إسرائيل تنقل رسالة تحذير لـ«حماس»

وسط مخاوف من تصعيد عشية الأعياد اليهودية

قوات أمن إسرائيلية عند موقع هجوم طعن على بوابة يافا بالقدس القديمة يوم 6 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
قوات أمن إسرائيلية عند موقع هجوم طعن على بوابة يافا بالقدس القديمة يوم 6 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
TT

إسرائيل تنقل رسالة تحذير لـ«حماس»

قوات أمن إسرائيلية عند موقع هجوم طعن على بوابة يافا بالقدس القديمة يوم 6 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)
قوات أمن إسرائيلية عند موقع هجوم طعن على بوابة يافا بالقدس القديمة يوم 6 سبتمبر الحالي (إ.ب.أ)

نقل مسؤولون أمنيون كبار في الجيش الإسرائيلي رسائل إلى حركة «حماس» عبر وسطاء حذروا فيها من أن أي تصعيد في الضفة الغربية أو قطاع غزة خلال الفترة القريبة، عشية وفي أثناء أعياد رأس السنة العبرية، سيقابل بقوة.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية إن الأجهزة الأمنية في إسرائيل تستعد لمواجهة وإحباط عمليات هجومية تقدر بنحو 200 إنذار يومياً.

ودفعت المخاوف الأمنية المسؤولين إلى توجيه تحذيرات لـ «حماس» حذرتها فيها من عدم القيام بأي محاولة لتنفيذ هجمات أو إطلاق صواريخ. وقد نقلت إسرائيل الرسالة عبر أطراف ثالثة.

وقالت إسرائيل إنها ستعد «حماس» مسؤولة عن أي هجمات من غزة أو الضفة الغربية خلال الأعياد اليهودية، وأنها سترد على أي هجمات بقوة، حتى لو كلف ذلك شن عملية عسكرية.

جانب من مواجهات بين القوات الإسرائيلية ومحتجين فلسطينيين في كفر قدوم بالضفة الغربية يوم الجمعة (أ.ف.ب)

وجاء التحذير لـ «حماس» في وقت تستعد فيه إسرائيل لتصعيد مرتقب قد يتحول إلى مواجهة متعددة الجبهات خلال فترة الأعياد اليهودية التي تبدأ بعد منتصف الشهر الحالي، بالاحتفال بعيد «رأس السنة العبرية» ثم يوم «الغفران» فعيد «العرش».

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، قررت رفع حالة التأهب القصوى خلال فترة الأعياد مع ارتفاع عدد التحذيرات من هجمات فلسطينية.

وأكدت قناة «كان» الإسرائيلية أن المنظومة الأمنية في إسرائيل قررت زيادة نشاط الجيش في الضفة الغربية عشية الأعياد اليهودية، وهي تستعد لتصعيد في ساحات عدة.

رجل أمن تابع لـ«حماس» قرب معبر رفح بقطاع غزة يوم 5 سبتمبر الحالي (أ.ف.ب)

ويعتقد المسؤولون الأمنيون الإسرائيليون أن التصعيد سيبدأ في الضفة الغربية، وقد ينتقل إلى غزة ولبنان في ظل سعي كل من «حزب الله» و«حماس» و«الجهاد الإسلامي» إلى الربط بين هذه الساحات.

والمواجهة أو الحرب متعددة الجبهات، سيناريو يتدرب الجيش الإسرائيلي على مواجهته، يقوم على اندلاع مواجهة مع غزة ولبنان وسوريا وربما إيران إلى جانب الضفة وعرب الداخل (جميعهم أو جزء من هذه الجبهات).

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد حذر ​​من وجود خطط لهجمات فلسطينية ضد اليهود أثناء عطلة الأعياد، قائلاً: «أقترح على جميع الجماعات الإرهابية - لا تجربونا». وأضاف: «نحن نمر بفترة أمنية معقدة في القطاعات كافة، خصوصاً في الضفة الغربية ومحيط القدس».

وتابع غالانت: «خلال هذه الفترة، سيكون هناك من سيحاول إيذاءنا، وللتأكد من أن مواطني إسرائيل سيعيشون هذه الفترة بأمان، سيعمل جهاز الأمن ​​على نطاق واسع في حماية الطرق والبلدات. رسالتي إلى رجال الأمن ​​واضحة: يجب علينا حماية مواطني إسرائيل».


مقالات ذات صلة

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

المشرق العربي إسماعيل هنية ويحيى السنوار (لقطة من فيديو لـ«كتائب القسام»)

لأول مرة... «القسام» تنشر فيديو يجمع هنية والسنوار والعاروري

نشرت «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، (السبت)، فيديو يُظهِر عدداً من قادتها الراحلين لمصانع ومخارط تصنيع الصواريخ.

أحمد سمير يوسف (القاهرة)
أوروبا البابا فرنسيس يلقي خطاب عيد الميلاد أمام كرادلة كاثوليك في الفاتيكان السبت (د.ب.أ)

بابا الفاتيكان عن غزة: هذه وحشية وليست حرباً

عادة ما يكون بابا الفاتيكان فرنسيس حذراً بشأن الانحياز إلى أي من أطراف الصراعات، لكنه صار في الآونة الأخيرة أكثر صراحةً تجاه حرب إسرائيل على غزة.

«الشرق الأوسط» (مدينة الفاتيكان)
المشرق العربي الشرطة الفلسطينية تفرق متظاهرين يحتجون على الاشتباكات بين قوات الأمن والمسلحين في مدينة جنين... السبت (أ.ف.ب)

«السلطة» الفلسطينية تعمّق عمليتها في مخيم جنين: لا تراجع ولا تسويات 

بدأت السلطة الفلسطينية، قبل نحو أسبوعين، عمليةً واسعةً ضد مسلحين في مخيم جنين، في تحرك هو الأقوى منذ سنوات طويلة، في محاولة لاستعادة المبادرة وفرض السيادة.

كفاح زبون (رام الله)
تحليل إخباري «كتائب القسام» تشارك في عرض عسكري وسط قطاع غزة (أرشيفية - أ.ف.ب)

تحليل إخباري «سلاح أبيض» و«أحزمة ناسفة»... تكتيكات جديدة لـ«القسام» في غزة

الواقع الميداني أجبر عناصر «القسام» على العمل بتكتيكات وأساليب مختلفة، خصوصاً وأن الجيش الإسرائيلي نجح في تحييد الكثير من مقدرات المقاومين.

«الشرق الأوسط» (غزة)
شؤون إقليمية أرشيفية لبنيامين نتنياهو ورئيس أركان الجيش هرتسي هاليفي خلال إحاطة عسكرية (أ.ف.ب)

طلقة أولى في خطة نتنياهو لإقالة هيرتسي هاليفي

يريد بنيامين نتنياهو توجيه ضربة أخرى للأجهزة الأمنية، يحدّ فيها من استقلاليتها ويفتح الباب أمام توسيع نفوذه عليها.

نظير مجلي (تل أبيب)

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
TT

إيران تدين مقتل أحد موظفي سفارتها في دمشق

اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)
اللواء حسين سلامي (الثاني من اليسار) والرئيس الإيراني مسعود بزشكيان (مهر)

أدان المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، مقتل سيد داوود بيطرف، الموظف في سفارة إيران بدمشق. وقال بقائي إنَّ «داوود بيطرف استُشهد قبل ظهر يوم الأحد الماضي جرّاء هجوم إرهابي لعناصر أطلقوا النار على سيارته في دمشق»، حسب وكالة «مهر» للأنباء. وأشار بقائي إلى أنَّه «تمّ اكتشاف جثمان بيطرف والتعرف عليه ونقله إلى إيران في الأيام الأخيرة»، مشدداً على «مسؤولية الحكومة السورية الانتقالية في تحديد مرتكبي هذه الجريمة ومحاكمتهم ومعاقبتهم»، وأكَّد أنَّ وزارة الخارجية تتابع الموضوع بالشكل المناسب عبر مختلف القنوات الدبلوماسية والدولية.

يأتي ذلك فيما تسعى طهران إلى بناء علاقات مع القيادة الجديدة في دمشق، لتعويض فقدان سلطتها المفاجئ، عقب انهيار نظام بشار الأسد، الذي أصبح أكبر همومها الحالية.