إيران تواصل إدخال التعزيزات العسكرية إلى سوريا

تعرض مغريات على وجهاء العشائر لتطويع أبنائهم في ميليشياتها

أرشيفية لتدريبات ميليشيات إيران في سوريا بينها مقاتلون لـ«حزب الله» اللبناني (المرصد السوري)
أرشيفية لتدريبات ميليشيات إيران في سوريا بينها مقاتلون لـ«حزب الله» اللبناني (المرصد السوري)
TT

إيران تواصل إدخال التعزيزات العسكرية إلى سوريا

أرشيفية لتدريبات ميليشيات إيران في سوريا بينها مقاتلون لـ«حزب الله» اللبناني (المرصد السوري)
أرشيفية لتدريبات ميليشيات إيران في سوريا بينها مقاتلون لـ«حزب الله» اللبناني (المرصد السوري)

وسط حالة استنفار للميليشيات التابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني شرق سوريا، رصدت مصادر محلية مواصلة إيران إدخال تعزيزات عسكرية قادمة من العراق إلى سوريا. وبعد دخول العشرات من عناصر «الحشد الشعبي» العراقي خلال الأيام القليلة الماضية، قالت وسائل إعلام محلية معارضة إن تعزيزات عسكرية من «الحرس الثوري» الإيراني، تُقدر بأكثر من 50 عنصراً يحملون الجنسيتين «العراقية واللبنانية»، عبروا بسيارات مدنية على شكل دفعات عبر الحدود البرية السورية - العراقية، إلى بلدة البوكمال بريف دير الزور الشرقي.

مصادر «مطلعة» قالت لموقع «بلدي نيوز» المحلي، إن العناصر دخلوا، السبت، واستقروا في مقر عسكري لـ«الحرس الثوري» الإيراني، قريباً من مشفى الفيحاء في البوكمال، وتم نقلهم بسيارات عسكرية إلى بلدة القورية والطيبة بريف دير الزور الشرقي.

وكان موقع «عين الفرات»، قد أفاد في وقت سابق بدخول نحو مائة عنصر من «الحشد الشعبي» العراقي عبر معبر السكك ومعبر البوكمال، بحماية «سيارات تابعة لمكتب الأمن الإيراني بمدينة البوكمال».

ووسط حالة التأهب التي تعيشها الميليشيات الإيرانية في مناطق الحدود مع العراق شرق محافظة دير الزور، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن قيادة الميليشيات الإيرانية «ستقوم بإرسال مقاتلين مدربين من الأفغان والباكستانيين»، إلى المنطقة «لتدريب المتطوعين المحليين من أبناء شرق الفرات»، وإن الشريط النهري الفاصل بين مناطق الميليشيات الإيرانية ومناطق سيطرة «قسد»، يشهد «تحركات مريبة خلال الآونة الأخيرة».

في السياق، تتوارد أنباء من مصادر متقاطعة عن تجنيد إيران للشبان الذين لوحظ غيابهم عن الشوارع خلال الأيام الماضية في المناطق الشرقية، بحسب مصادر أهلية، خشية الملاحقة من قبل قوات النظام والسوق إلى الخدمة العسكرية الإلزامية والاحتياط، في حين كشف موقع «عين الفرات» عن مصادر وصفها بـ«الخاصة»، عن اجتماع جرى بين قياديين في الميليشيات الإيرانية وعدد من الوجهاء والمتنفذين في المنطقة.

وأضافت المصادر أن «الميليشيات الإيرانية عرضت على وجهاء العشائر مساعدتهم بتطويع أبنائهم ضمن صفوفها، مقابل مغريات كثيرة قدمتها لهم، مع تزويدهم ببطاقات أمنية وبالسلاح».

وتفيد الأنباء الواردة من شرق سوريا، بعقد قيادي في الميليشيات الإيرانية وعدد من ضباط الأمن التابعين للنظام، اجتماعات عدة مع وجهاء منطقة البوكمال شرق دير الزور في الأيام القليلة الماضية.

على صعيد متصل، جرى نقل عدد من المختصين بالأسلحة المطورة والطائرات المسيّرة التابعين لميليشيا «الحشد الشعبي» العراقي، إلى قرى حضر وطرنجة بريف القنيطرة.

وأفاد تقرير المرصد السوري، بإعلان ميليشيا «الحرس الثوري الإيراني» عن حاجتها لتطويع نحو 1000 عنصر ضمن صفوفها، وافتتحت باب الانتساب في مدينة دير الزور وقرى حطلة ومراط والحسينية، وحددت مبلغ مليون ونصف المليون ليرة سورية كراتب شهري للمتطوعين الجدد، كما حددت عمر المتطوعين بين 14 و30 عاماً.

وتابع أن مهمة تطويع الشبان أوكلت إلى عدد من القادة المحليين التابعين للميليشيات الإيرانية، على أن يخضع المتطوعون لدورات عسكرية قبل نقلهم إلى دمشق، ومنها إلى لبنان، عن طريق ميليشيا «حزب الله» اللبناني، للتوجه إلى فلسطين والمشاركة في القتال ضد إسرائيل هناك.

قوات تابعة لـ«الحرس الثوري» الإيراني في سوريا (أرشيفية - المرصد السوري)

وأفاد المرصد، أيضاً، بنقل الميليشيات التابعة لإيران أكثر من 300 مقاتل من قوات المهام الخاصة وقوات أخرى، من دير الزور وحمص وحلب، إلى كل من القنيطرة وريف دمشق والحدود مع الجولان المحتل، ومن ضمن مَن جرى نقلهم، عشرات المقاتلين الذين تم تدريبهم بشكل مستعجل في دير الزور، وتحديداً ضمن معسكر «عياش» من قبل «الحرس الثوري» الإيراني.

ووفقاً لمصادر المرصد السوري، فإن ميليشيا «حزب الله» اللبناني وما يسمى بـ«المقاومة السورية لتحرير الجولان»، أوعزت لمقاتليها السوريين واللبنانيين بـ«الاستنفار التام ضمن مواقعهم بريف دمشق الغربي قرب الحدود مع لبنان ومع الجولان المحتل»، بالإضافة لاستقدام تعزيزات عسكرية ولوجستية وتحصين تلك المواقع، ونقل الأسلحة لأماكن أكثر أمناً وتفعيل وضع التأهب التام لأي استهداف محتمل من قبل إسرائيل، في ظل توتر الأوضاع في المنطقة واحتمالات توسع ساحة الحرب في غزة.


مقالات ذات صلة

قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة

المشرق العربي رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة.

«الشرق الأوسط» (الدوحة)
المشرق العربي فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على غزة... ونزوح جماعي من رفح

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

أنباء عن توغل دبابات إسرائيلية في مناطق سكنية شرق رفح

قال سكان إن دبابات إسرائيلية تتوغل صباح اليوم الثلاثاء شرق رفح ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
شؤون إقليمية معبر رفح (د.ب.أ)

إسرائيل اقترحت إشراك السلطة الفلسطينية في تشغيل معبر رفح... «سراً»

اقترحت إسرائيل على السلطة الفلسطينية إرسال ممثلين إلى معبر رفح الأسبوع الماضي للمشاركة في تشغيله، ولكن بصفة غير رسمية، حسبما أفاد موقع «أكسيوس» الأميركي.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)

لبنان: غارة إسرائيلية تسبب دماراً كبيراً في كفركلا

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم (الثلاثاء)، بوقوع «دمار كبير» في بلدة كفركلا بجنوب البلاد جراء غارة إسرائيلية الليلة الماضية.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة

رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
TT

قطر: محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة

رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)
رجل فلسطيني يبحث عن مفقودين في موقع تعرض لغارة إسرائيلية في مخيم النصيرات وسط قطاع غزة (رويترز)

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني اليوم الثلاثاء إن محادثات وقف إطلاق النار في غزة وصلت لطريق مسدودة، وإن عملية رفح أعادت الأمور للوراء.

وأضاف في منتدى اقتصادي بالدوحة أن قطر ستستمر في الوساطة بين إسرائيل و«حماس». وتلعب قطر هذا الدور في الصراع المستمر منذ سبعة أشهر، مضيفاً: «مكتب (حماس) في الدوحة سيظل مفتوحاً طالما استمرت الحرب، وهناك حاجة للتواصل مع الحركة».

وفسر رئيس وزراء قطر أنه لا وضوح من الجانب الإسرائيلي بشأن كيفية إيقاف الحرب في غزة أو عن وضع القطاع بعدها، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني خلال منتدى اقتصادي بالدوحة اليوم (أ.ف.ب)

وعدّ رئيس الوزراء القطري أنه يتعين أن تكون هناك حكومة فلسطينية واحدة في كل من الضفة الغربية وغزة بناء على توافق فلسطيني.

وقال: «قد يكون هناك اتفاق في غضون أيام لكن لا يوجد وضوح من جانب إسرائيل حول كيفية إنهاء الحرب»، مشدداً على أن «الدوحة لم توقف التفاوض بين إسرائيل و(حماس) رغم التحديات».

ولعبت قطر دوراً سياسياً مع مصر في مفاوضات بشأن عملية تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة «حماس» في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، وأدت تلك المفاوضات إلى اتفاق تم بموجبه إطلاق سراح 50 رهينة مقابل 150 معتقلاً فلسطينياً خلال فترة توقف مؤقت للقتال مدتها أربعة أيام. واستأنفت إسرائيل الحرب على قطاع غزة في الأول من ديسمبر (كانون الأول) الماضي.


الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على غزة... ونزوح جماعي من رفح

فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

الجيش الإسرائيلي يكثف القصف على غزة... ونزوح جماعي من رفح

فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحزمون أمتعتهم وهم يستعدون للفرار من رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

كثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في وقت مبكر من صباح اليوم (الثلاثاء)، على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر، بينما تواصلت حركة نزوح الفلسطينيين هرباً من العنف، خصوصاً في رفح المهدّدة بعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي خضم الحرب التي بدأتها إسرائيل رداً على الهجوم غير المسبوق الذي نفذته حركة «حماس» بجنوبها في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، أحيا الإسرائيليون ذكرى الجنود الذين قضوا أثناء خدمتهم وضحايا الهجمات على إسرائيل قبل إحياء الذكرى 76 لقيامها.

وفي الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، أفاد شهود ومراسلون في «وكالة الصحافة الفرنسية» بتنفيذ القوات الإسرائيلية غارات جوية على مناطق مختلفة من غزة، بينما أعلن «الدفاع المدني» الفلسطيني سقوط 8 قتلى على الأقل في قصف استهدف مبنى بمخيم النصيرات (وسط).

كذلك، استهدفت غارات جوية رفح في جنوب القطاع المكتظة بنحو 1.4 مليون فلسطيني كان معظمهم لجأ إلى هذه المدينة الواقعة عند الحدود مع مصر هرباً من القصف والقتال في الأشهر الأخيرة، إلا أن جزءاً منهم يهرب الآن منها بعد التهديدات الإسرائيلية بشن عملية كبيرة فيها.

الفلسطينيون يجلسون فوق ممتلكاتهم في حافلة للإخلاء بعد أن شنت القوات الإسرائيلية عملية برية وجوية في الجزء الشرقي من رفح (رويترز)

وفي 7 مايو (أيار)، توغل الجيش الإسرائيلي بدباباته في رفح وسيطر على الجانب الفلسطيني من معبرها. كذلك، أصدرت أوامر إخلاء للمدنيين الذين نزح نحو 360 ألفاً منهم، وفقاً للأمم المتحدة.

في غضون ذلك، استمرت حركة نزوح كثيفة من رفح سيراً أو بمركبات وعلى دراجات أو في عربات تجرّها الدواب، لا يعرفون إلى أين يذهبون بعدما استحالت معظم مناطق القطاع ركاماً جراء الحرب الأطول في تاريخ الصراع.

وقال أحد السكان مصطفى ديب: «ليس هناك تجار في رفح (...) كل الخدمات متوقفة. لا حياة هنا. أنا أبحث عن خبز منذ الصباح (لكنني) لم أجد لأطعم أولادي. لا أعرف إلى أين سآخذهم. رفح مدينة أشباح».

«حملة مكافحة تمرد لا نهاية لها»

وتعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو القضاء على «حماس» التي تتولى السلطة في غزة منذ عام 2007، والتي تصنفها إسرائيل والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية.

ومن أجل تحقيق ذلك، يقول نتنياهو إن هجوم رفح ضروري؛ إذ يعدّها آخر معقل كبير للحركة، وذلك رغم مخاوف المجتمع الدولي بشأن السكان المدنيين.

وتعارض الولايات المتحدة، الحليف الرئيسي لإسرائيل، هجوماً واسع النطاق في رفح، حتى إن مسؤولين أميركيين شكّكوا في الأيام الأخيرة بإمكان القضاء على الحركة بالكامل.

والاثنين، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جايك ساليفان: «نحن نواصل العمل مع إسرائيل لإيجاد طريقة أفضل لضمان هزيمة حماس في كل أنحاء غزة، بما فيها رفح»، بدلاً من رؤية إسرائيل تنزلق في حملة «مكافحة تمرد لا نهاية لها».

قصف «في كل مكان»

ويحتدم القتال منذ أيام في جباليا ومدينة غزة (شمال)، حيث يقول الجيش الإسرائيلي إن حماس «تحاول إعادة بناء قدراتها العسكرية».

وهناك أيضاً دفعت أوامر إخلاء أصدرها الجيش الفلسطينيين إلى النزوح في وقت تقول الأمم المتحدة إنه «لا مكان آمناً في قطاع غزة».

وقال محمود البرش الذي فر من جباليا إلى مدينة غزة، لوكالة «الصحافة الفرنسية»: «ننتقل من مكان إلى آخر، لكن القصف مستمر في كلّ مكان».

فلسطينيون يبحثون في أنقاض مبنى بعد قصف إسرائيلي بالنصيرات وسط قطاع غزة في وقت متأخر من يوم 13 مايو (أ.ف.ب)

واندلعت الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول)، بعدما شنّت حركة «حماس» هجوماً غير مسبوق في جنوب إسرائيل أسفر عن مقتل 1170 شخصاً غالبيتهم مدنيون، وفق تعداد لوكالة «الصحافة الفرنسية» يستند إلى أرقام رسمية إسرائيلية.

وخطف خلال الهجوم أكثر من 250 شخصاً ما زال 128 منهم محتجزين في غزة توفي 36 منهم، وفق مسؤولين إسرائيليين.

ورداً على الهجوم، نفذ الجيش الإسرائيلي حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة تسببت بسقوط 35091 قتيلاً غالبيتهم مدنيون، وفق وزارة الصحة التابعة لـ«حماس».

لكن بحسب نتنياهو، فإن نحو نصف القتلى في غزة «مقاتلون في حماس»، متحدثاً عن حصيلة إجمالية بنحو 30 ألف قتيل، مضيفاً في بث صوتي رقمي (بودكاست) أن «نحو 14 ألف مقاتل قتلوا وكذلك على الأرجح نحو 16 ألف مدني».

«لا إبادة»

وفي مواجهات حركة احتجاجية في كثير من الجامعات الأميركية، قال البيت الأبيض الاثنين: «نحن نعدّ أن إسرائيل بإمكانها ويتعين عليها أن تبذل مزيداً من الجهد لحماية المدنيين الأبرياء. لا نظن أن ما يحصل في غزة إبادة».

من جهتها، حذّرت وزارة الصحة في حكومة «حماس»، الاثنين، من انهيار المنظومة الصحية في ظلّ تقييد إسرائيل دخول المساعدات. وقالت في بيان مقتضب: «ساعات قليلة تفصلنا عن انهيار المنظومة الصحية في قطاع غزة نتيجة عدم إدخال الوقود اللازم لتشغيل مولدات الكهرباء في المستشفيات وسيارات الإسعاف ونقل الموظفين».

وحُظر دخول المساعدات إلى غزة بشكل شبه كامل، وفقاً للأمم المتحدة، منذ إغلاق إسرائيل معبر رفح في 7 مايو.

من جهته، قال نائب الناطق باسم الأمم المتحدة فرحان حق، إن أحد أفراد أجهزة الأمن التابعة للأمم المتحدة قُتل في هجوم استهدف سيارته في رفح الاثنين، موضحاً أنه أول موظف دولي تابع للمنظمة يُقتل في غزة منذ اندلاع الحرب.


أنباء عن توغل دبابات إسرائيلية في مناطق سكنية شرق رفح

دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
TT

أنباء عن توغل دبابات إسرائيلية في مناطق سكنية شرق رفح

دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)
دبابات إسرائيلية تتحرك بالقرب من الحدود مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

قال سكان إن دبابات إسرائيلية تتوغل صباح اليوم الثلاثاء شرق رفح ودخلت أحياء الجنينة والسلام والبرازيل.

وقال أحد السكان لوكالة (رويترز) للأنباء عبر تطبيقٍ للمراسلة «تقدمت الدبابات هذا الصباح غرب طريق صلاح الدين إلى داخل حيي البرازيل والجنينة. هم الآن في المنطقة المأهولة وهناك اشتباكات». وأظهر مقطع فيديو منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي دبابة في شارع جورج بحي الجنينة.

وكانت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) قد أفادت في وقت سابق من اليوم نزوح نحو 450 ألف فلسطيني من رفح بجنوب غزة منذ 6 مايو (آيار).

وكثّف الجيش الإسرائيلي غاراته الجوية في وقت مبكر من صباح الثلاثاء على قطاع غزة الذي دمّرته الحرب المستمرة منذ أكثر من سبعة أشهر، فيما تواصلت حركة نزوح الفلسطينيين هربا من العنف، خصوصا في رفح المهدّدة بعملية عسكرية إسرائيلية كبيرة، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.


لبنان: غارة إسرائيلية تسبب دماراً كبيراً في كفركلا

صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)
صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)
TT

لبنان: غارة إسرائيلية تسبب دماراً كبيراً في كفركلا

صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)
صورة تظهر نظام الدفاع الصاروخي الإسرائيلي (القبة الحديدية) لدى محاولته اعتراض صواريخ أطلقت من لبنان (أ.ف.ب)

أفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» اليوم (الثلاثاء)، بوقوع «دمار كبير» في بلدة كفركلا بجنوب البلاد جراء غارة إسرائيلية الليلة الماضية.

وقالت الوكالة إن الطيران الإسرائيلي نفذ «غارة عنيفة بـ4 صواريخ استهدفت بلدة كفركلا، استخدم خلالها صواريخ ثقيلة تسمى صواريخ شارون الزلزالية، أحدثت دماراً كبيراً في البلدة».

وأضافت أن غارتين أخريين استهدفتا بلدة الخيام بعد منتصف الليل، من دون ذكر تفاصيل.

وتفجّر قصف متبادل شبه يومي عبر الحدود بين الجيش الإسرائيلي و«حزب الله» وفصائل فلسطينية مسلحة في لبنان من جهة أخرى، مع بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وأعلن «حزب الله» أمس (الاثنين)، أنه نفذ هجمات بالطائرات المسيرة والصواريخ والأسلحة الموجهة على 3 مواقع عسكرية في شمال إسرائيل، بينما أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بإصابة 4 جنود في هجوم عبر الحدود.

وأعلن الجيش الإسرائيلي أمس، أنه رصد عمليات إطلاق قذائف من لبنان صوب عدة مناطق في شمال إسرائيل من دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.


لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين

النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
TT

لبنان يستأنف رحلات العودة الطوعية للنازحين السوريين

النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)
النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)

منذ ساعات الفجر الأولى، بدأ النازحون السوريون، بالتجمّع عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال قبل الانطلاق بقافلة العودة الطوعية التي تنظمها المديريّة العامة للأمن العام وتشمل 310 نازحين، ضمن قافلتين إحداها اقتصرت على 10 انطلقت عبر معبر جوسيه الشرعي في القاع باتّجاه حمص، بحسب ما أفادت «وكالة الأنباء المركزية» شبه الرسمية.

تأتي رحلة العودة هذه في ظل سجالات سياسية داخلية حول بقاء النازحين في لبنان (المركزية)

وتضم القافلة الأكبر 300 شخص، على أن تعبر وادي حميد في عرسال باتّجاه معبر الزمراني غير الرسمي، حيث آخر نقطة عند السلسلة الشرقية الشمالية الحدودية مع قرى القلمون السورية (ريف دمشق)، إذ سيكون في استقبالهم الأمن السوري.

النازحون السوريون يتجمعون عند معبر نقطة وادي حميد في عرسال (المركزية)

وبعد توقف منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، تأتي رحلة العودة هذه، في ظل سجالات سياسية داخلية حول بقاء النازحين في لبنان، علّق عليها رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي بالقول إن «استمرار الحملات على الحكومة في ملف النازحين السوريين، هو نهج بات واضحاً أنه يتقصد التعمية على الحقيقة لأهداف شعبوية، وإلى شل عمل الحكومة وإلهائها بالمناكفات والسجالات التي لا طائل منها».

وبحسب الناطقة الرسمية باسم المفوضية السامية لحقوق اللاجئين في لبنان، دلال حرب، يبلغ عدد اللاجئين السوريين المسجلين لدى المفوضية 795322 لاجئاً، في حين أن عدد سكان لبنان بلغ بحسب موقع «Worldometer» الإحصائي 5.261.329 نسمة، وذلك بالاستناد إلى بيانات الأمم المتحدة، ما يعني أن عدد اللاجئين السوريين نحو 15 في المائة من سكان لبنان.

بحسب بيانات الأمم المتحدة يبلغ عدد اللاجئين السوريين نحو 15 % من سكان لبنان (المركزية)

ويفضل معظم الراغبين في العودة الطوعية، سلوك المعابر غير الشرعية؛ لأن ذلك يتيح لهم نقل خيمهم وأثاث منازلهم ومواشيهم وسياراتهم، بينما لا يسمح لهم بنقل أمتعتهم من خلال أي معبر شرعي، وفق مصادر مواكبة لعودة النازحين.


مسؤولان أميركيان: إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح تكفي لتنفيذ توغل شامل

فلسطينيون يحملون أغراضهم ويستعدون للنزوح من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون أغراضهم ويستعدون للنزوح من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ف.ب)
TT

مسؤولان أميركيان: إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح تكفي لتنفيذ توغل شامل

فلسطينيون يحملون أغراضهم ويستعدون للنزوح من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ف.ب)
فلسطينيون يحملون أغراضهم ويستعدون للنزوح من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ف.ب)

قال مسؤولان أميركيان لشبكة (سي إن إن) اليوم (الثلاثاء) إن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد أن إسرائيل حشدت قوات على أطراف رفح تكفي لتنفيذ توغل شامل في الأيام القادمة.

وأضافا أن مسؤولين أميركيين كبار غير متأكدين مما إذا كانت إسرائيل اتخذت قرارا نهائيا بشن هجوم شامل على المدينة الواقعة جنوب قطاع غزة وهو ما سيمثل تحديا مباشرا لإدارة بايدن. لكن أحد المسؤولين الاثنين حذّر من أن إسرائيل لم تنته من إجراء التحضيرات الكافية بما في ذلك إقامة البنية التحتية المتصلة بالغذاء والصحة العامة والإيواء قبل الإجلاء المحتمل لأكثر من مليون نازح فلسطيني يقيمون حاليا في غزة.

وإذا مضت إسرائيل في شن عملية برية كبرى في رفح فإنها بذلك ستخالف تحذيرات توجهها لها الولايات المتحدة منذ شهور بالتخلي عن القيام بهجوم شامل، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

وفي الأسبوع الماضي قال بايدن لشبكة «سي.إن.إن» إن واشنطن ستعلق المزيد من شحنات الأسلحة لإسرائيل إذا اتخذت هذه الخطوة.


20 قتيلاً بقصف إسرائيلي على منزل بالنصيرات

خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
TT

20 قتيلاً بقصف إسرائيلي على منزل بالنصيرات

خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)
خيام تؤوي النازحين الفلسطينيين في مخيم النصيرات (أ.ف.ب)

أفاد تلفزيون «الأقصى» بمقتل 20 شخصاً جراء قصف إسرائيلي على منزل بمخيم النصيرات، وسط قطاع غزة في ساعة متأخرة أمس (الاثنين)، بحسب «وكالة أنباء العالم العربي».

ونقل عن «الدفاع المدني» في غزة القول إن التقديرات تشير إلى أن المنزل الذي يؤوي نازحين كان به 100 شخص على الأقل.

من جهة أخرى، ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن الطيران الإسرائيلي قصف منزلاً غرب مدينة غزة، كما قصفت المدفعية مدينة بيت لاهيا شمال غربي القطاع وواصلت استهداف مخيم جباليا (شمال).

وأعلنت وزارة الصحة في غزة أمس، ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي إلى 35091، بينما زاد عدد المصابين إلى 78827.


«الأونروا»: ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفاً

النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
TT

«الأونروا»: ارتفاع عدد النازحين من رفح إلى 450 ألفاً

النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)
النازحون الفلسطينيون وصلوا إلى وسط غزة بعد فرارهم من مدينة رفح بجنوب غزة (أ.ب)

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) اليوم (الثلاثاء)، أن قرابة 450 ألف شخص نزحوا قسرا من رفح في جنوب قطاع غزة منذ صدور أمر الإخلاء الإسرائيلي الأول في السادس من مايو (أيار).

وذكرت الوكالة الأممية عبر منصة «إكس» أن شوارع رفح تبدو خالية مع استمرار هروب العائلات بحثا عن الأمان.

وقالت الأونروا: «يعاني الناس من الإنهاك والجوع والخوف بشكل متواصل. لا يوجد مكان آمن». وشددت على أن وقف إطلاق النار الفوري «هو الأمل الوحيد».

وطالب الجيش الإسرائيلي الفلسطينيين مرة أخرى يوم السبت بإخلاء مخيمات رفح والشابورة وخربة العدس والجنينة في جنوب القطاع والتوجه إلى «المنطقة الإنسانية»، في إشارة إلى منطقة المواصي.

وكانت الأونروا قد قالت أمس (الاثنين) إن نحو 360 ألف شخص فروا من مدينة رفح بجنوب قطاع غزة منذ أن أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر الإخلاء الأولى قبل أسبوع، وكتبت على منصة التواصل الاجتماعي «إكس»: «لا يوجد مكان نذهب إليه. لا يوجد أمان من دون وقف إطلاق النار».

وينظر إلى رفح، المكتظة أصلاً بالنازحين داخلياً، على أنها آخر معقل لحركة «حماس» الفلسطينية.

وأشار بيان «الأونروا» إلى أنه في شمال غزة، تسبب القصف وأوامر الإخلاء الإضافية بمزيد من النزوح «والخوف لآلاف الأسر».

فلسطيني هارب من رفح يجلس فوق أغراضه المكومة في مركبة (أ.ب)

ونشرت الذراع العسكرية لـ«حماس» تقريراً على «تلغرام» عن هجمات على القوات الإسرائيلية في مواقع مختلفة، بما في ذلك في رفح بالجنوب وكذلك في حي جباليا للاجئين وفي الزيتون شمال غزة.

وصدرت تحذيرات جديدة من الصواريخ يوم الاثنين في البلدات الحدودية الإسرائيلية على أطراف قطاع غزة.

في غضون ذلك، تحدث وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، بشأن الوضع في قطاع غزة، وفقاً لتقارير نشرت الاثنين.

وبحسب مكتب غالانت، ناقش الوزير الإسرائيلي في المكالمة الهاتفية «التطورات في غزة، بما في ذلك عمليات (الجيش الإسرائيلي) عبر القطاع في مواجهة بؤر الإرهاب، والعملية الدقيقة في منطقة رفح ضد الكتائب المتبقية من (حماس)، مع تأمين معبر (رفح الحدودي)».

وأكد بلينكن أن الولايات المتحدة لا تزال تعارض عملية برية إسرائيلية كبيرة في رفح، «حيث لجأ أكثر من مليون شخص»، وفقاً لما قاله متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية.


«كان في منطقة قتال»... الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي في رفح

تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
TT

«كان في منطقة قتال»... الجيش الإسرائيلي يعترف بقتل موظف أممي في رفح

تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)
تقييم مبدئي للجيش الإسرائيلي أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك المستمرة» (د.ب.أ)

نقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، اليوم الثلاثاء، عن الجيش الإسرائيلي قوله إن موظفاً أممياً قُتل في رفح جنوب غزة وآخر أصيب كانا في منطقة قتال نشطة.

وأضاف أن ملابسات مقتل الموظف وإصابة الثاني قيد التحقيق، وفق ما نقلته «وكالة أنباء العالم العربي».

وذكر الجيش أن تقييماً مبدئياً أظهر أن المركبة التابعة للأمم المتحدة تم قصفها «وسط المعارك في منطقة تم تحديدها بوصفها منطقة قتال نشطة».

وأكد متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، مقتل موظف أممي وإصابة آخر في استهداف لمركبة تابعة للمنظمة في رفح، فيما اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل الموظف.

وقال المتحدث الأممي في بيان إن الأمين العام أنطونيو غوتيريش عبّر عن حزنه العميق لوفاة أحد موظفي إدارة الأمم المتحدة لشؤون السلامة والأمن وإصابة موظف آخر بالإدارة بعد تعرض سيارتهما للقصف أثناء توجههما إلى المستشفى الأوروبي في رفح.

من جانبه، اتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الجيش الإسرائيلي بقتل موظف أجنبي وإصابة موظفة أجنبية أخرى، وقال إنه تم استهدافهما وهما يستقلان مركبة تابعة للأمم المتحدة في رفح.

وقالت مديرة الوكالة الأميركية للتنمية الدولية سامنثا باور عبر حسابها على منصة «إكس»: «هالتني التقارير عن هجمات على موظفين للأمم المتحدة ومقتل شخص واحد على الأقل ليضاف إلى عدد مذهل من موظفي الأمم المتحدة وعمال الإغاثة والمدنيين الذين قتلوا».

وأضافت «يعمل موظفو الأمم المتحدة على مساعدة الفئات الأكثر ضعفاً وينبغي حمايتهم حتى يتسنى لهم أداء عملهم بأمان».


المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
TT

المجاعة تطل مجدداً على غزة


توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)
توزيع الطعام على السكان في دير البلح وسط قطاع غزة أمس (أ.ف.ب)

على وقع معارك عنيفة تدور في جباليا شمال قطاع غزة، عاد شبح المجاعة ليطل برأسه مجدداً على القطاع بعد سيطرة إسرائيل على معبر رفح وتوقف إدخال المساعدات والبضائع بشكل شبه كامل.

ومنذ نحو 8 أيام لم تدخل إلى قطاع غزة أي بضائع، سوى عدة شاحنات تحمل مساعدات محدودة من الطحين، بالإضافة إلى جزء بسيط من المعلبات الغذائية. وسبق ذلك بنحو أسبوع قرار منع إدخال الخضار واللحوم المجمدة بشكل كامل.

ويخشى الغزيون في شمال القطاع أن يتسبب وقف إدخال المساعدات والبضائع بمجاعة تتهددهم مرة أخرى، بعد تلك التي اختبروها في الشهور الماضية، وأودت بحياة ما يصل إلى 26 من الأطفال وكبار السن. كما يخشى الغزيون في الوسط والجنوب أن يختبروا بدورهم هذه التجربة القاسية.

ووفقاً لتقارير عبرية، فإن الجيش الإسرائيلي قرر فتح طريق حدودية بمثابة معبر مؤقت غرب بيت لاهيا لإدخال المساعدات إلى شمال القطاع، بعد بدء عملية عسكرية في جباليا المجاورة، لكن المتطرفين اليهود قطعوا طريق المساعدات إليه.

جاء ذلك، في وقت شهد مخيم جباليا، أمس (الاثنين)، أعنف اشتباكات بعدما عمّق الجيش الإسرائيلي هجومه، وحاول التقدم إلى عمق المخيم المكتظ الذي يمثل معقل «حماس» في شمال القطاع. وقالت مصادر ميدانية إن القوات الإسرائيلية تحاول التقدم تحت غطاء نيران كثيفة إلى قلب المخيم، لكن المقاتلين يتصدون لها بشراسة.

في غضون ذلك، تمسك رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بهدف «القضاء» على «حماس»، لكنه عرض إيقاف الحرب إذا جرى نفي قادتها من قطاع غزة بعد أن تُلقي سلاحها وتستسلم وتسلِّم المحتجزين، وهو عرض تعده «حماس» خيالياً، وفق مصادر في الحركة تحدثت لـ«الشرق الأوسط».

وأحدثت عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة تشويشاً كبيراً أمس خلال إحياء إسرائيل لذكرى قتلى حروبها. واتهم ذوو هؤلاء المحتجزين حكومة نتنياهو بأنها تهدر أرواح 132 جندياً ومواطناً أسرى لدى «حماس».