أعلن وزير الخارجية البريطاني اللورد ديفيد كاميرون أن لندن تدرس الاعتراف بدولة فلسطينية، وحضّ الحلفاء على الاعتراف بها في «الأمم المتحدة». وشدّد كاميرون على ضرورة منح الفلسطينيين أفقاً سياسياً لتشجيع السلام في المنطقة.
وتنشر «الشرق الأوسط» تفاصيل «خطة كاميرون» التي تستند على حزمة من الخطوات، تبدأ بوقف إطلاق النار في غزة، وتنتهي بإقامة دولة فلسطينية. وقالت مصادر مطلعة على سير المحادثات بين بريطانيا والأطراف الدولية والإقليمية حول مستقبل غزة، لـ«الشرق الأوسط»، إن كاميرون شرع مؤخراً بسلسلة من التحركات والاتصالات الدبلوماسية النشطة حاملاً تصورات تشمل وقف القتال في غزة والبدء بإدخال مزيد من المساعدات الإنسانية، والعمل على إخراج الرهائن المحتجزين وتبادل الأسرى، إلى جانب الشروع بسلسلة من الترتيبات السياسية التي تفضي لـ«تغييرات جذرية» لدى الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وصولاً لإقامة دولة فلسطينية.
وتعكس هذه التطورات توجهاً جديداً لدى الدوائر الغربية بأن الحرب في قطاع غزة وما خلّفته من تداعيات «كارثية» توفر «نافذة ضيقة»، يمكن أن تفضي إلى «حل مستدام للصراع».
في غضون ذلك، أبدت حركة «حماس» مرونة بخصوص صفقة مقترحة للإفراج عن أسرى ومحتجزين بينها وبين إسرائيل، مقابل هدنة للحرب ضد قطاع غزة، كاشفة أن الصفقة تتألف من 3 مراحل، وسيتم خلالها وقف المعارك من قبل الطرفين. في المقابل، أبدت حكومة بنيامين نتنياهو تصلباً واضحاً، مجددة التزامها بمواصلة هجومها في غزة حتى القضاء على «حماس».