائيليين في دورة الألعاب سيحصلون على حراسة شخصية على مدار الساعة (د.ب.أ)

إسرائيل قلقة من «تهديدات إرهابية» لرياضييها خلال أولمبياد باريس

أعربت إسرائيل، الخميس، عن قلقها من «تهديدات إرهابية محتملة» تطاول رياضييها وسيّاحها خلال الألعاب الأولمبية في باريس.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
TT

«حزب الله» يتوقع هجوماً إسرائيلياً «قاسياً»

خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)
خدمات الطوارئ الإسرائيلية في موقع سقوط الصاروخ على ملعب كرة القدم في الجولان (رويترز)

ينتظر «حزب الله» اللبناني، المدعوم من إيران، هجوماً مضاداً محتملاً «قاسياً» من إسرائيل، وذلك في أعقاب الهجوم الصاروخي القاتل الذي استهدف مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.

وقالت مصادر في «حزب الله» لوكالة الأنباء الألمانية: «إننا في حالة تأهب منذ عدة أشهر ونراقب أي هجوم من العدو». وأضافت المصادر «هذا ليس جديداً، نحن في حالة جهوزية دائمة». وأشارت المصادر إلى أن «حزب الله» يتوقع الآن هجوماً «قاسياً» محتملاً.

وقُتل 12 طفلاً وشاباً عندما أصاب صاروخ، زعمت إسرائيل أن «حزب الله» أطلقه، ملعباً لكرة القدم في قرية مجدل شمس في مرتفعات الجولان المُحتلة، يوم السبت.

موقع سقوط الصاروخ على ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس (أ.ب)

لكن «حزب الله» نفى في بيان له أي علاقة له بالحادث.

وأفادت وسائل الإعلام اللبنانية بأن الحزب قد أخلى حوالي 100 من مواقعه في الضواحي الجنوبية لبيروت، معقل الحركة.

من جانبه، حث منسق الأمم المتحدة الخاص إلى لبنان وقائد قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان على التحلي بأقصى درجات ضبط النفس على الحدود اللبنانية الإسرائيلية بعد أن تسبب الهجوم في زيادة حدة التوتر.

وقال المسؤولان في بيان مشترك «نستنكر مقتل المدنيين من أطفال صغار ومراهقين في مجدل شمس. يجب حماية المدنيين في جميع الأوقات».

وطالب المسؤولان بالأمم المتحدة بوضع حد للتبادل المكثف والمستمر لإطلاق النار بين إسرائيل و«حزب الله». وقالا إن تبادل القصف قد يشعل صراعاً أوسع نطاقاً من شأنه أن يغرق المنطقة بأكملها في كارثة لا يمكن تصورها.