ألغت مجلة «فوربس» بنسختها الفرنسية حفلة كانت تنوي إقامتها نهاية مارس (آذار) في باريس تكريماً لأربعين امرأة، من بينهن الناشطة الفلسطينية الحائزة الجنسية الفرنسية ريما حسن التي انتقدتها شخصيات يهودية بسبب تصريحاتها حول الحرب بين إسرائيل و«حماس»، معللة القرار بأسباب «أمنية».
وقالت ناطقة باسم النسخة الفرنسية من المجلة الأميركية الاثنين إن «الظروف لم تعد مواتية لإقامة الأمسية كما هو مخطط لها» في فندق ريتز الفخم في العاصمة الفرنسية.
وكانت ريما حسن التي نشأت في مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا، وأسست «مرصد مخيمات اللجوء» عام 2019، اختيرت عام 2023 من بين «40 امرأة مميزة خلال العام».
ومع اقتراب الحفلة السنوية، انتقدت شخصيات عدة هذا الاختيار، بينهم المذيع التلفزيوني الفرنسي الشهير أرتور الذي اتهم حسن بـ«تمجيد إرهاب (حماس)».
وقد أعلنت ريما حسن عزمها تقديم شكوى بتهمة التشهير.
من جانبه، قال رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا يوناتان عرفي إن ريما حسن «تتبع أجندة أصوليي (حماس)، وتبرر انتهاكات السابع من أكتوبر (تشرين الأول)».
وأجرت المحامية البالغة 31 عاماً، الحاصلة على الجنسية الفرنسية، مقابلة أثارت جدلا في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي مع شبكة «لو كرايون» الإعلامية أيّدت فيها الرأي القائل بأن «حماس» تقوم بعمل مشروع. وبعد تعرضها لانتقادات بسبب هذا الموقف، أشارت حسن إلى أنها قالت أيضاً إن الحركة الإسلامية الفلسطينية «مجموعة إرهابية».
ونددت ريما حسن السبت عبر منصة «إكس» بإلغاء حفلة «نساء فوربس»، قائلة: «هذا أمر غير مقبول، شكرا أيها النظام البطريركي». وحمّلت المسؤولية في قرار الإلغاء إلى شخصيات عدة في مقدّمهم المذيع أرتور ويوناتان عرفي.
وقال المحامي باتريك كلوغمان، الذي ذُكر اسمه أيضاً في هذا الإطار، إنه «تلقى سيلاً من الإهانات المعادية للسامية وحتى تهديدات بقطع الرأس مع أطفاله لمجرد إدانته لموقفها المتهاون بشكل لا لبس فيه مع (حماس)». ووعد باتخاذ «إجراءات قضائية».