مستشار لنتنياهو: إسرائيل تنوي أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم دون امتلاك القدرة على تهديدنا

مستشار نتنياهو مارك ريغيف (أ.ف.ب)
مستشار نتنياهو مارك ريغيف (أ.ف.ب)
TT

مستشار لنتنياهو: إسرائيل تنوي أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم دون امتلاك القدرة على تهديدنا

مستشار نتنياهو مارك ريغيف (أ.ف.ب)
مستشار نتنياهو مارك ريغيف (أ.ف.ب)

قال مستشار كبير لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لشبكة «سي إن إن» الأميركية، إن إسرائيل تنوي أن يحكم الفلسطينيون أنفسهم بأنفسهم، دون أن تكون لهم قدرة على تهديد إسرائيل.

وأضاف مارك ريغيف أمس (السبت) أن «الوصول إلى هذه الصيغة للحكم ستفيد الفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء».

وشدد ريغيف على أن «قضية الأمن لطالما مثَّلت أولوية بالنسبة لإسرائيل»، مشيراً إلى أن «مناقشة نزع السلاح اكتسبت أهمية أكبر بعد الهجوم الذي شنته حركة (حماس) وفصائل فلسطينية على مدن وبلدات متاخمة لغزة في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي».

وقال: «إذا كان الفلسطينيون يريدون إحراز تقدم مع إسرائيل، فأعتقد أن عليهم أن يكونوا مستعدين لتفهم هذه المخاوف. إنها مخاوف مشروعة، وعليهم أن يتفهموا أن أي مناطق متاخمة لإسرائيل يجب أن تؤمن الترتيبات اللازمة بما يسمح لها بالدفاع عن نفسها».

وكان مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد نفى بالأمس أن يكون نتنياهو قد تعهد في محادثة هاتفية مع الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الجمعة، بالموافقة على إقامة دولة فلسطينية.

وجاء رد مكتب نتنياهو الذي نشرته هيئة البث الإسرائيلية تعقيباً على تقارير صحافية أميركية، أشارت إلى استعداد إسرائيل للموافقة على إقامة دولة فلسطينية، وفقاً لـ«وكالة أنباء العالم العربي».

وقال مكتب نتنياهو في رده: «رئيس الوزراء أكد على موقفه الثابت منذ سنوات»، في إشارة إلى معارضته إقامة دولة فلسطينية.

وأضاف: «بعد القضاء على (حماس)، يجب على إسرائيل أن تظل في سيطرة أمنية كاملة على قطاع غزة، لضمان أن غزة لم تعد تشكل تهديداً لإسرائيل. وهذا يتعارض مع مطلب السيادة الفلسطينية».

وكان البيت الأبيض قد ذكر الجمعة أن بايدن بحث هاتفياً مع نتنياهو رؤيته للسلام ولحل الدولتين، مع ضمان أمن إسرائيل، كما بحثا مسؤولية إسرائيل في الحد من الأضرار التي تلحق بالمدنيين جراء الحرب في قطاع غزة.

وصرَّح مصدر مطلع لشبكة «سي إن إن» بأن بايدن ونتنياهو ناقشا الملامح المحتملة لدولة فلسطينية مستقبلية «بالتفصيل، وبشكل جاد». وقال إن مسؤولين بإدارة بايدن ناقشوا مؤخراً فكرة إقامة دولة فلسطينية منزوعة السلاح.


مقالات ذات صلة

هاريس: إحراز بعض التقدم بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

الولايات المتحدة​ نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس خلال مقابلة أجرتها معها قناة «إيه بي سي» (رويترز)

هاريس: إحراز بعض التقدم بشأن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة

أضافت هاريس خلال المقابلة التي ستذاع كاملة في وقت لاحق "يجب أن نتوصل لوقف لإطلاق النار واتفاق بشأن الرهائن في أقرب وقت ممكن".

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي تعترض فوق الجليل صواريخ أُطلقت من جنوب لبنان (إ.ب.أ)

الجيش الإسرائيلي يعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، أنه رصد واعترض صاروخين اجتازا قطاع غزة، بُعيد إعلان الجناح المسلح لـ«حركة الجهاد» أنه أطلق صواريخ صوب سديروت جنوب إسرائيل.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب - غزة)
العالم أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة (أ.ف.ب)

غوتيريش يحذر نتنياهو من عرقلة عمل «الأونروا» في الأراضي الفلسطينية المحتلة

قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، اليوم، إنه كتب إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، محذراً إياه من منع «الأونروا» من العمل في فلسطين.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي اجتماع للفصائل الفلسطينية في الصين انتهى بتوقيع إعلان بكين لإنهاء الانقسام وتعزيز الوحدة الفلسطينية (رويترز)

«فتح» و«حماس» في القاهرة... لقاء «مفصلي» لحسم «ترتيبات مستقبلية»

يحمل اجتماع حركتي «فتح» و«حماس» برعاية مصرية في القاهرة خطوات إضافية جديدة بعد أخرى صينية، لتعزيز فرص الاستعداد لترتيبات اليوم التالي من «حرب غزة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
المشرق العربي كاريكاتير في حساب «فيسبوك» «دير الزور عربي» عن استغلال الميليشيات الإيرانية للسوريين

مشاعر الخوف من الوجود الإيراني تتعزّز في سوريا

مصادر متابعة في دمشق أشارت إلى تنامي الشعور بين السوريين بأنهم يدفعون ثمن الحرب «بين إيران وإسرائيل»، وأنها حرب «لا ناقة لهم فيها ولا جمل».

«الشرق الأوسط» (دمشق)

تباين أميركي ــ إسرائيلي حول «طبيعة الرد» على إيران


جنود إسرائيليون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز)
جنود إسرائيليون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز)
TT

تباين أميركي ــ إسرائيلي حول «طبيعة الرد» على إيران


جنود إسرائيليون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز)
جنود إسرائيليون بالقرب من طائرة مقاتلة من طراز «إف-35» الأميركية الصنع بعد هبوطها في إسرائيل بقاعدة «نيفاتيم» الجوية (رويترز)

برز تباين بين المسؤولين الإسرائيليين والأميركيين حول كيفية الرد على الهجمات الباليستية التي شنتها إيران على إسرائيل الأسبوع الماضي، حيث ألغى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو زيارة وزير دفاعه يوآف غالانت إلى واشنطن بعد دعوة من نظيره الأميركي لويد أوستن لمناقشة طبيعة الرد. ويعتقد المسؤولون الأميركيون أن الهجمات الإسرائيلية ستستهدف القواعد العسكرية أولاً، مع إمكانية تأجيل استهداف المنشآت النووية.

وطالب رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق نفتالي بينيت بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية، مشيراً إلى القدرة على التحرك دون خوف من رد فعل غير متوقع.

بدوره، حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي من أي هجوم، مشدداً على جاهزية قوات بلاده.

أما مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إيه) ويليام بيرنز، فأعرب عن مخاوف من «خطر حقيقي» يتمثل في تصعيد الصراع الإقليمي، وأشار إلى أن إسرائيل «تزن بعناية شديدة» كيفية ردّها على الهجوم الإيراني، محذراً من أن «سوء التقدير قد يؤدي إلى دوامة تصعيد غير مقصودة».