«القسام» تعلن مقتل 7 محتجَزين مدنيين في الضربات على مخيم جباليا

بينهم 3 من حاملي جوازات السفر الأجنبية

فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)
TT
20

«القسام» تعلن مقتل 7 محتجَزين مدنيين في الضربات على مخيم جباليا

فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)
فلسطينيون يبحثون عن ناجين في أعقاب غارة جوية إسرائيلية على مخيم جباليا للاجئين شمال مدينة غزة (د.ب.أ)

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، اليوم الأربعاء، إن سبعة من المحتجَزين المدنيين لديها قُتلوا في قصف إسرائيل لمخيم جباليا، أمس. وذكرت «القسام»، في بيان على «تلغرام»، أن من بين السبعة الذين قُتلوا ثلاثة كانت لديهم جوازات سفر أجنبية. وذكرت «وكالة الأنباء الفلسطينية»، في وقت سابق، أن 14 فلسطينيا قُتلوا في قصف إسرائيلي على مخيم جباليا للاجئين شمال قطاع غزة، اليوم الأربعاء. كانت وزارة الداخلية في غزة قد قالت إن العدد الأوليّ لضحايا القصف الإسرائيلي على مخيم جباليا، أمس، يقدَّر بنحو 400 قتيل وجريح، معظمهم من النساء والأطفال.


مقالات ذات صلة

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل اغتالت شخصين من المنظومة المالية لـ«حماس»

خاص فتاتان فلسطينيتان تنظران إلى أنقاض مبانٍ دمرتها غارات إسرائيلية في بيت لاهيا شمال غزة (أ.ف.ب) play-circle

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: إسرائيل اغتالت شخصين من المنظومة المالية لـ«حماس»

تصاعدت الهجمات في غزة، في وقت كشفت فيه مصادر لـ«الشرق الأوسط»، أن إسرائيل اغتالت شخصين ضمن المنظومة المالية لحركة «حماس».

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي فتحة نفق عثر عليه الجيش الإسرائيلي خلال عمليات عسكرية في قطاع غزة (أرشيفية - الجيش الإسرائيلي)

«القسام» تبث مشاهد لعملية إنقاذ رهينة إسرائيلي عقب قصف نفق في غزة

بثت «كتائب القسام»، الذراع المسلحة لحركة «حماس» تسجيلاً مصوراً يظهر عملية قالت إنها لإنقاذ رهائن إسرائيليين من داخل نفق قصفه الجيش الإسرائيلي في غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي مقاتلان من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» (أرشيفية - رويترز)

«القسام» تبث مشاهد فيديو لعملية قنص 3 جنود إسرائيليين في شمال غزة

بثت «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس» اليوم (السبت) مشاهد فيديو لعملية قنص ثلاثة جنود إسرائيليين في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة )
المشرق العربي مقاتلون من «كتائب القسام» خلال تدريبات في قطاع غزة (كتائب القسام)

«كتائب القسام»: قنصنا 4 ضباط وجنود إسرائيليين شمال قطاع غزة

قالت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس» الفلسطينية، إنها قنصت 4 ضباط وجنود من الجيش الإسرائيلي في شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
المشرق العربي عناصر من «كتائب القسام» الجناح العسكري لحركة «حماس»... (غيتي) play-circle

«كتائب القسام» تعلن تنفيذ كمين «كسر السيف» بشمال قطاع غزة

أعلنت «كتائب القسام»؛ الجناح العسكري لحركة «حماس»، الأحد، تنفيذ كمين عسكري أطلقت عليه اسم «كسر السيف» شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الأحزاب السياسية تتجنب الانخراط المباشر في الانتخابات البلدية

وزير الداخلية أحمد الحجار مجتمعاً مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان حيث أكد بعد اللقاء أن «التحديات الأمنية لن تثنينا عن إجراء الاستحقاقات في أوقاتها وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد»... (الوكالة الوطنية للإعلام)
وزير الداخلية أحمد الحجار مجتمعاً مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان حيث أكد بعد اللقاء أن «التحديات الأمنية لن تثنينا عن إجراء الاستحقاقات في أوقاتها وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد»... (الوكالة الوطنية للإعلام)
TT
20

الأحزاب السياسية تتجنب الانخراط المباشر في الانتخابات البلدية

وزير الداخلية أحمد الحجار مجتمعاً مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان حيث أكد بعد اللقاء أن «التحديات الأمنية لن تثنينا عن إجراء الاستحقاقات في أوقاتها وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد»... (الوكالة الوطنية للإعلام)
وزير الداخلية أحمد الحجار مجتمعاً مع مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان حيث أكد بعد اللقاء أن «التحديات الأمنية لن تثنينا عن إجراء الاستحقاقات في أوقاتها وأولها الاستحقاق الانتخابي بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد»... (الوكالة الوطنية للإعلام)

قبل أيام من انطلاق الانتخابات البلدية تباعاً في المحافظات اللبنانية، يبدو واضحاً أن معظم الأحزاب السياسية يسعى إلى الانكفاء وتجنب المعارك، والدفع باتجاه تشكيل لوائح توافقية.

وتعدّ هذه الأحزاب أن الطابع العائلي يغلب على هذا الاستحقاق، بعكس الطابع السياسي الذي يطبع الانتخابات النيابية التي يُفترض أن تستنفر كل القوى للتحضير لها قريباً، فموعدها المحدد هو في مايو (أيار) 2026، أي بعد عام بالتمام.

ويمكن تبيان بصمات الأحزاب السياسية حصراً في المدن والبلدات الكبرى؛ وأبرزها العاصمة بيروت؛ حيث لم تنجح هذه الأحزاب حتى الساعة في تشكيل لائحة ائتلافية تسعى إليها. أما في كثير من القرى والبلدات الصغيرة، فإن المنتمين إلى الحزب الواحد يتوزعون على لوائح متنافسة، لذلك؛ تفضل الأحزاب عدم دعم لائحة في وجه أخرى كي لا يؤدي ذلك إلى انسحابات حزبية.

واكتملت الاستعدادات في لبنان لهذا الاستحقاق، وأكد وزير الداخلية، أحمد الحجار، الثلاثاء، بعد لقائه مفتي الجمهورية، عبد اللطيف دريان، أن «التحديات الأمنية لن تثنينا عن إجراء الاستحقاقات في أوقاتها، وأولها الاستحقاق الانتخابي؛ بدءاً بمحافظة جبل لبنان يوم الأحد».

«المستقبل» و«الثنائي الشيعي» و«الاشتراكي»... بين عدم التدخل والتوافق

وفي حين خرج رئيس «المستقبل»، سعد الحريري، في أبريل (نيسان) الماضي ليعلن أنه وجّه تياره بعدم التدخل في هذه الانتخابات لِعدّها «أهلية إنمائية غير سياسية»، يسعى «الثنائي الشيعي» المتمثل في «حزب الله» وحركة «أمل»، منذ انطلاق الاستعداد لهذا الاستحقاق، إلى تشكيل لوائح توافقية وتجنب أي معركة انتخابية. ويبدو واضحاً أنه يعطي الأولوية لأوسع مشاركة في هذه الانتخابات كي يؤكد لأخصامه أن الشارع الشيعي لا يزال متماسكاً خلفه رغم الانتكاسات الكبرى التي تعرض لها.

وخرج الأمين العام لـ«حزب الله»، الشيخ نعيم قاسم، الاثنين، ليدعو إلى الإقبال الكثيف على الانتخابات البلدية والاختيارية، لافتاً إلى أن «الحزب» وحركة «أمل» قد «عقدا اتفاقاً للوصول إلى مجالس بلدية متفاهمة ومتجانسة بما يجمع العائلات؛ ليكون هناك تمثيل شعبي للجميع».

ويشير الكاتب السياسي الدكتور قاسم قصير، المطلع من كثب على موقف «الثنائي الشيعي»، إلى أن «أولوية «الثنائي» هي حدوث الانتخابات وتأمين أوسع مشاركة شعبية فيها، «خصوصاً في القرى الحدودية، وإذا أمكن نجاح البلديات المشتركة بالتزكية، والأهم أن تمثل المجالس البلدية أوسع شريحة ممكنة»، لافتاً في تصريح لـ«الشرق الأوسط» إلى أن «الثنائي» يركز على «الجانب التنموي للاستحقاق، مع الحرص على تمثيل العائلات والكفاءات الشيعية لإنجاح المجالس البلدية؛ نظراً إلى أهمية دور البلديات».

أما «الحزب التقدمي الاشتراكي»، فجدد الثلاثاء، في بيان، التأكيد على أنه والزعيم الدرزي وليد جنبلاط لا يتدخلان في الانتخابات البلدية.

وقالت مصادره لـ«الشرق الأوسط»: «الأحزاب ممكن أن ترعى التوافق وتدفع باتجاهه، لكن الشق الأساسي في هذه الانتخابات شق عائلي»، لافتة إلى أن «القرار الحزبي واضح، ومفاده بأن نكون على مسافة واحدة من الجميع، ونساعد على اختيار أفضل الكفاءات، خصوصاً الشبابية والنسائية. فتخفيف الاحتقان السياسي في هذا الاستحقاق أمر مطلوب، وإضفاء أكبر قدر ممكن من الأجواء الديمقراطية وإعطاء الناس حرية الخيار وعدم فرض مرشحين هو الأفضل».

القوى المسيحية

أما على خط القوى المسيحية، فيبدو حزب «القوات اللبنانية» الأكبر انخراطاً في هذا الاستحقاق. وهو ما تؤكده مصادر «القوات»، لافتة إلى أن هذا الانخراط «نابع من إيماننا بأهمية الإطار البلدي المحلي بوصفه مساحةً للإنماء».

وتوضح المصادر، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، أن «(القوات) لا يتدخل في البلدات الصغرى، ويترك الأمور لأهلها، لكن في البلدات الكبرى، حيث الكثافة السكانية، فإنه يصبح التدخل ضرورياً؛ لأن البلديات الكبرى تحتاج إلى تنظيم وتمثيل واضح، مع الأخذ في الحسبان بالطبع صحة التمثيل العائلي والاجتماعي».

وتشدد المصادر على أنه «لتقديم أفضل خدمة للبلديات في قضاء معين، يفترض أن تكون هناك تكاملية بين الموقع السياسي الذي يمثله النائب بين (اتحاد البلديات) الذي يفترض أن يكون لنا دور فيه، وبين البلديات، وبالتالي؛ فان ما نطمح إليه هو أن تكون هناك مجموعة واسعة من البلديات ورؤساء الاتحادات الذين يتماهون مع (القوات)؛ مما يؤدي، في إطار وضعية سياسية، إلى تقديم أفضل خدمة ممكنة ومنع أي عرقلة لتأمين الخدمات المطلوبة للناس».

وبعكس «القوات»، لا يبدو «التيار الوطني الحر» متحمساً للانخراط المباشر في الانتخابات البلدية، وإن كان يعدّ أنه جُرَّ إلى معارك لم يكن يريدها؛ إذ تؤكد مصادره لـ«الشرق الأوسط» أنه «منذ البداية، نحن نسعى إلى تشكيل لوائح توافقية في البلدات والقرى، ونتجنب المعارك الانتخابية»، لافتة إلى أن «التدخل في مدن كبرى جاء نتيجة تجمع القوى ضدنا». وتضيف: «أصلاً نحن، منذ زمن، نقارب هذا الاستحقاق من المنطلق العائلي لا السياسي».

أسباب الاندفاعة «القُوّاتية»

ويشرح الخبير الانتخابي جان نخول أسباب الاندفاعة «القواتية» للانتخابات البلدية، لافتاً إلى أن حزب «القوات» الأكثر تدخلاً؛ «لأنه يعدّ أن الفرصة مواتية لاستعادة الأرضية التي كانت مع (التيار الوطني الحر) خلال عهد الرئيس ميشال عون وقبله... وهو يسعى إلى الاستفادة من لحظة ضعف (التيار)، ومن التحولات الإقليمية الأخيرة، ويعدّ أنه يؤسس للتغيير الذي يطمح إليه انطلاقاً من البلديات واتحادات البلديات».

ويشير نخول، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أنه «في مقابل الاندفاعة (القواتية)، فإن (التيار الوطني الحر) يتعامل بحذر مع الاستحقاق، ويتفادى التدخل المباشر، ويفضل راهناً الانخراط الناعم، ويلجأ إلى تحالفات وائتلافات مع أشخاص ذوي حيثية». ويضيف: «أما (تيار المستقبل) فيعتمد الحياد الكامل، و(الاشتراكي) يعمد إلى تدخلات على القطعة».

ويوضح نخول أن «(الثنائي الشيعي) لا يزال يتروى؛ لأن هناك وقتاً للانتخابات في الجنوب، فهي مقررة يوم 24 مايو المقبل»، مرجحاً «ألا يكون تدخله لفرض أمر واقع، إنما للسعي إلى التزكية؛ لأن أرضيته وأرضية أخصامه غير مجهزة لخوض معركة انتخابية؛ لأن هذا المجتمع خرج حديثاً من حرب وهو مأزوم».