إسرائيل لزيادة الضغط العسكري «لإجبار حماس على صفقة تبادل»

تل أبيب تعرف أن السنوار ما زال يمسك خيوط اللعبة في غزة

مشيعون بجانب جثامين قتلى أمام مستشفى بوسط غزة الاثنين (رويترز)
مشيعون بجانب جثامين قتلى أمام مستشفى بوسط غزة الاثنين (رويترز)
TT

إسرائيل لزيادة الضغط العسكري «لإجبار حماس على صفقة تبادل»

مشيعون بجانب جثامين قتلى أمام مستشفى بوسط غزة الاثنين (رويترز)
مشيعون بجانب جثامين قتلى أمام مستشفى بوسط غزة الاثنين (رويترز)

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حكومته تبذل كل جهد ممكن لاستعادة المحتجزين لدى حركة «حماس»، مشيراً إلى أنها تدرك أنها لن تستطيع تحرير سراح المحتجزين في غزة دون ضغط عسكري على «حماس».

وأضاف نتنياهو في كلمة له في جلسة عامة في الكنيست مخصصة لقضية المحتجزين، وحضرها جمع من الأهالي الذين طالبوه بتوقيع اتفاق لتبادل الأسرى والمحتجزين الآن: «لا أريد الكشف عن كل الجهود ولا يجب أن نكشف عن ذلك، لكن سنهز كل شجرة ونقلب كل حجر لإعادة جميع المختطفين»، مؤكداً أنه تحدث مع الرئيسين الأميركي والفرنسي ورئيس الوزراء البريطاني حول هذا الأمر، وطالب الرئيسين الصيني والروسي بالتدخل من أجل تحرير المحتجزين في غزة.

انتشال جثة من تحت أنقاض مبنى تعرض لضربة إسرائيلية في مخيم المغازي للاجئين وسط قطاع غزة الاثنين (أ.ف.ب)

وجاء تصريح نتنياهو في وقت تنتظر فيه إسرائيل رداً رسمياً من حركة «حماس» على مقترح صفقة تبادل أسرى على الرغم من إعلان الحركة أنها ترفض أي مقترحات قبل وقف الحرب بشكل نهائي.

وقال مسؤولون إسرائيليون لوسائل إعلام إسرائيلية إن تل أبيب تنتظر رداً رسمياً ومفصلاً من «حماس» على الاقتراح الذي أرسل عبر قطر، ويتضمن بشكل أساسي إطلاق سراح دفعة من المحتجزين مقابل هدنة أسبوع أو أكثر حتى أسبوعين، وتقديم المزيد من المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح فلسطينيين بمن فيهم «الملطخة أيديهم بالدماء» بخلاف الصفقة السابقة، لكن لا تتوقع إسرائيل رداً إيجابياً، وتستعد لمفاجآت، ومن المتوقع عقد اجتماعات أخرى لتقديم مبادرات جديدة.

وقال سفير إسرائيل لدى الولايات المتحدة مايكل هرتسوغ، إن إسرائيل مهتمة بالتوصل إلى اتفاق لإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين. وعدّ هرتسوغ أنه «من غير الواضح ما إذا كانت (حماس) ستوافق على صفقة جديدة».

ولفت إلى أن الأميركيين «يعرفون أن جزءاً من النشاط هو محاولة التوصل إلى اتفاق. هم على تواصل مع مصر وقطر، وهم في الصورة تماماً».

قافلة آليات إسرائيلية على الحدود مع قطاع غزة الاثنين (أ.ب)

وأكد هرتسوغ أن المفاوضات مستمرة «حتى خلال العطلات. من مصلحة إسرائيل التوصل إلى اتفاق، والسؤال هو ما إذا كان هناك استعداد من الجانب الآخر، ولست متأكداً من ذلك على الإطلاق».

ودفع إسرائيل في اتجاه عقد صفقة تبادل يأتي في وقت عرضت فيه مصر صفقة متدرجة ضمن رؤية أوسع، تفرج خلالها «حماس» في المرحلة الأولى عن أربعين مختطفاً من النساء والمرضى والمسنين، مقابل وقف إطلاق نار لأسبوعين أو ثلاثة.

وفي المرحلة الثانية الإفراج عن كافة المجندات والجثث، مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين.

وفي المرحلة الثالثة الإفراج عن رجال وجنود وانسحاب الجيش من قطاع غزة، مقابل الإفراج عن سجناء فلسطينيين ووقف شامل لإطلاق النار.

وأكدت مصادر فلسطينية وإسرائيلية أن العرض قوبل برفض من إسرائيل و«حماس»؛ إذ توافق إسرائيل على جزئية التبادل وترفض الالتزام بوقف الحرب، وترفض «حماس» أي صفقات تبادل في ظل الحرب، ولا تريد هدناً إنسانية، وإنما تريد وقفاً شاملاً للحرب.

وفي هذا الإطار، جدد عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة «حماس»، الاثنين، التأكيد على أنه لا مفاوضات مع إسرائيل إلا بعد الوقف الشامل لحربها على قطاع غزة. وقال الرشق في بيان إن قيادة «حماس» تسعى لوقف الحرب الإسرائيلية على غزة «بشكل كامل وليس مؤقتاً»، مشيراً إلى أن الشعب الفلسطيني «لا ينتظر هدناً مؤقتة وتهدئة مجتزأة لفترة قصيرة يتواصل بعدها العدوان». كما أكد القيادي في حركة «حماس» محمود مرداوي لـ«وكالة أنباء العالم العربي» (AWP)، أول من أمس، موقف الحركة بعدم الدخول في مفاوضات بشأن تبادل الأسرى قبل الوقف الشامل لإطلاق النار والانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة.

فلسطينية في مخيم المغازي الذي شهد مذبحة راح ضحيتها عشرات القتلى بقصف إسرائيلي ليلة الأحد (أ.ف.ب)

وقال مصدر سياسي في إسرائيل إن الحديث يدور عن مقترح أولي (مصري)، لكنه لن يؤدي إلى إبرام صفقة. ويعتقدون في إسرائيل أن الذي يعطل الصفقة هو يحيى السنوار قائد «حماس» في غزة، الذي راجت أنباء غير مؤكدة أنه أرسل لقادة الحركة في الخارج رسالة قال فيها إن «كتائب القسام» هشّمت جيش الاحتلال، ولن تخضع لشروطه.

وجاءت الرسالة التي لم يصدر تأكيد لها في أعقاب العروض التي تلقتها قيادة حركة «حماس» عبر الوسيطين القطري والمصري، والتي ترتكز على هدن إنسانية مؤقتة وإطلاق سراح محتجزين.

وبغض النظر عما إذا صحت رسالة السنوار أم لا، فإنه يمسك بزمام الأمور، واتضح هذا لإسرائيل والوسطاء خلال مفاوضات الهدنة الإنسانية السابقة؛ إذ كان كل قرار يحتاج إلى مصادقته، وتعطلت المفاوضات عندما غضب وقطع الاتصالات.

وأكدت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأسبوع الماضي أن السنوار أوقف مفاوضات سرية كانت بدأت بين مسؤولين من حركتي «فتح» و«حماس» حول حكم غزة والضفة الغربية بعد انتهاء الحرب.

وأضافت الصحيفة الأميركية أن رئيس الحركة يحيى السنوار لم يكن على علم بتلك المحادثات، وطَلب وقفها فوراً.

وتصر إسرائيل على أنها ستقتل السنوار خلال هذه الحرب بصفته العقل المدبر، إلى جانب قائد «القسام» محمد الضيف، لهجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

والجمعة، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت إن السنوار «سيواجه قريباً» فوهات بنادق الجيش الإسرائيلي.

وبعد تقييم يومي مع كبار مسؤولي الدفاع، صرح يوآف غالانت بالقول: «يحيى السنوار يسمع الآن أصوات آلياتنا وضرباتنا وقنابلنا، وسيلتقي بفوهات بنادقنا قريباً».

وتقول إسرائيل إنها تعرف المحيط الذي يوجد به السنوار الآن وليس مكانه الدقيق. وكان الجيش الإسرائيلي قال لسكان قطاع غزة إنه مستعد لدفع 400 ألف دولار مقابل أي معلومة عن السنوار، وإن القضاء عليه سيقرّب من نهايات الحرب أو ينهيها كلياً.


مقالات ذات صلة

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

شؤون إقليمية جنود في مقبرة بالقدس خلال تشييع رقيب قُتل في غزة يوم 20 نوفمبر (أ.ب)

صرخة جندي عائد من غزة: متى سيستيقظ الإسرائيليون؟

نشرت صحيفة «هآرتس» مقالاً بقلم «مقاتل في جيش الاحتياط»، خدم في كل من لبنان وقطاع غزة. جاء المقال بمثابة صرخة مدوية تدعو إلى وقف الحرب.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
شمال افريقيا جانب من محادثات وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي مع نظيره الإيراني في القاهرة الشهر الماضي (الخارجية المصرية)

مصر تطالب بخفض التوترات في المنطقة و«ضبط النفس»

أعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي تلقاه من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، مساء الخميس، عن قلق بلاده «من استمرار التصعيد في المنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير (رويترز)

ماذا نعرف عن «الخلية الفلسطينية» المتهمة بمحاولة اغتيال بن غفير؟

للمرة الثانية خلال ستة شهور، كشفت المخابرات الإسرائيلية عن محاولة لاغتيال وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المتطرف إيتمار بن غفير، الذي يعيش في مستوطنة بمدينة…

نظير مجلي (تل ابيب)
تحليل إخباري فلسطينيون يبحثون عن ضحايا عقب غارة إسرائيلية وسط مدينة غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حديث إسرائيلي عن «إدارة عسكرية» لغزة يعقّد جهود «الهدنة»

الحديث الإسرائيلي عن خطط لإدارة غزة يراه خبراء، تحدثوا مع «الشرق الأوسط»، بمثابة «تعقيد خطير لجهود التهدئة المتواصلة بالمنطقة».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي المندوب الأميركي البديل لدى الأمم المتحدة روبرت وود يرفع يده لنقض مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة خلال اجتماع لمجلس الأمن (أ.ف.ب)

أميركا تحبط الإجماع الدولي على المطالبة بوقف إطلاق النار فوراً في غزة

خرجت الولايات المتحدة عن إجماع بقية أعضاء مجلس الأمن لتعطيل مشروع قرار للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين.

علي بردى (واشنطن)

أطفال لبنان عرضة للقتل والصدمات النفسية

طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
TT

أطفال لبنان عرضة للقتل والصدمات النفسية

طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)
طفل يراقب ماذا يحصل حوله بينما تحاول عناصر أمنية طرد النازحين من فندق قديم بمنطقة الحمرا في بيروت (رويترز)

أصبح خبر مقتل أطفال في لبنان بشكل يومي في غارات تنفذها إسرائيل بحجة أنها تستهدف عناصر ومقرات وأماكن وجود «حزب الله»، خبراً عادياً يمر مرور الكرام، حتى بعد تحذير منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن أكثر من ثلاثة أطفال يقتلون يومياً، ومن أن أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان، في غضون شهرين نتيجة الحرب المستمرة منذ شهر سبتمبر (أيلول) الماضي.

وتتعاطى إسرائيل مع مقتل الأطفال والمدنيين على أنه «خسائر جانبية»، فتراها في حال حصلت على معلومات عن وجود شخصية معينة من «حزب الله»، في مبنى معين، تُقدم على نسف المبنى كله، غير آبهة بالمدنيين والأطفال الموجودين فيه.

اضطرابات نفسية

وفي مواقف أدلى بها مؤخراً، استهجن المتحدث باسم «اليونيسف»، جيمس إلدر، من أنه «رغم مقتل أكثر من 200 طفل في لبنان في أقل من شهرين، فإن اتجاهاً مقلقاً يبرز ويظهر أنه يجري التعامل دون مبالاة مع هذه الوفيات من جانب هؤلاء القادرين على وقف هذا العنف».

وبحسب المنظمة الدولية فإن «مئات الآلاف من الأطفال أصبحوا بلا مأوى في لبنان، كما أن علامات الاضطراب النفسي أصبحت مقلقة وواضحة بشكل متزايد».

وتشير الدكتورة باسكال مراد، اختصاصية علم النفس والاجتماع، إلى أن «مغادرة مئات الآلاف من الأطفال منازلهم، وتهجير وتشريد قسم كبير منهم؛ يجعلهم يفتقدون للأمان. كما أن فقدانهم أفراداً من عائلاتهم أمام أعينهم، ومعايشتهم الخطر والدمار والقتل اليومي؛ يترك لا شك تداعيات نفسية كبيرة عليهم يفترض الالتفات لمعالجتها بأقرب وقت».

رجل يخلي طفله من مكان قريب من موقع استهداف إسرائيلي لمنطقة رأس النبع في بيروت (رويترز)

وتشدد باسكال مراد في تصريح لـ«الشرق الأوسط» على أن «من أبرز التحديات عند الأطفال راهناً هي تعليمهم كيفية إدارة انفعالاتهم الصعبة، مثل الخوف والقلق والغضب. فهذه الإدارة إذا لم تتحقق، فسيعاني الأطفال في المستقبل من مشاكل نفسية إذا لم تعالج الصدمات التي يعايشونها»، لافتة إلى أنه «لا يجب أن ننسى أيضاً الآثار الصحية للحرب على الأطفال، خصوصاً التلوث الناتج عن التفجيرات والأسلحة المستعملة، إضافة إلى أنهم سيكونون أكثر عرضة للأمراض والفيروسات في مراكز الإيواء».

ويعاني آلاف النازحين الموجودون في مراكز الإيواء، والعدد الأكبر منهم من الأطفال، من البرد وغياب مستلزمات التدفئة مع حلول فصل الشتاء، كما يفتقرون للملابس الملائمة بعد هربهم من منازلهم من دون التمكن من جمع أغراضهم.

التعليم بطعم الحرب

كما أنه رغم الخطة التي وضعتها وزارة التربية بدعم من «اليونيسف» لإعادة نحو 387 ألف طفل في لبنان تدريجياً إلى 326 مدرسة رسمية، لم يتم استخدامها لإيواء النازحين ابتداء من مطلع نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، فإن العام الدراسي لا يسير بشكل طبيعي عند كل طلاب لبنان، بحيث يدرس قسم كبير منهم على وقع الغارات وخرق الطيران الإسرائيلي لجدار الصوت في كل المحافظات كما يجري التدريس على وقع هدير الطائرات المسيرة التي تملأ الأجواء اللبنانية.

وتقول إحدى معلمات صفوف الروضة في مدرسة تقع بمنطقة الحازمية المتاخمة للضاحية الجنوبية لبيروت، التي تتعرض لقصف دائم: «نقول للأطفال إن دوي الانفجارات هو صوت رعد نتيجة حلول فصل الشتاء، ونعمد لوضع أغانٍ تهدئ من روعهم. القسم الأكبر منهم اعتاد الوضع، في حين بعضهم الآخر يجهش بالبكاء كل مرة».

وتشير المعلمة الأربعينية في تصريح لـ«الشرق الأوسط»: «المشكلة الأكبر نواجهها مع الأهالي الذين يتهافتون عند كل غارة لسحب أبنائهم من الصفوف، ما يجعل الوضع التعليمي غير طبيعي على الإطلاق».

وتشدد الناشطة السياسية والدكتورة في علم النفس بالجامعة اللبنانية في بيروت، منى فياض، على أنه «أياً كانت الظروف، لا يمكن وقف التعليم ويفترض على وزارة التربية أن تؤمن التعليم للجميع حتى ولو في خيم».

وعدّت في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أن «بعض التلاميذ الذين لا يستطيعون التوجه إلى المدرسة نتيجة الحرب لا شك سيتأثرون نفسياً إذا رأوا تلاميذ آخرين يداومون بشكل يومي، لكن هذه التأثيرات محصورة بأعمار كبيرة معينة بحيث سيشعر هؤلاء بعقدة نقص وإهمال، وانعدام العناية، لكن الخطورة الحقيقية هي على مستقبل الأجيال، ففي العالم العربي نحو 75 مليون أمّي نتيجة الحروب واللجوء، وكل حرب جديدة ترفع الأعداد مئات الآلاف. من هنا الخطورة على مستقبل العالم العربي ومستقبل لبنان الذي كانت لديه نسبة كبيرة من المتعلمين منتشرة في كل أنحاء العالم بمستويات وخبرات ممتازة».

أطفال فروا من القصف الإسرائيلي على جنوب لبنان يحضرون ورشة رسم داخل أحد مراكز الإيواء في بيروت (أ.ف.ب)

وتتحدث منى فياض عن «خشية حقيقية من أن يؤدي التسرب المدرسي إلى الانحراف»، مشددة على وجوب القيام بـ«حملات على المؤثرين للضغط والتصدي لسيناريو مثل هذا، وتأمين التعليم للجميع أياً كانت الظروف القائمة».