في زيارة مفاجئة، وصل مستشار الرئيس الأميركي، آموس هوكستين، إلى بيروت أمس، في مهمة جديدة للعمل على عدم تمدد الصراع في غزة إلى لبنان، وتطبيق القرار 1701، حسبما قال بعد لقائه المسؤولين اللبنانيين الذين أكدوا أن «الكرة اليوم في الملعب الإسرائيلي».
والتقى هوكستين، رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، وقائد الجيش العماد جوزيف عون، والمدير العام السابق للأمن العام اللواء عباس إبراهيم. وجرى التأكيد على «وحدة الموقف فيما يتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة في أسرع وقت ممكن، ووقف نزيف الدم الذي يحصل، والضغط على إسرائيل لوقف استفزازاتها في الجنوب اللبناني وآخرها التعرض للمدنيين»، حسبما أعلن ميقاتي بعد اللقاء.
وقال هوكستين بعد لقائه الرئيس نبيه: «حضرت إلى لبنان اليوم لأن الولايات المتحدة تهتم كثيراً بلبنان وشعبه، خصوصاً في هذه الأيام الصعبة». وشدّد على «أن المحافظة على الهدوء على الحدود الجنوبية اللبنانية على درجة عالية من الأهمية بالنسبة للولايات المتحدة، وكذلك يجب أن يكون بالنسبة للبنان وإسرائيل».
ودعا الموفد الأميركي، جميع الأطراف إلى احترام القرار الأممي 1701 وتنفيذه كاملاً، كما أكد مجدداً دعم الجيش لبسط سيادة الدولة اللبنانية على كل أراضيها، مشيراً إلى أن البحث جارٍ حالياً في سبيل التوصل إلى هدنة إنسانية في غزة، قبل الانتقال إلى مراحل الحل الأخرى.
إلى ذلك، شيّعت بلدة بليدا الحدودية في جنوب لبنان، 4 مدنيات، هنّ 3 فتيات وجدتهن، كن قُتلن بقصف إسرائيلي الأحد الماضي. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط»: إن والد الفتيات الثلاث طلب من أبناء البلدة عدم رفع أي شعارات لـ«حزب الله» أو غيره، واقتصرت الصور في التشييع على صورة تجمع الشقيقات الثلاث.