أكبر ائتلاف سياسي في العراق يقدم تطمينات جديدة للكويت بشأن خور عبد الله

تجنب الإشارة إلى قرار المحكمة الاتحادية

اجتماع للإطار التنسيقي وحلفائه الشهر الماضي (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
اجتماع للإطار التنسيقي وحلفائه الشهر الماضي (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
TT

أكبر ائتلاف سياسي في العراق يقدم تطمينات جديدة للكويت بشأن خور عبد الله

اجتماع للإطار التنسيقي وحلفائه الشهر الماضي (مكتب رئيس الوزراء العراقي)
اجتماع للإطار التنسيقي وحلفائه الشهر الماضي (مكتب رئيس الوزراء العراقي)

غداة إعلان «الإطار التنسيقي»، كتلة القوى الشيعية في البرلمان العراقي، التزامه القرارات الدولية ومنها القرارات التي تتعلق بالعلاقة مع الكويت، أكد «ائتلاف إدارة الدولة» التزامه بالقرارات ذاتها؛ ومنها القرارات الأممية.

وكان رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أكد هو الآخر التزام العراق بقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالعلاقة مع الكويت، ومنها ما يتعلق باتفاقية خور عبد الله.

واستضاف السوداني على مدى يومين لقاءين لكل من قيادات «الإطار التنسيقي» الشيعي الذي ينتمي إليه بشأن ملابسات العلاقة مع الكويت، خصوصاً بعد قرار المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية خور عبد الله.

ومن أصل 329 نائباً في البرلمان العراقي، يتكون «ائتلاف إدارة الدولة» من 280 نائباً. وهم يمثلون قوى «الإطار التنسيقي» الشيعي وقوى سنية وكردية.

وجدد البيان الصادر من اجتماع «ائتلاف إدارة الدولة» مساء الثلاثاء التأكيد على احترام وحدة أراضي الكويت وحل المشكلات بالوسائل السلمية.

وتناول الاجتماع العلاقات العراقية - الكويتية في ضوء التطورات المتعلقة بملفّ الحدود البحرية بين البلدين، وما خلفته «سياسات النظام البائد»، على حد وصفه.

وفي هذا السياق، ووفق البيان، فقد تم التأكيد على أن «العراق يحكمه دستور يرتكز على مبدأ الفصل بين السلطات»، مشددين في الوقت ذاته على «رفض الأساليب التي استخدمها النظام السابق في التعامل مع دول الجوار وملف العلاقات الدولية، التي كلفت العراق أثماناً باهظة». وخلص الاجتماع إلى أنّ العراق «يحترم سيادة ووحدة أراضي دولة الكويت، وملتزم بجميع اتفاقاته الثنائية مع الدول، وبقرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بما فيها القرار رقم (833) الذي اتخذه مجلس الأمن الدولي الصادر في مايو (أيار) 1993 وصادقت عليه الحكومة العراقية حينذاك».

وكان سبق اجتماع «ائتلاف إدارة الدولة» اجتماع قوى «الإطار التنسيقي»، الذي أكد بدوره احترامه سيادة الكويت والالتزام بالقرارات الدولية خصوصاً قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالعلاقة العراقية ـ الكويتية.

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني أكد في تصريحات صحافية أنه أكد «لرئيس الوزراء الكويتي الشيخ أحمد نواف الأحمد خلال لقائهما في نيويورك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي موقف الحكومة العراقية، وأعربتُ عن رغبة العراق في مواصلة عمل اللجان المشتركة، وأن تكون هناك زيارات متبادلة مستمرة بين المسؤولين والخبراء في البلدين بجميع المجالات، لتعزيز مستويات التعاون وبناء الثقة».

تعليق أم إلغاء؟

ولم يتطرق كل من «الإطار التنسيقي» و«ائتلاف إدارة الدولة» إلى قرار المحكمة الاتحادية بشأن اتفاقية خور عبد الله. و تعد قرارات المحكمة الاتحادية باتة وقاطعة على جميع السلطات.

وأبقت المحكمة الاتحادية الباب مفتوحاً حيال الاتفاقية؛ الأمر الذي أتاح لأكبر «ائتلاف سياسي» التأكيد على احترام العراق للاتفاقات الدولية، ومنها اتفاقية خور عبد الله، وهو ما قد يفتح باب الجدل من جديد بشأن ما إذا كانت الحكومة العراقية والائتلاف السياسي البرلماني الذي يقف خلفها سوف يتحدى قرار المحكمة.

يذكر أن مستشار الأمن القومي العراقي، قاسم الأعرجي، قد أكد هو الآخر «احترام العراق سيادة الكويت تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً»، عقب لقائه نائب السفير الكويتي لدى بلاده فهد الفضلي في العاصمة بغداد.

وذكر الأعرجي أن «التفاهم والحوار هو السبيل لحل جميع القضايا، وفق مبدأ حسن الجوار ومن خلال اللجان القانونية المختصة»، مشيراً إلى أن اللقاء بين السوداني والنواف في نيويورك، «أثبت موقف المحبة والاحترام تجاه الكويت»، مضيفاً أنه ناقش مع الفضلي «تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين والقضايا ذات الاهتمام المشترك».


مقالات ذات صلة

جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

خاص عائلة صدام وتبدو حلا إلى يساره (أ.ف.ب) play-circle 03:44

جمال مصطفى: عرفنا في المعتقل بإعدام الرئيس ونقل جثته للتشفي

ليس بسيطاً أن تكون صهر صدام حسين، وسكرتيره الثاني، وابن عشيرته، وليس بسيطاً أن تُسجن من عام 2003 وحتى 2021... فماذا لدى جمال مصطفى السلطان ليقوله؟

غسان شربل
المشرق العربي جانب من الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية في بيروت (رويترز)

العراق لمجلس الأمن: إسرائيل تخلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع

قالت وزارة الخارجية العراقية إن بغداد وجهت رسائل لمجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة والجامعة العربية و«التعاون الإسلامي» بشأن «التهديدات» الإسرائيلية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الضابط الأميركي كيفين بيرغنير يعلن للصحافيين في بغداد اعتقال علي موسى دقدوق 2 يوليو (تموز) 2007 (أ.ف.ب - غيتي)

تقرير: مقتل القيادي بـ«حزب الله» علي موسى دقدوق بغارة إسرائيلية في سوريا

قال مسؤول دفاعي أميركي إن قائداً كبيراً بـ«حزب الله» اللبناني كان قد ساعد في التخطيط لإحدى أجرأ وأعقد الهجمات ضد القوات الأميركية خلال حرب العراق، قُتل بسوريا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
المشرق العربي وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين (الخارجية العراقية)

بغداد: المنطقة تحت النار وهناك تهديدات واضحة من إسرائيل لنا

قال وزير خارجية العراق فؤاد حسين، الجمعة، إن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وجّه القوات المسلحة باتخاذ إجراءات بحق كل من يشن هجمات باستخدام الأراضي العراقية.

«الشرق الأوسط» (بغداد)
المشرق العربي الرئيس العراقي عبد اللطيف رشيد متحدثاً أمام «منتدى السلام» في دهوك (شبكة روداو)

وزير الخارجية العراقي: تلقينا تهديدات إسرائيلية «واضحة»

قدّم مسؤولون عراقيون تصورات متشائمة عن مصير الحرب في منطقة الشرق الأوسط، لكنهم أكدوا أن الحكومة في بغداد لا تزال تشدّد على دعمها لإحلال الأمن والسلم.

«الشرق الأوسط» (أربيل)

مصدر أمني لبناني: استهداف قيادي بـ«حزب الله» في ضربة بيروت

عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)
عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)
TT

مصدر أمني لبناني: استهداف قيادي بـ«حزب الله» في ضربة بيروت

عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)
عناصر من الجيش اللبناني تقف قرب المبنى المستهدف في البسطة (الشرق الأوسط)

كشف مصدر أمني لبناني لـ«وكالة الصحافة الفرنسية» أن «قيادياً كبيراً» في «حزب الله»، الموالي لإيران، جرى استهدافه في الغارة الإسرائيلية التي طاولت، فجر السبت، حياً مكتظاً بمنطقة البسطة في بيروت.

وقال المصدر -الذي لم يرد كشف هويته- إن «الضربة الإسرائيلية في البسطة كانت تستهدف شخصية قيادية في (حزب الله)»، من دون أن يؤكد إن كان المستهدف قتلاً أم لا.

وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد ذكرت أن الضربة دمرت مبنى سكنياً، وأسفرت عن مقتل 11 شخصاً.

عناصر أمنية ومواطنون يتفقدون الدمار الذي خلّفته الغارات الإسرائيلية على منطقة البسطة في بيروت (الشرق الأوسط)

واستهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت في الرابعة فجر السبت من دون إنذار مسبق، وتركَّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان، وسط تقارير عن استهداف قياديين بارزين في «حزب الله».

وتواردت أنباء عن استهداف القيادي البارز في «حزب الله» طلال حمية، في حين تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» شهرها الثالث.

الدمار الذي خلّفه القصف الإسرائيلي على بيروت فجراً (الشرق الأوسط)

وأوردت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، أن بيروت «استفاقت على مجزرة مروّعة؛ إذ دمَّر طيران العدو الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من 8 طوابق بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة».