ليلة رعب في غزة... ودمار وخسائر كبيرة وتصعيد في الضفة

الجيش الاسرائيلي يتقدم في القطاع ويغتال مسؤولي القوة الجوية والبحرية في «حماس»

0 seconds of 32 secondsVolume 90%
Press shift question mark to access a list of keyboard shortcuts
00:00
00:32
00:32
 
TT
20

ليلة رعب في غزة... ودمار وخسائر كبيرة وتصعيد في الضفة

الدخان يتصاعد وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)
الدخان يتصاعد وسط استمرار القصف الإسرائيلي على غزة (د.ب.أ)

عاش سكان قطاع غزة ليلة من الرعب لم تتوقف فيها الغارات الإسرائيلية التي وصفت بأنها الأعنف على القطاع منذ بداية الحرب قبل ثلاثة أسابيع، وخلّف القصف عشرات الضحايا والمفقودين تحت الأنقاض، بالإضافة إلى تدمير كلي لمئات المباني في القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي اليوم (السبت) إنه تقدم في محاور في شمال قطاع غزة، موسعاً نطاق عمليته البرية، وقتل خلال ذلك مسؤول القوة الجوية ومسؤول القوة البحرية في «كتائب القسام» التابعة لـ«حماس»، كما هاجم مواقع لـ«حزب الله» في جنوب لبنان، في حين أنه متأهب في الضفة الغربية ويعمل بنشاط.

وأكد الناطق باسم الجيش دانييل هاغاري أن الجيش تقدم في مراحل الحرب، مضيفاً: «لقد دخلت قوات الجيش إلى المنطقة الشمالية من قطاع غزة ووسعت نطاق العمليات البرية. تشارك في هذه العملية قوات المشاة والمدرعات والهندسة والمدفعية، ويرافقها إطلاق نار كثيف».

وبحسب هاغاري، فإن القوات التي دخلت إلى قطاع غزة خلال الليل لا تزال في مواقعها. وتابع: «يخدم توسيع العمليات كافة أهداف الحرب في هذا الوقت. ويجري الجيش تقييماً مستمراً للأوضاع ويسير قدماً تماشياً مع مراحل القتال. كما يواصل شن هجمات مكثفة وواسعة النطاق جواً وبحراً إلى جانب استمرار عمليات تصفية المخربين».

وأعلن هاغاري أن الجيش اغتال رئيس القوة الجوية في «حماس»، عصام أبو ركبة، وقائد القوة البحرية راتب أبو صهيبان، وهما على رأس المخططين لهجوم 7 أكتوبر (تشرين الأول) وعدة هجمات أخرى.

وبحسبه، فإن الجيش دمر 150 هدفاً تحت الأرض لـ«حماس» ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق مضادة للدبابات ومنشأة عسكرية.

ووسعت إسرائيل هجومها مساء الجمعة، لكن بعدما قطعت الاتصالات والإنترنت بشكل تام عن قطاع غزة، ووضعته في عزلة تامة، وظهر إثر ذلك في غياب المعلومات عن القطاع.

وكانت «كتائب القسام» أعلنت أنها تتصدى للتوغل الإسرائيلي، لكن غابت بياناتها بعد ذلك، واضطرت «حماس» في الخارج لإصدار بيان بأن الجيش الإسرائيلي المقتحم لغزة وقع في كمائن وتكبد خسائر في الدبابات وخسائر بشرية.

ومهدت إسرائيل للدخول البري بقصف غير مسبوق على القطاع خلف العشرات من الضحايا.

ولم تصدر وزارة الصحة أي أرقام بسبب قطع الاتصالات والإنترنت، واضطر الفلسطينيون لتوصيل ضحاياهم بالسيارات الخاصة، وأعلنت وكالة الأنباء الرسمية أن المواطنين انتشلوا على الأقل 45 جثة في حي الشاطئ و25 في وسط القطاع.

وقال الدفاع المدني في غزة في تصريح مقتضب إن الضربات الإسرائيلية دمرت خلال الليل مئات المباني كلياً في أنحاء القطاع.

وإضافة إلى غزة، أعلن الجيش أنه قصف بنية تحتية عسكرية لـ«حزب الله» في لبنان. وجاء ذلك بعد إعلان الحزب (الخميس) أنه استهدف مواقع عسكرية إسرائيلية.

وفي وقت لاحق اليوم، أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الدفاعات الجوية اعترضت صاروخ أرض - جو أُطلق من لبنان باتجاه الجليل الأعلى، وبدأ بمهاجمة مصدر الإطلاق.

وفي الضفة الغربية، نفذت إسرائيل حملة اعتقالات واسعة، وهدمت منزل الأسير باجس نخلة من مخيم الجلزون، وتتهمه إسرائيل بأنه مسؤول مالية «حماس» في الضفة الغربية.

وأعلنت وزارة الصحة في الضفة الغربية اليوم أن بلال محمد صالح (40 عاماً) قضى برصاصة في الصدر أطلقها عليه مستوطن في بلدة الساوية بقضاء نابلس.


مقالات ذات صلة

إسرائيل توسّع «السور الواقي» إلى نابلس

شؤون إقليمية فلسطينيون يتصدون للجيش الإسرائيلي في مخيم بلاطة للاجئين بنابلس الأربعاء (إ.ب.أ)

إسرائيل توسّع «السور الواقي» إلى نابلس

وسَّعت إسرائيل عملية «السور الواقي» ضد المخيمات الفلسطينية في شمال الضفة، إلى نابلس

«الشرق الأوسط» (رام الله)
المشرق العربي جنود إسرائيليون ينفّذون عمليات في رفح بغزة (رويترز) play-circle

إسرائيل تستعد لتحويل رفح إلى جزء من المنطقة العازلة

كشفت صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية اليوم (الأربعاء)، عن أن الجيش يستعد لتحويل مدينة رفح إلى جزء من المنطقة العازلة، وأنه لن يسمح للسكان بالعودة.

«الشرق الأوسط» (غزة)
الولايات المتحدة​ متظاهر يذرف الدموع احتجاجاً على اعتقال محمود خليل وقد قيَّد نفسه ببوابات جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك (رويترز)

القضاء يمهل الحكومة الأميركية يوماً لتقديم مسوغات ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل

أمهلت قاضية هجرة الحكومة الأميركية يوماً واحداً، لتقديم أدلة على وجوب ترحيل الناشط محمود خليل، وقالت إنها ستفصل في هذه المسألة يوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (جينا (ولاية لويزيانا- الولايات المتحدة))
تحليل إخباري امرأة مسنة تبكي على ضحايا الغارات الجوية الإسرائيلية في دير البلح وسط قطاع غزة (أ.ف.ب)

تحليل إخباري جهود استئناف «هدنة غزة»... هل تقود إلى إنهاء الحرب؟

تغيّر دراماتيكي بمسار استئناف الهدنة في قطاع غزة، ظهر عقب تصريحات ولقاءات أميركية - إسرائيلية، شملت تأكيدات ببحث اتفاق جديد وحديث عن احتمال «وقف الحرب قريباً».

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
المشرق العربي الرئيس الفلسطيني محمود عباس (رويترز)

عباس يطالب «حماس» بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» لمواصلة هجومها بغزة

طالب الرئيس الفلسطيني محمود عباس حركة «حماس» اليوم الثلاثاء بالكف عن إعطاء إسرائيل «أعذاراً» للاستمرار في هجومها في قطاع غزة.

«الشرق الأوسط» (غزة)

الجيش الإسرائيلي يتهم «حزب الله» بترميم موقع عسكري في الضاحية

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
TT
20

الجيش الإسرائيلي يتهم «حزب الله» بترميم موقع عسكري في الضاحية

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون علمه خلال عودتهم لمدينة صور في نهاية نوفمبر الماضي (أرشيفية - رويترز)

اتهم الجيش الإسرائيلي «حزب الله» بإعادة إنشاء موقع عسكري تحت الأرض في الضاحية الجنوبية لبيروت، في أحدث تصعيد من شأنه أن يجدد المخاوف من استهداف المنطقة مرة أخرى، بعد أسبوع على ضربات إسرائيلية استهدفت الضاحية مرتين خلال 3 أيام.

وأعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الأربعاء، أن «حزب الله» يعمل على إعادة بناء موقع عسكري تحت الأرض بمنطقة الشويفات؛ إحدى ضواحي بيروت الجنوبية. ووفقاً لأدرعي، فإن «حزب الله» حاول ترميم موقع تحت الأرض كان مخصصاً لإنتاج وسائل قتالية، بعد استهدافه في نوفمبر (تشرين الثاني) 2024. وأضاف أن الموقع يقع في منطقة سكنية قريبة من مدرسة؛ مما يشكل تهديداً للمدنيين.

وأشار المتحدث الإسرائيلي إلى أن المعلومات الاستخباراتية بشأن هذه النشاطات نُقلت إلى «آلية الرقابة الدولية» في يناير (كانون الثاني) 2025؛ مما دفع إلى تنفيذ تفتيش مفاجئ للموقع.

لكنّ الصور الجوية التي التقطتها إسرائيل أظهرت، وفقاً لأدرعي، أن «حزب الله» كان على علم مسبق بالتفتيش، وأخلى الموقع من الآليات الهندسية قبل موعد التفتيش، ثم أعادها للعمل بعد انتهائه. وعدّ أدرعي أن هذا السلوك يمثل خرقاً صارخاً لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي «سيواصل اتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع أي تهديد من جانب (حزب الله)».

ضربات جوية متواصلة

يأتي هذا التحذير في الضاحية الجنوبية لبيروت بالتوازي مع تصعيد عسكري متواصل في الجنوب والبقاع (شرق لبنان). ونفّذ الطيران الإسرائيلي غارة جوية قال إنها استهدفت مستودع أسلحة يتبع منظومة الدفاع الجوي لـ«حزب الله» في منطقة البقاع، مساء الثلاثاء. كما تأتي هذه الغارة في إطار عمليات إسرائيلية مستمرة، رغم وقف إطلاق النار، حيث تبرر إسرائيل هجماتها بأنها تهدف إلى منع «حزب الله» من تعزيز قدراته العسكرية.

مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)
مناصرون لـ«حزب الله» يرفعون صورة أمينه العام السابق حسن نصر الله قرب موقع استهداف إسرائيلي بالضاحية الجنوبية لبيروت (د.ب.أ)

تحليق للطيران فوق الجنوب

وبالتزامن مع العمليات العسكرية، شهدت المناطق الجنوبية من لبنان تحليقاً مكثفاً من الطيران الحربي الإسرائيلي، لا سيما فوق مناطق جزين، والنبطية، وإقليم التفاح، كما حلق الطيران المسيّر على ارتفاع منخفض فوق مدينة صور، ومنطقة حوش صور، والبرج الشمالي، إضافة إلى الساحل الممتد من صور حتى الناقورة، وفق ما أفادت به «الوكالة الوطنية للإعلام» اللبنانية الرسمية.

وعلى الرغم من استمرار الغارات الإسرائيلية، فإن «حزب الله» لم يعلن عن رد عسكري على هذه الضربات منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.