قال وزير العلوم والتكنولوجيا الإسرائيلي، أوفير أكونيس، اليوم الاثنين، إن حركة «حماس» ليست في وضع يسمح لها بإملاء شروط على صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي». وقال أكونيس، في مقابلة مع «هيئة البث الإسرائيلية»، إن شرط وقف القتال الذي وضعته حركة «حماس» لن يحدث. وأضاف: «إذا كانت الحكومة ستدفع للتوصل إلى اتفاق، فإن هذه الحرب لن تنتهي قبل هزيمة حماس».
كما نقلت الهيئة عن عضو مجلس الحرب، الوزير هيلي تروبر، قوله إنه «من غير الممكن أن ينتهي الأمر بوجود حماس في السلطة، وهناك اتفاق كامل حول هذه المسألة».
كان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قد قال، أمس، إنه يرفض شروطاً لحركة «حماس» للإفراج عن المحتجَزين في قطاع غزة، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وأضاف نتنياهو، في تصريحات نشرها المتحدث باسمه أوفير جندلمان: «إذا وافقنا على ذلك فقد سقط مُقاتلونا سُدى... ولن نستطيع ضمان أمن مواطنينا».
وتابع: «مقابل الإفراج عن مختطَفينا، تطالب (حماس) بإنهاء الحرب، وبإخراج قواتنا من غزة، وبالإفراج عن جميع القتلة والمغتصبين التابعين لقوات النخبة، وبإبقاء (حماس) في سُدّة الحكم».
وقال: «إذا وافقنا على ذلك، فلن نستطيع أن نعيد المواطنين الذين جرى إجلاؤهم بأمان إلى منازلهم، والسابع من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل سيكون بمثابة مسألة وقت فقط».
وأكد نتنياهو أنه غير مستعدّ لأن يقبل «بمثل هذا المساس الخطير بأمن إسرائيل»، مؤكداً أن الشروط التي وضعتها «(حماس) توضح حقيقة بسيطة؛ وهي أنه لا بديل للانتصار» في الحرب التي تشنُّها إسرائيل على قطاع غزة. وأضاف: «الانتصار المطلق فقط لا غير، هو ما سيضمن القضاء على (حماس)، وإعادة جميع مختطَفينا».
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي إن غزة يجب أن تكون «منزوعة السلاح، وأن تخضع لسيطرة أمنية إسرائيلية كاملة»، مضيفاً: «لن أساوم على بسط السيطرة الأمنية الإسرائيلية الكاملة على كل الأراضي التي تقع غرب نهر الأردن».
«طريق مسدودة»
وذكرت شبكة «إن بي سي» الإخبارية في وقت سابق اليوم أن محادثات إطلاق المحتجزين في قطاع غزة مستمرة، لكنها لا تزال في طريق مسدودة بسبب مطالبة «حماس» بوقف دائم لإطلاق النار. ونسبت الشبكة لمصدر دبلوماسي لم تكشف عن هويته القول إن هناك اتفاقاً على بعض آليات تبادل محتمل للمحتجزين في المستقبل، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».
وأضاف المصدر للشبكة أن النقطة الشائكة في الاتفاق المحتمل لتبادل المحتجزين هي رفض إسرائيل أي وقف دائم لإطلاق النار. وتابع أن الاتفاق المحتمل المشار إليه لتبادل المحتجزين سيتضمن وقف القتال لأكثر من شهر وتبادل المحتجزين على مراحل.
ووفقاً للشبكة، فإن المصدر الدبلوماسي قال إن محادثات متعلقة باليوم التالي للحرب في غزة تتم في مسار منفصل عن اتفاق تبادل المحتجزين.