مجلس الأمن ينظر في الغارات الأميركية على العراق وسوريا

صورة عامة من إحدى جلسات مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية- رويترز)
صورة عامة من إحدى جلسات مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية- رويترز)
TT

مجلس الأمن ينظر في الغارات الأميركية على العراق وسوريا

صورة عامة من إحدى جلسات مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية- رويترز)
صورة عامة من إحدى جلسات مجلس الأمن بالأمم المتحدة في نيويورك (أرشيفية- رويترز)

يجتمع مجلس الأمن الدولي، الاثنين، بناء على طلب روسيا، بعد الضربات الأميركية في العراق وسوريا رداً على الهجوم الدامي على قاعدة أميركية في الأردن، نسبته واشنطن إلى جماعات موالية لإيران.

وأعلن نائب السفير الروسي لدى الأمم المتحدة دميتري بوليانسكي، السبت، على منصة «إكس»، أنه طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ المقرر عند الساعة 21:00 ت.غ، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

ودانت الخارجية الروسية الضربات الأميركية، ووصفتها بأنها «عمل عدواني صارخ جديد» ضد دول ذات سيادة. واتهمت واشنطن بـ«نشر الفوضى والدمار» في الشرق الأوسط.

ونفَّذت الولايات المتحدة ضربات على 85 هدفاً في 4 مواقع في سوريا، و3 في العراق، مستهدفة «الحرس الثوري» الإيراني، والجماعات المسلحة الموالية لإيران، حسب واشنطن. وتوعدت بمزيد من الضربات، رداً على الهجوم الذي وقع في 28 يناير (كانون الثاني) على قاعدة أميركية في الأردن، قرب الحدود السورية العراقية، وقتل خلاله 3 جنود أميركيين.

ونددت سوريا والعراق، وكذلك إيران العدو اللدود للولايات المتحدة، بالغارات الأميركية التي خلَّفت ما لا يقل عن 45 قتيلاً.

وفي رسالة إلى مجلس الأمن الدولي، نشرت الاثنين، نفى السفير الإيراني لدى الأمم المتحدة، أمير سعيد إيرواني «نفياً قاطعاً» الاتهامات الأميركية «التي لا أساس لها».

وقال: «لا توجد مجموعة تابعة للقوات المسلحة للجمهورية الإيرانية؛ سواء في العراق أو سوريا أو أي مكان آخر، تنشط بشكل مباشر أو غير مباشر تحت سيطرتها أو نيابة عنها».

وأضاف: «بالتالي لا يمكن للجمهورية الإيرانية أن تكون مسؤولة عن تصرفات أي جماعة أو فرد في المنطقة».

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» الاثنين، إن 7 مقاتلين من القوات التي يقودها الأكراد في سوريا قُتلوا، في هجوم بطائرة مُسيَّرة استهدف قاعدة أميركية في شرق البلاد.

وأعلنت «المقاومة الإسلامية في العراق» التي تضم مجموعة من الفصائل الموالية لإيران، مسؤوليتها عن الهجوم.


مقالات ذات صلة

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

الخليج وزير الخارجية السعودي يتحدث خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن غزة في نيويورك (الأمم المتحدة)

السعودية تدعو لشراكة جادة تحقق السلام في المنطقة

أكد وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان أن بلاده تؤمن بأن تنفيذ حل الدولتين هو الأساس لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.

جبير الأنصاري (الرياض)
العالم العربي ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك يتحدث خلال جلسة مجلس الأمن (الأمم المتحدة)

كوريا الجنوبية تصف التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق»

قال ممثل كوريا الجنوبية لدى الأمم المتحدة هوانغ جون-كوك، إن الضربة في الضاحية الجنوبية لبيروت «أدت إلى تعميق مشاغلنا»، واصفا التصعيد في المنطقة بـ«غير المسبوق».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الولايات المتحدة​ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف يلقي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي في نيويورك (أ.ف.ب)

لافروف: الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة»

حذّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الجمعة، من أن الشرق الأوسط على شفا «حرب شاملة» مع قيام إسرائيل بشن هجمات على «حزب الله» في لبنان.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
شؤون إقليمية لقاء بين إردوغان والأسد في 2010 (أرشيفية)

أميركا لا تدعم التطبيع بين أنقرة ودمشق قبل الحل السياسي في سوريا

أحدثت التصريحات الأخيرة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان التي كرر فيها استعداده للقاء الرئيس السوري بشار الأسد من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين ردود فعل متباينة.

سعيد عبد الرازق (أنقرة)
أوروبا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حضر اجتماع غداء في الأمم المتحدة (رويترز)

ماكرون يدعو لتقييد حق استخدام «الفيتو» بمجلس الأمن في حالات «القتل الجماعي»

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم (الأربعاء)، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي عبر تقييد حقّ استخدام «الفيتو» في حالات «القتل الجماعي».

«الشرق الأوسط» (باريس)

بقي سراً لسنوات... كيف كشف جاسوس إيراني مكان نصر الله لإسرائيل؟

أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني التي دمرتها الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني التي دمرتها الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
TT

بقي سراً لسنوات... كيف كشف جاسوس إيراني مكان نصر الله لإسرائيل؟

أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني التي دمرتها الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)
أشخاص يسيرون وسط أنقاض المباني التي دمرتها الضربة الإسرائيلية التي استهدفت حسن نصر الله في الضاحية الجنوبية لبيروت (أ.ف.ب)

في أعقاب مقتل حسن نصر الله، تواجه جماعة «حزب الله» اللبنانية تحدياً هائلاً؛ وهو سد الثغرات في صفوفها، والتي سمحت لعدوها اللدود إسرائيل بتدمير مواقع الأسلحة وتفخيخ أجهزة اتصالاتها اللاسلكية، واغتيال أمينها العام المخضرم الذي ظل مكان وجوده سراً محفوظاً بعناية لسنوات.

فكيف وصلت إسرائيل إلى المعلومات حول مكان وجود نصر الله؟

ذكرت صحيفة «لو باريزيان» الفرنسية، أمس (السبت)، نقلاً عن مصادر أمنية لبنانية أن إسرائيل حصلت على معلومات حساسة من خلال عميل إيراني، أشارت إلى وجود الأمين العام لـ«حزب الله» في الضاحية الجنوبية لبيروت قبيل اغتياله، يوم الجمعة الماضي. ووفقاً لهذه المعلومات، شنت إسرائيل ضربات جوية على المنطقة، ما أدى إلى مقتل نصر الله.

وبحسب «لو باريزيان»، فإن هذا الجاسوس الإيراني تمكن من اختراق الدائرة الداخلية لـ«حزب الله»، وإيصال معلومات دقيقة حول تحركات نصر الله الذي كان في بيروت، يوم الجمعة، للمشاركة في جنازة محمد سرور المسؤول في «حزب الله».

وأضافت الصحيفة أن نصر الله كان يصطحب معه في السيارة يوم اغتياله نائب قائد «فيلق القدس» في «الحرس الثوري» الإيراني عباس نيلفروشان، الذي قُتل في الهجوم ذاته.

وكان نصر الله موجوداً في عمق 30 متراً تحت الأرض لحظة الاغتيال، حيث كان يحضر ونيلفروشان اجتماعاً ضم 12 مسؤولاً رفيع المستوى في «حزب الله». وانتظرت إسرائيل بدء اجتماع «نصر الله» مع قيادات الحزب لتنفيذ الغارة التي استهدفت مقرهم في الضاحية الجنوبية لبيروت.

ويُعتقد أن الاختراق الذي قام به العميل الإيراني هو ما ساعد الإسرائيليين في تحديد توقيت الهجوم بدقة شديدة، لضمان وجود نصر الله بالمجمع السكني في حارة حريك لحظة القصف، وفقاً لـ«لو باريزيان».

وكانت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية أشارت إلى أن «أشخاصاً على الأرض» كانوا من بين أبرز مصادر المعلومات التي اعتمدت عليها إسرائيل في اغتيال نصر الله. كما أشارت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية إلى أن القرار بشن الضربة اتخذ في يوم الهجوم ذاته، لأن القادة الإسرائيليين كانوا يعتقدون أن أمامهم وقتاً قصيراً قبل أن ينتقل نصر الله إلى موقع آخر.