قمة العقبة: وقف العدوان على غزة والعودة إلى حل الدولتين

العاهل الأردني والرئيسان المصري والفلسطيني يؤكدون تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير سكان الضفة والقطاع

TT

قمة العقبة: وقف العدوان على غزة والعودة إلى حل الدولتين

قادة فلسطين والأردن ومصر في قمة العقبة اليوم (الرئاسة المصرية)
قادة فلسطين والأردن ومصر في قمة العقبة اليوم (الرئاسة المصرية)

أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الفلسطيني محمود عباس، الأربعاء، ضرورة الاستمرار بالضغط لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة، وحماية المدنيين العزل، متمسكين بتسوية للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.

وشدد الزعماء في قمتهم، التي عقدت في مدينة العقبة، لبحث الأوضاع في غزة، على تصديهم لأي خطط إسرائيلية لتهجير الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضرورة إدانتها دولياً والتصدي لها.

كما أكد الزعماء رفضهم الكامل لجميع محاولات تصفية القضية الفلسطينية، بما في ذلك محاولات الفصل بين غزة والضفة الغربية اللتين «تشكلان امتداداً للدولة الفلسطينية الواحدة».

وحذر الزعماء من محاولات إعادة احتلال أجزاء من غزة أو إقامة مناطق آمنة فيها، مؤكدين ضرورة تمكين أهالي غزة من العودة إلى بيوتهم.

الرئيس الفلسطيني محمود عباس (د.ب.أ)

وجدد القادة في قمتهم التأكيد على ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى غزة بشكل دائم وكاف، للتخفيف من الوضع الإنساني المأساوي الذي يعيشه الأهل في القطاع. ونبّهوا إلى ما يجري بالضفة الغربية من أعمال عدائية يقوم بها المستوطنون المتطرفون بحق الشعب الفلسطيني، والانتهاكات للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، محذرين من أن ذلك قد يؤدي إلى خروج الوضع في الضفة عن السيطرة، وتفجر الأوضاع بالمنطقة.

واتفق الزعماء على إدامة العمل بشكل مشترك بالتنسيق بين الدول العربية ومع الدول الفاعلة، لإيجاد أفق سياسي للقضية الفلسطينية لتحقيق السلام العادل والشامل على أساس حل الدولتين، الذي يعيد للشعب الفلسطيني كامل حقوقه المشروعة، ويضمن قيام دولته المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو (حزيران) عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي (الرئاسة المصرية - د.ب.أ)

وحذّر العاهل الأردني، من جهته، من أي تصعيد قد يؤدي إلى اتساع دائرة الحرب وتعقيد جهود التوصل إلى تهدئة، منبهاً إلى خطورة الأوضاع التي تتطلب جهداً استثنائياً لتحديد الخطوات خلال المرحلة المقبلة.

وكان الملك عبد الله الثاني عقد لقاءين منفصلين مع الرئيس المصري والرئيس الفلسطيني قبيل انعقاد القمة الثلاثية، في إطار بحث الجهود المستهدفة الوقف الفوري لإطلاق النار في غزة.


مقالات ذات صلة

غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط»: العالم مُقبِل على حروب أوسع

المشرق العربي غسان سلامة

غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط»: العالم مُقبِل على حروب أوسع

مع انقضاء الربع الأول من الألفية الثالثة، يرجّح غسان سلامة، الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، «حروباً أوسع» في مناطق من العالم، وأن تلجأ «دول قادرة»

ميشال أبونجم (باريس)
المشرق العربي وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس (لقطة من فيديو نشره على حسابه عبر منصة إكس) play-circle 01:06

وزير دفاع إسرائيل: أسقطنا نظام الأسد وسنضرب الحوثيين بقوة

أقر وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، للمرة الأولى علناً، بمسؤولية إسرائيل عن اغتيال زعيم حركة «حماس»، إسماعيل هنية، في إيران.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي جنود إسرائيليون داخل قطاع غزة (رويترز)

الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل ثلاثة جنود في اشتباكات بشمال غزة

أعلن الجيش الإسرائيلي الاثنين مقتل ثلاثة من جنوده في اشتباكات بشمال قطاع غزة، حيث تنفذ قواته عملية تهدف، وفقاً له، لمنع حركة «حماس» من إعادة تنظيم صفوفها.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي ناقلة نفط ترسو في ميناء إيلات جنوب إسرائيل (أرشيفية)

تقرير: فلسطينيون يرفعون دعوى قضائية ضد شركة بريطانية بسبب توريد النفط إلى إسرائيل

قالت صحيفة «غارديان» البريطانية إن فلسطينيين من ضحايا الحرب الإسرائيلية على غزة رفعوا دعوى قضائية ضد شركة «بي بي» لتشغيلها خط أنابيب يزود إسرائيل بالنفط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم العربي «حماس» تقول إن مصير الرهائن المحتجزين لدى الحركة مرهون بتقدم الجيش الإسرائيلي (أ.ف.ب)

«حماس»: مصير بعض الرهائن مرهون بتقدم الجيش الإسرائيلي في بعض المناطق

قال أبو عبيدة، المتحدث باسم «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، إن مصير الرهائن مرهون بتقدم الجيش الإسرائيلي.

«الشرق الأوسط» (غزة)

غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط»: العالم مُقبِل على حروب أوسع

غسان سلامة
غسان سلامة
TT

غسان سلامة لـ «الشرق الأوسط»: العالم مُقبِل على حروب أوسع

غسان سلامة
غسان سلامة

مع انقضاء الربع الأول من الألفية الثالثة، يرجّح غسان سلامة، الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة، «حروباً أوسع» في مناطق من العالم، وأن تلجأ «دول قادرة» إلى إنتاج سلاح نووي.

وقال سلامة، في حوار لـ«الشرق الأوسط»، إن «العالم بدأ يسجل عودة ارتفاع الميزانيات العسكرية تدريجياً، وإن الدول النووية راحت توسِّع ترسانتها؛ سواء أكانت روسيا أو الولايات المتحدة أو فرنسا».

وقال إن الحرب في أوكرانيا ودعوات وزراء إسرائيليين لضرب غزة نووياً «يمكن أن تنتقل إلى مناطق أخرى في العالم، وهو أمر بالغ الخطورة».

ومع ما يجري في سوريا الآن، أوضح سلامة أن «4 عناصر لعدم الاستقرار» تجتمع في هذا البلد، وهي «التصحُّر، وفقدان المياه، بالتوازي مع الانفجار السكاني والترييف».

ولا يستبعد سلامة جائحة وبائية جديدة؛ ما يستدعي من وجهة نظره «ردم الهوة بين القارات والبلدان في قدرات الرعاية الاجتماعية».