140 قتيلاً جراء القصف على غزة... بينهم 20 من عائلة واحدة

معارك محتدمة في خان يونس

دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة (رويترز)
دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة (رويترز)
TT

140 قتيلاً جراء القصف على غزة... بينهم 20 من عائلة واحدة

دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة (رويترز)
دخان يتصاعد جراء القصف الإسرائيلي على خان يونس في جنوب قطاع غزة (رويترز)

يدور قتال عنيف في قطاع غزة، الاثنين، بين حركة «حماس» وإسرائيل التي تواصل قصفها على مناطق مختلفة من القطاع المحاصر، حيث قُتل 140 شخصاً منذ الأحد، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، في وقت شكّل فيه مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة لهم في منطقة حدودية أردنية، الأحد، فصلاً جديداً من فصول التصعيد في المنطقة.

وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الاثنين، إن 3 أشخاص قُتلوا، وأصيب 4 آخرون بالقرب من مستشفى «الأمل» في خان يونس بقطاع غزة. وأشار إلى أن جميع هؤلاء الضحايا من النازحين. ووصف «الهلال الأحمر» على منصة «إكس» الوضع داخل مستشفى «الأمل» بأنه «مأساوي».

وأوضح أن اثنين من القتلى لقيا حتفهما خلال محاولتهما نقل جثمان قتيلة لا تزال حتى اللحظة ملقاة على الأرض على مسافة أمتار من المستشفى.

في الوقت نفسه، على الأرض، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» مقتل 140 شخصاً على الأقل في غارات ليلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة وعلى مدينة غزة في الشمال ومناطق أخرى في القطاع. وبين القتلى 20 فرداً من عائلة واحدة، وفق المصدر نفسه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنّ جنوده، بدعم من الدبابات، «تصدّوا وقتلوا عشرات الإرهابيين المسلّحين خلال معارك في وسط غزة»، حيث عُثر على كميات كبيرة من الأسلحة.

في خان يونس التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تؤوي قادة حركة «حماس»، نفّذت القوات الإسرائيلية مداهمات لـ«أهداف إرهابية، وعثرت على أسلحة ومعدّات عسكرية داخل مقر إقامة إرهابيي (حماس)»، وفق الجيش الإسرائيلي، ووفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.

ودار قتال عنيف، الأحد، حول مستشفيي «ناصر» و«الأمل» اللذين يعملان بشكل جزئي فقط، ويؤويان آلاف النازحين الفارين من القصف والمعارك.

ووفق الأمم المتحدة، يتكدّس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، ويعيشون في ظروف شديدة الصعوبة قرب الحدود المغلقة مع مصر. وزادت قساوة الطقس من هذه الصعوبات، ونقل مصورون متعاونون مع وكالة الصحافة الفرنسية صور خيم نازحين غارقة في الوحول والمياه.



في إسرائيل، طالب متظاهرون، الأحد، بعدم السماح بوصول المساعدات إلى غزة حتى يُطْلَق سراح الرهائن، ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم قرب رفح.

وانضم عدد من الوزراء الإسرائيليين من اليمين المتطرّف، الأحد، إلى آلاف الإسرائيليين الذين تظاهروا في القدس للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.


مقالات ذات صلة

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

المشرق العربي الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة، الاثنين، على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي يبكي قريبه الذي قُتل في مجزرة مدرسة التابعين بحي الدرج في مدينة غزة أغسطس الماضي (أ.ف.ب)

خبراء أمميون: إسرائيل قد تصبح منبوذة بسبب ما ترتكبه من إبادة في غزة

حذّر خبراء أمميّون، الاثنين، من أن إسرائيل قد تصبح «منبوذة» دولياً على خلفية ما ترتكبه من «إبادة جماعية» في غزة وندّدوا بـ«ازدواجية المعايير» فيما يتّصل بالحرب.

«الشرق الأوسط» (جنيف)
الولايات المتحدة​ شخص يحمل صورة الناشطة التركية الأميركية عائشة نور إزجي إيجي التي قُتلت برصاص القوات الإسرائيلية في نابلس بالضفة الغربية 8 سبتمبر 2024 (رويترز)

واشنطن: التحقيق الأولي في مقتل أميركية بالضفة الغربية لا يبرئ إسرائيل

قالت «الخارجية» الأميركية إن النتائج الأولية التي توصلت إليها السلطات الإسرائيلية بمقتل الأميركية عائشة نور إزجي إيجي بالضفة الغربية لا تبرئ القوات الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد (د.ب.أ)

زعيم المعارضة الإسرائيلية يحضّ نتنياهو على إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فوراً

حضّ زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الاثنين، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو على إنجاز اتفاق الهدنة في غزة فوراً، وذلك لدى لقائه مسؤولين أميركيين في واشنطن.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
العالم ناقلة النفط «سونيون» (رويترز)

نجاح سحب السفينة «سونيون» إلى مكان آمن دون تسرب نفطي

قالت بعثة الاتحاد الأوروبي البحرية (أسبيدس)، اليوم الاثنين، إنه تسنى سحب ناقلة النفط «سونيون» المعطلة بالبحر الأحمر بأمان دون حدوث أي تسرب نفطي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
TT

غوتيريش: لا شيء يبرر العقاب الجماعي للفلسطينيين

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (أ.ف.ب)

شدّد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الاثنين، في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية على أنّ «لا شيء يبرّر العقاب الجماعي» الذي تنزله إسرائيل بسكان غزة الذين يعانون على نحو «لا يمكن تصوره».

ووجّه غوتيريش انتقادات حادة للطريقة التي تدير بها الدولة العبرية حربها في القطاع الفلسطيني المدمّر والتي تدخل الشهر المقبل عامها الثاني.

وقال غوتيريش الذي يشغل منذ العام 2017 منصب الأمين العام للأمم المتحدة «إنه أمر لا يمكن تصوّره، مستوى المعاناة في غزة، ومستوى الموتى والدمار لا مثيل له في كل ما شهدته منذ أن أصبحت أميناً عاماً».

وأضاف «بالطبع، ندين كل هجمات (حركة) حماس الإرهابية، وكذلك احتجاز الرهائن الذي هو انتهاك مطلق للقانون الإنساني الدولي».

لكن في معرض وصفه لما يشهده القطاع المحاصر من قتلى ودمار وجوع وأمراض، لفت إلى أنّ «الحقيقة هي أنّ لا شيء يبرر العقاب الجماعي للشعب الفلسطيني، وهذا ما نشهده على نحو دراماتيكي في غزة».

واندلعت الحرب في غزة إثر هجوم غير مسبوق شنّته «حماس» على جنوب إسرائيل وتسبّب بمقتل 1205 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، معظمهم مدنيون، بحسب تعداد لوكالة الصحافة الفرنسية يستند إلى بيانات رسمية إسرائيلية. ويشمل هذا العدد رهائن قضوا خلال احتجازهم في قطاع غزة.

وخُطف خلال الهجوم 251 شخصاً، لا يزال 97 منهم محتجزين، بينهم 33 يقول الجيش الإسرائيلي إنهم لقوا حتفهم.

وردّت إسرائيل بحملة قصف وهجوم بري على غزة، مما أسفر عن سقوط 41 ألفاً و226 قتيلاً على الأقل، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس». وتؤكد الأمم المتحدة أنّ غالبية القتلى من النساء والأطفال.

وتسبّبت الحرب بدمار هائل في القطاع المحاصر وأوضاع كارثية لسكانه البالغ عددهم 2.4 مليون نسمة.