قدّمت فرنسا 15 طناً من المساعدات الطبية دعماً للجيش اللبناني خلال الشهرين الأخيرين، وتعتزم زيادة التعاون الصحي من خلال برامج هيكلية، وفق ما أفاد مصدر قريب من وزير الجيوش الفرنسية سيباستيان لوكورنو اليوم (الثلاثاء) في بيروت.
وتشمل المساعدات خصوصاً أدوية مضادة للالتهابات ومسكّنات مخصصة للمستشفى العسكري المركزي في بيروت، الذي يستفيد العسكريون وأفراد عائلاتهم من خدماته الطبية، وفقاً لما ذكرته وكالة الصحافة الفرنسية.
وأوضح المصدر أن «مشروع تعاون طبي مشتركاً بين الخدمات الصحية في الجيشين الفرنسي واللبناني سيترجم سريعاً بتوقيع وثيقة رسمية»، متحدثاً عن برامج تدريب لمقدمي الرعاية العسكرية وتعزيز القدرات الاستيعابية.
وزار لوكورنو الثلاثاء المستشفى العسكري في بيروت برفقة قائد الجيش اللبناني جوزيف عون، بعدما كان تفقد الاثنين، الكتيبة الفرنسية العاملة في إطار قوة الأمم المتحدة الموقتة بجنوب لبنان.
ويخشى المسؤولون اللبنانيون من اتساع رقعة المواجهة بين إسرائيل وحركة «حماس»، على وقع التصعيد المستمر عند الحدود الجنوبية مع قصف حزب الله أهدافاً إسرائيلية، ترد عليه إسرائيل بقصف مناطق حدودية.
وجاء التوتر جنوباً ليفاقم الوضع سوءاً بعد 4 سنوات من أزمة اقتصادية خانقة لم يبقَ أي قطاع أو مؤسسة بمنأى عن تداعياتها. وتراجعت معها قدرة الدولة على توفير أبسط الاحتياجات.
ويكافح الجيش الذي يؤدي دوراً أساسياً في الحفاظ على الاستقرار الداخلي وينتشر عناصره في المناطق الحدودية شمالاً وشرقاً وجنوباً، لتلبية الحاجات الأساسية لجنوده البالغ عددهم 80 ألفاً على وقع الانهيار الاقتصادي غير المسبوق من غذاء وأدوية وإبقاء الطبابة على مستواها، عدا عن توفير المحروقات وصيانة العتاد.
واستفادت المؤسسة العسكرية خلال الأشهر الماضية من مساعدات مالية قدمتها قطر والولايات المتحدة لتحسين رواتب العسكريين.
وأقر البرلمان اللبناني منتصف ديسمبر (كانون الأول)، اقتراح قانون مدّد بموجبه ولاية قائد الجيش عاماً واحداً، ما يتيح تفادي شغور قيادة المؤسسة العسكرية في ظل أزمة سياسية حادة يشهدها لبنان وتبعات الحرب في غزة.