الحكومة اللبنانية تقرّ موازنة 2024 في موعدها

ميقاتي عدّها «إنجازاً كبيراً وبطولة»

الحكومة اللبنانية تقرّ موازنة 2024 في موعدها
TT

الحكومة اللبنانية تقرّ موازنة 2024 في موعدها

الحكومة اللبنانية تقرّ موازنة 2024 في موعدها

أقرت الحكومة اللبنانية، الثلاثاء، موازنة عام 2024 بعد الانتهاء من مناقشة كامل بنودها تمهيداً لإحالتها إلى مجلس النواب بنهاية الأسبوع، وذلك ضمن المهلة الدستورية، تنفيذاً لمطالب المؤسسات الدولية الداعية لتطبيق الإصلاحات المالية بغرض النهوض من الأزمة.

وأعلنت رئاسة الحكومة إقرار مشروع قانون الموازنة العامة لعام 2024. ونقلت عن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي قوله إن الموازنة هي الأولى التي تقرها «الحكومة بمواعيدها الدستورية لأول مرة منذ 2022». وأضاف أن الموازنة «حازت على إجماع كامل من مجلس الوزراء لتبنيها، وستحال في نهاية الأسبوع إلى المجلس النيابي»، واصفاً ما تحقق بأنه «إنجاز كبير وبطولة لأننا نعرف المقدرات والموارد الموجودة اليوم في الإدارة العامة، وكان من الصعوبة جداً إنجاز هذه الموازنة في هذا الوقت بالذات».

وقال ميقاتي في لقاء صحافي مباشر تلا الجلسة: «أستطيع القول إن الموازنة مقبولة وحازت على إجماع كامل من مجلس الوزراء لتبنيها، وستحال في نهاية الأسبوع على المجلس النيابي الكريم. وبطريقة موازية هناك لجان ستؤلف برئاسة نائب رئيس الحكومة لوضع مشروع قانون ضريبة الدخل الموحدة، ومشروع تعديل قانون المحاسبة العمومية، وإعادة هيكلة القطاع العام والمؤسسات العامة، وهيئة لتحقيق وتنسيق ووضع المعايير لأنظمة المعلوماتية في الدولة اللبنانية، وإصلاح الجمارك وضبط التهرب من التسجيل في الضريبة على القيمة المضافة، والضريبة على السلع الفاخرة، وستصدر كلها في أسرع وقت».

وأوضح أن القرارات التي تستوجب إصدار مراسيم «ستصدر بمراسيم لأن هناك قوانين تتيح لنا إصدار هذه القرارات بمراسيم في مجلس الوزراء. وهناك مشاريع قوانين سنرسلها إلى مجلس النواب لإقرارها لاستكمال المواضيع الإصلاحية اللازمة».

وإذ اعتبر أن هذا الأمر «هو خطوة إيجابية»، استطرد: «لكنه لا يكفي، وتجب المتابعة مع المجلس النيابي لإقرار كل مشاريع واقتراحات القوانين الإصلاحية الموجودة في المجلس، وأهمها مشروع إعادة هيكلة المصارف، وهو من أهم المشاريع الموجودة في أدراج مجلس النواب، ويجب إقراره من أجل إعادة رسملة المصارف وإعادة العمل المصرفي بطريقة طبيعية وتفادي أصوات النقد الحاصلة».

«العجز الكاش»

وأضاف ميقاتي: «صحيح أن الموازنة فيها عجز أقل من أي سنة سابقة، ولكن هذا العجز ليس عجز موازنة، فنحن اليوم في عام 2023 يمكن أن أقول إن الفائض النقدي أكثر من (العجز بالكاش) في موضوع الواردات والمصاريف».

وتعهد بالتدقيق في كل أعمال الصرف، «لكي نتخطى هذه المرحلة الصعبة. نحن في مرحلة تقتضي تعاون الجميع وليس هناك فريق في مجلس الوزراء وفريق في مجلس النواب أو في أي مكان».

ورداً على سؤال عن إلغاء استيفاء بعض الرسوم بالدولار الأميركي، قال ميقاتي: «كان لدينا لقاء الاثنين مع صندوق النقد الدولي الذي نصح بأن تبقى الواردات بالليرة اللبنانية، لأنه عندما تدخل الواردات إلى المصرف المركزي فهو يشتري الدولارات بطريقة منظمة أكثر من العشوائية التي تنتج عن شراء المواطن الدولارات لدفع ضريبته، لا سيما في ظل وجود منصة بلومبرغ التي أقررناها في مجلس الوزراء وهي منصة دولية شفافة».


مقالات ذات صلة

ميقاتي يؤكد لماكرون ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق الهدنة

المشرق العربي صورة أرشيفية لرئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في أثناء حضورهما مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ «كوب 26» في غلاسغو - أسكوتلندا 1 نوفمبر 2021 (رويترز)

ميقاتي يؤكد لماكرون ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق الهدنة

قال مجلس الوزراء اللبناني إن رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أكد لماكرون، في اتصال هاتفي، ضرورة الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها لاتفاق وقف إطلاق النار.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي بري دعا النازحين إلى العودة... «ولو فوق الركام»... (مجلس ألنواب) play-circle 01:01

الحكومة اللبنانية تقر «وقف النار» وتؤكد مرجعية الجيش الأمنية في الجنوب

شدد رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، على أن «المرجعية الأمنية للجيش في الجنوب، ما يُسقط الحجج التي يرتكز عليها العدو».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي عمليات ردم الحفر عند نقطة المصنع الحدودية (الشرق الأوسط)

استهداف المعابر مع سوريا يعرقل عودة النازحين

حال إقفال المعابر الشرعية اللبنانية مع سوريا، دون عودة كثيفة للنازحين اللبنانيين من سوريا

حسين درويش (شرق لبنان)
المشرق العربي رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي يتحدث خلال مؤتمر صحافي في القصر الحكومي في بيروت 28 ديسمبر 2021 (رويترز)

ميقاتي يطالب بـ«تنفيذ فوري» لوقف إطلاق النار بعد قصف «هستيري» استهدف بيروت

طالب رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي بـ«تنفيذ فوري» لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، مندداً بقصف «هستيري» طال العاصمة بيروت الثلاثاء.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي مرضى يخضعون لعلاج غسيل الكلى في مستشفى مرجعيون بجنوب لبنان (رويترز)

النزوح يضاعف معاناة المرضى اللبنانيين المصابين بالأمراض المزمنة

تضاعفت معاناة اللبنانيين المصابين بالأمراض المستعصية والمزمنة بفعل النزوح، بعدما انتقلوا للعيش في مراكز الإيواء ومساكن مستأجرة.

حنان حمدان (بيروت)

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»
TT

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

«معركة حلب» تستدعي مخاوف «أشباح الموصل»

باغت التَّقدمُ السريع لفصائل سورية مسلحة نحو مدينة حلب، أمس (الجمعة)، أطرافاً إقليمية ودولية، وأعاد التذكير بأشباحَ سقوط مدينة الموصل العراقية قبل عشر سنوات بيد تنظيم «داعش».

وبعد هجماتٍ طوال اليومين الماضيين، تمكَّن مقاتلو مجموعات مسلحة أبرزها «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقاً) وفصائل مدعومة من تركيا من السيطرة على خمسة أحياء غرب حلب، قبل وصولهم إلى قلب المدينة التي تُعدّ ثانية كبريات مدن البلاد، وسط مقاومة ضعيفة من القوات الحكومية الموالية للرئيس بشار الأسد، وفق «المرصد السوري لحقوق الإنسان» وشهود عيان.

وتبدّد المعركة حول حلب السيطرة التي فرضتها قوات الحكومة السورية، وروسيا وإيران الداعمتان لها، كما تنهي هدوءاً سيطر منذ عام 2020 على شمال غربي سوريا، بموجب اتفاق روسي – تركي أبرمه الرئيسان فلاديمير بوتين ورجب طيب إردوغان.

ومن شأن تقدم تلك الجماعات المسلحة أن يصطدم بمناطق نفوذ شكّلتها، على مدار سنوات، مجموعات تدعمها إيران و«حزب الله». ومع حلول مساء الجمعة، وتقدم الفصائل المسلحة داخل عاصمة الشمال السوري، تقدم «رتل عسكري مؤلف من 40 سيارة» يتبع «ميليشيا لواء الباقر»، الموالية لإيران، من مدينة دير الزور بشرق البلاد نحو حلب، وفق «المرصد السوري».

وتزامناً مع الاشتباكات، شنّ الطيران الحربي الروسي والسوري أكثر من 23 غارة على مدينة إدلب وقرى محيطة بها، فيما دعت تركيا إلى «وقف الهجمات» على إدلب، معقل الفصائل السورية المسلحة في شمال غربي سوريا.