غوتيريش: الشرق الأوسط برميل بارود يكاد ينفجرhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/4804951-%D8%BA%D9%88%D8%AA%D9%8A%D8%B1%D9%8A%D8%B4-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D9%88%D8%B3%D8%B7-%D8%A8%D8%B1%D9%85%D9%8A%D9%84-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%88%D8%AF-%D9%8A%D9%83%D8%A7%D8%AF-%D9%8A%D9%86%D9%81%D8%AC%D8%B1
دورية عسكرية إسرائيلية على الحدود الجنوبية مع قطاع غزة بينما يتصاعد الدخان من موقع قرب خان يونس أمس (إ.ب.أ)
شدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، على أن الوضع في الشرق الأوسط أصبح أشبه بـ«برميل بارود» على وشك الانفجار، ومن الضروري العمل على منع اشتعال الصراع في جميع أنحاء المنطقة. وأكد غوتيريش، في بيان، أن العمليات العسكرية التي تنفذها إسرائيل تؤدي إلى دمار واسع النطاق، وإلى قتل البشر على نطاق غير مسبوق.
وشدد غوتيريش على ضرورة التوصل على الفور إلى وقف إنساني لإطلاق النار لتخفيف المعاناة في غزة، ووصول المساعدات إلى المحتاجين، وتسهيل إطلاق سراح الرهائن. كما انتقد الرفض المتكرر لحل الدولتين بوصفه «غير مقبول»، مشيراً إلى أن حرمان الشعب الفلسطيني من حقه سيطيل أمد الصراع الذي بات تهديداً خطراً للسلم والأمن الدوليَّين.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد أكد موقفه الرافض لإقامة دولة فلسطينية، وأيده في موقفه إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي الإسرائيلي في منشور على موقع «إكس».
من جانبه، قال الأمير فيصل بن فرحان، وزير الخارجية السعودي، إنه لا يمكن تطبيع العلاقات مع إسرائيل من دون حل القضية الفلسطينية، مضيفاً أن «إقامة دولة فلسطينية تشكّل إجماعاً داخل المجتمع الدولي. والأوروبيون والأميركيون والجميع يتفق على أن الطريق (الوحيدة) للخروج من دائرة العنف هي السير نحو طريق تؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية».
وشدد بن فرحان، خلال لقاء على شبكة «سي إن إن»، أمس، على أن «تحقيق السلام والاستقرار الحقيقيَّين اللذين يوفّران فوائد اقتصادية واجتماعية للجميع، بما في ذلك إسرائيل، لن يتم إلا من خلال عملية سلام ذات مصداقية، ولا رجعة فيها، لإقامة دولة فلسطينية».
كما هاجم وزير الخارجية السعودي الاستهداف غير المبرر للمدنيين في قطاع غزة، الذي ارتفع عدد القتلى فيه، أمس، إلى أكثر من 25 ألفاً منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وسط توترات إقليمية متصاعدة، وتحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، «تفتيش حرب» لواحدة من أبرز الفرق العسكرية.
فتحية الدخاخني (القاهرة)
إسرائيل تخوض المعارك البرية على 6 جبهات متزامنة وتقصف ساحل جبل لبنانhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B4%D8%B1%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5069466-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84-%D8%AA%D8%AE%D9%88%D8%B6-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B9%D8%A7%D8%B1%D9%83-%D8%A7%D9%84%D8%A8%D8%B1%D9%8A%D8%A9-%D8%B9%D9%84%D9%89-6-%D8%AC%D8%A8%D9%87%D8%A7%D8%AA-%D9%85%D8%AA%D8%B2%D8%A7%D9%85%D9%86%D8%A9-%D9%88%D8%AA%D9%82%D8%B5%D9%81-%D8%B3%D8%A7%D8%AD%D9%84-%D8%AC%D8%A8%D9%84
جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
بيروت:«الشرق الأوسط»
TT
إسرائيل تخوض المعارك البرية على 6 جبهات متزامنة وتقصف ساحل جبل لبنان
جندي إسرائيلي ينقل أعتدة عسكرية تقول إسرائيل إنها ضبطتها خلال العملية البرية في جنوب لبنان (أ.ب)
كثفت القوات الإسرائيلية محاولات التوغل في الأراضي اللبنانية من القطاع الشرقي، واستأنفت الهجمات من محاور عديدة شمالاً من إصبع الجليل مقابل بلدة العديسة، وإلى الجنوب مقابل ميس الجبل ومحيبيب، وعلى أطراف مارون الراس، بالتزامن مع محاولات توغل للمشاة في الناقورة، مقابل رشقات صاروخية أطلقها «حزب الله» هي الأوسع نطاقاً باتجاه حيفا وعكا والكريوت وصفد وكريات شمونة، مما أدى إلى انقطاع الكهرباء في ثلاثة مواقع على الأقل شمال إسرائيل.
وبعد 9 أيام على اختبار دفاعات «حزب الله» في أكثر من موقع بالقطاع الشرقي، نفذت القوات الإسرائيلية محاولات اختراق على ستة محاور على الأقل، بينها محور ميس الجبل – محيبيب الواقعة في منطقة وسطى بين مارون الراس وكفركلا، بعد فشل التقدم باتجاه كفركلا والعديسة الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة لاختراق دفاعات الحزب في القطاع الشرقي على أكثر من جبهة، وتشتيت القوة الدفاعية. وتزامنت تلك المحاولات مع محاولات أخرى في القطاع الغربي في اللبونة ومحيط الناقورة، حيث قال الحزب إنه تصدى لمحاولات التوغل.
مُسيَّرات في الميدان
وقال الحزب في بيانات متتالية وصل عددها إلى 22 بياناً، مساء الأربعاء، إن مقاتليه استهدفوا تجمعات لقوات إسرائيلية خلف بلدة مارون الراس، وفي مرتفع القلع في بليدا، ومحاولة تسلل لقوات مشاة في رأس الناقورة تجاه «المشيرفة»، وفي كروم المراح في ميس الجبل، ومسكافعام المحاذية للعديسة وكفركلا، ومحاولة التسلل إلى منطقة اللبونة بالقطاع الغربي، محاولةً التقدم إلى ميس الجبل ومحيبيب من عدة أماكن. وأعلن مساء أن مقاتليه استهدفوا قوة لجنود إسرائيليين حاولت التسلل من منطقة رأس الناقورة تجاه «المشيرفة» بمحلِّقة انقضاضية وأصابت هدفها بدقة.
وذكرت القناة الـ12 الإسرائيلية أن كبير مستشاري وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، قد أُصيب خلال الاشتباكات عند الحدود مع لبنان.
وعكست بيانات الحزب والصور التي ينشرها الجيش الإسرائيلي، اعتماداً إسرائيلياً أساسياً على المشاة في محاولات التقدم، من دون استخدام المدرعات في محاولات التوغل، وذلك بعد استهداف أربع مدرعات الأسبوع الماضي في مستهل العملية البرية على محوري يارون ومارون الراس. وأظهرت الصور ذخائر جديدة مخصصة لاستهداف الأفراد تستخدمها في الجنوب، حسبما يقول خبراء عسكريون.
كثافة صواريخ
وإلى جانب إعلانه التصدي لمحاولات قوات إسرائيلية التوغل داخل الأراضي اللبنانية، كثف «حزب الله» إطلاق الصواريخ في أوسع مروحة استهدافات بدأت من الجولان شرقاً، ووصلت إلى خليج حيفا والكريات غرباً على الساحل، مروراً بمدن كبيرة مثل صفد وطبريا وكريات شمونة، التي قُتل شخصان فيها إثر سقوط صواريخ من لبنان، حسبما أعلنت أجهزة الإسعاف الإسرائيلية.
ويعد القتيلان أول قتيلين مدنيين يسقطان في إسرائيل جراء صواريخ تُطلَق من لبنان منذ تصعيد الهجوم العسكري الإسرائيلي ضد «حزب الله» في منتصف سبتمبر (أيلول) الماضي.
وغالباً ما تُستهدف كريات شمونة التي يبعد وسطها كيلومترين فقط عن الحدود مع لبنان بصواريخ يطلقها «حزب الله»، وقد أعلنها الجيش منطقة عسكرية مغلقة قبل أشهر عدة. وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن «نحو 20 مقذوفاً» أُطلقت على المدينة بعد الظهر من لبنان.
ودوَّت صافرات الإنذار بشكل متواصل في شمال إسرائيل، الأربعاء، بما في ذلك مدينة حيفا. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه جرى إطلاق 180 صاروخاً من لبنان، بينها 40 صاروخاً دفعة واحدة أُطلقت تجاه حيفا في رشقة واحدة، وبعضها تم اعتراضه فيما سقط البعض الآخر في المنطقة.
كما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإطلاق نحو 90 صاروخاً من لبنان باتجاه الشمال خلال ثماني دقائق فقط، واستهدفت مواقع في الجولان وصفد وشمال طبريا. وقال «حزب الله» إنه أطلق صواريخ باتجاه قاعدة راعم العسكرية جنوب الجولان، واستهدف تجمعاً للجنود في مستعمرة أمنون شمال طبريا، وتجمعاً آخر في مستعمرة حتسور، وتجمعاً في مدينة صفد.
وأفادت القناة 14 الإسرائيلية بأنه تم تفعيل منظومة «مقلاع داوود»، في محاولة لاعتراض صاروخين أُطلقا من لبنان تجاه منطقة الكرمل.
185 غارة في لبنان
يأتي تكثيف إطلاق الصواريخ غداة تهديد نائب الأمين العام للحزب نعيم قاسم، بأن الحزب سيضاعف إخلاء المستوطنات الشمالية، وذلك في ردّ على القصف الإسرائيلي لمواقع مأهولة واستهداف المدنيين في لبنان.
وبينما تراجعت الغارات على الضاحية إلى غارتين خلال 24 ساعة، استهدفت غارة جوية بلدة الوردانية الواقعة على ساحل الشوف في جبل لبنان، وقالت وزارة الصحة اللبنانية إن إسرائيل شنت هجوماً على بلدة الوردانية، شمال صيدا على طول الساحل، مما أسفر عن مقتل أربعة وإصابة عشرة. كما نفَّذت عشرات الغارات الجوية في أكثر من موقع، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى بينهم مسعفون.
وقال الجيش الإسرائيلي إن سلاح الجو هاجم أكثر من 185 هدفاً على مدار الـ24 ساعة الأخيرة في لبنان. وقال إنه استهدف خلايا العناصر والبنى التحتية العسكرية والمباني العسكرية ومواقع الاستطلاع ومنصات إطلاق القذائف الصاروخية ومخازن الأسلحة.