تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
TT

تقارير: إسرائيل تجاهلت تحذيراً مفصلاً بشأن هجوم «حماس» بوصفه «سيناريو وهمياً»

مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)
مقاتلون تابعون لـ«حماس» وحركة «الجهاد الإسلامي» (أ.ف.ب)

قالت تقارير لوسائل إعلام إسرائيلية إن المسؤولين العسكريين والمخابرات الإسرائيلية تلقوا تحذيراً مفصلاً للغاية بأن «حماس» كانت تتدرب بشكل نشط لتنفيذ هجومها الذي وقع يوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) إلا أن ضابطاً كبيراً عدَّ خطر وقوع الهجوم «سيناريو وهمياً».

ووفقاً لصحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد استند الادعاء الذي كُشف عنه لأول مرة بواسطة القناة 12 الإسرائيلية مساء الاثنين، إلى رسائل بريد إلكتروني مسرَّبة من وحدة الاستخبارات الإلكترونية 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي، إذ ناقشت هذه الرسائل التحذيرات بشكل مفصل.

وكشفت الرسائل أيضاً عن أن ضابطاً كبيراً قام بمراجعة المعلومات الاستخبارية عدّ خطر وقوع هجوم مفاجئ واسع النطاق من «حماس» عبر حدود غزة «سيناريو وهمياً»، وأكد ضرورة «التمييز بين ما تفعله (حماس) من أجل الاستعراض وبين الأفعال الواقعية».

ويكشف التسريب عن أن المراقبين الإسرائيليين كانوا على علم بحضور كبار مسؤولي «حماس» التدريبات، استعداداً للهجوم.

ووفقاً لرسائل البريد الإلكتروني، فقد ذكرت «حماس» خلال التدريبات أسماء الكيبوتسات (التجمعات السكنية) الموجودة على حدود غزة والتي كانت تخطط للهجوم عليها، بل تدربت على رفع العَلَم فوق كنيسها.

كما علمت المخابرات الإسرائيلية بوجود خطط ناقشت اجتياح «حماس» قاعدة عسكرية حدودية وقتل جميع من فيها، وفقاً للتقارير.

فلسطينيون يحتفلون فوق ظهر دبابة إسرائيلية على الجدار العازل قرب خان يونس جنوب قطاع غزة يوم 7 أكتوبر (أ.ب)

ووفقاً لصحيفة «الغارديان»، فإن هذه التسريبات والإحاطات الجديدة تشير إلى إخفاقات خطيرة داخل الجيش الإسرائيلي.

وأشارت تقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن مصدر التحذير كانت ضابطة في الاستخبارات العسكرية.

ويشير المزيد من رسائل البريد الإلكتروني التي سُربت إلى القناة 12 الإسرائيلية، إلى أن التحذير الأوّلي جرى دعمه بعد بضعة أيام بأدلة على أن وحدات أخرى من «حماس» شاركت في تدريب مماثل استهدف أهدافاً مختلفة على ما يبدو.

وبعد الهجوم، زعم ضباط كبار، بمن في ذلك رئيس وحدة 8200، في إحاطات إعلامية للصحافيين الإسرائيليين، أنهم لم يطّلعوا على تحذير الضابطة الإسرائيلية، على الرغم من سلسلة رسائل البريد الإلكتروني التي تناقشه.

وتعليقاً على هذه المزاعم، قال الجيش الإسرائيلي: «حالياً، يركز الجيش الإسرائيلي بالكامل على محاربة (حماس). أما بعد الحرب، فسيُجري الجيش تحقيقاً شاملاً وثاقباً لا هوادة فيه في هذا الشأن وسينشر نتائجه للجمهور».


مقالات ذات صلة

واشنطن تريد معرفة «الأهداف» الإسرائيلية من اقتحامات الضفة الغربية

المشرق العربي مركبة مدرعة إسرائيلية خلال عملية عسكرية في مخيم نور شمس للاجئين بطولكرم الخميس 29 أغسطس 2024 (أ.ب)

واشنطن تريد معرفة «الأهداف» الإسرائيلية من اقتحامات الضفة الغربية

أكد مسؤول كبير بالبيت الأبيض، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن إدارة الرئيس جو بايدن على تواصل مع المسؤولين الإسرائيليين لمعرفة «أهداف إسرائيل من هجمات الضفة».

هبة القدسي (واشنطن) «الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي فتاة تجر كرسيا بعجلات فيه طفلان وسط الدمار في قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي ينقذ رهينة في قطاع غزة وسط استمرار القصف وسقوط الضحايا

أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، إنقاذ رهينة عربي إسرائيلي في جنوب قطاع غزة، بينما يواصل قصف مناطق وإصدار أوامر إخلاء جديدة، ما أدى إلى تفاقم الأزمة الإنسانية.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي بن غفير متحدثاً من باحة المسجد الأقصى في 17 يوليو 2024 (أ.ف.ب)

بن غفير يحيي شبح الحرب الدينية بفكرة بناء كنيس في الأقصى

جدد وزير الأمن القومي المتطرف، إيتمار بن غفير، دعوته للسماح لليهود بالصلاة في الأقصى، معلناً أنه يريد بناء كنيس هناك، ما خلّف عاصفة من التهديدات والانتقادات.

كفاح زبون (رام الله)
المشرق العربي صورة أرشيفية ليحيى السنوار زعيم «حماس» الجديد (أ.ف.ب)

رادار أميركي متطور ووحدة إسرائيلية خاصة لملاحقة السنوار

منذ الهجمات التي وقعت يوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بإسرائيل والتي خطط لها يحيى السنوار وأدارها، فإنه أصبح أشبه بالشبح؛ إذ لم يظهر في العلن قط.

مارك مازيتي (واشنطن) رونين بيرغمان جوليان بارنز آدم غولدمان
شؤون إقليمية وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير يتحدث إلى عناصر الطوارئ مطلع الشهر الحالي (رويترز)

بن غفير يتحدى «الشاباك» بزيارة لـ«إرهابي صهيوني» مسجون

تحدى وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، تحذيرات جهاز «الشاباك» من تصاعد خطورة «الإرهاب الصهيوني»، وزار الإرهابي عميرام بن أوليئيل في سجنه.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
TT

إسرائيل تُركز على «عش الدبابير» في الضفة

فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)
فلسطينيون يقفون في طابورجنب عربات مصفحة للجيش الإسرائيلي خلال عملياته في مخيم جنين أمس (أ.ب)

قرر الجيش الإسرائيلي مواصلة الهجوم في الضفة الغربية، باليوم الرابع للعملية الواسعة، التي بدأها الأربعاء، ضد مخيمات شمال الضفة، وتركزت، أمس في مخيم جنين الذي يصفه الجيش بأنه «عش الدبابير».

واقتحمت قوات إسرائيلية معززة بآليات ثقيلة مخيم جنين، بعدما أنهت هجماتها على مخيمات طولكرم وطوباس.

وشهد مخيم جنين أعنف الاشتباكات بين الجيش الإسرائيلي ومسلحين، بعد توغله في قلب حارات محددة. وأكد الجيش أنه سيواصل هجومه على المخيم.

وفي غزة، قتل ما لا يقل عن 48 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية على القطاع، قبيل انطلاق حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال؛ إذ من المنتظر أن تبدأ الأمم المتحدة تطعيم نحو 640 ألف طفل بمناطق محددة، في حملة تعتمد على توقف القتال لثماني ساعات يومياً.