أزمة الرهائن «تخنق» نتنياهو مع مرور 100 يوم على الحرب

عائلات الرهائن الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب (إ.ب.أ)
عائلات الرهائن الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب (إ.ب.أ)
TT

أزمة الرهائن «تخنق» نتنياهو مع مرور 100 يوم على الحرب

عائلات الرهائن الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب (إ.ب.أ)
عائلات الرهائن الإسرائيليين يحتجون في تل أبيب (إ.ب.أ)

لا تزال قضية الرهائن الإسرائيليين المختطفين من قبل حركة «حماس» الفلسطينية والمحتجزين في قطاع غزة تمثل ضغطاً كبيراً على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يحمّله محتجون وعائلات الرهائن مسؤولية الفشل في التعامل مع هجوم «حماس» قبل أكثر من 3 أشهر، وعدم القيام بما يلزم لإعادة الرهائن.

وأصبحت الاحتجاجات ضد نتنياهو، مساء أيام السبت، حدثاً أسبوعياً في تل أبيب منذ بدء الحرب، لكن المجموعات التي تدعم عائلات الرهائن خرجت بأعداد أكبر أمس، لمناسبة مرور 100 يوم على الحرب.

وطالب آلاف الإسرائيليين باستقالة نتنياهو في مظاهرة خرجت بتل أبيب، مساء السبت، مطالبين بإطلاق الرهائن ومتهمين حكومة نتنياهو بعدم القيام بما يلزم لإعادة الرهائن الذين لا تزال حركة «حماس» تحتجزهم في قطاع غزة.

ويقول مسؤولون إسرائيليون إن نحو 250 شخصاً احتجزوا رهائن في هجوم «حماس» يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول)، لا يزال 132 منهم في غزة، ويُعتقد أن 25 منهم لقوا حتفهم.

وأطلِق سراح نحو 100 رهينة خلال هدنة في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني)، في مقابل إفراج إسرائيل عن أسرى فلسطينيين.

وأعلنت إسرائيل، الجمعة، التوصل إلى اتفاق بوساطة قطر، لإيصال أدوية «في الأيام المقبلة» إلى الرهائن، الذين ما زالوا محتجزين في قطاع غزة المُحاصر.

وتأتي احتجاجات عائلات الرهائن الأخيرة بعد أن كشفت العائلات عن نموذج من الأنفاق في قطاع غزة، حيث يُعتقد أن أقرباءهم محتجزون منذ خطفهم. وتم تركيب نموذج لنفق تابع لـ«حماس» خارج متحف تل أبيب للفنون، مع تراب على الأرض وأصوات إطلاق نار ودوي قصف متواصل.

وقال الفنان الإسرائيلي روني ليفافي الذي صمم النفق، إنه رغب في إنشاء نموذج يكون «الأقرب»، من حيث الشكل لأنفاق غزة، معتمداً في ذلك على صور في وسائل الإعلام. وصرّح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن هذا من شأنه «إعطاء فكرة عما يشعر به الرهائن».

وغالباً ما يتحدث الجيش الإسرائيلي عن «أنفاق إرهابية»، يقول إن مقاتلي «حماس» يستخدمونها لنقل الرهائن، وكذلك لتخزين الأسلحة والاحتماء من القصف.

وقال أقارب الرهائن إن بقاء الشخص عالقاً، حتى في نفق وهمي، تجربة مروعة.

واندلعت الحرب بين إسرائيل و«حماس» إثر هجوم غير مسبوق شنته الحركة الفلسطينية في 7 أكتوبر الماضي، داخل إسرائيل وخلف نحو 1140 قتيلاً معظمهم مدنيون.

ورداً على الهجوم، توعدت إسرائيل بـ«القضاء» على «حماس»، وتشن مذاك حملة قصف مدمرة وعملية برية معظم ضحاياها من النساء والفتية والأطفال، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ«حماس» التي أعلنت، السبت، ارتفاع حصيلة ضحايا العملية إلى 23 ألفاً و963 قتيلاً وأكثر من 60 ألف جريح.


مقالات ذات صلة

«تفتيش حرب» بحضور السيسي... رسائل للداخل والخارج

شمال افريقيا السيسي يشهد اصطفاف تفتيش حرب الفرقة السادسة المدرعة بقيادة الجيش الثاني الميداني (الرئاسة المصرية)

«تفتيش حرب» بحضور السيسي... رسائل للداخل والخارج

وسط توترات إقليمية متصاعدة، وتحذيرات دولية من اتساع رقعة الصراع، شهد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء، «تفتيش حرب» لواحدة من أبرز الفرق العسكرية.

فتحية الدخاخني (القاهرة)
المشرق العربي مسلحون من جماعة عراقية يحتفلون في البصرة (جنوب العراق) بإطلاق إيران صواريخ باليستية ضد إسرائيل يوم 1 أكتوبر الجاري (رويترز)

العراق يرى أن المنطقة على أعتاب «منزلق خطير»

حذّر رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من المخاطر التي تحيط بالمنطقة والعالم جراء استمرار إسرائيل في سياسة توسعة نطاق الحرب.

حمزة مصطفى (بغداد)
المشرق العربي طفل يقف وسط الدمار الذي سببته الحرب الإسرائيلية على غزة في خان يونس (أ.ب)

بالأرقام... خسائر بشرية ومادية فادحة في الحرب الإسرائيلية على غزة

أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت لمدة عام عن مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي إسرائيليون يزورون الأحد موقعاً لهجوم «طوفان الأقصى» الذي شنته «حماس» قبل عام (رويترز)

استنفار إسرائيلي واسع عشية ذكرى «طوفان الأقصى»

أعلنت إسرائيل حالة تأهب قياسية، الأحد، بالمواكبة مع الذكرى الأولى لأحداث «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري فلسطينية تبكي على مقتل أقربائها في غارة إسرائيلية بالفلوجة شمال قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري عام على «حرب غزة»... «مسار مُعقد» لجهود الوسطاء يترقب انفراجة

عقبات عديدة على مدار عام حاصرت جهود الوسطاء خلال مساعيهم لوقف إطلاق النار في غزة، وإنهاء أطول حرب بين إسرائيل و«حماس» التي بدأت 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

«دمار هائل» جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
TT

«دمار هائل» جراء سلسلة غارات إسرائيلية استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت

الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)
الدخان يتصاعد من الضاحية الجنوبية لبيروت عقب غارة إسرائيلية في 8 أكتوبر 2024 (رويترز)

أفاد الإعلام الرسمي اللبناني، الثلاثاء، بتعرض الضاحية الجنوبية لبيروت، المعقل الأساسي لـ«حزب الله»، لسلسلة غارات إسرائيلية أدت إلى «دمار هائل»، بعدما كانت إسرائيل حذّرت سكان الأحياء المستهدفة بوجوب الإخلاء، فيما قالت وزارة الصحة اللبنانية إن 36 شخصا قتلوا وأصيب 150 آخرون في هجمات إسرائيلية في أنحاء لبنان أمس الاثنين.

وأوردت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية الرسمية، مساء الثلاثاء: «لا تزال الضاحية الجنوبية لبيروت تتعرض لسلسلة غارات، كان آخرها عند نزلة الكفاءات، وقد تسببت بدمار هائل، ولا سيما برج البراجنة والكفاءات والليلكي»، وهي مناطق أفادت بيانات سابقة بتعرضها لغارات إسرائيلية، فيما تتواصل منذ 23 سبتمبر (أيلول) حملة القصف الجوي، التي تقول إسرائيل إنها تستهدف بنى تحتية ومنشآت لـ«حزب الله».

وافادت الوكالة في وقت لاحق بـ«انهيار أربعة مبان سكنية متلاصقة في منطقة برج البراجنة إثر الغارة الاسرائيلية الأخيرة»، دون أن توضح ما إذا سقط ضحايا من جراء الهجوم.في الأسبوع الماضي، اغتالت إسرائيل الأمين العام لـ«حزب الله» حسن نصرالله في قصف على حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية، وهي منطقة مكتظة فرّ قسم كبير من سكانها بسبب القصف الإسرائيلي المكثف.ومذاك الحين، تشهد المنطقة غارات إسرائيلية عنيفة يتردد صدها في أرجاء العاصمة اللبنانية.