«أونروا»: أكبر تهجير للفلسطينيين منذ 1948

إسرائيل تعلن السيطرة على ميناء غزة... وواشنطن «واثقة» من استخدام «الشفاء» مركزاً لقيادة «حماس»


مصابون بفعل الغارات الإسرائيلية ممدّدون على الأرض في «المستشفى الإندونيسي» بغزة أمس بعد خروج «مستشفى الشفاء» عن الخدمة (رويترز)
مصابون بفعل الغارات الإسرائيلية ممدّدون على الأرض في «المستشفى الإندونيسي» بغزة أمس بعد خروج «مستشفى الشفاء» عن الخدمة (رويترز)
TT

«أونروا»: أكبر تهجير للفلسطينيين منذ 1948


مصابون بفعل الغارات الإسرائيلية ممدّدون على الأرض في «المستشفى الإندونيسي» بغزة أمس بعد خروج «مستشفى الشفاء» عن الخدمة (رويترز)
مصابون بفعل الغارات الإسرائيلية ممدّدون على الأرض في «المستشفى الإندونيسي» بغزة أمس بعد خروج «مستشفى الشفاء» عن الخدمة (رويترز)

أعلن المفوض العام لـ«وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا)»، فيليب لازاريني، أن ما حدث في قطاع غزة خلال الأسابيع الماضية يعدّ «أكبر تهجير للفلسطينيين منذ عام 1948». وأضاف لازاريني، في تصريحات نشرتها «الأونروا» على منصة «إكس»، أنها «هجرة جماعية تجري أمام أعيننا، وسيل من الناس يُجبرون على النزوح من ديارهم». وعدّ المفوض العام لـ«الأونروا» أن سكان غزة عاشوا «جحيماً» على مدار نحو 6 أسابيع منذ بدء الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي «السيطرة العملياتية» على ميناء غزة، بالتزامن مع اقتحامه مجدداً مستشفى «الشفاء» وتدميره الجزء الجنوبي منه بالجرافات. ويحاصر الجيش مستشفى «المعمداني»، وسط معارك عنيفة مع حركة «حماس» داخل القطاع. وأضاف الجيش أنه «دمر 10 فتحات أنفاق، و4 مبانٍ تشكّل بنية تحتية»، متهماً حركة «حماس» باستخدام الميناء «منشأة تدريب للقوات البحرية... لتنفيذ اعتداءات بحرية».

من جانبه، قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف غالانت، إن الجيش استكمل الاستيلاء على الجزء الغربي من مدينة غزة. وأضاف، خلال زيارة لمركز قيادة «الفرقة الـ36»، أن المرحلة التالية من الهجوم البري قد بدأت.

بدوره، قال القيادي في «حماس» أسامة حمدان، إن «كتائب القسام»، الجناح العسكري لـ«حماس»، تمكنت من تدمير وإعطاب 33 آلية إسرائيلية خلال 48 ساعة.

وفي واشنطن، قال جون كيربي، المتحدث باسم البيت الأبيض، أمس، إن الولايات المتحدة واثقة بتقييم مخابراتها أن حركة «حماس» استخدمت مستشفى «الشفاء» مركز قيادة وربما منشأة لتخزين الأسلحة، فيما أعلنت إسرائيل، مساء أمس، أنها عثرت على جثة رهينة في مبنى مجاور لمستشفى «الشفاء»، وهي لامرأة إسرائيلية جرى التعرف عليها.

في الأثناء، نشرت وسائل إعلام إيرانية رسالة من قائد «فيلق القدس»؛ الذراع الخارجية لـ«الحرس الثوري»، إسماعيل قاآني، إلى قائد «كتائب القسام» محمد الضيف، يؤكد فيها أن قواته وحلفاءها «ستقوم بكل ما يجب عليها في معركة غزة»، ولم تحمل الرسالة أي إشارة لتوقيتها. وجاء نشر الرسالة في وقت نفت فيه «حماس» تقريراً نشرته وكالة «رويترز» عن تأكيد المرشد الإيراني علي خامنئي لرئيس المكتب السياسي لـ«حماس»، إسماعيل هنية، أن بلاده لن تدخل الحرب مباشرة، رغم دعمها الحركة.


مقالات ذات صلة

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

شؤون إقليمية عناصر من حركتي «حماس» و«الجهاد» يسلمون رهائن إسرائيليين للصليب الأحمر في نوفمبر 2023 (د.ب.أ)

انتقادات من الجيش لنتنياهو: عرقلة الاتفاق مع «حماس» سيقويها

حذر عسكريون إسرائيليون، في تسريبات لوسائل إعلام عبرية، من أن عرقلة نتنياهو لصفقة تبادل أسرى، تؤدي إلى تقوية حركة «حماس»، وتمنع الجيش من إتمام مهماته القتالية.

نظير مجلي (تل أبيب)
المشرق العربي رجل يحمل جثة طفل قُتل في غارة إسرائيلية على مدرسة في مخيم النصيرات للاجئين بغزة (أ.ف.ب)

غزة: 71 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي في يوم واحد

أعلنت وزارة الصحة  الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم (الخميس)، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 44 ألفاً و56 قتيلاً، إلى جانب 104 آلاف و268 إصابة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية وزير الدفاع الإسرائيلي السابق يوآف غالانت (رويترز)

بن غفير وسموتريتش يتهمان غالانت بالسماح لـ«حماس» بالاستمرار في حكم غزة

انتقد أعضاء اليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية غالانت بعد أن حذر من أنّ تحمل المسؤولية عن توزيع المساعدات الإنسانية في غزة قد يجر إسرائيل للحكم العسكري.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
المشرق العربي فلسطينيون يحملون جثمان أحد القتلى جراء القصف الإسرائيلي على النصيرات وسط قطاع غزة (أ.ب)

قصف طال مدرسة وخيمة للنازحين... الجيش الإسرائيلي يقتل 16 فلسطينياً بغزة

قتل الجيش الإسرائيلي اليوم (الأربعاء) 16 فلسطينياً على الأقل في هجمات جوية على مناطق مختلفة بقطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الخليج الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والملك عبد الله الثاني بن الحسين ويظهر الشيخ عبد الله بن زايد وأيمن الصفدي وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (وام)

تأكيد إماراتي أردني على أهمية تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار في غزة ولبنان

الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، بحث مع العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني بن الحسين، قضايا المنطقة والعلاقات الثنائية.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)

لبنان: مقتل 24 وإصابة 45 في غارات إسرائيلية على بعلبك الهرمل

عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ضحايا بعد قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ضحايا بعد قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
TT

لبنان: مقتل 24 وإصابة 45 في غارات إسرائيلية على بعلبك الهرمل

عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ضحايا بعد قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)
عناصر الدفاع المدني يبحثون عن ضحايا بعد قصف إسرائيلي على مدينة بعلبك في 14 نوفمبر 2024 (أ.ف.ب)

أفادت وزارة الصحة اللبنانية اليوم (السبت)، بأن الغارات الإسرائيلية على بعلبك الهرمل اليوم، قتلت 24 وأصابت 45 آخرين في حصيلة غير نهائية.

وأوضحت الوزارة أن 5 مدنيين قتلوا في بوداي و13 في شمسطار و4 في فلاوي وقتيلاً واحداً في كل من بلدة الفكهاني وبلدة بريتال.

واستيقظ سكان العاصمة اللبنانية على وقع 3 انفجارات ضخمة عند الفجر، وأدت الضربات إلى تدمير مبنى سكني بالكامل في منطقة البسطة المكتظة بقلب بيروت. ولم يعلق الجيش الإسرائيلي على هذه الضربات إلى الآن. كذلك استهدفت ضربات ضاحية بيروت الجنوبية، معقل «حزب الله»، غداة غارات عنيفة على هذه المنطقة وعلى جنوب لبنان وشرقه.

وفي الشياح أحد الاحياء المستهدفة، تحول مبنى إلى ركام من الحديد والحجارة، تحوطه واجهات مدمرة ونوافذ محطمة. وفي الحدث، التهمت النيران عدداً من المباني. كذلك، قصفت إسرائيل قرى وبلدات في جنوب لبنان، خصوصاً الخيام التي يسعى الجيش الإسرائيلي إلى السيطرة عليها لتسهيل تقدمه في المنطقة، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية.