عظة الراعي لا تثني الأحزاب المسيحية عن رفض «حوار بري»

البطريرك بشارة الراعي (رويترز)
البطريرك بشارة الراعي (رويترز)
TT
20

عظة الراعي لا تثني الأحزاب المسيحية عن رفض «حوار بري»

البطريرك بشارة الراعي (رويترز)
البطريرك بشارة الراعي (رويترز)

لم يبدل موقف البطريرك الماروني بشارة الراعي المؤيد للحوار الذي دعا إليه رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري للتوصل إلى توافق يفضي إلى انتخاب رئيس للجمهورية، من مواقف الأحزاب المسيحية الرافضة لتلبية هذه الدعوة.

وطرح موقف الراعي الذي جاء في عظة الأحد، علامة استفهام، لا سيما أنه أبدى تأييداً منه لدعوة بري عبر حثّه النواب على الذهاب إلى الحوار «بدون أحكام مسبقة وإرادة فرض الأفكار والمشاريع»، في حين سبق للأحزاب المسيحية المعارضة أن أعلنت رفضها المطلق له منعاً لتكريس أي أعراف مخالفة للدستور.

وموقف الراعي لا يبدو أنه سيغيّر شيئاً من مقاربة الأحزاب المسيحية الرافضة له والقبول بأي خطوة تسبق انتخابات رئاسة الجمهورية، وهو ما يعبّر عنه كل من حزب «القوات اللبنانية» وحزب «الكتائب اللبنانية»، في حين سبق لـ«التيار الوطني الحر» أن أعلن مراراً عدم معارضته للحوار.

وبعد ساعات على موقف الراعي، شن رئيس «القوات» سمير جعجع، هجوماً على «فريق الممانعة» (حزب الله وحلفائه) والدعوة للحوار قائلاً: «يدعونك للحوار ليخنقوك ويقتلوك ويجبروك كي تفعل ما يريدون».

من جانبه، سأل رئيس «الكتائب» النائب سامي الجميل: «هل آتي إلى الحوار كخروف ذاهب إلى الذبح؟».

ورأى الجميل، في حديث تلفزيوني، ليل الأحد، أن خطر انتخاب مرشح «فريق الممانعة» رئيس «تيار المردة» سليمان فرنجية «موجود بحيث إنهم قد يؤمنون النصاب له بصفقة معينة وعندها يقرر بري فتح البرلمان...»، وقال: «طالما أن هناك ميليشيا مسلحة، فالمشكلة ستبقى قائمة. إذا أتوا برئيسهم فسيكون لعبة وإذا أتينا برئيسنا فسيقتلونه».

مصادر «الكتائب» تؤكد على موقفها السابق الرافض للشروط المسبقة لفتح البرلمان وعقد جلسات متتالية لانتخاب رئيس للجمهورية، بحيث تبقى الأولوية دائماً لإنجاز الاستحقاق، فيما ترفض مصادر «القوات» تكريس أعراف جديدة، وتؤكد أيضاً على أن الأولوية لإنجاز الانتخابات. وتقول لـ«الشرق الأوسط»: «الراعي يأخذ بكل وجهات النظر ولا يتبنى وجهة نظر واحدة، وهو إضافة إلى ذلك ربط إنجاز الاستحقاق بضرورة تطبيق الدستور»، مضيفة: «لذلك بما يعنينا نحن متمسكون بموقفنا من هذه الزاوية، أي أننا لا يمكن أن نذهب لأي خطوة تكرس أعرافاً جديدة مخالفة للدستور إلى جانب أسباب أخرى لها علاقة بغياب الثقة وخلفية المناورين، وأن طاولة الحوار لم تحقق شيئاً تاريخياً». وتشدد المصادر على أنه هناك «مخاوف جدية من أنه إذا سبق الحوار الانتخابات الرئاسية يعني أنه قبل كل استحقاق يجب أن نذهب لحوار، وهذا يعني أننا نعطل دور البرلمان ونعطل ميزان القوى داخل المجلس ونتائج الانتخابات، ونفرض بذلك واقعاً جديداً عبر تحويل المجلس إلى مصادق على ما تتوصل إليه طاولة الحوار». وفي حين ترى المصادر أنه يمكن البحث بإمكانية «أن يكون الحوار خلال دورات الانتخاب وهو ما يمكن بحثه»، تؤكد: «موقفنا لا عودة عنه والأولوية تبقى للانتخابات».

وبعدما استغرب عضو كتلة «القوات» النائب غياث يزبك، دعوة الراعي النواب لتلبية الحوار، عدَّ زميله في الكتلة (نائب رئيس الحكومة السابق) غسان حاصباني، أن «الراعي وضع مقتضيات للحوار وهي غير متوافرة في دعوة بري».

وكتب حاصباني على حسابه في منصة «إكس»: «وضع البطريرك الراعي مقتضيات للحوار البناء (إذا حصل)، على حد تعبيره، للأسف غير متوافرة في دعوة رئيس مجلس النواب الأخيرة، ومنها المجيء إليه دون أحكام مسبقة وإرادة فرض أفكارهم ومشاريعهم ووجهة نظرهم من دون عمل أي حساب للآخرين».

وأضاف: «هذا غير متوافر في ظل الإصرار على ترشيح الوزير فرنجية وفرض مشاريع أخرى». وأضاف: «ثانياً اعتماد الدستور وعَدِّه الطريق الوحيدة الواجب سلوكها، وهذا يعني التئام المجلس فوراً وانتخاب رئيس ولا بديل دستورياً عن ذلك، وهو شرط يتناقض مع أي نقاش خارجه»، من هنا سأل حاصباني: «فهل سيحدث حوار بالمواصفات التي وضعها صاحب الغبطة أم سيكون لقاء خارج الدستور لفرض المشاريع والأفكار ومن دون نتائج إيجابية؟».

«سيدة الجبل»

من جهته، عدَّ «لقاء سيدة الجبل» أن لا جدوى من أي حوار إلا بمشاركة ممثلي دول المجموعة الخماسية، تليها جلسات متتالية لانتخاب رئيس. وقال في بيان له بعد اجتماعه الدوري: «لا جدوى من أي حوار داخلي لإخراج لبنان من أزمته الرئاسية إلا إذا كان بمشاركة ممثلين عن دول المجموعة الخماسية المعنية بلبنان إلى جانب ممثلي الكتل النيابية والأحزاب، وذلك لإجراء توازن مع (حزب الله) المدعوم من إيران وضمان الالتزام بالقرارات، وذلك في جلسةٍ واحدةٍ، على أن تلي الجلسة المذكورة مباشرةً الدورات المتتالية لانتخاب رئيس، بحيث تكون هناك جلسة واحدة لدورات متتالية وليس جلسات متتالية، كما في السابق، بل تليها مباشرة دورة ثانية ودورات أخرى متتالية حكماً حتى انتخاب رئيس للجمهورية حسب أحكام الدستور».


مقالات ذات صلة

لبنان: الحكومة تتأجل... وتوتر داخلي

المشرق العربي 
رئيس الحكومة المكلف نواف سلام مستقبلاً سفيرة الاتحاد الأوروبي ساندرا دو وال (الوكالة الوطنية للإعلام)

لبنان: الحكومة تتأجل... وتوتر داخلي

تأجل تأليف الحكومة في لبنان نتيجة عراقيل داخلية وخارجية ووسط توتر داخلي، فيما هاجمت إسرائيل، بغارتين أوقعتا أكثر من 20 جريحاً، مدينة النبطية في جنوب البلاد.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي (د.ب.أ)

ميقاتي: إطلاق سراح 9 لبنانيين من سجون إسرائيل

أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني نجيب ميقاتي، الثلاثاء، عن إطلاق سراح «9 من المعتقلين اللبنانيين في السجون الإسرائيلية».

«الشرق الأوسط» (بيروت)
المشرق العربي شبان يرفعون أعلام «حزب الله» يتجهون على دراجات نارية إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

استنكار لبناني لرسائل «حزب الله» الأمنية ورفض للانجرار إلى الفتنة

منذ مساء الأحد تشهد مناطق عدة، في بيروت وجبل لبنان والجنوب، تحركات استفزازية لمناصرين لـ«حزب الله» يرفعون شعارات طائفية.

كارولين عاكوم (بيروت)
المشرق العربي رئيس الحكومة المكلف نواف سلام (رويترز)

تعثر مفاجئ يؤجل ولادة الحكومة اللبنانية الجديدة

تراجع منسوب التفاؤل بولادة وشيكة لحكومة في لبنان، بعد تعثر مفاجئ في مساعي التأليف دفعت بالرئيس المكلف للإعلان عن «تمسكه بالمعايير والمبادئ» التي سبق أن طرحها.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
تحليل إخباري صور لأمين عام «حزب الله» السابق حسن نصر الله مرفوعة في بلدة عيترون في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

تحليل إخباري حزب الله «يناور» برفض تأجيل الانسحاب الإسرائيلي من جنوب لبنان

قال عضو كتلة «حزب الله»، أمين شري، الثلاثاء: «قرار تمديد مهلة الهدنة لا يعنينا لا من قريب ولا من بعيد وغير موجود في رزنامتنا».

بولا أسطيح (بيروت)

استنكار لبناني لرسائل «حزب الله» الأمنية ورفض للانجرار إلى الفتنة

شبان يرفعون أعلام «حزب الله» يتجهون على دراجات نارية إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
شبان يرفعون أعلام «حزب الله» يتجهون على دراجات نارية إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
TT
20

استنكار لبناني لرسائل «حزب الله» الأمنية ورفض للانجرار إلى الفتنة

شبان يرفعون أعلام «حزب الله» يتجهون على دراجات نارية إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)
شبان يرفعون أعلام «حزب الله» يتجهون على دراجات نارية إلى بلدة كفركلا في جنوب لبنان (أ.ف.ب)

منذ مساء الأحد تشهد مناطق عدة، في بيروت وجبل لبنان والجنوب، تحركات استفزازية لمناصرين لـ«حزب الله» يرفعون شعارات طائفية، ما أعاد إلى الأذهان مراحل سابقة في لبنان حيث كان «حزب الله» يحرّك مناصريه باعثاً برسائل أمنية عند كل استحقاق.

ورأى البعض في هذه التحركات التي بدأت إثر توافد أهالي الجنوب إلى القرى الحدودية المحتلة ودخولهم إليها، رسائل إلى رئيس الجمهورية جوزيف عون ورئيس الحكومة المكلف نواف سلام، لا سيما في ظل تجدد حديث نواب الحزب عن تمسكهم بمعادلة «الجيش والشعب والمقاومة» التي اعتبر معظم اللبنانيين أنها أصبحت من الماضي.

وأولى تداعيات هذه التحركات كانت عبر إعلان رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رئيس مجموعة الحبتور، الثلاثاء، إلغاء جميع مشاريعه الاستثمارية في لبنان؛ بسبب «الأوضاع الراهنة من غياب الأمن والاستقرار وانعدام أي أفق لتحسن قريب».

مواكب استفزازية وشعارات طائفية

وكانت مواكب الدراجات النارية انطلقت للمرة الأولى، مساء الاثنين، من ضاحية بيروت الجنوبية إلى مناطق عدة في بيروت معروفة بمعارضتها «الحزب»، حيث رفع الشبان أعلام «حزب الله» مطلقين شعارات طائفية. والأمر نفسه حصل في بلدة مغدوشة، ذات الغالبية المسيحية في جنوب لبنان، حيث جالت مجموعة من الشبان على دراجات نارية رافعين أعلام «حزب الله»، ما أدى إلى وقوع إشكال مع شبان من البلدة التي فوجئ أبناؤها، الاثنين، بعبارات «رجال الله» و«لبيك يا نصر الله» كتبت باللّون الأصفر على لافتة مدخل البلدة.

عبارات «رجال الله» و«لبيك يا نصر الله» كتبت باللّون الأصفر على لافتة مدخل بلدة مغدوشة الجنوبية (المركزية)

والمشهد نفسه تكرر في مناطق في جبل لبنان ذات الغالبية المسيحية مساء الاثنين، ما استدعى مواقف رافضة ومستنكرة واستنفاراً من قبل الأحزاب المسيحية ومناصريهم في الأحياء.

وكان الجيش اللبناني أعلن، الاثنين، في بيان له عن توقيف عدد من الأشخاص «على خلفية قيام بعض المواطنين الذين يستقلون دراجات نارية ويرفعون أعلاماً حزبية بمسيرات في عدد من المناطق اللبنانية ليل الأحد، تخلّلها إطلاق نار واستفزازات؛ مما يؤدي إلى تهديد السلم الأهلي»، داعياً «المواطنين إلى التحلي بالمسؤولية والتصرف بحكمة حفاظاً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك».

«حركة أمل» تحذر من المشاركة بأي تحرك استفزازية

وبينما كان واضحاً أن المشاركين في التحركات من مناصري «حزب الله»، بدا لافتاً موقف «حركة أمل» الرافض لهذه التحركات، وهي عبّرت عن هذا الأمر عبر إصدار بيان موجه للمناصرين، داعية فيه إلى «عدم المشاركة أو القيام بأي تحرك أو نشاط استفزازي يتعارض مع توجيهات قيادة الحركة القاضية باحترام خصوصية اللبنانيين بجميع طوائفهم ومناطقهم، وخاصة «مسيرات الدراجات النارية أو القيام بأعمال استفزازية وشعارات طائفية مناطقية ما يتناقض مع ميثاقها ورؤيتها»، محذرة من «تعرض المخالفين له لطائلة المساءلة التنظيمية وصولاً إلى الطرد من صفوف الحركة».

وهذا الأمر كان حاضراً في اللقاء الذي جمع نائب رئيس مجلس النواب إلياس بو صعب مع رئيس البرلمان نبيه بري؛ حيث قال، بعد اللقاء، من المؤكد أن هذه المسيرات «لا تصب إلا في مصلحة العدو، وأتمنى إيجاد طريقة لإيقافها لأن أهل لبنان كلهم احتضنوا أهل الجنوب وأهل الضاحية، لا نريد أن نترك لأي دخيل أو أي أحد أن يستفز الداخل اللبناني لأن نتائج هذا الاستفزاز المستفيد منه هو العدو الإسرائيلي»، وأكد: «طبعاً كان هناك استنكار لما حصل، فدخول الدراجات النارية إلى بيروت بهذا الشكل والاستفزاز الذي حصل غير مقبول، نحن نريد أن نبقى موحدين إلى جانب أهلنا في الجنوب، وهذا شيء لا يحصل بالطريقة التي حصلت فيها المسيرات التي دخلت إلى الجميزة وغيرها».

رفض للفتنة وتعويل على الدولة والجيش

وفي حين سجّل استنفار مساء الاثنين في المناطق ذات الغالبية المسيحية من قبل حزب «الكتائب» وحزب «القوات اللبنانية»، يجتمع معارضو «حزب الله» على رفض هذه الاستفزازات ويؤكدون أنهم لن ينجروا إلى الفتنة؛ «لأن التعويل الأساسي يبقى على دور الجيش اللبناني».

وهذا الأمر أكدت عليه مصادر «حزب القوات» واضعة تحركات مناصري الحزب في خانة الرسائل لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف.

وتقول المصادر لـ«الشرق الأوسط»: «ما حصل موجه ضد الرئيس عون والرئيس المكلف والجيش اللبناني والدولة التي دخلت مرحلة جديدة، في حين أن هناك فريقاً لا يزال يكابر ويرفض الإقرار بهذه التغيرات، وعمد بذلك إلى توجيه رسائل للقول بأنه يمثل أمراً واقعاً وهو مستمر بممارساته»، والرسالة الثانية، حسب المصادر، هي محاولة فرض شروط تأليف الحكومة والبيان الوزاري لإدخال الثلاثية (الجيش والشعب والمقاومة) وهو ما يذكرنا بممارسات مماثلة سابقة».

ورغم ذلك، تؤكد المصادر أن «القوات» لن ينجر إلى الفتنة ويبقى الأساس بالنسبة إليه الدولة والجيش اللبناني الذي يعوّل عليه ويثني على ما قام به لترسيخ الاستقرار، خاصة وأنه اتخذ إجراءات سريعة واصفة بيانه بـ«المطَمئن».

وعن التحركات التي سجّلت في منطقة الجديدة، تؤكد المصادر أنها كانت عفوية من قبل أبناء المنطقة الذين تحركوا رفضاً للاعتداء على مناطقهم.

وفيما كان حزب «الكتائب» قد طلب، مساء الاثنين، من الحزبيين الوجود في الأقسام والمراكز مع بدء تسيير مواكب مناصري «حزب الله» في منطقة المتن، قال نائب رئيس «الكتائب»، سليم الصايغ، في حديث تلفزيوني: «لن نلعب لعبة (حزب الله) مهما كلّف الأمر، ولن ننجرّ إلى منطق الدويلة والممارسات الإرهابية التي مارسها ضد أهالي بيروت وجبل لبنان، نحن نواجه بمنطق الدولة والقانون والمعايير، ورهاننا على الجيش». وختم: «يريدون مواجهة إسرائيل فهي لا تواجَه في بيروت ولا في جبل لبنان، هم لا يستطيعون أن يعوّضوا عن خسارتهم المدوية بانتصارات على أبناء وطنهم في الداخل».

بدوره، علّق النائب ميشال معوض عبر حسابه على «إكس» على التحركات الاستفزازية، قائلاً: «خيارنا كان وسيبقى الشراكة تحت سقف ثلاثية السيادة والدولة والدستور. لكن الأكيد، ومهما كان الثمن، أننا لن نرضخ لمن توهموا القدرة على تطويع إرادة اللبنانيين بانتهاج سلوك الابتزاز والاستقواء والتخوين».

وكان أيضا لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل، موقف، الاثنين، عبر منصة «إكس»؛ حيث كتب: «أهل الجنوب سطّروا ملحمة بطولية، والتوتير الطائفي الذي حصل ليلاً نسف مشهد الوحدة نهاراً، وكأن المقصود تعميق الانقسام. إنّ أكثر ما يخدم أصحاب مشروع التقسيم هو السلوك الاستفزازي لمجموعات تطوف وتهتف مذهبياً. الخلاصة أنّ التطرّف يجلب التطرّف، والنتيجة أن لبنان هو الخاسر».