يدور قتال عنيف في قطاع غزة، الاثنين، بين حركة «حماس» وإسرائيل التي تواصل قصفها على مناطق مختلفة من القطاع المحاصر، حيث قُتل 140 شخصاً منذ الأحد، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس»، في وقت شكّل فيه مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم استهدف قاعدة لهم في منطقة حدودية أردنية، الأحد، فصلاً جديداً من فصول التصعيد في المنطقة.
وقال «الهلال الأحمر الفلسطيني»، الاثنين، إن 3 أشخاص قُتلوا، وأصيب 4 آخرون بالقرب من مستشفى «الأمل» في خان يونس بقطاع غزة. وأشار إلى أن جميع هؤلاء الضحايا من النازحين. ووصف «الهلال الأحمر» على منصة «إكس» الوضع داخل مستشفى «الأمل» بأنه «مأساوي».
The situation inside Al-Amal Hospital is tragic. As of now, the hospital is dealing with three martyrs and four injuries, all of whom are displaced individuals at the hospital. Two of the martyrs lost their lives while attempting to evacuate a female martyr, who remains on... pic.twitter.com/M9C3dh5vQv
— PRCS (@PalestineRCS) January 29, 2024
وأوضح أن اثنين من القتلى لقيا حتفهما خلال محاولتهما نقل جثمان قتيلة لا تزال حتى اللحظة ملقاة على الأرض على مسافة أمتار من المستشفى.
في الوقت نفسه، على الأرض، أعلنت وزارة الصحة التابعة لـ«حماس» مقتل 140 شخصاً على الأقل في غارات ليلية على خان يونس في جنوب قطاع غزة وعلى مدينة غزة في الشمال ومناطق أخرى في القطاع. وبين القتلى 20 فرداً من عائلة واحدة، وفق المصدر نفسه.
وأعلن الجيش الإسرائيلي من جهته أنّ جنوده، بدعم من الدبابات، «تصدّوا وقتلوا عشرات الإرهابيين المسلّحين خلال معارك في وسط غزة»، حيث عُثر على كميات كبيرة من الأسلحة.
في خان يونس التي يقول المسؤولون الإسرائيليون إنها تؤوي قادة حركة «حماس»، نفّذت القوات الإسرائيلية مداهمات لـ«أهداف إرهابية، وعثرت على أسلحة ومعدّات عسكرية داخل مقر إقامة إرهابيي (حماس)»، وفق الجيش الإسرائيلي، ووفق ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
ودار قتال عنيف، الأحد، حول مستشفيي «ناصر» و«الأمل» اللذين يعملان بشكل جزئي فقط، ويؤويان آلاف النازحين الفارين من القصف والمعارك.
ووفق الأمم المتحدة، يتكدّس أكثر من 1.3 مليون فلسطيني في مدينة رفح في أقصى جنوب القطاع، ويعيشون في ظروف شديدة الصعوبة قرب الحدود المغلقة مع مصر. وزادت قساوة الطقس من هذه الصعوبات، ونقل مصورون متعاونون مع وكالة الصحافة الفرنسية صور خيم نازحين غارقة في الوحول والمياه.
في إسرائيل، طالب متظاهرون، الأحد، بعدم السماح بوصول المساعدات إلى غزة حتى يُطْلَق سراح الرهائن، ومنع دخول شاحنات المساعدات الإنسانية عبر معبر كرم أبو سالم قرب رفح.
وانضم عدد من الوزراء الإسرائيليين من اليمين المتطرّف، الأحد، إلى آلاف الإسرائيليين الذين تظاهروا في القدس للمطالبة بإعادة بناء المستوطنات في قطاع غزة.