الأمم المتحدة: مقتل 10 آلاف شخص في غزة يتحدى الإنسانية

أشخاص يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا أو ناجين بعد قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا أو ناجين بعد قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الأمم المتحدة: مقتل 10 آلاف شخص في غزة يتحدى الإنسانية

أشخاص يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا أو ناجين بعد قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
أشخاص يبحثون بين الأنقاض عن ضحايا أو ناجين بعد قصف إسرائيلي على رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، يوم الاثنين، إن مقتل عشرة آلاف شخص في شهر واحد في غزة «يتحدى الإنسانية».

وأضاف عبر حسابه على منصة «إكس»: «وفقاً لوزارة الصحة الفلسطينية قُتل عشرة آلاف شخص منذ السابع من أكتوبر... عشرة آلاف شخص في شهر واحد... هذا يتحدى الإنسانية».

كان أشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة قال إن عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية بالقطاع ارتفع إلى 10022 منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، وفق ما ذكرته وكالة أنباء العالم العربي.

وأضاف أن المنظومة الصحية باتت عاجزة تماماً وتعاني شللاً تاماً، ودعا لتوفير ممر إنساني آمن وعاجل لإدخال الإمدادات الطبية والوقود والوفود الطبية.

وكانت مستشفيات في غزة قد تعرضت للقصف أو أعلنت توقف عملها بسبب نفاد الوقود.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي: النزاعات ترفع الجوع الحاد إلى مستوى جديد

العالم سيدة نازحة تقدم طعاماً لأطفال أيتام في معسكر جنوب كردفان بالسودان (رويترز) play-circle

تقرير أممي: النزاعات ترفع الجوع الحاد إلى مستوى جديد

طال الجوع الحاد عدداً قياسياً من الأشخاص بلغ 295 مليون نسمة في 53 بلداً خلال عام 2024، وذلك بسبب النزاعات وأزمات أخرى.

«الشرق الأوسط» (باريس)
الاقتصاد فلسطينيون في قطاع غزة يتلقون مساعدات غذائية وسط أزمة متنامية (رويترز)

أزمة جوع عالمية تهدّد 295 مليون شخص في 2024

أطلق تقرير أممي تحذيراً صارخاً من تفاقم مستويات الجوع الحاد في أكثر من 50 دولة، حيث واجه نحو 295 مليون شخص انعداماً شديداً في الأمن الغذائي خلال عام 2024

«الشرق الأوسط» (روما)
المشرق العربي فلسطينيون يكافحون للحصول على الطعام من مطبخ خيري في جباليا بشمال قطاع غزة (أ.ب) play-circle

الأمم المتحدة لن تشارك في جهود الإغاثة الأميركية في غزة

قالت الأمم المتحدة، الخميس، إنها لن تشارك في عملية إنسانية تدعمها أميركا في غزة لأنها لن تكون نزيهة أو حيادية أو مستقلة، بينما تعهدت إسرائيل بتسهيل هذه العملية.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم إسرائيل تقول إنها لن تمول عملية إنسانية جديدة بقيادة الولايات المتحدة في قطاع غزة (أ.ف.ب)

مبعوث: إسرائيل لن تمول جهود الإغاثة الجديدة بقيادة أميركا في غزة

قال سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني دانون الخميس إن إسرائيل لن تمول عملية إنسانية جديدة بقيادة الولايات المتحدة في قطاع غزة لكنها ستسهلها وتمكنها

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
المشرق العربي آليات تابعة لـ«اليونيفيل» عند الحدود اللبنانية الإسرائيلية (رويترز)

«يونيفيل» تعرب عن قلقها من موقف الجيش الإسرائيلي «العدائي»

أعلنت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل)، اليوم الأربعاء، أن محيط أحد مواقعها لحفظ السلام في جنوب لبنان أصيب بنيران إسرائيلية مباشرة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

TT

السوداني من «قمة بغداد»: صندوق لإعمار غزة ولبنان

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد
رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني خلال الجلسة الافتتاحية للقمة العربية ببغداد

أعلن رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، خلال كلمة العراق في القمة العربية بدورتها الرابعة والثلاثين، عن 18 مبادرة لتنشيط العمل العربي، إضافة إلى تخصيص العراق 40 مليون دولار لإعادة الإعمار في غزة ولبنان، بواقع 20 مليوناً لكل منهما.

ولم يذكر السوداني تفاصيل مبادرات النقاط الثمانية عشرة، لكنه أشار إلى أنها تتضمن «مبادرة تأسيس الصندوق العربي لدعم جهود التعافي وإعادة الإعمار ما بعد الأزمات والصراعات والحروب».

ورحّب السوداني في مستهل كلمته بضيوف القمة، مؤكداً أن بلاده «تعتمد سياسة خارجية تضع الشراكة أولوية».

وقال إن «رؤيتنا لنهاية الأزمات ومناشئ الصراع في المنطقة تنطلق من حصول الشعب الفلسطيني على كامل حقه في الحياة الحرة الكريمة على أرضه، ووقف العدوان المستمر الذي يغذي الصراع والعنف».

وأضاف: «هذه الإبادة الجماعية بلغت من البشاعة ما لم تشهده صراعات التاريخ»، مؤكداً رفض العراق المستمر لسياسات التهجير القسري للفلسطينيين، وضرورة وقف المجازر في غزة، والاعتداءات على الضفة الغربية والأراضي المحتلة، وفتح الأبواب أمام المساعدات الإنسانية.

قادة يحضرون الجلسة الافتتاحية للقمة العربية الرابعة والثلاثين في بغداد بالعراق (أ.ب)

إنقاذ غزة

وفي حديثه عن الأوضاع الإنسانية في فلسطين، قال: «كلنا شاهدنا تلك الصور التي يظهر فيها الأطفال مصطفين بالمئات من أجل لقمة أو قطعة رغيف قد يحصلون عليها أو يعودون فارغي الأيدي. ماذا ستسجل ذاكرة هذا الجيل من ألم ومرارة وإحساس بالظلم؟».

ودعا السوداني إلى «عمل عربي جاد ومسؤول لإنقاذ غزة، وإعادة تفعيل دور وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئي فلسطين (الأونروا) في القطاع وفي الضفة الغربية».

وأكد دعم العراق لـ«وقف إطلاق النار في جنوب لبنان»، مديناً «الاعتداءات المتكررة على سيادة هذا البلد الشقيق».

وجدَّد السوداني مواقف بلاده الثابتة والداعمة لوحدة الجمهورية العربية السورية وسيادتها على كامل ترابها الوطني، ورفض أي اعتداء أو هيمنة على أراضيها.

وقال: «لن نبخل بأي جهد لدعم الأشقاء في سوريا لإقامة دولة المواطنة، وبناء نظام دستوري ديمقراطي من خلال عملية انتقالية شاملة، تضمن حقوق جميع أبناء الشعب السوري، وحرية الأديان لجميع مكوناته، وتحارب الإرهاب بمختلف أشكاله».

وثمَّن السوداني القرار الأخير للولايات المتحدة برفع العقوبات عن سوريا، والذي أعلنه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب أثناء وجوده في المملكة العربية السعودية.

وفيما يتعلّق باليمن والسودان، قال السوداني إن «العراق يؤكد وقوفه مع وحدة اليمن وسيادته وإنهاء الصراع والانقسام، من أجل وقف معاناة الشعب اليمني وتلبية احتياجاته الإنسانية، إلى جانب دعم جهود الأمم المتحدة لتأسيس تسوية شاملة ومستدامة».

اجتماعات وزراء الخارجية العرب في بغداد (الجامعة العربية)

وحدة السودان

وشدّد على «ضرورة الحفاظ على وحدة السودان وحقن دماء أبناء الوطن الواحد، وإيجاد حلول مستدامة للأزمة الإنسانية الحادة التي تمر بها البلاد».

كما أشار إلى ليبيا، قائلاً: «رابط الأخوة يستدعي منا وقفة من أجل وضع حل شامل مبني على الحوار، لتعزيز الاستقرار وإنهاء الانقسام الداخلي».

وأكد السوداني أن العراق يؤمن بـ«الحوار سبيلاً لتسوية الخلافات»، معبّراً عن ترحيبه ودعمه للمفاوضات الأميركية الإيرانية، انطلاقاً من رؤية تُؤمن بالسلم والتعايش والتواصل المنتج.

وشدّد على «الحاجة إلى المُضي بروح الأخوة والمسؤولية نحو حلول جذرية تعالج أصل المشكلات، وتستحضر أولوية الأمن العربي المترابط لشعوبنا، وتشجع آليات العمل المؤسسي الداعمة للاستقرار العربي والإقليمي».

وعدّ أن القمة العربية الرابعة والثلاثين «ليست مجرد لقاء، بل بداية لمشروع نأمل أن يُشكل انعطافة وانطلاقة جديدة، نضمن معها مستقبلاً يليق بشعوبنا وتطلعات أجيالنا».